اعوذ بالله احكام الشريعة توافق كل زمان ومكان. وشريعة الله عز وجل شرعها الذي يعلم ما كان وما يكون وما سيكون اعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون فليست شريعة مستوحاة من العقول او مستوحاة من عقول البشر وانما وانما الشريعة هذه شرعها الذي يعلم كل شيء والذي خلق الزمان وما فيه هو الذي شرع هذه الشريعة فهو الذي شرعها وهو الذي يعلم انها تصلح لكل زمان ومكان من قال بان تحتاج لتطوير فهذا كفر بالله عز وجل. لان قوله تحتاج الى تطوير انها كانت ناقصة غير تامة والله قل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي فمن قال ان تحتاج تطوير لنقصها يكون كذا بخبر الله عز وجل بل نقول ان شريعة الله صالحة لكل زمان ومكان. وشريعة الله موافقة ومناسبة لكل زمن ومكان لكن قد يكون هناك بعض الاحكام لا يمكن تطبيقها ليس لعجل صلاحيتها ولكن لما يترتب على ذلك من مفاسد عظيمة اعظم من من تحقيقه كمثل اقامة الحدود في ارض الحرب مثلا الشارع نهى عن اقامة الحج في ارض الحرب لماذا؟ لما ترتب عليك من مفاسد وليس مع انعدم اقامتها يعني تركها او تعطيلها وانما بمعنى ان تؤخر لو ان رجلا سرق في ارض الحرب من المسلمين لا نقطع يده لماذا لان في قطع يده من ذلك من الفاسد انه يوهن يوهن المسلمين من جهة قطع يد مسلم. ايضا يجرأ اعداء الله عز وجل على المسلمين. ايضا قد يفتن هذا المسلم فيلحق بالكفار بسبب قطع يده. لكن نقول نؤخر قطع يده حتى نرجع الى الى ارض الاسلام ثم يقام عليه حد الله عز وجل فهناك تأخير هناك ارجاء لكن ليس هناك تعطيل. واما عدم قطع الايدي في في بوقف عام المجاعة وفي وقت الجوع لان من الشبه التي تمنع قطع الايدي الضرورة فاذا كان مضطرا للاكل فسرق ليأكل فان هذا دافع بالاقامة الحد عليه لانه لم يسرق الا مضطرا والظرورة تبيح المحرمات فهذه ايضا صورة اخرى غير صورة اتكلم فيها فشريعة الله صالحة لكل زمان ومكان والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد