اه هناك اه بعض الاخوة والاخوات تواصلوا معنا واخبرونا عن اه يعني بعض الشائعات المنطقة الشريفة في بلادنا وهو كون بعض الاخوات يتعمقن في تعلم اه يعني بعض الانواع من علم النفس و يعني ضرره كبير جدا يا شيخ لان بعد مرور الوقت هؤلاء النساء هؤلاء الاخوات يعني ما عندهن علم كبير لكي يعني يفرقوا بينما يضر ديناهن ولا وبينما لا يضر. ثم بعد مرور الوقت اه تتغير الافكار مثلهن وآآ يعني عرفت بعض الحالات يا شيخ ان بعض الاخوات خلعت خلعن الحجاب وكذلك اه هناك بعض الحالات ارتدت فما نصيحتكم يا شيخ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد لا شك ان اعظم نعمة يتقلب فيها العبد هي نعمة الاسلام وان يهديه ربه الى الصراط المستقيم ويلبسه لباس الايمان والتقوى فهذه اعظم نعمة يتقلب فيها المسلم. ان هداه ربه الى الدين الصحيح ولذا جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا علي يا علي سل الله الهدى والسداد والله سبحانه وتعالى ذكر في مقام النعم اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم اذا للهداية الى الصراط المستقيم هذه من اعظم النعم والنعم لابد ان يحافظ عليها العبد وان يحوطها ويحرسها مما يأخذها او ينقصها او يذهبها فاذا كان الانسان يخاف على ماله من السرقة ويخاف على عقاره وملكه ان يؤخذ منه فاعظم ما يجب على المسلم ان يحافظ عليه هذا الدين. وهذه النعمة لان جميع النعم من النعم الدنيوية اذا ذهبت فان الله يعوض غيره واذا ذهبت فان ذهابها في الدنيا ولا يتضرر العبد بفقدها يوم القيامة بل اذا صلى واحتسب اجر على هذا الصبر والاحتساب اما ذهاب الدين وان يسلب العبد نعمة الاسلام والايمان فهذه خسارته ابدية سربدية خسارة في الدنيا وخسارة في الاخرة فخسارته في الاخرة انه خالد مخلد في نار جهنم ولذا حري بالمسلم الا يعرض نفسه للبلاء والفتنة ولذكى ربنا سبحانه وتعالى في احوال اولئك الذين فتنوا انفسهم قال ولكنكم فتنتم انفسكم فتعريض المسلم نفسه للبلاء والفتنة هذه من اسباب ان يسلب الدين وان يسلب الايمان ولذا جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا سمع احدكم بالدجال فلانه عنه فان الرجل يأتي ويظن انه بمنأى فما يزال بي حتى يتبعه على كفره وضلاله فهذه الواجب على المسلم ان يبتعد عن كل شبهة اوعد كل سبب وسيلة تقدح في دينه او تقدح في معتقده ولذا مالك رحمه الله تعالى اذا جاء من يناظره في مسائل الاعتقاد قال اذهب فقد عرفت ديني فاذهب فابحث عن دينك وكان ائمة الاسلام يغلقون ويسكرون اذانهم ان يسمعوا شبهة كان محمد بن سيرين ابو بكر عندما جاءه رجل وقال اريد ان اقول لك كلمة من اهل الضلال والباطل قال ولا كلمة قال كلمة واحدة قال ولا كلمة ثم قال له اخرج من بيت اوخر ثم اغلق اذنيه وسد اذنيه بسبابتيه هؤلاء على عظيم علمهم وعلى عظيم تقواهم وعلى عظيم ايمانهم خافوا على انفسهم من شبهة تقدح في دينهم فكيف بالانسان الظعيف الذي قل علمه وقل ايمانه ثم يعرض نفسه الى سماع الشبهات قد يسلب بها دينه نسأل الله العافية والسلامة ومسألة الدين ومسألة الفطرة التي فطر الله الناس عليها امرها واضح وبين ولذا ذكر ربنا سبحانه وتعالى في قوله افي الله شك فاطر السماوات والارض ولذا لا يصح في الاذهان شيء تحتاجه النهر الجديد. فالله عز وجل اعرف المعارف سبحانه وتعالى. ولذا يذكر ان ان الرازي الاشعري لما مر في ابهته وكان معه خلق كثير فمر بعجوز قالت من هذا الذي له هذه هذه المكانة قالوا هذا خطيب الري الرازي. قالت له من هذا قالوا هذا قالوا هذا الذي اثبت وجود الله من الف وجه. قال سبحان الله افي الله شك فاطر السماوات والارض؟ والله لو لم يكن في قلبه شك ما احتاج الى هذا. ثم تمثل لها ببيت ومتى يصح في الاذهان شيء اذا احتاج النهار الى دليل النهار دليله اوضح من ان يوضح ويستدل عليه تعالى هذا نوصي جميع الاخوات في المسلمات ان يبتعدوا عن مواطن الشبهات وان يبتعدوا عن كل ما يقدح في اعتقادهم ودينهم وهذه النعمة لابد ان نحافظ عليها. فتعلم مثل هذه العلوم علوم النفس او العلوم التي تتكلم عن حرية الانسان وان الانسان له حق حق الحرية التامة الكاملة فهذا باطل وبالاجماع ان العلم اذا زاحم العلوم الواجب فهو محرم وبالاجماع ايضا اذا كان هذا العلم يقدح في دين العبد او يشكك في دينه فانه ايضا محرم بالاجماع ولا خلاف في تحريم هذا العلم الذي يقدح في ديانة العبد او يشكك في معتقد العبد وعلى هذا نقول ما علم النفس وما يدعو اليه من ان الانسان يكون حرا في تفكيره وفي اختياره هذا باطل. والعبد عبد العبد عبد وليس الاختيار التام ليس له الاختيار التام الا فيما حد الله فيما حده الله له. اما ان يختار ما يعتقد ويختار ما اه يعبد ويختار ما يفعل هذا ليس بصحيح. بل نحن خلقنا عبيد لله عز وجل كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وليس هناك حرية مطلقة. حرية مطلقة يكون على بل العبد له الحرية المقيدة. حريته مقيدة. وهي فيما اباحه الله جل من اختيار ما يختار من مأكله ومشربه بشرط ان يكون مباحا ايضا وليس له ان يختار الاكل المحرم او الشرب المحرم وانما يختار ما اباحه الله النكاح يختار من النساء ما شاء لكن يختار ايضا بقيد وهو ان تكون هذه المرأة التي اختارها ليست ذات ليست محرم وليست ذات زوج وليست ممن عرفت بالزنا فانه لا يختارها. فلابد ان نعرف ان الحرية مقيدة في شريعة الاسلام. وان العبودية تقتضي الرب والذل لله عز وجل. والعجيب ان هؤلاء عندما دخلوا في باب الحرية وانهم يريدون يتحرروا من الرق من الرق. ابتلوا بنطق الهوى الشيطاني فهم خرجوا من الرقي الذي خلقوا له وابتلوا برق الهوى والشيطان. فخرجوا بان يكونوا عبيد ان يكونوا عبيدا لاجل فابتلوا بان يكونوا عبيدا للشيطان لعنه الله ولا شك ان الشيطان يريد من هؤلاء ان يقودهم الى جهنم كما قال تعالى ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزب ليكون من اصحاب السعير. فالشيطان هو الذي يدعو مثل هؤلاء النساء ان يخرجن متبرجات سافرات ان يتعلمن هذه العلوم حتى يسلبهم اسلامهم وايمانهم. وكما ذكرت مثل هذه المرأة التي قد دخلت في هذا العلم حتى وصل بها الحال ان ارتدت عن دين الاسلام. اولا نقول نسأل الله العافية والسلامة ونسأل الله ان يردها اليه ردا جميلا وثانيا لم تظر هذه المرأة الا نفسها. ولن يتحسر ويخسر الا هي نفسه ولا ولا يضرنا ولا يضر غيرها ذنبها وكفرها. انما المتضرر بهذا هي هي. قد يتضرر بها قد يتضرر بفعله هذا من يشاكلها ومن يقلدها ومن يعظمها فيتضرر بضررها لكن نقول فالنار تقول هل من مزيد نسأل الله السلامة؟ النار كلما القي فيها قالت هل من مزيد؟ حتى يضع الرب فيها قدمه سبحانه وتعالى. فمثل هذا اليوم نقول نوصي بالفلوس المصرية جميعا ان يجتنبوا كل علم يكون سببا في في اثارة الشبهات عندهم. وان يلزم العبد دائما كتابه والله وكتاب الله فيه الخير كله. كما قال تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. فكل خير يتعلق بعلم النفوس او يتعلق بعلم آآ المجتمع او يتعلق باي علم فان في القرآن ما يدل عليه. القرآن هو دين الاخلاق القرآن علم الاخلاق وعلم الاداء وعلم العقائد وعلم كل ما يحتاجه المسلم ولكن بتقصير وتفريطنا تركنا كلام الله عز وجل الذي الشفاء والنور والهدى واخذنا بكلام البشر. ناهيك ان يكون هذا المتكلم ايظا كافر ملحد لا يملي الله عز وجل لان اكثر من يتكلم بمثل العلوم اكثرهم يكون على شيء من الالحاد والكفر بالله عز وجل. فاذا ابتلي الانسان ان يقرأ شيئا من كتب النفس او ما شابه ذلك وعلم النفس فيحرص ان يقرأ بكتب المسلمين الاسلام الذين معهم المعتقد الصحيح ومعهم الديانة الصحيحة. او اذا قرأ ان يقرأ المفيد من ذلك فقط. اما ان يقرأ كل ما يطرح في هذا العلم وفي هذا الفن ان هذا لا يجوز. اقول هذا كما اذكر نفسي اولا والمستمعين ثانيا ان هذا الدين عزيز وان الله عز وجل غني عن عباده كما قال تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله الغني الحميد وان الله سبحانه وتعالى يريد بنا الخير يريد بنا الهدى ويريد بنا النجاة ولا يريد بنا عذابا ولا يريد بنا شقاء وانما ارسل الله رسله وانزل كتبه حتى نعبده وحده ونقيم دينه وحده سبحانه وتعالى والا نعرض انفسنا للبلاء والفتنة. فمن عرظ نفسه للبلاء فلا يلومن الا نفسه ومن زلت قدمه وزاغ قلبه فقد خسر خسارة ابدية نسأل الله العافية والسلامة والله تعالى اعلم اليكم يا شيخ