الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى باب في المرجئة وسوء مذاهبهم عند ما قال حدثنا ابو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا زهير بن محمد المروزي قال اخبرنا محمد بن كثير عن الاوزاعي عن الزهري قال ما ابتدعت في الاسلام بدعة اضر على اهله من هذه يعني اه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الامام الاجر رحمه الله تعالى باب في المرجئة وسوء مذاهبهم عند العلماء. هذه الترجمة عقدها رحمه الله الله تعالى في ذم المرجئة والتحذير من مذهبهم او التحذير من مذاهبهم لان الارجاء مذاهب. وليس مذهبا واحدا. ووصف يطلق على كل من يخرج العمل من مسمى الايمان. ومن يخرجون العمل من مسمى الايمان اصناف. واشدهم غلوا الجهمية. الذين يقصرون الايمان على مجرد المعرفة ومنهم من يجعله مجرد التصديق ومنهم من يضيف الى التصديق القول باللسان ومنهم من يجعله يجعل الايمان هو القول باللسان فقط. فهم مذاهب. ولهذا قال المصنف وسوء مذاهبهم عند العلماء لان الارجاء مذاهب وليس مذهبا واحدا والعلما رحمهم الله قال حذروا العلماء رحمهم الله من ائمة السلف حذروا من الارجاء تحذيرا شديدا لعظم مضرتي وشدة خطره على الناس في اضعاف ايمانهم آآ الاخلال بدينهم وصرفهم عن عبادة ربهم سبحانه وتعالى ومضرة عظيمة على اهل الاسلام. ولهذا حذر العلماء رحمهم الله تعالى من الارجاء اشد التحذير. واورد رحمه الله اول هذه الترجمة قول الزهري رحمه الله ما ابتدعت ما ابتدعت في الاسلام بدعة اضر على اهله من هذا من هذه عن الارجاء اي من هذه البدعة بدعة الارجاء. وانما اه قال الزهري رحمه الله ذلك يعني ذكر مضرة الارجاء على الناس وشدة مضرته عليهم لان هذه البدعة من الوسائل المفضية الى ضياع الدين. بل هي من اخطر الوسائل التي تفضي الى ضياع الدين. وعدم الاهتمام بالقيام بالعبادات والطاعات والوظائف الدينية وايضا عدم المبالاة في الوقوع في الحرام. وارتكاب الاثام لان الناس اذا افهموا على ضوء عقيدة المرجئة ان الايمان هو المعرفة فقط او ان الايمان هو التصفيق فقط او ان الايمان هو التصفيق والقول فقط وان الاعمال ليست من الايمان فانه يترتب على ذلك مضرة عظيمة في اه في الناس واهل هذا الدين ظعفا في ايمانهم وتفريطا في عبادتهم لربهم وقوعا في المحرمات والاثام فيقول الواحد منهم ما الحاجة الى ان اعني نفسي في بل واجاهد نفسي على العناية به. ما الحاجة الى ان احافظ على الصلاة والصيام؟ وغيرها من الطاعات ما دام ان الايمان هو المعرفة او الايمان هو التصديق او الايمان هو التصديق والقول ما الحاجة الى ذلك فيكون في ذلك هدم الدين واضرار بالمسلمين وعبادتهم لله سبحانه وتعالى وعدم مبالاتهم بامر العبادة ولهذا قال رحمه الله ما ابتدعت في الاسلام بدعة اضر على اهله من هذه يعني الارجاء. نعم. قال رحمه الله تعالى لا حدثنا اسحاق ابن ابي حسان الانماطي قال حدثنا هشام ابن عمار الدمشقي قال حدثنا شهاب بن خراش عن ابي حمزة الاعور قال قلت لابراهيم ما ترى في رأي المرجئة؟ فقال اواه لفقوا قولا فانا اخافهم على الامة والشر من امرهم كثير فاياك واياهم. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر ان ابراهيم النخعي رحمه الله تعالى قيل له ما ترى في رأي المرجئة؟ فقال اواه هذه كلمة توجع يعني تقال عند الامور الموجعة المؤلمة قالفقوا قولا فانا اخافهم على الامة لفقوا قولا قولا لفقوا قولا اي ان عقيدة المرجئة عقيدة عقيدة ملفقة ليست آآ عقيدة قائمة على اصول شرعية ودلالة من الكتاب والسنة وانما هي عقيدة ملفقة. ملفقة اي اه ارباب تلك العقيدة هم من اخترعها. وانشأها لا مستند لها من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال لفقوا قولا لف قولا يعني يقال قول ملفق القول المحدث المخترع الذي اه انشأه الانسان واخترعه لا لا لا اصل له في دين الله سبحانه وتعالى قال فانا اخافهم على الامة. هذا نظيره الذي قبله ان المرجئة عقيدتهم مضرة على الامة بل مضرتها على الامة عظيمة جدا. قال والشر من امرهم كثير. فاياك واياهم اي احذرهم اشد الحذر. والشر من امرهم كثير. الشر من امر المرجئة كثير في في العقيدة نفسها التي يعتقدها المرجئة هو في اثار تلك العقيدة كما وضحت في اظعاف الايمان عدم العناية بالعبادات وارتكاب المحرمات والاثام هذي كلها شرور تترتب على الاخذ بهذه العقيدة الفاسدة عقيدة الارجاء نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو نصر محمد بن كردي قال حدثنا قال حدثنا ابو بكر المرظي قال حدثنا ابو عبد الله يعني احمد بن حنبل قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثني سعيد بن صالح عن حكيم بن جبير قال قال ابراهيم المرجئة اخوف عندي على الاسلام من عدتهم من الازارقة. وهذا الاثر عن ابراهيم انقل المرجئ اخوف عندي على الاسلام من عدتهن من الازارقة اي من مثل عددهم من ازارقة الازارقة فرقة من الخوارج. ومن المعلوم ان المرجئة والخوارج على طرفي خط النقيض يعني قول المرجئة مصادم قول الخوارج الخوارج عندهم غلو والمرجئة عندهم جفاء. فالخوارج المرجئة بين الافراط والتفريط. هؤلاء الافراط اولئك اهل تفريط. فيقول المرجئ اخوف عندي على الاسلام من عدتهم الازارقة هنا ينبغي ان تلاحظ ان كلا من الخوارج والمرجئة عقيدتهم يترتب عليها ضعف الدين. وانتشار والذنوب وفشوها في الناس كل من العقيدتين يترتب عليها هذا الاذى كل من العقيدتين يترتب عليها هذا الاثر الخوارج يترتب على وجودهم ضعف الدين بشارة المعاصي والكبائر والذنوب مع انهم في ظاهر امرهم يعملون على القظاء على الذنوب لكن طريقة طريقتهم في انكار المنكر لا تقضي على المنكر بل تزيده. وهذا معروف في النظر الى تاريخ الخوارج معروف بالنظر الى تاريخ الخوارج يعني من شعار الخوارج الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكنهم لا يأمرون بالمعروف بالمعروف ولا ينهون عن المنكر الا بالمنكر. ولهذا يترتب على ذلك مضرة عظيمة في فسو المنكرات. فيترتب على وجود الخوارج مفسدتين عدم بقاء الدين فعدم قيام الدين وعدم بقاء الدنيا فهم لا يقيمون دينا ولا يبقون دنيا وهذا معروف في تاريخ الخوارج وما يتتبع تاريخهم اعمالهم لا تقيم دينا ولا تبقي دنيا للناس. بل يكثر اراقة الدماء والسرور والفرقة والمرجئة عقيدة فيها اظعاف للدين. وهي مناقضة لعقيدة الخوارج الخوارج يعملون نصوص الوعيد ويهملون نصوص الوعد. اولئك على العكس يعملون نصوص الوعد ويهملون الوعيد فالمرجئة لهم مضرة على الامة من جهة ضياع الدين. المرجى لهم مضرة على الامة من جهة ضياع الدين ترك صلاة وترك العبادة وترك الفرائض والوقوع في المحرمات والكبائر ولو نظرت في العقيدتين تجد المؤدى واحد لكن هذا بمسلك وهذا بمسلك اخر والا المؤدى واحد ضعف دين يترتب على كل من العقيدتين عقيدة الخوارج وعقيدة المرجئة. نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابن عبد الحميد قال حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن الاوزاعي عن يحيى بن ابي السيباني نعم. عن حذيفة رضي الله عنه قال اني لاعرف اهل دينين اهل ذلك الدين اثنين من في النار قوم يقولون الايمان كلام وان زنا كلام وان زنا وقتل وقوم يقولون ان اولينا لظلال ما بال خمس صلوات وانما هما صلاتان اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل. نعم قال حدثنا ابو نصر قال حدثنا ابو بكر قال حدثنا ابو عبد الله قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا ابو عمرو عن يحيى ابن ابي بعمر السيباني عن حذيفة رضي الله عنه قال اني لاعلم اهل دينين هذين كالدينين في النار قوم يقولون الايمان كلام وقوم يقولون ما بالصلوات الخمس؟ وانما هما صلاتان. هذا اثر اورده رحمه الله تعالى عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه ساقه من طريقين يقول آآ حذيفة رضي الله عنه اني اني لاعرف اهل دينين اهل دينين اي مذهبين مسلكين باطلين عقيدتين منحرفتين. اني اعرف اهل دينين اهل ذلك الدينين في النار. اي ان انهم يعتقدون عقيدة فاسدة باطلة موجبة لدخول النار قوم يقولون الايمان كلام. وان زنا وقتل. اي ان الايمان مجرد طول مجرد قول لا يكون معه عمل العمل ليس الايمان ولهذا وجود المعاصي والذنوب لا تضر في الايمان شيئا ولا تنقص منه شيئا لان الايمان مجرد القول القول ايها التصديق الذي في القلب بدون العمل بدون العمل فالاعمال ليست من اه الايمان. ولهذا يقولون وان زنا وقتل. المراد بقولهم وان زنا اي ان الزنا والقتل لا يضر. ايمانه شيئا ولا ينقص منه شيئا فهنا آآ فهو لا تضره الذنون شيئا ولا تنقص منه شيئا يزعمون ان الايمان كامل بالقول والتصديق وان وجد من الذنوب والمعاصي ما وجد وان وجد من الترك للعبادات والاعمال ما وجد. لان هذه العبادات كلها والاعمال جميعا كلها ليست من الايمان وليست داخل في مسماه. فالايمان تام بدونها. كامل بدونها وقوم يقولون ان اولين لظلال. ان اولين لظلال. ما بالخمس صلوات. لماذا خمس صلوات ان اولين لغلال اي الذين يقولون ان الصلاة خمس. الاولين لظلال لمن يقولون ان الصلوات خمس صلوات في اليوم والليلة. لماذا يكون خمس صلوات؟ انما هو انما هما صلاتان وجاء في بعض الروايات الفجر والمغرب والعشاء. الفجر والمغرب او العشاء فهي ليست خمس صلوات في اليوم والليلة يقولون وانما هو صلاتان وآآ يقرأون الا يا اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل. وقرآن الفجر عندهم ان عندهم ان الصلوات انما هي ثلاث صلوات في في اليوم والليلة. وقد يكون القراءة للاية من من حذيفة ردا عليهم. في جمع الاية للصلوات الخمس صلاة الفجر مغرب والعشاء والظهر والعصر نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابو نصر قال حدثنا ابو بكر قال حدثنا ابو عبد الله قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي قال حدثنا حماد ام سلمة عن عطاء ابن السائب عن سعيد ابن جبير قال مثل المرجئة مثل الصابئين. هذا الاثر عن سعيد بن جبير قال مثل المرجئة مثل الصابئين الصابرين اي الصابئة من عقيدتهم ومذهبهم عبادة الافلاك والنجوم والكواكب فيقول مثل المرجئة مثل الصابئين مثل الصابرين ومراده بتشبيههم بالصابئين اي ان ان الضلالة التي هم عليها الضلالة التي هم عليها ضلالة الارجاء يعتقدون انها هي الوسط. وان هي الوسطية بين المذاهب المتباينة والمختلفة فيرون انها هي الوسط ويوضح هذا اثر عن سعيد مثلا ضربه في بيان تشبيهه مرجئة بالصابئة جاء في الابانة لابن بطة العكبري رحمه الله تعالى عن سعيد بن جبير انه ذكر المرجئة فضرب لهم مثلا فقال مثلهم كمثل الصابئين قال مثلهم كمثل الصابئين. ثم وضح ذلك قال انهم اتوا اليهود فقالوا ما دينكم؟ قالوا اليهودية. قالوا فماذا لمن اتبعكم؟ قالوا الجنة. ثم اتوا نصارى وقالوا لهم مثل ذلك. ما دينكم؟ قالوا النصرانية قالوا ما كتابكم؟ قالوا الانجيل. ماذا لمن اتبعكم؟ قالوا الجنة. قالوا فنحن بين اه قالوا فنحن بين دين. قالوا فنحن بين دين يعني بان اه بين هذين الدينين. بين هذين الدينين. لا ليست عقيدتنا عقيدة عقيدة اليهود ولا عقيدة النصارى وانما وسط. وانما وسط وهذا الاثر يستفاد منه ان اه اهل الضلالة من قديم الزمان يزعمون ان الذي الذي هم عليه هو الوسط والوسطية. ولا يزال كثير من اه اهل الباطل يزعمون ان دينهم هو التوسط والاعتدال. يعني انظر الى الاثر المتقدم. لما قال حذيفة رحمه الله رظي الله عنه ورحمه قالون ان ان اولين لظلال ما بال خمس صلوات. انما هما صمتان. قولهم صلاتان هذا بزعمهم وسط. وسط بين من يقول الصلاة خمس. وبين من لا يصلي وبين من لا يصلي فيزعمون ان هذا وسط بين والمرجاه يزعمون ان عقيدتهم وسط بين اهل سنة وبين الخوارج وهكذا كل مبطل يعتقد ان باطله هو الوسطية كل مبطل يعتقد ان باطله هو الوسطية وهو الاعتدال. بل لا يعرف عن مبطل انه يقول عن باطله انه هو الغلو في الدين. او هو الجفاء في الدين. ما اقول ذلك. كل يرى ان ان مذهبه وعقيدته هي الوسطية والاعتدال. فالحاصل من هذا الاثر عن السعيد انه ضرب مثل للمرجئة بان مثلهم مثل الصابرين اي من هذه الناحية يعني هم على ظلالة ويعتقدون في ظلالتهم انها هي الوسطية الاعتدال نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابو نصر قال حدثنا ابو بكر قال حدثنا ابو عبد الله قال حدثنا مؤمل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا ايوب قال قال لي سعيد بن جبير لم ارك مع طلق. قال قلت بلى فما له؟ قال لا تجالسه فانه مرجئ. قال ايوب وما شاورته في ذلك؟ ويحق للمسلم اذا رأى من اخيه ما يكره ان يأمره وينهاه ثم اورد رحمه الله تعالى عن الصعيد بن جبير انه قال لايوب السختياني الم ارك مع طلق اي ابن حبيب قال قلت بلى فما له؟ يعني ما الاشكال في في ذلك؟ قال لا لا تجالسه فانه مرجع وطلق التهم الارجاء. اتهم بالارجاء فحذر سعيد بن جبير ايوب السختياني رحمهم الله من قصته لتأثره مذاهب او مذهب المرجئة. قال لا لا تجالسه فانه مرجئ قال ايوب وما شاورته في ذلك؟ ما شاورته في ذلك لم اسأله هل اجالس طلق ابن حبيب او لا اجالسه؟ ما شا الله وانما هو ابتدأني. قال وما شاورته في ذلك؟ ويحق للمسلم يقول ايوب اذا رأى من اخيه ما يكره ان يأمره وينهاه وهذا ليس من دخول المرء فيما لا يعنيه وانما هذا من نصيحة من النصيحة لدين الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابو عبد الله قال حدثنا عبد الله بن نمير قال سمعت سفيان ترى المرجئة فقال رأي محدث ادركنا الناس على غيره. واورد هنا عن سفيان وقد ذكر المرجئة وقال رأي محدث قوله رأي محدث مثل ما تقدم لفقوا قولا لفقوا قولا مثل قوله هنا رأي محدث لهذا قول مخترع قول ملفق قال ادركنا الناس على غيره ادركنا الناس اي السلف الذين قبلهم من ائمة الدين وآآ اهل السنة ولزوم الحق والهدى على غير اي على غير هذا الامر الذي احدثه هؤلاء المرجئة. نعم. قال رحمه الله تعالى قال