السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه لا شك ان الصيام هو الركن الرابع من اركان الاسلام. وقد فرضه الله عز وجل بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم صيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون وهو الركن الرابع من اركان الاسلام كما جاء في الصحيحين ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس وذكر منها الصوم الصوم هو الركن الرابع من اركان الاسلام واجمع المسلمون على فرضيته وانه يجب على كل مسلم عاقل بالغ مستطيع مستوطن ان يصوم رمضان. ان لم يكن هناك عذر من الاعداء المبيحة للفطر. واجمعوا ايضا على ان تارك الصيام جحودا لوجوبه انه كافر بالله عز وجل خارج من دائرة الاسلام. واختلفوا في من تركه تهاونا بل وكسل فذهب بعض اهل العلم الى ان تارك الصيام انه كافر اذا تركه تهاونا وعجزا حبا في الاكل والشرب وذهب الجن المرتكب كبيرة من كبائر الذنوب. والصيام فرضه الله عز وجل لنزداد تقوى كما قال تعالى يا ايها الذين ان كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. فالمقصد من الصيام هو الزيادة في تقوى الله سبحانه وتعالى وطاعته. وليس الصيام فقط مجرد ان نمسك عن الطعام والشراب فكما قال عمر وعلي ليس الصيام ان نمسك على الطعام فحسب بل الصيام ان يصوم سمعك وبصرك وجوارحك عما حرم الله عز وجل ولذا جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يدع قول الزوى العمل به والجهل فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه. فالصيام جنة يستجن بها العبد من عذاب الله عز وجل. وهذه الجنة تكمن ما لم بالمعاصي والذنوب فكلما آآ كمل صيام العبد كلما قويت جنته واصبح في وقاية تامة من عذاب الله عز وجل. ومن خصائص الصيام انه لله عز وجل فعمل ابن ادم كله له الا الصوم فانه لله عز وجل كما جاء في الصحيح ان النبي قال فيقول الله عز وجل الصوم لي وانا اجزي به. فاذا كانت الحسنة الحسنة بعشر اضعافها فالصوم يجازي عليه ربنا بغير حساب كما قال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. واذا كان كذلك فالله هو المتفضل المعطي وعطاء الكريم لا له ولا احصاء لان المعطي هو ربنا سبحانه وتعالى. فاسأل الله عز وجل من يجعل من الصائمين الصيام الذي يرضي وجهه سبحانه وتعالى؟ اذا من خصائص الصيام انه يزيد العبد تقوى ويزيده طاعة لله عز وجل. ايضا من خصائص الصيام ان الصائمين يوم القيامة ينادون على رؤوس الاشهاد وتفتح او يفتح لهم باب الريان. فلا يدخل معه الا صائمون فان في الجنة ما يقاله الريان لا يدخل معه الا الصائمون. من خصائص الصيام ايضا ان من صام يوم في سبيل الله باعد الله عز وجل النار عنه سبعين خريفا. سبعين خريفا. ومن خصائصه انه جنة يستجن به العبد من عذاب الله عز وجل. ومن خصائص شهر رمضان ان ان شهر رمضان تفتح فيه ابواب الجنان وتغلق فيه ابواب النيران وتصفد فيه الشياطين ومن خصائصه ان فيه ليلة خير من الف شهر من قامها ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وهذا كله بفضل الله عز وجل والصوم جنة ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهما اذا اجتنبت اذا اجتنبت الكبائر فهذا ايضا من خصائص الصيام. اذا اه الصوم فظائله كثيرة وخصائصه