وهذا يسأل يقول هل الخضر نبي؟ وهل هو حي او ميت؟ الخضر عليه السلام هو نبي من من انبياء الله عز وجل ودليل ذلك قوله تعالى وما فعلت عن امري فافاد هذا ان ما فعله من قتل الغلام ومن خرق السفينة ومن بناء الجدار انه لم يكن من نفسه ولم يكن من امره انما هو من امر الله سبحانه وتعالى. وهذا يفيد نبوته على الصحيح من اقوال العلم. وهي مسألة خلافية من العلم يراه انه رجل صالح وليس بنبي وبالعلم من يرى انه نبي وهو الصحيح فالصحيح ان الخذر نبي عليه السلام لقوله تعالى ما فعلته عن امري فافاد ان فعله الافعال التي فعلها لم تكن عن امري انما هي بامر الله عز وجل. اما هل هو حي او ميت؟ نقول هو ميت عليه السلام. هو قد مات. ودليل ذات ما جاء في الصحيح انه قال لا يجعل الناس مائة عام وعلى الارض نفس منفوسة فهذا الحديث الذي رواه البخاري وهو ايضا في صحيح مسلم من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يفيد ان بعد مئة عام من قول النبي صلى الله عليه وسلم الكلام الذي قاله في السنة العاشرة لا يبقى على نفس منفوس من كان موجود يسمع ذلك ممن كان موجود. يعني بعد مئة سنة لا يبقى احد حي ولا يقول الخضب مات قبل ذلك. وكيف يكون حيا؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يجاهد الكفار المشركون لا يحضر معه قتاله ولا يشاركه في قتال المشركين والكفار هذا لا شك انه نقص لو قلنا بحياته. فالصحيح الذي عليه عامة العلم ان الخضر عليه السلام ميت وانه مات في زمانه الذي مات فيه ولم يبقى ولم يخلد احد وانما الباقي للانبياء الذي لم يمت الى الان هو عيسى عليه السلام وهو في السماء الدنيا قد رفعه الله عز وجل وينزل في اخر الزمان اما غيره من الانبياء من محمد صلى الله عليه وسلم الى نوح عليه السلام فكلهم قد ماتوا ولم يبقى نبي في الارض حيا وانما الذي بقي منهم هو عيسى عليه السلام وليس بالدنيا هو ايضا وانما هو في السماء وليس هو الان في الارض وانما هو في السماء الدنيا ينزله الله عز وجل متى ما شاء وتعالى