وهذا يسأل يقول يقول ما حكم من ينادي ويطالب بحرية الاديان وحرية الاعتقاد مستدلا بقوله تعالى من شاء فليمن شاء فليكفر. هذا الذي ينادي بحرية الاديان وان لكل من اراد يدخل دينا دخله ويصحح هذه لان اما اذا كانوا يصححوا هذه الاديان فهو كافر بالله عز وجل باجماع المسلمين. من قال ان دين اليهودي صحيح ودين النصارى صحيح بعد بعث صلى الله عليه وسلم فهو كافر بالله عز وجل. ومن صحح دين المشركين ودين الوثنيين كعباد الاوثان وصحت تلك الاديان. فانه كافر بالله عز وجل. اما فاذا قال من شاء ان يؤمن من شاء فليكفر فهذا ايضا قد آآ قد اعظم الفرية على الله عز وجل فان الله امر عباده ان يؤمنوا عباده ان يسلموا وان يدخلوا في السلم كافة. وهذا الفعل محرم وكبيرة من كبائر الذنوب. وقد يصل بصاحبه الى الكفر بالله عز وجل. اذا جعل ذلك محل اختياره انه يجوز له ان يسلم ويجوز له ان يكفر فقد كفر بالله عز وجل فمن جعل ذلك على وجه الاختيار كفر بهذه الدعوة فالذي يدعو الى وحدة وان يجمع الاديان كلها تحت دين واحد ويصحح هذه الاديان هو كافر بالله العظيم وخارج من ذات الاسلام باجماع المسلمين. وهذا الفعل محرم ومن يدعو له او يطال به او ينادي بهذه الوحدة هو كذلك ايضا حكم حكم من فعل ذلك الفعل فالواجب على المسلم ان عز بدينه وان يدعو الناس الى توحيد الله والى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى. وان يتبرأ من كل دين يخالف دين محمد صلى الله عليه وسلم ومن كل شريعة انتقال شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فان كل دين وكل شريعة تخالف شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهي دين باطل وشريعة باطلة الدعوة الى وحدة الاديان والدعوة الى ان الانسان له ان يختار اي دين شاء هذه دعوة كفرية باطلة ودعوة محرمة ودعوة ظالمة دعوة جائرة نسأل الله ان يهدي جميع المسلمين وان يهدي من صراطه المستقيم والله اعلم