عظيمة. وهو شهر وهو شهر الصيام بنوعيه الصيام المطلق والصيام الخاص الصيام الفرض والصيام التنفل. فاعظم الصيام ان تصوم الشهر الذي فرضه الله عز جل عليك وهو صوم رمضان. وما تقرب العبد الى ربه بشيء احب اليه مما افترض الله عز وجل عليه. ولا شك ان افضل الصيام ان تصوم شهر رمضان المبارك وان تحرص على تأديته على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى. فاحرص واحرصي ايتها الاخت المباركة ان تصوبي على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى. ولتغتنمي زمان الصوم بطاعة الله عز وجل وذكر الله سبحانه وتعالى والتنافس في بالله عز وجل وان تري الله عز وجل من نفسك في هذا الشهر خيرا فهي ايام معدودات تمضي سريعا تمضي سريعا. والاعمال فيه تضاعف. والاجور فيه تعظم. والرقاب فيه يعتق والمغفرة فيه تنزل والرحمة من الله تغشى عباده الصائمين. فلا تضيع شهرك ولا تضيعي شهرك بان ضيعيه في المأكل والمشرب وفي النوم واللهو. ولكن اجعلي هذا الشهر زيادة لك من كل طاعة. ومسابقة لك في كل فضيلة يحبها الله عز وجل حتى تخرج من رمضان وقد اعتقت رقبتك من النار وفيزتي برضوان الله عز وجل. ولذا يتمنى الصالحون والصادقون ان السنة كلها رمضان لما فيه من الخير. وما فيه من الاجور العظيمة التي ينالها الصائمون نسأل الله عز وجل من فضله. والصيام له شروط وله اركان وله واجبات وله معنى. فالصيام لغة هو الامساك الامساك كما يقال كما قال الله عز وجل عن مريم عليها رضوان الله اني نذرت للرحمن صوما فهي نذرت ان تمسك عن الكلام ولا انسيا فهذا معنى الصوم والامساك في اللغة يقال خيل صيام وخير غير صائمة واخرى تحت العجاء تعلك اللجم بمعنى انها خير تجري وخيل ممسكة عن الجلي. فهذا اصل معنى الصيام هو الامساك. واما في الاصطلاح فهو الامساك بنية من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس المفطرات عن المفطرات المفطرات وهي الاكل والشرب والجماع والمفطرات التي سنأتي على ذكرها باذن الله عز وجل. ويشترط بالصيام شروط ان يكون الصائم مسلما فالكافر لا يصح منه الصوم وهو مخاط به. فالشرط الاول ان يكون مسلما. الشرط الثاني من شروط صحة الصيام التمييز مميزا فالمجنون لا يصح صومه والصغير ايضا لا يصح صومه الصغير الذي لا يميز ولا يعرف آآ يمينه من شماله لا يصح كذلك العاقل من شروطه العقل فالمجنون ليس له صيام لانه لا يعقل ما ما هو الصوم. ايضا من شروط وجوب الصيام البلوغ فالبلوغ شرط من شروط وجوب الصيام. ومن صامه صغير صح صيامه واجر عليه. اذا هناك شروط صحة وهناك شروط وجوب شروط الصحة الاسلام والعقل والتمييز والسلام من المال من العذر المانع وهو الحيض والنفاس فالمرأة الحيض نفاسها اذا صامت صومها ولا يصح منها وهي غير مكلفة وقت حيظ الصيام ولكنها تقضي بعد ذلك. فهذه شروط صحة الصيام. اما شروط الوجوب فهو البلوغ والاستيطان والقدرة على الصيام والقدرة على الصيام. فالمسافر الصوم ليس عليه بواجب. والعاجز والمريض والشيخ الكبير والشغل الكبيرة الصوم ليس عليهما ايضا بواجب فهذه شروط الصيام من جهة الوجوب من جهة الوجوب. وكذلك ايضا من شروط صيام النية وهو ان يبيت النية من الليل ان يبيت النية من الليل. وهل يشترط في كل ليلة من دار رمضان ان ينوي الصيام؟ نقول الاصل اذا نوى اذا نوى ان يصوم الشهر كله كفت نية واحدة من اول الشهر. كفت نية واحدة من اول الشهر. واذا كان كذلك فكل ليلة كل ليلة من ليالي الشهر يكون قد نواها من اوله الا ان يقطع صيامه بسفر فيفطر فيه. فاذا قطع الصيام سفر او امرأة حاضت في في الشهر ثم ثم طهرت ثم رجع المسافر. فهنا يلزم ان يجدد النية من الليل. وقد جاء حديث ابن عمر وحفصة انه النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل واختلفوا في رفع وقفه. والراجح وقف على ابن عمر وحفصة وله حكم وله حكم الرفع لابد من تبييت النية في الصيام من الليل. بعد ذلك اذا اذا اذا صام اذا نوى الصيام امسك عن المأكل والمشرب من طلوع الفجر الصادق ويمسك ايضا عن الجماع وعن الاسباب التي تفسد الصيام. مفسدات الصيام تنقسم الى قسمين. مفسدات محل اجماع بين اهل العلم وتفسد الصيام بالاجماع وهناك مفسدات وقع فيها خلاف بين الفقهاء. اما التي اجمع عليها اهل العلم المفسدة فالاكل بالاجماع لمن اكل ذاكرا لصومه عالما فان صومه يفسد بالاجماع. كذلك ايضا الشرب مفسد الصيام اذا شرب الانسان وهو عالما ذاكرا لصومه مختارا ان صوم فاسد بالاجماع. كذلك الجماع كذلك الجماع وانزال المني بشهوة فهو افطروا الاية ومفسد للصيام ايضا. اما اما الايلاج والجماع في نهار رمضان او ما بين الفجر الصادق وغروب الشمس فهو مفسد بالاجماع وكذا والصحيح الذي عليه عامة اهل العلم ان انزال المني بشهوة وهو متعمدا لذلك مختارا لانزاله فان صومه يفسد ايضا عند جماهير الفقهاء. اما المختلف فيها فهناك خلاف في القيء الحجامة وكذلك الكحل والغيبة والنميمة يا شيخ. والصحيح ان الحجامة لا تفطر الصائم لكنها تكره الصائم في اثناء النهار القيء فالاولى القيء اذا تقيأ الانسان متعمدا وآآ اخرج القيء بنفسه واتعبه ذلك وشق عليه الصيام فانه يكون اثم بتقيؤه اذا كان باختياره ويلزم بالقضاء اذا لم يستطع ان يكمل صومه والا اذا تقيأ واستطاع ان يصوم ويكمل صوم فصومه صحيح وحديث من ذرع القيء فلا شيء واستقام عليه القضاء هو حديث فيه ضعف على الصحيح من اقوال اهل العلم. واما قوله صلى الله عليه وسلم افطر الحاج المحجوب فالصحيح انه منسوخ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه احتجم هو صائم لكن الافضل والاحوط للصائم الا يحتجم نهار رمضان لكي لا تضعف قوته بالحجامة. اما الكحل وتقطيره والتقطير في العين والتقدير في في الامن والتقطير في الاذن وما شابه ذلك فانه لا يفطر الصائم اما التقطير في العين بالانف فاذا امن الا يصل جوفك لا حرج فيه لكن اذا علم انه سيصل الى جوفه فانه فانه لا يقطر في انفه لا خطط انفه وكل ما دخل من الجوف من الفم الى الى المعدة فانه مفسد للصيام فانه مفسد الصيام اذا تعمد ذلك واختاره اما دخل دون اختيارك ان تمضمض ونزل الماء الى جوفه فهذا ليس عليه شيء. كذلك اذا طار ذباء ودخل في جوفه وهو غير قاصد فلا شيء عليه كذلك الغبار كذلك البخور اذا تبخر شم ريحة البخور ودخل جوفه نقول وهو غير قاص لادخاله فلا شيء فلا شيء فلا شيء عليه هذا ما يتعلق بمفسدات الصيام واحكامه. فاسأل الله عز وجل مع هذه المقدمة ان ينفعنا بما نقول ويجعله حجة لنا لا علينا افتح المجال باذن الله عز وجل للاسئلة بارك الله فيكم جميعا والله تعالى اعلم