احسن الله اليكم يقول فليتساهل بفعل المحرمات في نهار رمضان كالفجر والغيبة وغيرها. فهل يذهب اجر صيامه؟ لا شك ان ان الصيام حقيقته هو ان يزداد العبد تقوى. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب الذين من قبلكم لعلكم تتقون. فمقصد الصيام هو ان نزداد تقوى. وكما قال عمر وكما قال ايضا علي بن ابي طالب غيرهم انه قال ليس الصيام للطعام والشراب حسب. ولكن الصيام من اللغو والباط والحلف والكذب. هذا هو الصيام الحقيقي. وقد جاء في الصحيحين ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه شهوته ليس له حاجة لان المقصود من الصيام هو ان يمسك الانسان وقد ذهب بعض اهل العلم وما لا اليه ابن حزم الى ان الغيبة وتعمد المعصية في نهار رمضان يفسد الصوم. يذهب ابن حزم الى ان من تعمد معصية الله في انتهى رمضان ان صومه فاسد ان صوم فاسد وهذا القول هو خلاف الصحيح والصحيح ان المعصية لا تفطر او معصية لكنها تنقص لان الصيام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الصوم جنة. فلا يحرقن احدكم بالغيبة والنميمة. الصوم جنة يستجن بها من عذاب الله يستجن بها من معصية الله. فاذا وقع الذنب خرق هذه الجملة. وكلما وقع الذنب خرق هذه الذنوب. فاذا اتيت يوم القيامة بالصيام تجد ان صيامك محرم فلا يقيك حر النار ولا يقيك عذاب الله عز وجل. فالصيام جنة فاذا صمت فلا تخرقنها بالمعاصي والذنوب. فيتقي الله العبد ربه في هذا الشهر الكريم. ويحفظ جوارحه عن معصية الله عز وجل