يقول من هو مصاب بالوسواس الظاهر في العقيدة؟ ويخاف ان يفرجه الشيطان الى اسلامه. هذا الخوف خوف اذا كان يخاف ان يخرج من دائرة الاسلام وان يسلب الايمان وان يسلب التوحيد فهذا خوف يحمد عليه صاحبه انه خاف من ان يخرج من دائرة الاسلام فخوفه هنا ان ان ان يسلب التوحيد والايمان فهو خوف محمود يؤجر عليه عند الله عز وجل. من يخاف ان يكفر نقول يؤجر على هذا من خاف من خاف من النفاق يؤجر على خوفه. وهذا الوسواس لا شك ان مما يكيد الشيطان به عباد الله المؤمنين والموحدين. والمراد بهذا الوسواس ان يشكك العبد في ايمانه وتوحيده. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك صريح الايمان اوجدتموه؟ ذاك صريح الايمان فان الشيطان عندما عجز ان يأتي العبد من طريق الشهوات اتاه من طريق الشبهات فتجده يشككه في دينه. يشككه في وجود الله. يشككه في شيء من اه من شرع الله عز وجل. والواجب على مع هذه الشكوك ومع هذه الوساوس اولا ان يسأل الله عز وجل ان يحفظ له دينه وان يثبته على الطريق المستقيم وان لا يزيغ بعد اذ هداه. والامر الثاني ايضا ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. وان يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فان هذا نزغ من نزغ الشيطان والمسلم اذا نزغه الشيطان فانه مأمور ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. الامر الثالث ايضا ان يقول امنت بالله وينتهي امنت بالله وينتهي ويقطع هذا الوسواس ويقطع هذا الوسواس. الامر الرابع ان يفعل الاسباب المحصنة له من الشيطان من ذلك قراءة سورة البقرة من ذلك قراءة خواتيم خواتيم سورة البقرة من ذلك المحافظة على اذكار الصباح والمساء من ذلك ايضا قراءة اية الكرسي عند النوم قراءة المعوذات كذلك ايضا قول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في اليوم مئة مرة فانها تعصمه من قال كذلك ما يقال عند الخروج من المنزل بسم الله وتوكلت على الله واعتصمت بالله لا حول ولا قوة الا بالله فانه يعصم من الشيطان كذلك عند دخوله الميت يدعو الله ويقول بسم بسم الله بسم الله ولجنا فانه ايضا يعصم من الشيطان ويذكر الله دائما. الايظا من الامر الاخير في هذا انه لا يلتفت الى هذه الوساوس وكلما جاءه الشيطان من طريق فليسك فليغلق الطريق عليه. وليزدد عبادة وطاعة. فاذا اتاه الشيطان عليه ان يكثر من ذكر الله اذا لم ينقطع عن الذكر يقوم ويقرأ القرآن. اذا لم ينقطع يقوم ويصلي لله ركعتين ويستعيذ بالله من هذا الوسواس اللعين والرجيم فانه لا يصبر الشيطان معه. لو علم الشيطان انه كلما وسوس لك زدت عبادة لما يأتي لما اتاك ولما جاءك وانما هو يريد بهذه الوسائل شيء ان يصدك عن ذكر الله وعن طاعة الله. فاذا جاءك الشيطان فمباشرة توظأ وقم وصلي ركعتين لله عز وجل. فكلما زاد ازدد عبادة وازدد تذكرا ذكرا لله عز وجل فان الشيطان عندئذ يفر منك ويبتعد عنك ويبتعد ايضا عن الوساسة التي يلقيها عليك. فاسأل الله ان يعصمني واياك من شياطين الانس والجن والله اعلم