نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى باب ترك البحث والتنقير عن النظر في امر القدر كيف ولما؟ بل الايمان به والتسليم قال حدثنا ابو العباس سهل بن ابي سهل الواسطي قال حدثنا ابو حفص عمرو ابن علي قال حدثنا يحيى ابن عثمان القرشي سنة ثمان سنة ثمانين ومئة سمعته منه قال حدثنا يحيى بن عبدالله بن ابي مليكة عن ابيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تكلم في القدر سئل عنه ومن لم يتكلم فيه لم يسأل عنه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذه الترجمة باب ترك البحث والتنقير عن النظر في امر القدر كيف ولم بل الايمان به والتسليم هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى بعد ابواب سبقته في بيان القدر واثباته وذكر ادلته من الكتاب والسنة والنقل عن الصحابة والتابعين وضمن ذلك ردودا كثيرة على القدرية نفاة القدر فلما انهى ذلك رحمه الله عقد هذه الترجمة التحذير من البحث والتنقير في القدر لان الخوظ في القدر بمجاوزة حد كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بحثا وتنقيرا وتعمقا يفظي بالانسان الى الهلكة والزلل ولهذا جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال اذا ذكر القدر فامسكوا نهى عن الخوظ فيه بحثا وتنقيرا ولا سيما بمثل هذه الاسئلة التي اشار الى نموذج منها المصنف رحمه الله كيف ولم فلا يقال في شيء من صفات الله كيف ولا يقال في شيء من افعاله لم لانه سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولهذا قيل لا تقل لما امر الله ولكن قل بما امر الله لا تقل لم امر الله ولكن قل بما امر الله لما امر الله هذا اعتراض بما امر الله بانقياد الذي يقول بما امر الله يسأل عن اوامر الله لينقاد ويفعل ويمتثل ويستسلم واما الذي يقول لم؟ فهذا معترظ ليس متهيأ ولا مستعدا الامتثال لانه لو كان متهيأ للامتثال مستعدا له لسأل عن ما امره الله به ليفعله ولينقاد لامر الله ولهذا من شؤم عقائد اهل الباطل عليهم انها تحرمهم من العمل تشغلهم بالجدل وما اوتي قوم الجدل الا تركوا العمل وهذا من شؤم العقائد الفاسدة الباطلة التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان وباب القدر الواجب على المرء ان يقصر نفسه في الكلام عنه على الادلة فيذكر ما يذكر من مسائل مقرونة بادلتها من الكتاب والسنة دون ان يتجاوز كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لانه ان تجاوز هذا الحد وتعمق وتكلف وقع في الزلل ولا بد وهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى تحذيرا من هذا الامر اورد في اول هذه الترجمة هذا الحديث عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تكلم في القدر سئل عنه ومن لم يتكلم فيه لم يسأل عنه الحديث لا يثبت اسناده ضعيف لكن من حيث المعنى لا ريب ان من صمت نجا كما صح بذلك الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام من صمت لم يتكلم ينجو لكن المتكلم لا يخلو من حالتين اما ان يكون تكلم بحق فلا مأثم عليه او يكون تكلم بباطل فهذا عرظ نفسه للعقوبة والسؤال وكلام ابن ادم كل كلام ابن ادم عليه كما جاء في الحديث الا ذكر الله وما والاه فكل كلام بني ادم عليه فلا شك ان من تكلم بالقدر ان لم يكن كلامه مضبوطا بالدليل كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام والا فانه فعل ما يستوجب او يستحق ان يسأل عنه ويعاقب عليه نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا سهل بن ابي سهل ايضا قال حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا حماد بن مسعدة قال حدثنا قال حدثني زياد بنو حدثني زياد ابو عمر قال حدثنا محمد بن ابراهيم القرشي عن ابيه قال كنت جالسا عند ابن عمر فسأل عن القدر قال شيء اراد الله الا يطلعكم عليه فلا تريدوا من الله تعالى ما ابى عليكم في هذا الاثر ان سائلا سأل ابن عمر عن القدر والمراد به سأله عن القدر اي سؤال تعمق وتكلف فقال له عمر شيء اراد الله الا يطلعكم عليه لان القدر كما جاء عن غير واحد من السلف وسيأتي شيء من ذلك سر الله فقال شيء لا اراد الله الا يطلعكم عليه شيء اراد الله الا يطلعكم عليه فلا تريد من الله ما ابى عليكم لا تريد من الله ما ابى عليكم يعني ما ابى ان يطلعكم عليه والواجب على المسلم ان يقبل على ما امره الله به ودعاه اليه عقيدة وايمانا والا يشغل نفسه بما ابى الله سبحانه وتعالى ان يطلعه عليه وشاهد هذا الاثر من السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه فالخوض خوض فيما لا يعني خوض فيما لا يعني بل خوض فيما لا يعني في امر يفضي بالانسان اذا الهلكة نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى هذا معنى ما قال عمر بن عبدالعزيز في رسالته لاهل القدر قوله فلان قلتم قد قال الله في كتابه كذا وكذا يقال لهم لقد قرأوا منه يعني الصحابة ما قد قرأتم وعلموا من تأويل ما جهلتم ثم قالوا بعد ذلك كله كتاب وقدر وكتبت الشقوة وما قدر يكن وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا نملك لانفسنا ضرا ولا نفعا. ثم رغبوا بعد ذلك ورهبوا والسلام. اي ان الصحابة رضي الله عنهم لم يخوضوا في شيء من هذا التعمق والتكلف بل نهوا عن ذلك وحذروا منه ومن جاء ومن جاءهم سائلا سؤال تعمق وتكلف نهوه وزجروه عن ذلك وقصة ابن عمر هذه شاهد ان الصحابة رضي الله عنهم لم يخوضوا في القدر ما خاضه من بعدهم بالتعمق اه التكلف بل ان من حاول او من رأوه يحاول ذلك كفوه ونهوه عن عن ذلك نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا الفريابي قال حدثنا ابو بكر ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان الثوري عن داوود ابن ابي هند ان عزيرا سأل ربه تعالى عن القدر فقال سألتني عن علمي عقوبتك عقوبتك عقوبتك الا اسميك في الانبياء قال رحمه الله تعالى اخبرنا الفيريابي قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان الثوري عن داوود ابن ابي هند ان عزيرا سأل ربه تعالى عن القدر فقال سألتني عن علمي عقوبتك الا اسميك في الانبياء نعم يعني هذا الاثر الاقرب انه من الاسرائيليات مع الضعف ايضا في اسناده وقد قال الامام بن كثير رحمه الله تعالى ان انه ضعيف منقطع منكر وفيما يتعلق بنبوة عزير هذي فيها خلاف بين اهل العلم هل كان نبيا او رجلا صالحا وقد جاء في الحديث يرفع الى النبي عليه الصلاة والسلام قال عزير لا ادري نبيا كان ام لا فمن اهل العلم من قال بالتوقف لانه لا يجزم نبوته ولا يجزم ايضا بنفيها. اما هذا الخبر فانه لا يثبت. نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا في ريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جعفر بن سليمان عن ابي عمران الجوني عن نوف قال قال عزير فيما يناجي به ربه تعالى يا رب تخلق خلقا فتضل من تشاء وتهدي من تشاء. قال قيل له يا اعرض عن هذا قال فعادها فقال يا رب تخلق خلقا فتظل من تشاء وتهدي من تشاء. قال قيل له يا عزير اعرض عن هذا وكان الانسان اكثر شيء جدلا