وحدثنا ابو عبد الله قال حدثنا معاوية بن عمر قال حدثنا ابو اسحاق يعني قال قال الاوزاعي قد كان يحيى وقتادة يقولان ليس من الاهواء شيء اخوف عندهم على الامة من ثم اورد رحمه الله عن الاوزاعي انه قال كان يحيى وقتادة يقولان ليس من الاهواء شيء اخوف عندهم على الامة من الارجاء. وتقدم عن الاوزاعي في اول اثر ساقه المصنف انه نقل عن الزهري انه قال ما ابتدعت في الاسلام بدعة اضر على اهله من هذه وما نقله هنا عن يحيى وقتاده وبمعنى ما تقدم في ان الاهواء عموما مضرتها على الناس شديدة عظيمة لكن لكنهم يرون ان عقيدة المرجئة مضرتها اشد اشد وهم على الناس من المرجى اخوف عليهم من غيرهم نعم قال رحمه الله تعالى قال وحدثنا ابو عبد الله قال حدثنا عبد الله بن نمير عن جعفر الاحمر قال قال منصور ابن المعتمر في شيء لا اقول كما قالت المرجئة الضالة المبتدعة واورد هنا عن منصور ابن المعتمر رحمه الله انه وقال لا اقول كما قالت المضجة الضالة المبتدعة المبتدعة. وهذا فيه ان الارجاء عقيدة ظالة ومذهب مبتدع وقول وقول باطل ملفق قال لا اقول كما قالت المرجة الضالة المبتدعة. نعم. قال رحمه الله تعالى قال وحدثنا ابو عبد الله قال حدثنا الحجاج قال سمعت شريكا وذكر المرجئة فقال هم اخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثا. ولكن المرجئة يكذبون على الله تعالى اه ثم اورد عن شريك في تحذيره من المرجئة اه بيان خبثهم وعظيم شرهم قال هم اخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثا حسبك بالرافضة خبثا يعني هؤلاء اهل خبث وهؤلاء اهل خبز لكن يقول المرجئة يكذبون على الله يكذبون على الله اي ان نحلهم الفاسدة ومذهبهم الباطل ينسبونه الى دين الله ويجعلونه هو الدين ويجعلونه هو الدين فيكذبون على الله سبحانه وتعالى. وهذا مشترك بين الطوائف اه فان كل مبطل يكذب على الله سبحانه وتعالى ويدعي ان مذهبه الباطل هو دين الله يدعي ان دينه هو الباطل هو دين الله الذي رضيه لعباده. نعم قال حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال حدثنا الفضل بن زياد قال سمعت ابا عبدالله وسئل عن المرجئ فقال من قال ان قوم نعم ثم اورد رحمه الله تعالى عن فضل ابن زياد قال سمعت ابا عبد الله آآ احمد بن حنبل رحمه الله وسئل عن المرجئ فقال من قال ان الايمان قول من قال فان الايمان قول مراده بمن قال ان الايمان قول اي من اخرج الايمان من اخرج العمل عن الايمان من اخرج العمل عن الايمان. فلا يعد العمل داخلا في مسمى الايمان. وكل من آآ اخرج العمل عن الايمان فهو مرجع لان الارجام آآ هو التأخير لغة قالوا ارجع اي اخره فكل من اخر العمل عن مسمى الامام فهو مرجع الا انهم مذاهب شتى فهنا بين رحمه الله تعالى ان المرجئ هو من يخرج العمل من مسمى الايمان ويعد الاعمال ليست من الايمان وان الايمان تام بدون العمل نعم. قال رحمه الله تعالى حدثنا جعفر قال حدثنا الفضل قال حدثنا ابو عبد الله قال حدثنا وكيع قال حدثنا سلمة بن المبيض عن الضحاك بن مزاحم قال ذكروا عنده او قال لا اله الا الله دخل الجنة فقال هذا قبل ان تحد الحدود وتنزل الفرائض. نعم هذا الحديث يحتج به المرجئة. ان ليست من الايمان ليست من الايمان وان الايمان هو مجرد القول من قال لا اله الا الله دخل الجنة والاعمال ليست من اه الايمان. قال هذا قبل ان تحذر الحدود وتنزل الفرائض. والمعنى المقرر هنا سبق ان بين المصنف رحمه الله تفصيلا وهو ان اول ما نزل على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام هو التوحيد. قولوا لا اله الا الله تفلحوا. ثم مضى الامر على ذلك آآ بظع عشر وهو الذي اه فرض على الناس هو التوحيد فقط لم تفرض صلاة ولا صيام ولا غيرها من العبادات فمن قال لا اله الا الله دخل الجنة. من اهل العلم من فسر الحديث على هذا هذا المعنى. يعني من قال لا اله الا الله دخل الجنة اي قبل ان تنزل الفرائض. قبل ان تنزل اه الفرائض. ومن اهل العلم من فسر هذا الحديث والاقرب والله تعالى اعلم ان قوله من قال لا اله الا الله دخل الجنة جاءت نصوص اخرى في تتعلق بلا اله الا الله قيدت هذا القول بضوابط وقيود لا تكون لا اله الا الله نافعة الا بها كان يقولها عن يقين واخلاص وصدق استسلام لله ولشرعه فهذه كلها قيود. قيود لا تكون لا اله الا الله نافعة الا بها. فيحمل قوله من قال لا اله الا الله دخل الجنة اي قالها بشروطها وقيودها وضوابطها ومما يوضح ذلك الاثر الذي اورده البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح عن وهب ابن منبه انه قيل له اليس لا اله الا الله مفتاح الجنة قال ما من مفتاح الا وله اسنان. فان جئت بمفتاح له اسنان فتح لك والا لم يفتح. يشير بذلك رحمه الله الى ان لا اله الا الله جاءت لها قيود في الكتاب والسنة لا تكون لا اله الا الله نافعة الا باداءها ايهاب مثل ذلك ما جاء في الاثر الاخر ان الحسن البصري رحمه الله سئل قيل له اليس لنا اليس من قال لا اله الا الله دخل الجنة؟ قال نعم من ادى حقها وفرضها دخل الجنة. فقوله في هذا الحديث قال لا اله الا الله دخل الجنة تفسره الاحاديث الاخرى التي جاءت مقيدة لا اله الا الله بقيود لا تكون مقبولة الا بها. نعم. قال رحمه الله تعالى اخبرنا خلف بن عمرو العقبري قال حدثني الحميدي قال سمعت يقول اهل السنة يقولون الايمان قول وعمل والمرجئة يقولون الايمان قول والجهمية يقولون الايمان المعرفة ثم اورد رحمه الله هذا الاثر عن وكيع رحمه الله قال اهل السنة يقولون الايمان قول عمل اهل السنة الايمان قول وعمل ويعدون الاعمال من الايمان وداخله في اه مسماه. قال والمرجئة يقولون الايمان طول. المرجئة يقولون الايمان قول. آآ اي قول وتصديق في القلب قول وتصفيق في القلب. وهذا قول مرجأة الفقهاء وقولهم هو اقرب الاقوال او اه اه اقل اه اقل اه مذاهب الارجاء اه اه غلو في اه الارجاء. والارجاء مذاهب متفاوتة. اقلها في الارجاء وقل مرجعة الفقهاء الذين يقولون ايمان قول وتصديق. الايمان قول وتصديق قال رحمه الله والمرجية يقولون ايمان قول والجهمية يقولون ايمان المعرفة الايمان المعرفة الايمان هو مجرد المعرفة التي اه تقوم بالقلب. والكفر عندهم هو الجهل. الايمان هو المعرفة كفر هو الجهل. فهذا قول غلاة المرجئة وهم آآ الجهمية. فمن عرف كفته المعرفة ان يكون بها كامل الايمان. وان لم يصلي ويصم وان لم يقم بشيء من دينه لا وان فعل كل المحرمات وجميع الموبقات وآآ ان عبد ايضا غير الله وسجد لصنم او لصليب او غير ذلك ما دام ان المعرفة موجودة آآ فهذا هو آآ الايمان. فهذا هو الايمان وهذا من اشد اه اقوال المرجئة غلوا في الارجاء واخبث اقوال اه المرجئة. وقول والجهمية مرجئة لكنهم اشد المرجئة غلوا في الارجاء. نكتفي بهذا ونسأل الله الكريم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين المؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك كما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا