ما حكم من قال؟ ان صفة الرحمة اكمل من صفة الرب وان صفة الكلام من افضل صفات الله لان معكم النعيم ما في شك ان ان صفة الكلام كما ذكرتنا انها متفاضلة كما ذكرت قبل قليل. واما زعم او يقول ان صفة الرحمة ان صفة الرحمة افضل من صفة الغضب نقول من جهة ذات الله ليست افضل لانها كلها صفات الله لكن من جهة المخلوق لا شك ان الله يرحمني افظل عندي من جهة ان يغظب ان يغظب علي وقد جاء في الحديث صحيح ابو هريرة في الصحيحين ان الله يقول سبقت رحمتي غضبي وغلبت رحمتي غضبي فالرحمة سابقة وغالبة لغضب لله عز وجل لكن لا اقول ان صفة الغضب ان صلة الرحم افضل من صفة الغضب. لانها هذه صلة لله عز وجل وتلك الصفة لله عز وجل فنقول كلاهما كلاهما صفة له وهي فاضلة لا نقص فيها البتة. واما من جهة المخلوق اقول هي صفة الغضب افضل واحب اليه احب الى من جهة ان الله يرحمني من ان يغضب الله عز وجل عليك على الله عز وجل عن ان نسأل الله السلامة من غضبه والمعافاة من سخطه فمن جهة المخلوق نقول لا بأس ان يقول مخلوق ان صفة الغضب ان صلة الرحم بالنسبة لي وان ينالني الله برحمته احب من ان ينزل الله علي غضبه هذا لا خلاف فيه ان الانسان يتمنى رحمة ربه ويسأل الله عز وجل رحمته ويخاف غضبه ويفظل ان ان تشمله الرحمة ولا ان ينزل عليه غضب الله. لكن لا نقول ان صفة الرحمة افضل من صفة الغضب بالنسبة لله عز وجل. فصفة الغضب والرحمة كلاهما آآ صفة لله عز وكلاهما صفة كمال لا نقص فيها فهذه صفة جبان وهذه صفة جلال. كما ذكرت الغضب يعني صفة الغضب تدل على تعظيم الله واجلال الله عز وجل وهيبته ومخافته. وصفة الرحمة تدعوك الى اي شيء الى محبة الله والى آآ ما يدلك على جماله سبحانه وتعالى وصفة الغضب وصفة الرحمة كلاهما صفة كمال لربنا سبحانه وتعالى