فعاد فقال يا عزير لتعرظن عن هذا او لامحونك من النبوة اني لا عما افعل وهم يسألون نعم القول فيه كالذي في الذي قبله القصة هذه الخبر هذا من الاسرائيليات في في في الغالب انه من الاسرائيليات وايضا الاسناد غير ثابت والمتن ايظا فيه نكارة كما اشار الى ذلك الامام ابن كثير رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله تعالى وحدثني ابو عبد الله جعفر بن ادريس القزويني قال حدثنا ابو يوسف يعقوب ابن اسحاق القزويني الصواف قال حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال حدثني سعيد بن النعمان عن نهشل عن الضحاك بن عثمان قال وفيت الموسم فلقيت في مسجد للخيف ذكر جماعة قال ورأيت طاووسا اليماني فسمعته يقول لرجل ان القدر سر الله تعالى فلا تدخلن ما فيه ولقد سمعت ابا الدرداء يحدث عن نبيكم صلى الله عليه وسلم ان موسى عليه السلام لما خرج من عند فرعون متغير الوجه اذ استقبله ملك من خزان النار وهو يقلب كفيه متعجبا لما قال له الروح الامين ان ربك عز وجل ارسل الى فرعون ارسلك الى فرعون مع انه قد طبع على قلبه فلن يؤمن قال يا جبريل فدعائي ما هو؟ قال امض لما امرت قال صدقت ثم قال يا موسى نحن اثنى عشر ملكا من خزان النار قد شهدنا على ان نسأل في هذا الامر فاوحي الينا ان القدر سر الله فلا تدخلوا فيه. نعم يعني هذا الخبر اسناده غير ثابت فيه من هو مجهول فلا يثبت واما ما يتعلق ثبوت القدر والايمان به في نبوة نبينا عليه الصلاة والسلام وفي نبوة جميع الانبياء فهذا اصل لا ريب في ثبوته في نبوة جميع الانبياء. وامور الاعتقاد واحدة عند جميع النبيين ثم جئت على قدر يا موسى القدر اصل ثابت لدى جميع النبيين وجاءت الشواهد والدلائل كثيرة على ذلك وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء اخوة لعلات ديننا واحد وامهاتنا شتى يعني عقيدتنا واحدة والعقيدة ليست مما يقبل النسخ لا في نبوة النبي الواحد ولا من نبي الى اخر بل عقيدة واحدة من اول نبي الى خاتم النبيين نعم قال رحمه الله تعالى واخبرنا الفيريابي قال حدثنا عبد الاعلى بن حماد يقول طاووس هنا القدر سر سر الله هذه المقولة جاءت عن غير واحد تروى عن علي تروى عن عن غير واحد من اه السلف قل عمر المتقدم ايضا يشمل هذا المعنى حين قال رضي الله عنه في ما مر معنا قريبا قال شيء اراد الله الا يطلعكم عليه. لا يطلعكم عليه اي سر. سر لله سبحانه وتعالى في في خلقه فالقدر سر الله اخفاه ولم يطلع عليه خلقه فلا يجوز التنقيب والبحث ولا يجوز ان يقال لما او كيف او او يعترض على اقدار الله او نحو ذلك هذه كلها اه سؤالات باطلة محرمة اثم من يسأل عنها وينقر ويبحث فيها ويشملها عموم قول النبي عليه الصلاة والسلام اذا ذكر القدر فامسكوا نعم قال رحمه الله تعالى واخبرنا في ريابي قال حدثنا عبد الاعلى بن حماد قال حدثنا حماد بن سلمة قال اخبرنا كلثوم ابن جبر عن وهب بن منبه انه قال اجد في التوراة او في الكتاب ان الله لا اله ان الله لا اله الا انا خالق الخلق خلقت الخير والشر وخلقت من يكون الخير على يديه فطوبى لمن خلقته فطوبى لمن خلقته ليكون الخير على يديه وويل لمن خلقته ليكون الشر على يديه نعم يعني هذا عن وهب وهب ابن منبه رحمه الله تعالى وهذا معدود في الاسرائيليات ما ينقل عن بني اسرائيل اما من حيث المعنى فله الشواهد والدلائل على صحة المعنى لا من حيث ثبوت القدر ولا ايظا من حيث ان من الناس من جعله الله مفتاحا للخير منهم من جعله الله مفتاحا للشر وقد ثبت في في المسند وسنن