اذا كان قصده يعني يسأل ان يقول كيف ما حكم من يمثل صفات ربنا بصفات خلقه؟ من يمثل صفات الله بخلقه فهذا كافر باجماع اهل العلم. بل قال ان سمع الله كسبع خلقه كفر بالاجماع من قال يد من قال يد الله كيد خلقه كفر بالاجماع. ولا خلاف بين اهل العلم في كفر من؟ بث الله عز وجل بخلقه لا يختلفون في هذا لانه كذب الله عز وجل لماذا هو كافر؟ لانه كذب ربنا في قوله ليس كمثله شيء فالله يقول ليس كمثله شيء فيقول هل تعلم موسى هل تعلم له سميا؟ يقول لم يكن له كفوا احد وهذا يقول الله له وله سمي وله كفر. فهذا مكذب بكتاب الله كافر بالله العظيم. الحديث اللي ذكرناه هذا لا يسمى تمثيل هذا ليس هذا يبين وضع النبي صلى الله عليه وسلم الذي ثبت عنه انه لما تلى قوله انه كان سميعا بصيرا وضع سبابته على عينه وادهاله على اذنه صلى الله عليه وسلم. وليس المعنى ليس المعنى انه يباشر سمع الله ورؤية الله. وانما النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يثبت حقيقة الصفة. وان الله يسمع كما نسمع اثبات حقيقة السمع وان الله يبصر حقيقة وان الله يبصر حقيقة لا ان سمعك سمعنا ولا ان بصرك سبحانه وتعالى مثل قول انكم ترون ربكم كما ترون القمر فاثبت مشابهة الرؤيا بالرؤية لا مشابهة في المرء بالمرء مثل ايضا ان النبي حزم عمر في الصحيح النبي صلى الله عليه وسلم رقي المنبر فذكر ان الله ياخذ السماوات بيمينه والارض بيده نقول انا الملك انا الملك يهزهن يقول نعم حتى ظننت اخذ من يهزها بيده ويقول حتى ظننت ان المنبر سيقع منه من شدتي ان يصل المدبر سيقع به من شدة تحريك واهتزازي. فالنبي كما قال اخذ يذكر ان الله يقبض السماوات ثم اخذ يهزهن من باب اثبات حقيقة هذا الفعل ان الله سيفعله حقيقة لا ان الله لمحمد صلى الله عليه وسلم ولان الله على المنبر كما هو محمد هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل من ظن ذاك كفر بالله وانما النبي صلى الله عليه وسلم اراد بذلك اثبات حقيقة القلوب انه من اراد ان يثبت هذه الاحاديث يذكرها عند من يعقد المعنى اما اذا كان عاقل لا يفهم ولا يدرك هذا الفعل وقد يظن اذا قلنا ان قلوب العباد بين اصبعنا سبع الرحمان ثم اخذ يقلب اصبعين نقول اذا هذا او لا يفعله العالم وطالب علم عند عامة الناس. لانه قد يظن بهذا الفعل ان اصابع الله مثل اصابع البر. هذا يجوز. اما طلاب علم او بين من يعقل المعنى وان المراد هو اثبات حقيقة الصفة نقول لا حرج في ذلك كان بعض السلف حتى ان نعم الشيخ يقول وددت ان اصبعيه قطعت وجدت من قال لك من اصبعيه قطعت لانه يخشى منها ان ان تبثيل الصفة بالصفة وهذا ليس هو المراد هنا وان المراد حقيقة صفات ربنا سبحانه وتعالى