فليسأل يقول هل اعمال القلوب شرط في اصل الايمان؟ وما حكم القال عياذا بالله انا لا احب الله ولكني لا اكرهكم هناك اي لا اشعر في نفسي من محبته ولا كرهي وكذلك ما حكم من قال لا احب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اكرهه فحكمه قال لا اخاف من الله فالعاصي كافر اولا اعمال القلوب باجماع اهل السنة انها شرط من شروط الايمان وان من قال ان اعمالكم ليست داخل مسمى الايمان انه كافر بالاجماع ولا خلاف بينهم في ذلك من اخرج اعمال القلوب من مسمى الايمان فهو كافر باجماع المسلمين وقد نقل الاجماع شيخ الاسلام ابن تيمية ونقل ايضا ينقلون الاجماع في هذا. وعلى هذا كفروا الجهمي القائلين بهذا القول. واما من يقول لا احب الله فبمجرد قولي لا احب الله كفر وعلى الاخرينات الفطرة التي فطر الله الناس عليها فان الله سبحانه وتعالى يحب لذاته فهو متصل صفات الجلال والجبال على وجه الكمال سبحانه وتعالى تعظيم وتقديسا له ويحب سبحانه وتعالى آلائه ونعمه. وما بكم من نعمة فمن الله. فالعباد كلهم يتقلبون في نعم الله عز وجل والذي يقول مثل هذا القول هذا اما جاهل جهلا مركب واحمق لانه لم يعرف معنى كلمة الله ولم يعرف ربه سبحانه وتعالى على ما يليق به سبحانه فجميع ما يتقلب فيه هذا العبد هو من نعم الله عز وجل واذا كان العبد يحب مخلوقا مثله يتفضل عليه بريالات او بعشرات الريالات ويرى انه محبوب اليه بقلبه او من يحب الصور لجمالها او يحبها لشيء من شيء من القبيل فالله سبحانه وتعالى له من ذلك وجميع ما لك فالله يحب لذاته ويحب لاسمائه ويحب لصفاته ويحب لجماله ويحب لنعمه فكل شيء فيه يحب سبحانه وتعالى فمن قال لا احبه كفر بهذا القول. كذلك من قال انا لا احب النبي صلى الله عليه وسلم يقال ايضا في انك لم تعرف رسولك حق المعرفة. وان من شروطي وان من شروط الايمان ان يحب العبد رسولها رسولا رسولا صلى الله عليه وسلم. واما من قال اني اكرهه فهذا منافقا الاكبر ويخرج بهذا القول من دائرة الاسلام لان من علامات المنافقين انهم يكرهون او يكرهون شيئا مما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم من كره الرسول او كره شيئا مما جاء الرسول يكون منافقا النفاق الاكبر الذي يوجب له الدرك الاسفل الى النار نسأل الله العافية والسلامة اذا وكلاه قال لا اخاف الله. ان كان قال ذلك انه ليس في قلبه خوف من الله عز وجل. من باب انه يرجو ربه وان الله سبحانه وتعالى لا يأخذ العباد بظلم ولا يعاملهم بظلم وقد احسن واتقن عمل نعل فهذا له تأويل. اما قال ليس في قلبه خوف من الله ان الله لا يخاف منه احد. فهذا كافر من نزع الخوف من قلبه لله عز وجل هذا كافر لان الله عز وجل من موجبات عبادته حبه ورجائه والخوف منه فالله يخاف من عذابه وسخطه وانتقابه وتعالى والله يقول افأمن مكر الله فلا يأمن مكرا للقوم الخاسرون الكافرون فالمقصود ان الخاس ان الكافر الذي الذي امن مكر الله وامن سخط الله عز وجل يكون من الكافرين. فالواجب على المسلم ان يخاف الله ولا يعقل ولا يعقل ان يكون هناك مسلم لا يخاف الله عز وجل. لا اتصور ان يوجد احد لا يخاف الله وهو يعلم ان الله عز وجل امره كن فيكون وانه على كل شيء قدير. وانه شديد الاخذ شديد البطش سبحانه وتعالى الذي اهلك قوم نوح وعادل وثمود وصالح من شاء وهؤلاء الامم اهلكهم بشيء من قوته سبحانه وتعالى اهل ان يخاف ولمن خاف مقام ربه جنتان. والله يقول فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين فلا يصح ايمان بلا خوف فلا بد ان يخاف ربه وان يحبه وان يجله سبحانه وتعالى