ابن ماجة من حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اه من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر وان من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يديه هذا صح مرفوعا الى نبينا عليه الصلاة والسلام وما جاء هنا هو بنحوه قال خلقت الخير والشر وخلقت من يكون الخير على يديه فطوبى لمن خلقته ليكون الخير على يديه وويل لمن خلقته ليكون الشر على يديه نعم قال رحمه الله تعالى واخبرنا في ريابي قال حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا الليث ابن سعد عن عقيل عن الزهري عن مسافع الحاجب انه قال وجدوا حجرا حين نقضوا البيت فيه ثلاثة صفوح فيها كتاب من كتب الاول فدعي لها رجل فقرأها فاذا في صفح منها انا الله ذو مكة صغتها يوم صغت الشمس والقمر حففتها بسبعة املاك وباركت لاهلها في اللحم والماء وفي الصفح الاخر انا الله ذو بكة خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي. فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته في الصفح الثالث ان الله ذو بكة خلقت الخير والشر. فطوبى لمن كان الخير على يديه. وويل لمن كان الشر على يديه اعد قال رحمه الله تعالى واخبرنا الفيريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث ابن سعد عن عقيل عن الزهري عن في عين الحاجب انه قال وجدوا حجرا حين نقضوا البيت فيه ثلاثة صفوح فيها كتاب من كتب الاول فدعي لها رجل فقرأها فاذا في صفح منها انا الله ذو بكة صغتها يوم صغت الشمس والقمر حففت بسبعة املاك وباركت لاهلها في اللحم والماء وفي الصفح الاخر انا الله ذو بكة خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته وفي الصفح الثالث انا الله ذو بكة خلقت الخير والشر فطوبى لمن كان الخير على يديه وويل لمن كان الشر على يديه نعم يعني هذا الخبر ايضا اورده رحمه الله تعالى آآ لما فيه من اثبات القدر ولا سيما في اما ذكر في هذا الخبر في الصفح الثالث من الكتاب قال خلقت الخير والشر فطوبى لمن كان الخير على يديه وويل لمن كان الشر على يديه وهذا بنحو بنحو الذي قبله مشافع الحاجب هو من التابعين وبينه وبين نقض الحجر مسافة زمنية فهذا ما يضعف يعني يضعف الاسناد مما يضعف الاسناد بينه وبين النقض البيت مسافة زمانية فمن الذي بينه بين ذلك الزمان في نقل هذا الخبر اليه ولابد من معرفة الواسطة فيبقى آآ يبقى الاسناد ضعيف لكن من حيث المعنى يعني خلقت الخير والشر فطوبى لمن كان الخير على يديه وويل لمن كان الشر على يديه هذا نجاة ما جاء ما يدل عليه في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى واخبرنا الفيريابي قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا يوسف بن سهل الواسطي قال حججت فسمعت رجلا يلبي يقول في تلبيته لبيك لبيك والشر ليس اليك فلما دخلت مكة لقيت سفيان فاخبرته بالذي سمعت فما زادني على ان قال قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق قال رحمه الله تعالى عن يوسف ابن سهل الواسطي قال حججت فسمعت رجلا يلبي يقول في تلبيته لبيك لبيك والشر ليس اليك والشر ليس اليك هذه الجملة في التلبية والشر ليس اليك جاءت في حديث صح رفعه الى النبي عليه الصلاة والسلام من قوله هو عليه الصلاة والسلام والشر ليس اليك هذا لا يتنافى مع ما صحفي الحديث وان تؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى لان المقصود قوله الشر ليس اليك اي ان الشر لا يدخل في صفات الله وليس في صفاته شيء من ذلك ولكنه يدخل في المفعولات المخلوقات التي خلقها قدرها سبحانه وتعالى. فالشر ليس الى الله اي لا يضاف الى الله صفة من صفاته او فعلا من افعاله سبحانه وتعالى ولكن ولكنه داخل في المفعولات المخلوقات. نعم قال رحمه الله تعالى واخبرنا في ريابي قال حدثنا قطن بن نصير قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا ابو سنان قال اجتمع وهب بن منبه وعطاء الخرساني بمكة فقال عطاء يا يا ابا عبد الله ما كتب بلغني انها كتبت عنك في القدر؟ فقال وهب ما كتبت ما كتبت كتبا ولا تكلمت في القدر ثم قال وهب قرأت نيفا وسبعين من كتب الله تعالى منها نيف واربعون ظاهرة في الكنائس ومنها نيف وعشرون لا يعلمها الا قليل من الناس فوجدت فيها كلها ان من وكل الى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر نعم يعني هذا من من الاسرائيليات هذا من الاسرائيليات من من الاخبار التي تنقل عن عن بني اسرائيل ويقول انه قرأ في في كتب كثيرة اه في اه اه آآ ذكر عددا عددا منها قال وجد فيها كلها ان من وكل الى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر. من وكل الى نفسه شيئا من المشيئة معنى وكل الى نفسه شيئا من المشيئة اي زعم ان عنده مشيئة نافذة ان من عنده مشيئة نافذة لا علاقة لمشيئة الله بها كما هي مقولة القدرية القدرية يثبتون المشيئة للعبد وينفونها عن الرب ويقولون ان ما مشيئة العبد اه لتمضي بها امور العبد وما اراد والعبد هو الخالق لفعل نفسه ليس الله سبحانه وتعالى الخالق لافعال العباد ولهذا سموا مجوسا لهذه الامة فيقول وجدت في هذه الكتب الكثيرة اه ان من وكل الى نفسه شيئا من المشيئة يعني زعم ان عنده من المشيئة ما هي نافذة لا علاقة لمشيئة الله بها فقد كفر اي ان الامور كلها بمشيئة الله وبقدره سبحانه وتعالى لكن الخبر من من الاخبار التي تنقل عن بني اسرائيل نعم قال رحمه الله تعالى واخبرنا الفريابي قال حدثني ابو حفص عمرو بن عثمان الحمصي قال حدثنا بقية ابن الوليد قال حدثنا ابو عمرو يعني الاوزاعي قال حدثنا العلام قال حدثنا العلاء ابن الحجاج عن محمد ابن عبيد المكي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قيل له ان رجلا قدم علينا يكذب بالقدر فقال دلوني عليه وهو يومئذ اعمى. فقالوا وما تصنع به قال والذي نفسي بيده لان استمكنت منه لاعضن انفه حتى اقطع حتى اقطعه ولان وقعت رقبته رقبته في يدي لادقنها والذي نفسي بيده لا لا ينتهي بهم سوء رأيهم حتى يخرج الله تعالى من ان يكون قدر الخير كما اخرجوه من ان يقدر الشر تقدم معنا نقولات كثيرة في ما ساقه في الباب الذي عقده رحمه الله تعالى في الاثار المنقولة عن الصحابة في القدر تقدم نقولات كثيرة عن عن ابن عباس ومنها آآ اثار نظير ما جاء في هذا الاثر وتقدم ان المراد بذلك اظهار شناعة قول هؤلاء عظم فساده واستحقاقهم للاهانة والمهانة والامور التي تدل على حقارتهم ودنائتهم وسوء معتقدهم نعم قال رحمه الله تعالى واخبرنا الفريابي قال حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي قال حدثنا بقية قال حدثنا ابو عمرو الاوزاعي عن عبدة بن ابي ربابة قال علم الله تعالى ما هو خالق وما الخلق عاملون ثم كتبه ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. نعم هذا عن عبده بن ابي وبقال علم الله ما هو خالق علم الله ما هو خالق وما الخلق عاملون ثم كتبه ثم كتب علمه سبحانه وتعالى في الازل ثم كتبه اي في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض هذا اثبات