احسن الله اليكم يا شيخ يقول السائل لو وجدنا عند عند احد اهل المبتدعة كلاما جيدا في الرد على اهل الالحاد فهل يجوز نشر هذا الكلام ونسبته اليه ولماذا؟ لا الحق يقبل له من ابليس اذا وجدنا كلاما لمبتدع ضال على اصول مبتدعة يرد فيه باطل اشد من باطله فاننا نقتبس قوله ونأخذه ونرد على ذلك المبتدع الذي بدعته اشد ولا ننسب هذا القول الى ذلك المبتدع انما يقال ويذكر من باب الرد ان نقول يرد على هؤلاء بمثل هذا القول. دون ان ننسب ذلك القول الى قائله. لان في نسبة القول الى قائله فيه غش للمسلمين من ان من الناس من يظن انه برد على اهل الالحاد انه على مكانة عالية من العلم وعلى منزلة رفيعة من التقوى فيغتر به الناس ويغتر به الناس والناس تبع لثلاثة اما لحاكم يقلدونه يقلدون ويعظمونه واما الى عالم واما الى عابد فافساد الدين يأتي من هذه الجهات الثلاث اما ملك واما عالم واما عابد فهذا الذي يفسد الدين والدنيا. فاذا كان الملك صالحا تقيا صلح الناس به. وكذلك العالم اذا كان على سنة وعلى طريقة صحيحة صلح الناس بي ذلك العابد اذا كان على طريق ومنهج صحيح صلح الناس الاقتداء به. اما اذا كان على رأس ضلال فان الناس يقتدون به في ظلاله. فاذا كان هذا مبتدع رد على بدعة اشد فمثلا عندنا عبد الله بن سعيد الكلابي رد على المعتزلة واحسن في رده عليهم. فنذكر ردوده على المعتزل ونقتبسها ونأخذها دون ان نعظم هذا الرجل ودون ان ان نذكر ونشر قوله وبدعته. كذلك الاشاعي يردون على المعتزلة وردودهم على المعتزلة جيدة فيقتبس من ردودهم في الرد على بدعة المعتزلة ونرد على الجميع على هؤلاء وعلى هؤلاء ونصفهم بانهم جميعا على على خطر وظلال. نعم اليكم شيخ لو استشكل احدهم وقال ان كتب العلماء مليئة من نقولات اهل البدع للاشاعرة وغيرهم من ينقل انا من هذا يا شيخ يقول غير صحيح ليس يعني اهل السنة اهل السنة اذا نقلوا عن اهله عن كلام العلماء فهم يفرقون بين من اصوله اصول البدع وبين من اصوله اصول اهل السنة فلا تقرأ مثلا من ينقل كلام الجباء ويبجله ويعظمه وينقل اقواله. الا في مقام خاص في مقام خاص وقد يكون الناقل ايضا من تلوث البدعة هؤلاء. اما ان يأتي مثلا اهل اهل السنة وعلماء اهل السنة كالشافعي واحمد مثلا ومالك ايضا آآ ائمة اهل الاسلام وتراهم ينقلون كلام ابن صفوان او مش ابن غياث المريسي لا ترى ذلك في كلامهم بل لا يذكرون البتة. بل ان الامام احمد كان لا لا يرى قول داوود الظاهري لانه تكلم بالقرآن وقال بالقرآن. وهجر جمعا من اهل العلم بنسب ايه؟ بسبب قولهم واجابتهم في القرآن. فاذا كان هذا على السنة. اما ما يذكره المتأخرون كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. فهو يذكره من باب النقد والرد من باب النقد والرد لا من باب الاحتجاج والتعظيم ولا من باب تبين قوله كلامه رحمه الله تعالى لاهل العلم كلامه رحمة لاهل العلم ليس لعوام الناس ومخالطة عوام مخاطبة عوام الناس ليس كمخاطبة اهل العلم فعندما عندما تخاطب طالب علم او تخاطب طلاب علم وتذكر لهم اقوال مبتدعة وتنسب اقوالهم اليهم وتبين هذا قول فلان وهذا قول فلان ليس بذلك ما في ظرر حتى لا حتى لا يغتر ذلك الطالب بهذا بهذا المبتدع وايظا وذكرت اولا ان ان ذكرنا قول المبتدع فلا بد ان نذكره وان نبين ان نبين ظلالة ونبين بدعته فلا نكون ولا نكون جهاة لا نكون كما يفعله بعض الغلاة الذين اتوا على كتب الحافظ ابن حجر او النووي فامروا باحراقها وآآ رميها فهذا ضلال وغلو ولا نجعل مافيا من خطأ وظلال انه هو مذهب اهل السنة بل نقول انها انها كتب حاوية لعلم كثير وعظيم وان في اه اه مجموعها فيه خير عظيم وقد يكون فيها شيء من المخالفة لمعتقد اهل السنة والجماعة فمثلا الحافظ بن حجر كان فيه شيء من الاشعرية وعلى معتقد الاشعري في باب الصفات كذلك النووي له ايضا هذا المعنى وهذا المذهب كذلك السيوطي كذلك العز وعبد السلام كذلك غيرهم. فعندما نذكر نقرأ في هذه الكتب فاننا نقرأ الحق الذي فيها. والصواب الذي فيها. وينبغي على طال اذا مر على اقوال او آآ توجيه مخالف لمذهب اهل السنة ان ان يشرع عليه وان يقول ان هذا القول مخالف لمذهب اهل السنة والجماعة لذلك لما قرأ الشيخ او قرأ للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى كتاب فتح الباري عندما قرئ لبعض المخالفات بينها وبين اخطاءه رحمه الله تعالى في خالف مذهب اهل تنهى الجماعة وانتفع بهذا الكتاب فهو كتاب عظيم ينتفع به والمحروم من حرم ما فيه من الخير المحروم من حرم ما فيه من الخير فاحراقه واحراق اه الشرح النووي ايضا وغيره من الكتب التي هي تنسب لبعض من ينتسب مذهب المبتدعة هذا لا شك انه من الغلو والجفاء خاصة ان ابن حجر في الجملة يوافق اهل السنة اقوال كثير وانه وانما اخذ مذهب الاشاعرة وببعض مذهب الاشاعة في باب الصفات فيحذر منه في هذا الجانب ويبقى ما اصاه فيه على الحق والصواب خاصة فيما يتعلق بشرح الاحاديث والمسائل الفقهية والمسائل الحديثية انه يستفاد منه في هذا الجانب اما في باب العقائد في باب الايمان وفي باب الصفات فاننا لا نأخذ منه قوله ونرد عليه ما قاله من مما يخالف الكتاب والسنة وهذه قاعدة في جميع من خالف يعتقد اهل السنة والجماعة ممن كتبه تحوي خيرا عظيما. اما من كتبه كلها قائمة على ظلال وعلى اه وعلى شبهات وعلى اثارة الشبه اهذه لا كرامة لها وتحرق ولا تقرأ؟ مثل بعض الكتب التي تكون قائمة على تأصيل اصول المعتزلة كالاصول الخمسة لعبد الجبار الجبائي او القاضي العبد الجبار فقد انشرح فيه اصول المبتدعة فلا يقرأ مثل الكتب الا من يعرف مذهب اهل سنون الجماعة ويستطيع ان يرد بها على هؤلاء المبتدعة فلا يعني مسألة ان نقرأ كتبا فيها شي من البدع والمخالفات لا يعني اننا اه اننا نقرهم على بدعتهم وعلى ظلالهم. بل نقرأها ونأخذ ما فيها من خير وحق ويرد ما فيها من باطل وظلال