يقول احسن الله اليكم ما واجبنا مع تسارع الاحداث والفتن؟ وهل من خطوات عملية ما وصيتكم قالوا ما وصيتكم لما حل بالامة من اندراس لعقيدة الولاء والبراء. اما مسألة ما يفعل المسلم وقت الفتن فاعظم ما يلزم مسلم وقتها الفتية هو ان يزداد علما. فاعظم ما ينجي من الفتن هو العلم. امران يحتاجهما المسلم وقت الفتن. الامر الاول العلم. العلم الشرعي الصحيح الذي يدفع به الشبهات والامر الثاني التقوى والعبادة التي يدفع بها الشهوات ومتى ما اختل احد هذين الامرين هلك العبد اذا اختل العلم وقع في الشبهات وان اختل او اختلت التقوى والعبادة وقع في الشهوات. ولن ينجو العبد من الفتن بعد ان جاء الله عز وجل له وسؤال الله عز وجل ينجيه من هذه الفتن اذا لم يأخذ بهذين الامرين العلم والعبادة ولذا جاء في حديث معقل ابن يسار رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العبادة في الهرج كهجرة الي كهجرة الي لان الناس وقت الهرج وقت الفتن يخوضون في القيل والقال وهب لا ينفعهم ولا يقربهم الى الله عز وجل فاذا اغتنم هذا الزمان بان انشغل بالعبادة وبقراءة القرآن وبذكر الله عز وجل. وابتعد عن القيل والقال كان كالمهاجر. وتشبيه المهاجر بالعابد في الفتن لان المهاجر خالف اهل زمانه وفارقهم وانتقل الى بلد ليس فيه احد من قرابته او من آآ اهله كذلك العابد في زبد في زمن الفتن كانه خالف الناس في ذلك الزمان فالناس مشغولون بما يرون من احداث وفتن وقيل وقال وهو انشغل بالعبادة فكأنه هاجر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. اذا لابد للمسلم ان يغتنم زمانه بالعلم النافع والعمل الصالح الى الله عز وجل بما يقربه اليه والامر الثالث يحتاج ايضا في هذا الزمان كما قال ابو الدرداء. يقول انتم في زمان لا ينجو فيه الا ما ادعى دعاء الغريق فيسأل العبد ربه دائما ليلا ونهارا سرا وجهارا ان يثبته الله عز وجل على هذا الدين فقد جاء في الصحيح انه قال صلى الله عليه وسلم فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا وذلك لعظم الفتن تقع في ذلك الزمان فتن تسلب العقول فتن تحير الافهام. فحري بالمسلم ان يدعو الله ليل نهار ان يثبته ولا يزيغ قلبه وان يوفقه الى العمل الصالح. ايضا من الوصايا ان يكف لسانه وان يغتنم زمانه بما يقربه الى الله عز وجل