اول وهو معكم بمعية العلم واللحاق. كيف اي نعم هذا يحتج به بعض من يرد على اهل السنة انهم يأولون انهم موجودة فقال بعضهم انتم تهولون ايضا وهو قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم. اولا هذه الصفة المعية معية الله عز وجل الله له معيتان. معية عامة ومعية خاصة والمعية العامة لجميع الخلق والخاصة للمؤمنين خاصة والفرق بينهما ان المعية الخاصة تتضمن النصر والتأييد والحفظ من ربنا سبحانه وتعالى. ومع ذلك مع هذا اثبات المعية فبالاجماع ان نيته لا تعني الممازجة والمخالطة. والذين قالوا ان المعية وهو معكم اينما كنتم ورد بها العلم اخذوا ذلك عند الله سبحانه وتعالى فوق عرشه وان علمه في كل مكان. وقد قال بهذا اكثر السلفي رحمهم الله تعالى انه فوق عرشه وعلمه في كل مكان. وحتى الذين قالوا ان معيته هنا حقيقية انهم لا يقولون انه يمازج خلقه او يخالطهم. فليس هناك تأويل بل الاية تركيبها وسياقها يدل على ان المراد بذلك هو العلم. ما يكون من نجوى ثناء الا هو رابعها ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادى الا وهو لعنهم. ومعنى ايش هنا؟ بمعنى انه معهم باحاطته وعنده. كذلك ونحن اقرب من حبل الوريد القرب هنا بمعنى الاحاطة. لا يقول قائل ان ان الله عز وجل يمازج ويكون مع خلقه في الارض بل قال ذاك هو كافر باتباع المسلمين. بل نقول معيته هنا معية حقيقية ومعية اه على ظاهرها لكن ليس معناها الممازجة والمخالطة. انت تقول سرت والقبر. سرنا والقمر معنا. ولا ينكر احدا قولك هذا لماذا؟ لانك صادق. والقمر سنة وهو معرض لكن لا يلزم ان المعية هنا ان القمر قد خالط المخلوق وجاوره. فالقمر في السماء ويسير معك ويسير معك حقيقة فهذه معية ومع ذلك ولله المثل الاعلى فالله فوق عرشه وهو مع خلقه بعلمه وسمعه وبصره يراه ويسمعهم ويعلم احوالهم. فليس هناك تأويل بل تركيب لا يدل على ان المراد بذلك هو علمه وسمعه. ما يكون من نجوى لا الا هو رابعهم ان يسمعهم. ويعلمه سبحانه وتعالى فلا تأويل ولا احترام. نعم