الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى باب ذكر الاستثناء من الايمان من غير شك فيه قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى من صفة اهل الحق ممن ذكرنا من اهل العلم الاستثناء في الايمان لا على جهة الشك اعوذ بالله من الشك في الايمان ولكن خوف التزكية لانفسهم من الاستكمال للايمان لا يدري اهو ممن يستحق الايمان ام لا وذلك ان اهل العلم من اهل الحق اذا سئلوا امؤمن انت؟ قال امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والجنة والنار واشباهي هذا فالناطق بهذا والمصدق بقلبه مؤمن. وانما الاستثناء في الايمان لا يدري اهو ممن يستوجب ما نعت الله به المؤمنين من حقيقة الايمان ام لا هذا طريق الصحابة والتابعين لهم باحسان عندهم ان الاستثناء في الاعمال لا يكون في القول والتصديق في القلب وانما الاستثناء في الاعمال الموجبة لحقيقة الايمان والناس عندهم على الظاهر مؤمنون به يتوارثون وبه يتناكحون وبه تجري احكام ملة الاسلام لكن الاستثناء منهم على حسب ما بيناه لك وبينه العلماء من قبلنا روي روي في هذا سنن كثيرة واثار دار تدل على ما قلنا قال الله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين. وقد علم تعالى انهم داخلون وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون وقال صلى الله عليه وسلم اني لارجو ان اكون اخشاكم لله تعالى وروي ان رجلا قال عند عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انا مؤمن فقال ابن مسعود رضي الله عنه افانت من اهل الجنة؟ قال قال ابن قال ابن مسعود رضي الله عنه افلا وكلت الاولى كما وكلت الاخرى وقال رجل لعلقمة امؤمن انت؟ قال ارجو ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى طرفة عين اما بعد هذه الترجمة باب ذكر الاستثناء من الايمان او الاستثناء في الايمان من غير شك فيه هذه المسألة من مسائل الايمان المعروفة الاستثناء في الايمان وهي اجابة من سئل امؤمن انت بجواب يكون فيه استثناء في ايمانه كأن يقول انا مؤمن ارجو او انا مؤمن ان شاء الله او يقول امنت بالله وملائكته وكتبه او نحو ذلك من الصيغ المعروفة عن ائمة السلف رحمهم الله تعالى في الجواب عن ذلك عن ذلك السؤال والمقصود بهذا الاستثناء البعد عن تزكية النفس لان كالايمان المطلق يشمل الدين كله اصوله وفروعه اعماله وادابه فرائضه وسننه ومن الذي يدعي لنفسه انه كمل الدين واتم الاعمال ووفى العبادة ولهذا كان مذهب السلف رحمهم الله تعالى الاستثناء فالايمان مراعاة لهذا الجانب مراعاة لان الاعمال من الايمان وكل يشعر من نفسه تقصيرا في العمل وعدم تتميم له ومن جهة ان العمل النافع عند الله هو المتقبل عنده سبحانه وتعالى ولا يدري احد عن اعماله هل هي متقبلة او لا بل يقوم بالعمل هو يرجو القبول كما قال الله سبحانه وتعالى في صفة المؤمنين الكمل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون ان يقدمون ما يقدمون من طاعات وهم خائفون الا تقبل اعمالهم بهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية وبعدا ايضا عن تزكية النفس والله تبارك وتعالى يقول فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى واي تزكية للنفس اعظم من الجزم لها بالايمان المطلق دون استثناء او تقييد ومن كان مكملا للايمان فهو يوم القيامة يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب. ومن الذي يجزم لنفسه بذلك ولهذا سيأتي في اثر ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه قال للرجل افلا وكلت الاولى كما وكلت الاخرة لما قال الرجل انا مؤمن فقال له افانت من اهل الجنة؟ قال ارجو قال افانت من اهل الجنة؟ قال ارجو فقال له حينئذ ابن مسعود افلا وكلت الاولى التي انا مؤمن كما وكلت الثانية قلت ارجو ارجو ان اكون من اهل الجنة فايضا قل انا مؤمن ارجو لانك ان كنت مؤمنا بما تعنيه هذه الكلمة من معنى فانت من اهل الجنة فما دمت قد وكلت الثانية لما سئلت انت من اهل الجنة قلت ارجو ايضا افعل في الاولى لان من كان مؤمنا بما تعنيه الكلمة هو ايضا في الجنة بل لا يدخل الجنة الا مؤمن فالحاصل ان السلف رحمهم الله تعالى يزكون اه يستثنون في ايمانهم ويلاحظون هذه الاعتبارات دخول العمل في الايمان ولا يجزم احد لنفسه بتكميل الاعمال خشية عدم قبول العمل لان الايمان النافع هو المتقبل وبعدا عن التزكية للنفس وايضا كما اشار المصنف الامام الاجري رحمه الله تعالى لا على وجه الشك في اصل الايمان وانما هو شك في تكميل الاعمال وتتميمها اما اصل الايمان الذي هو لا اله الا الله امنت بالله وملائكته وكتبه هذا ليس فيه استثناء ولهذا بعظ السلف كان من طريقته الاجابة على هذا السؤال اذا قيل له امؤمن انت يقول امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله وبعضهم اذا سئل امؤمن انت؟ قال لا اله الا الله يكتفي بذلك لكن اذا جاء بوصف الايمان قال انا مؤمن لابد ان يقيدها بشيء يكون فيه استثناء يشعر بعدم جزمه لنفسه بالتكميل للايمان والتتميم له وبعدا عن التزكية لنفسه كان يقول انا مؤمن ان شاء الله او انا مؤمن ارجو وسيأتي التنبيه عند المصنف رحمه الله تعالى ان اصل هذه المسألة امؤمن انت وامتحان الناس فيها من بدع المرجئة من بدع المرجئة هم الذين اه احدثوا هذه المسألة وامتحنوا الناس فيها امؤمن انت؟ ولهم في احداثها غرض سيء وهو التوصل الى تثبيت مذهبهم في الارجاء ولهذا كان بعض السلف يقول لهؤلاء اذا سأل امؤمن انت؟ يقول سؤالك اياي بدعة وانا مؤمن ان شاء الله. يقول سؤالك اياي بدعة لان هذا يعني امر محدث احدثه هؤلاء امتحانا للناس ولهم مقصد من وراء ذلك وهو تثبيت مقالتهم بالارجاء الامام الاجري رحمه الله استهل هذه الترجمة بان بين ان الاستثناء في الايمان من صفة اهل الحق اي اهل السنة والجماعة الذين عافهم الله تبارك وتعالى وسلمهم من البدع والاهواء فمن صفتهم انهم يستثنون في ايمانهم لا على جهة الشك لا على جهة الشك اي في اصل الايمان لا على جهة شك اي في اصل من ولهذا وضح رحمه الله تعالى ان الاستثناء عندهم في الاعمال ولا يكون في القول والتصديق الذي في القلب ولا يكون في القول والتصديق الذي في القلب. بل الاستثناء انما هو في الاعمال التي هي داخلة في مسمى الايمان وقد اورد رحمه الله اية وحديثين الاية قول الله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين والحديثين قول النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة المقابر السلام عليكم ديار قوم مؤمنين وان ان شاء الله بكم لاحقون. وقوله صلى الله عليه وسلم اني لارجو ان اكون اخشاكم لله تعالى ارجو في الحديث الثاني وان شاء الله في الحديث الاول هذا استثناء لكنه ليس على وجه الشك وهذا فيه رد على من يصف اهل السنة الشكاك لانهم يستثنون في الايمان لان الاستثناء لا يكون عن شك اي شك في قول الله لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم وانا ان شاء الله بكم لاحقون وهو وهو يعلم يقينا ان انهم بهم لاحقون فهذا ليس فيه آآ ليس فيه شك والحاصل ان استثناء السلف رحمهم الله تعالى ليس شكا في ايمانهم كما يصفهم به واعدائهم وانما هو شك في تكميل الاعمال وتتميمها وهل هي متقبلة او لا؟ وبعدا عن التزكية للنفس نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى وهذا مذهب كثير من العلماء. وهو مذهب احمد بن حنبل واحتج احمد بما ذكرنا واحتج بمسألة الملكين في القبر للمؤمن ومجاوبتهما له فيقولان له على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث يوم القيامة ان شاء الله. ويقال للكافر والمنافق على شك ان كنت وعليه مت وعليه تبعث ان شاء الله. الشاهد من هذا الحديث الذي احتج به الامام احمد رحمه الله في هذه المسألة قول الملكين وعليه تبعث يوم القيامة ان شاء الله هذا ليس على وجه الشك وعليه تبعث يوم القيامة ان شاء الله هذا ليس على وجه الشك من الملكين. نظير ما تقدم في الاية لتدخلون ان المسجد الحرام ان شاء الله. ونظير ما تقدم عن نبينا عليه الصلاة والسلام في زيارة القبور. وانا ان شاء الله بكم لاحقون. فهذا الاستثناء يأتي في النصوص على غير وجه الشك يأتي بالنصوص على غير هو وجه الشك. وانما آآ آآ استثناء السلف رحمهم والله تعالى في ايمانهم لا عن شك في اصل الايمان وانما ملحظهم في ذلك الى الاعمال كما تقدم في بيان المصنف رحمه الله تعالى لذلك والاعمال اعمال الدين فرضها ونفلها كثيرة ولا تقبل الا بالشروط ولا يجزم الانسان بانه تمم الاعمال واتى بها على المستوى الذي تكون به متقبلة عند الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا ابو بكر الاثرم قال سمعت ابا عبدالله احمد ابن حنبل سئل عن الاستثناء في الايمان ما تقول فيه؟ فقال اما انا فلا اعيبه. قال ابو عبد الله اذا كان يقول الايمان قول وعمل فاستثنى مخافة واحتياطا ليس كما يقولون على الشك انما يستثني للعمل. قال الله تعالى يدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين. هذا استثناء بغير شك. وقال صلى الله عليه وسلم اني ان اكون اخشاكم لله تعالى. قال هذا كله تقوية للاستثناء في الايمان. نعم يعني الامام احمد يبين هنا ان استثناء آآ اهل السنة في ايمانهم ليس عن شك في الايمان. ليس عن شك في الايمان قد دلت دلائل كثيرة ان الاستثناء يأتي ولا يكون عن شك مثل الاية ان لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين وقد علم سبحانه انهم داخلون. وقول النبي عليه الصلاة والسلام في المقابر انا ان شاء الله بكم لاحقون. وقد علم انه بهم لاحق وانهم بهم لاحقون. فالاستثناء لا يكون عن لا يلزم من يكون عن شك وملحظ السلف كما تقدم في استثناء في ايمانهم بالنظر الى الاعمال. اعمال الدين وهي كثيرة وان الا يجزم لنفسه انه اه كملها وتممها نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا جعفر الصندلي قال حدثنا الفضل بن زياد قال سمعت ابا عبد الله يعجبه الاستثناء في الايمان فقال رجل انما الناس رجلان مؤمن وكافر فقال ابو عبد الله فاين؟ واخرون مرجون لامر الله ما يعذبهم واما يتوب عليهم والله عليم حكيم قال وسمعت ابا عبدالله يقول سمعت يحيى ابن سعيد يقول ما ادركت احدا الا على الاستثناء. قال وسمعت ابا عبد الله مرة اخرى ويقول سمعت يحيى يقول ما ادركت احدا من اهل العلم ولا بلغني الا على الاستثناء. نعم هنا اه هذا الاثر عن الامام احمد رحمه الله تعالى ان الاستثناء في الايمان يعجبه وآآ فقال له رجل انما الناس رجلا مؤمن وكافر انما انما الناس رجلان مؤمن وكافر يعني ما في وسط بينهما اما مؤمن واما كافر كأن هذا الرجل يقول ما الحاجة الاستثناء فالناس رجلان مؤمن وكافر فما الحاجة اذا ان يستثني؟ اما ان يكون من اهل الايمان او يكون من اهل الكفر فقال له الامام احمد وانظر فقه السلف رحمهم الله تعالى قال له فاين واخرون؟ مرجون لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم والله عليم حكيم واخرون مرجونا وهم الذين خلطوا عملا صالحا واخر سيئا. جاءوا بها اعمال مخلوطة اعمال صالحة واعمال سيئة الاستثناء في الايمان على هذا الملحظ على هذا الملحظ ان الانسان لا يجزم لنفسه بتكميل ايمانه وتتميم دينه ومن فوائد ذلك ان السلف رحمهم الله مع ما اتاهم الله من حسن الديانة وحسن العبادة وحسن الطاعة وحسن الجهاد للنفس عن عن البعد عن آآ على البعد عن الذنوب ما كانوا يزكون انفسهم ما كانوا يزكون انفسهم بل يقدمون ما يقدمون من اعمال صالحة وهم في خوف شديد الا تقبل منهم تلك الاعمال والشأن كما قال الحسن البصري رحمه الله قال ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن. المؤمن جمع بين احسان ومخافة يحسن في العمل وفي الوقت نفسه يخاف لا يقبل يخاف الا يقبل فلا يزكون انفسهم ولا يزكون اه اعمالهم بل قلوبهم مجهلة وخائفة ان لا تكون اعمالهم متقبلة منهم. ومن السنن الماضية من لدن زمن ابه رضي الله عنهم اذا تلاقى المسلمون يومي العيد عيد الفطر وعيد الاضحى يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنكم. هذه سنة ماضية من لدن زمن الصحابة رضي الله عنهم. يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنكم لا يجزم احد لنفسه بان اعماله وافية وانها متقبلة. نعم قال رحمه الله تعالى قال وسمعت ابا عبدالله يقول سمعت يحيى ابن سعيد يقول ما ادركت احدا الا على الاستثناء قال وسمعت ابا عبد الله مرة اخرى يقول سمعت يحيى يقول ما ادركت احدا من اهل العلم ولا بلغني الا على الاستثناء. قال وسمعت ابا عبد الله يقول سمعت سفيان بن عيينة اذا سئل امؤمن انت امؤمن انت ان شاء الله لم يجبه؟ نعم قال وسمعت ابا عبدالله يقول سمعت سفيان بن عيينة اذا سئل امؤمن انت؟ ان شاء لم يجبه وان شاء قال سؤالك بدعة ولا اشك في ايماني ولا يعنف من قال ان الايمان ينقص او قال ان شاء الله ليس يكرهه وليس بداخل في الشك؟ نعم يعني هذا في الاثر عن سفيان ابن عيينة كان رحمه الله تعالى اذا سئل يقول اذا سئل امؤمن انت ان شاء لم يجب ان شاء لم يجب هذا السائل يعرض عن الاجابة على هذا السائل لان آآ هذا السؤال كما عرفنا اول من احدث المرجئة. واحدثوا لغرض في نفوسهم. فان شاء لم يجبهم. ان شاء اعرض عنه وان شاء قال له سؤالك هي بدعة اين في النصوص ما يدل على آآ سؤال الناس هكذا من من يلقاه المرء يقول امؤمن انت هذا السؤال احدثه المضجع فان شاء لم يجبه وان شاء قال له سؤالك اياي بدعة. ولا اشك في ايماني ولا اشك في ايماني. ولا يعنف من قال ان الايمان ينقص وكون الايمان ينقص هذا شواهده ودلائله كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومر عند المصنف رحمه الله شيء منها. او قال ان شاء الله او قال ان شاء الله اي استثنى في ايمانه ليس يكره وليس بداخل في الشك. نعم قال رحمه الله تعالى وقال وسمعت ابا عبد الله يقول اذا قال انا مؤمن ان شاء الله فليس هو شاك قيل له ما شاء الله اليس هو شكا؟ قال معاذ الله اليس قد قال الله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله وفي علمه لانهم يدخلونه وصاحب القبر اذا قيل له وعليه تبعث ان شاء الله. فاي شك ها هنا؟ وقال النبي صلى الله عليه وانا ان شاء الله بكم لاحقون. نعم وهذا الاثر عن اه الامام احمد رحمه الله تعالى اما قيل له اليس هو شكا؟ يعني اليس قول ان شاء الله او انا مؤمن ان شاء الله؟ اليس هو شكا؟ اليس هذا من الصدق قال معاذ الله. واورد ثلاث شواهد رحمه الله تعالى في ان الاستثناء لا يكون عن شك الاول من قول رب العالمين والثاني من قول الملائكة والثالث من قول نبينا عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى وسمعت ابا عبدالله يقول حدثنا وكيع قال قال سفيان الناس عندنا مؤمنون في الاحكام والمواريث ولا ندري كيف هم عند الله تعالى ونرجو ان نكون كذلك. هذا يوضح لك هذه المسألة توضح لك هذه المسألة وعلى اي وجه كان السلف رحمهم الله يستثنون في الايمان. يقول سفيان الناس مؤمنون الناس عندنا مؤمنون. ولهذا في الخطابة العامة لما يعظ آآ الواعظ المسلمين في خطبة الجمعة او غيرها يخاطبهم يا ايها يا ايها المؤمنون ايها المؤمنون خاطبهم بذلك بدون استثناء لان الناس في الاحكام احكام الدين العامة والمواريث وغير ذلك مثل قول الله تعالى غير رقبة مؤمنة ايش المقصود برقبة مؤمنة يعني من عموم المؤمنين ليس بتحرير رقبة مؤمنة اي مكمل مكمل للايمان لو كان المطلوب رقبة مؤمنة اي مكمل للايمان لاصبح الامر متعذرا من هذا الذي يجزم بانه مكمل لايمانه فالمراد مثل هذا الاطلاق وهذا العموم اي انه من اهل هذا الدين من اهل هذا الدين فبهذا الايمان اه تجري الاحكام والمواريث وغير ذلك قال ولا ندري كيف هم عند الله نعم هم مؤمنون اي من اهل هذا الدين لكن لا ندري فهم عند الله نرجو ان ان نكون كذلك. يعني نرجو ان نكون كذلك اي من اهل الايمان حقا المكملين له الموفين له. المستحقين للثواب عقاب نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابن مخلد قال حدثنا ابو داوود قال سمعت احمد قال سمعت سفيان يقول اذا سئل امؤمن انت ان الم يجبه او يقول له سؤالك اياي بدعة ولا اشك في ايماني. وقال ان شاء الله يكره وليس بداخل في الشك نعم هذا تقدم نعم قال رحمه الله تعالى قال وسمعت احمد قال سمعت يحيى ابن سعيد قال ما ادركت احدا من اصحابنا ولا بلغني الا على الاستثناء. وقال قال يحيى جاء الايمان قول وعمل وسمعت احمد قال حدثنا وكيع قال قال سفيان لكن العبارة المتقدمة يعني الاثر اثر سفيان تقدم في الصفحة التي قبلها. نعم. قال آآ ان شاء لم او يقول له سؤالك اياه بدعة ولا اشك في مالي وقال ان شاء الله يكره عبارة هنا غير واضحة لكنها في الاول قال ان شاء الله ليس يكرهه يعني لا يكره الاستثناء في الايمان على الملحظ المعروف عند ائمة السلف نعم قال رحمه الله تعالى وسمعت احمد قال حدثنا وكيع قال قال سفيان الناس عندنا مؤمنون في الاحكام والمواريث العبارة في هذا الموضع ان شاء الله يكره يعني في يظهر ان فيها فيها سقط او فيها ان حتى الذي بعدها يوضح وليس بداخل في الشك فان شاء الله ليس يكره كما تقدم وليس بداخل في الشك. نعم. احسن الله اليك. قال وسمعت احمد قال حدثنا وكيع قال قال سفيان الناس عندنا مؤمنون في الاحكام والمواريث. فنرجو ان نكون كذلك ولا ندري حالنا عند الله تعالى وسمعت احمد قال قال يحيى بن سعيد كان سفيان ينكر ان يقول ان ينكر ان يقول انا مؤمن قال وحدثنا جعفر الصمد جعفر الصندلي قال حدثني الفظ ابن زياد قال سمعت ابا عبد الله يقول حدثني اعد آآ هنا ايضا كرر يعني كرر الاثر اثر سفيان الناس عندنا مؤمنون لكن اعد قوله سمعت احمد. قال سمعت احمد قال قال يحيى بن سعيد كان سفيان ينكر ان يقول النكراني ها عندك ينكر؟ ايه نعم. ايه او نعم صح ينكر ان يقول نعم. سمعت احمد قال قال يحيى بن سعيد قال ينكر ان يقول انا مؤمن. هم. قال وحدثني. يعني دون ان يستثني. نعم. ان يقول انا مؤمن دون ان يستثني لان هذه الكلمة بالاطلاق بهذا الاطلاق تعني الايمان المطلق الايمان الكامل ولا يجزم لنفسه بذلك فكان ان يقول انا مؤمن نعم قال وحدثنا جعفر الصندلي قال حدثنا الفضل ابن زياد قال سمعت ابا عبدالله يقول حدثني مؤمل قال حدثنا حماد بن زيد قال سمعت هشاما يذكر قال كان الحسن ومحمد يهابان ان يقولا مؤمن ويقولان مسلم نعم الحسن البصري ومحمد بن سيرين. يهابان ان يقول مؤمن ويقول ان مسلم يهبان ان يقول مؤمن اي بدون استثناء واما مسلم لا يهابان ذلك لا هبان ذلك لان الاستثناء لان الاسلام اقل مراتب الدين الدين ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان الاسلام اقل مراتب الدين ولهذا الاسلام ليس فيه استثناء الاسلام ليس فيه استثناء وانما الاستثناء في الايمان. قال الله سبحانه وتعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين قال الله سبحانه وتعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا اسلمنا هذه رتبة اقل من رتبة امنا امنا رتبة رتبة عالية يعني تحقق الايمان وتمكنه هذه رتبة عالية لا يجزم بها المرء لنفسه ولهذا يستثنى في في الايمان هذه الاية قالت الاعراب امنا قل ان تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا تفيد انه يستثنى في الايمان ولا يستثنى في الاسلام. ولا يستثنى في الاسلام. ولهذا كان الحسن ومحمد يهابان ان يقولا مؤمن ويقولان مسلم ويقول ان مسلم اي بدون استثناء لان الاسلام ليس فيه استثناء. نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابو نصر محمد بن كردي قال حدثنا ابو بكر المروذي قال قيل لابي عبد الله نقول نحن المؤمنون قال نقول نحن المسلمون. نعم يعني نحن المسلمون هذه الرتبة التي ليس وراءها الا الكفر فيجزم المرء بها ويأتي بها بدون استثناء. اما الامام فهي رتبة اعلى لا يجزم بها لنفسه الا مستثنيا لا يأتي بها الا مستثنيا انا مؤمن ان شاء الله انا مؤمن ارجو نعم ثم قال ثم قال ابو عبد الله الصوم والصلاة والزكاة من الايمان قيل له فان استثنيت في ايماني اكون شاكا؟ قال لا قال لا اي لا تكون شاكا في ايمانك وانما هذا شك في تكميل الاعمال وتتميمها والاتيان بها وافية نعم. قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابو نصر قال حدثنا ابو بكر المروذي قال حدثنا ابو عبد الله قال حدثني علي ابن بحر قال سمعت جرير ابن عبد الحميد يقول الايمان قول وعمل. قال وكان الاعمش ومن ومغيرة وليث وعطاء وابن السائب واسماعيل ابن خالد وعمارة ابن القعقاع والعلاء ابن المسيب وابن شبرمة وسفيان الكيان الثوري وابو يحيى صاحب الحسن وحمزة الزيات يقولون نحن مؤمنون ان شاء الله ويعيبون على من لم يستثني نعم يعني هذا الفتنة في الايمان سنة ماضية آآ عند السلف رحمهم الله تعالى وملحظهم كما تقدم البعد عن التزكية للنفس والخوف من التقصير في الاعمال. نعم قال ابو بكر من رضي سمعت بعض مشيختنا يقول سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول اذا ترك الاستثناء فهو اصل الارجاء. اذا ترك اذا ترك الاستثناء فهو اصل الارجاء. اذا ترك الاستثناء فهو اصل الارجاء. ولعل هذا يوضح لكم آآ سبب احداث المرجئة لهذا السؤال امؤمن انت سبب احداث المرجئة لهذا السؤال امؤمن انت؟ فهم ارادوا من هذه الكلمة ان يصلوا الى تقرير اه مذهبهم وهو ان الاعمال ليست من الايمان. ان الاعمال ليست من الايمان ولا وليست داخلة في في وسماه فطرحوا هذا السؤال امؤمن انت فاذا قال انا مؤمن اذا قال انا مؤمن ولم يستثن صار الى هذا الامر الذي يجزم به والذي يجعلون الايمان منحصرا فيه وهو ما يقوم في القلب او ما يقوم بالقلب وينطق به اللسان وهذا لا لا استثناء فيه. لا استثناء فيما يتعلق بعقيدة القلب او قول آآ اللسان ونطقه بالشهادتين. وانما الاستثناء في مال خوف التقصير فيها وعدم تكميلها وتتميمها فيقول اذا ترك الاستثناء فهو اصل الارجاء. اذا ترك الاستثناء فهو اصل الارجع لان المرجئة انما قصدوا هذا السؤال ام مؤمن انت ان يتوصلوا الى ذلك المقصد؟ فاذا ترك الاستثناء فهذا اصل اصل الارجاء يعني اصل عقيدة المرجئة نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا محمد بن المثنى ابو موسى الزمن قال حدثنا انا عبد الاعلى قال حدثنا يونس عن الحسن قال رجل قال قال رجل عند ابن مسعود رضي الله عنه اني مؤمن قال فقيل له يا عبدالرحمن يزعم انه مؤمن قال فسلوه وهو في الجنة او في النار؟ فسألوه فقال الله اعلم فقال الا وكلت الاولى كما وكلت الاخرة نعم هذا الاثر نظير اثر بن مسعود الذي تقدم اه قال الا وكنت الاولى وهي قوله انا مؤمن كما وكلت الاخرة لما قيل انت في الجنة قال ارجو قال الا وكلت الاولى كما وكلت الاخرة لان الاولى هي التي تنبني عليها الاخرة فاذا كان مؤمنا مكملا للامام وفي الجنة بدون حساب ولا عذاب فما دام انه لا يجزم لنفسه بانه في الجنة فليستثني في ايمانه من اجل هذا الملحظ نعم. قال رحمه الله تعالى وحدثنا ايضا ابو بكر قال حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال قيل لعلقمة امؤمن انت؟ قال ارجو ان شاء الله تعالى قال حدثنا ابو بكر ايضا قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان عن الاعمش عن قال قال رجل لعلقمة امؤمن انت؟ قال ارجو قال حدثنا الفيريابي قال حدثنا قتادة ارجو هذي كما قدمت من صيغة الاستثناء المعروفة عند السلف لان السلف لهم صيغ في الاستثناء متعددة منها قول انا مؤمن ان شاء الله ومنها كما في هذا الاثر انا مؤمن ارجو ومنها ان يقول اذا سئل مؤمن انت يقول امنت بالله وملائكته وكتبه او امنا بالله وملائكته وكتبه ورسله ومنها ايضا الاتيان بكلمة التوحيد. اذا سئل مؤمنا يقول لا اله الا الله ويقول اشهد ان لا اله الا الله. هذه كلها من المنقولة عن السلف رحمهم الله في الاستثناء في الايمان نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن انس عن العلاء بن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون وذكر الحديث نعم يعني هذا الحديث يتكرر ارادة عند ائمة السلف رحمهم الله في مسألة الاستثناء في الايمان لانه يدل على ان الاستثناء لا يلزم منه الشك لازم منه الستر خلافا لما آآ يدعيه اهل البدع من اهل الارجاء وصفا لاهل السنة بانهم سكاك في او شكاك في دين وحاشاهم ذلك. فالاستثناء لا يلزم منه الشك. وانما كان السلف رحمهم الله يأتون بالاستثناء مخافة التقصير في العمل وبعدا عن التزكية للنفس نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فيما ذكرت من هذا الباب مقنع ان شاء الله ولا قوة الا الا ولا قوة الا نعم وايضا في الباب الذي يليه فيما في من كره من العلماء ان يسأل غيره فيقول له انت مؤمن هذا عنده مبتدع رجل سوء يعني ان هذه مقالة احدثها اهل اهل البدعة من اهل الارجاء مزيد اه تفصيل فيما يتعلق بهذه المسألة مسألة الاستثناء في الايمان نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يزيدنا ايمانا وتقى وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. قبل ان ان اختم انبه ان غدا آآ الاربعاء لا يوجد درس والخميس يكون الدرس ان شاء الله اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا