يقول في نزوله في خلود الله في ثلث الليل في مكان دون مكان هذه المسألة تكلم عنها شيخ الاسلام باكثر من مائة صفحة رحمه الله في مسألة نزول الله عز وجل وذكر ان لا يعلم في هذه المسألة اقوال منهم من خص النزول خص النزول في جزيرة العرب ومنهم من عممه وهو الصحيح. ومع ذلك نقول ان الله عز وجل ليس كمثله شيء والله يفعل ما شاء كيف شاء وانما اتى هذا السؤال من جهة النقص من جهة ان السائل طرق له هذا السؤال لانه شبه المخلوق بالخالق شبه الخالق بالمخلوق فالمخلوق لا يمكن ان يكون في جهتين في وقت في وقت في وقت واحد اما ربنا سبحانه وتعالى فهو على كل شيء قدير. ينزل كيف شاء ومتى شاء مثل هذا السؤال لا يجوز سؤاله لا يجوز سؤاله وانما يقال امنا بالله وما جاء عن الله فنثبت ان الله ينزل كل ليلة نزولا يليق بجلاله وانه على كل شيء قدير ونزوله ومجيئه واتيانه ليس كنزول خلقه ولا كمجيء خلقه. فعندما نقول الله ينزل كل ليلة يقول اهل الباطل اذا كان زفه في كل الليالي كالثلث ليل عند لين وهناك نهار. نقول الليل والنهار بالنسبة لنا اما عند ربنا فليس هناك ثم ليل ولا نهار الليل والنهار انما هو فسق فيما دون السماء الدنيا ان ما فوق ذلك فليس هناك ليل ونهار ولذا عيسى عليه السلام رفع وعمره كم عمره ثلاثة وثلاثون عاما وينزل وهذا عمره. لماذا لانه ليس هناك ليل ونهار يعملان فيه كذلك اهل الجنة يدخلون الجنة وعمرهم ثلاثة وثلاثون عاما ولا يزيدون يوما لماذا؟ لانها ليس هناك ليل ونهار يعملان في اعمارهما فنعيمها دائم وكذلك اهل النار نسأل الله العافية والسلامة فعذابهم دائم واعمارهم لا تزيد فعلى هذا نقول نثبت ان الله ينزل نزولا يليق بجلاله ولا نتعرض لمثل هذا وكما قال ذلك عندما سأل مالك كيف استوى قال السؤال قال الاستواء معلوم والكيف مجهول ولا اراك الا رجلا مبتدعا فامر به فاخرج فاذا كان الانسان عنده شبهة يدفع الشبهة هذي باي شيء بالايمان يقول الله ليس كمثله شيء. والله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى. انما يأتي هذا السؤال عندما تسأل بشر كيف يأتي هنا ويأتي هناك نقول هذا ليس بمقدور البشر اما ربنا فيفعل ما يشاء وهو على كل شيء قدير سبحانه وتعالى. نعم