يقول السائل احسن الله اليك ما حكم من اخر متعمدا في نهار رمضان؟ اولا نسأل الله العافية والسلامة لمن من هذا حاله؟ الفطر في رمضان متعمدا كبيرة من كبائر الذنوب. هذا اذا افطر يوما واحدة اما من افطر الشهر كله فقد ذهب بعض اهل العلم الى ان من ترك الصيام مع قدرته عليه انه كفر بالله عز وجل وانتقض اسلامه. لان الصيام احد الاركان الخمسة التي يقوم عليها دين الله عز وجل ومن ترك الصيام مع قدرته عليه وانما تركه تكاسلا وتهاونا وشحا بان يمسك عن الطعام والشراب فقد ذهب سعيد بن جبير واسحاق بن راهوية وهي روي عن احمد الى انه يكفر بالله عز وجل لكن الذي عليه عامة اهل العلم ان ان الذي يفطر متعمدا انه ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب. وانه على وعيد شديد نسأل الله العافية والسلامة عند النسائي من حديث ابي امامة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتاني اتيان فقال انطلق يقول معهما يقول فاتيا الى عقبة كؤود فقال اصعد. قلت لا استطيع. قال اصعد فاصعداني اياها. يقول فاذا انا النساء ورجال يعذبون تسيل اشداقهم دما. قلت من هؤلاء؟ قال هؤلاء الذين يتعجلون الفطر قبل اوانهم. يتعجلون الفطر قبل اوانه يعذبون وتسيل اشداقهم دما من العذاب وهم صاموا لكنهم تعجلوا الفطر قبل وقته قبل وقته. وقد ذكر ابن ابراهيم النخعي وغير واحد ان بل اخطر متعمدا من رمظان يوما واحدا فعليه قضاء ثلاثة الاف يوم. يقول ابراهيم النخعي من افطر يوما واحدا يلزمه ان يقضي ثلاثة الاف يوم. وهذا من شدة المبالغة في ذنب ذلك الذي اقصر متعمدا. ويقول سعيد من افطر يوم واحد من رمضان متعمدا فعليه صيام شهر كاملا. عليه صيام شهر كاملة وذهب بعضهم الى انه يصوم عشرة ايام اجعل كل يوم وذهب بعض اهل الوقوف ان من افطر متعمدا لم يقضه. ولو صام الدهر كله. ذكر البخاري في صحيحه عن ابن المطوس عن ابيه عن ابي هريرة انه قال قال صلى الله عليه وسلم من افطر متعمدا من غير عذر لم يقضه ولو صام والدهر كله وهذا الحديث اسناده ضعيف لكن فيه وعيد شديد ان الفطر في رمضان متعمدا انه كبيرة كبائر الذنوب وانه ليس هناك كفارة تكفر هذا الذنب. فليحذر المسلم ان يقع في هذه ولذلك يذكر اهل الامام الذهبي وغيره ان الفطر في رمضان اعظم من الزنا اعظم من فاحشة الزنا لان هذا يتعلق به يتعلق احد اركان الاسلام الخمسة ولان العلم يرى ان من اخطر متعمدا في رمضان الشهر كله انه قد يكون وقع في الاسلام نسأل الله العافية والسلامة. فلا شك ان الفطرة في رمظان كبيرة من كبائر الذنوب. ومن فعله فعليه التوبة الصادقة والاكثار من الاعمال الصالحة والندم والتحسر والتحسف على هذا الذنب العظيم. نسأل الله العافية والسلامة. نعم