العلم ان ذلك في كتاب هذا اثبات الكتاب الكتابة في اللوح المحفوظ ان ذلك على الله يسير واشتملت الاية على اثبات مرتبتين مراتب القدر العلم علم الله سبحانه وتعالى بكل ما هو كائن والكتابة كتابة ما هو كائن الى يوم القيامة في اللوح المحفوظ وختم الاية بقوله ان ذلك على الله يسير نعم قال رحمه الله تعالى واخبرنا الفيريابي قال حدثنا ابو انس ما لك بن سليمان الالهاني الحمصي قال حدثنا بقية ابن الوليد عن ارض عطب ابن المنذر عن مجاهد ابن جبر انه بلغه عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اول شيء خلقه الله القلم فاخذه بيمينه وكلتا يديه يمين قال فكتب الدنيا وما يكون فيها من عمل معمول بر او فجور رطب او يابس فاحصاه عنده في الذكر ثم قال اقرأوا ان شئتم هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون. فهل تكون النسخة الا من امر قد فرغ منه قال محمد؟ نعم يعني آآ هذا الحديث آآ قال عن عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اول شيء خلقه الله القلم فاخذه بيمينه وكلتا يديه يمين فقال فكتب الدنيا وما يكون فيها من عمل معمول بر او فجور رطب او يابس فاحصاه عنده في الذكر اي احصاه في اللوح المحفوظ ثم قال اقرأوا ان شئتم هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ثم بين وجه الدلالة من الاية على اثبات مكتوب في اللوح المحفوظ وان كل شيء كتب في اللوح المحفوظ من قوله انا كنا نستنسخ كنا نستنسخ والاستنساخ يكون من الملائكة بامر الله والله سبحانه وتعالى يضيف لنفسه ما تفعله ملائكته بامره فاذا قرأناه فاتبع قرآنه يعني قرأه عليك جبريل انا كنا نستنسخ اي تستنسخ ملائكتنا بامرنا فيظيف الله سبحانه وتعالى الى نفسه ما تفعله ملائكته جل في علاه بامره قال فهل تكون النسخة الا من امر قد فرغ منه او النسخة الا من امر قد فرغ منه يعني النصف لشيء كتب في في وقت سابق. فالملائكة تستنسخ من شيء كتب في وقت سابق في اللوحة المحفوظ فملائكة تستنسخ وملائكة ايضا تكتب عمل العابد وعمل العامل وجاء في خبر عن ابن عباس يطابق بين الكتابين فاذا هما سواء ما كتبته الملائكة على العبد مما قام به وفعله وما تستنسخ الملائكة من اللوح المحفوظ فيطابق بين الكتابين فاذا هو واحد فاذا هو واحد لا يتغير كما كتب في اللوح المحفوظ يقع من فعل العبد نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فهذا طريق اهل العلم الايمان بالقدر خيره وشره واقع من الله بمقدور جرى يضل من يشاء ويهدي من يشاء اظنه مر معنا في في الكتاب ها مر معنا الذي؟ في من من يقف لنا عليه حتى نربط هذا بذاك تمام نعم وان المطابقة بين الكتابين ثلاث مئة وتسعة وثلاثين. كم ارفع الصوت ثلاث مئة وتسعة وربعين ها ثلاث مئة وتسعة وثلاثين هذا نفس الخبر الذي عندنا كذلك الذي بعده نعم قال محمد ابن الحسين قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فهذا طريق اهل العلم الايمان بالقدر خيره وشره واقع من الله بمقدور جرى يضله من يشاء ويهدي من يشاء لا يسأل عما يفعل وهم يسألون واما الحجة في ترك مجالسة القدرية ولا يفاتحون بكلام ولا بمناظرة الا عند الضرورة. واثبات الحجة عليهم وتبكيتهم او يسترشد منهم مسترشد للاسترشاد فيرشد ويوقف على طريق الحق ويحذر ويحذر طريق الباطل فلا بأس بالبيان على هذا النعت وساذكر في ذلك ما يدل على ما قلت ان شاء الله. والله الموفق لكل رشاد. نعم هذا بدأ من قوله واما الحجة يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا