الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد ابن حسين الاجري رحمه الله تعالى باب الايمان بان الله عز وجل يضحك قال رحمه الله تعالى اعلموا وفقنا الله واياكم للرشاد من القول والعمل ان اهل الحق يصفون الله عز وجل بما وصف به نفسه عز وجل وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وبما وصفه به الصحابة رضي الله عنهم وهذا مذهب العلماء ممن اتبع ولم يبتدع ولا يقال فيه كيف؟ بل التسليم له والايمان به ان الله عز وجل يضحك كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته فلا ينكر هذا الا من لا من لا يحمد حاله عند اهل الحق وسنذكر منه ما حضرنا ذكره والله الموفق للصواب. ولا قوة الا بالله العلي العظيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف الامام محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى بكتابه الشريعة قال باب الايمان بان الله عز وجل يظحك هذه الصفة ثابتة بالسنة في احاديث كثيرة عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهي من صفات الله تبارك وتعالى الفعلية والقاعدة عند اهل السنة والجماعة في عموم الصفات الثابت منها في الكتاب او الثابت منها في السنة امرارها كما جاءت والايمان بها كما وردت وان يحذر من ان يخاض فيها تأويل او تعطيل او تكييف او تمثيل فان ذلك كله من الانحراف عن سواء السبيل بل هو من الالحاد في اسماء الله وصفاته فالله يقول وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ولهذا كان جادة الصحابة ومن اتبعهم باحسان امرار هذه النصوص كما جاءت والايمان بها كما وردت واثبات ما دلت عليه من وصف لله عز وجل على وجه يليق بجلال الرب وكماله سبحانه وتعالى على حد قول الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال الايمان بان الله عز وجل يظحك فهذا باب افرده رحمه الله لاثبات هذه الصفة وسوق الادلة عليها من السنة وهي صفة كما قدمت ثبتت بالسنة ليست اه مما جاء في القرآن وانما هي صفة ثبتت بالسنة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وايضا من قاعدة اهل السنة قد نبه المصنف رحمه الله تعالى على ذلك انهم يصفون الله عز وجل بما وصف به نفسه اي في كتابه وبما وصفه رسوله صلى الله عليه وسلم اي في سنته فالصفات تثبت لله عز وجل ما جاء منها في القرآن وما جاء منها ايظا بسنة النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقوله رحمه الله تعالى وبما وصفه به الصحابة رضي الله عنهم المراد بذلك ان الصحابة انما يثبتون ما ثبت في القرآن وثبتت به السنة المراد بذلك مثل ما تقدم معنا عقب كل باب يسوق الاثار التي في القرآن عفوا الاثار التي عن الصحابة رضي الله عنهم التي هي مستمدة مما جاء في القرآن ومن سنة النبي صلوات الله وسلامه عليه ويدخل ايضا تحت قوله رحمه الله تعالى وبما وصفه به اصحابه ما يحمله اهل العلم من اثار عن الصحابة على حكم الرفع مما لا سبيل للرأي فيه قال وهذا مذهب العلماء ممن اتبع ولم يبتدع فاهل الاتباع هذا شأنهم بخلاف اهل الابتداع الذين يقولون على الله تبارك وتعالى وفي اسمائه وصفاته ما لا يعلمون قال ولا يقال فيها كيف ان يحذر في صفات الله سبحانه وتعالى من البحث عن كيفيتها لا يقال كيف يضحك كيف ينزل كيف يغضب لان الكيف كما قال ائمة السلف رحمهم الله تعالى مجهول غير معلوم والله سبحانه وتعالى اخبرنا بصفاته ولم يخبرنا بالكيفية فنؤمن بما اخبرنا ولا نتجاوز ذلك بعقولنا القاصرة لمعرفة امر لم يخبرنا سبحانه وتعالى به واسماء الله وصفاته سبيل العلم بها التوقيف توقف على ما جاء به الدليل من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال لا يقال كيف لا يقال فيها كيف يعني لا يقال كيف يضحك كيف ينزل كيف يغضب الى غير ذلك كيف يده كل هذه الاسئلة باطلة ومحدثة احدثها اهل البدع واهل الضلال فلا فلا يسأل عن كيفية الصفات ولهذا لما قال رجل للامام مالك الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال رحمه الله تعالى الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ثم امر باخراجهم من مجلسه وقال ما اراه الا رجل سوء لان هذه الاسئلة ما عرفت الا عند اهل البدع واهل الضلال قال بل التسليم بل التسليم له بل التسليم له فهذه قاعدة اهل السنة من الله الرسالة وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ علينا التسليم هذا الذي يجب على المسلم لا ان لا ان يتلقى ايات الصفات واحاديث الصفات بالاعتراض والانتقاد وكيف ولما وغير ذلك هذا ليس من سبيل اهل الحق والهدى قال والايمان به ان الله عز وجل يظحك وهذا فيه تنبيه الى ان الامام بصفاته سبحانه وتعالى ومنها الضحك الذي ثبتت به النصوص آآ هو من الايمان بالله لان من الايمان بالله سبحانه وتعالى ان نؤمن بصفاته الثابتة في كتابه وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ولا ينكر هذا الا من لا يحمد حاله عند اهل الحق يعني اهل البدع من لا يحمد حاله عند اهل الحق يعني اهل البدع والضلال وصفة الضحك صفة عظيمة ثابتة لله تليق بجلال الله وكماله عظمته سبحانه وتعالى والضحك الذي دلت عليه النصوص مضافا الى الله سبحانه وتعالى يثبت لله في ضوء الاية ليس كمثله شيء فكما ان له سمعا وبصرا ورحمة ورضا وغير ذلك من الصفات تليق بجلاله فالقول في الضحك كالقول في جميع صفات الله سبحانه وتعالى ولا يجوز ان يقاس الله سبحانه وتعالى تعالى الله عن ذلك لا في الظحك ولا في غيره باوصاف الخلق واللوازم التي تلزم صفات المخلوقين ليست بلازمة في صفات الله لان الصفات التي تضاف الى الله تخص الله وتليق بجلاله والصفات التي تضاف الى المخلوقين تخص المخلوقين وتليق بضعفهم ونقصهم وقصورهم هذه الصفة العظيمة الضحك هو من اماراتي ودلائل رضا الله عن عبده وفرحه بطاعة عبده سبحانه وتعالى فهو يضحك رضا وفرحا ليس الظحك كما يقول اهل البدع هو نفس الرظا وانما الضحك صفة دلت عليها السنة ثابتة لله وهو ضحك عن رضاه كما يتضح من خلال النصوص التي تأتي معنا قد ساقها المصنف رحمه الله تعالى وفي هذا يقول ابن القيم في كلام نافع ومفيد جدا في كتابه زاد المعاد قال ومن هذا ضحكه سبحانه من عبده حين يأتي من عبوديته باعظم ما يحبه ومن هذا ضحكه سبحانه من عبده حين يأتي من عبوديته باعظم ما يحبه فيضحك سبحانه فرحا ورضا كما يظحك من عبده ذكر امثلة كما يظحك من عبده اذا ثار عن وطائه وفراشه ومظاجعة حبيبه الى خدمته يتلو اياته ويتملقه ويضحك من رجل هرب اصحابه عن العدو فاقبل اليه وباع نفسه لله ولقاهم نحره حتى قتل في محبته ورضاه ويضحك الى من اخفى الصدقة عن اصحابه لسائل اعترظهم فلم يعطوه فتخلف باعقابهم واعطاه سرا حيث لا يراه الا الله الذي اعطاه فهذا الضحك منه حبا له وفرحا به فهذا الضحك منه حبا له وفرحا به وكذلك الشهيد حين يلقاه يوم القيامة فيضحك اليه فرحا به وبقدومه عليه وليس في اثبات هذه الصفات محذور البتة فان فانه فرح ليس كمثله شيء وضحك ليس كمثله شيء وحكمه حكم رضاه ومحبته وارادته وسائر صفاته فالباب واحد لا تمثيل ولا تعطيل انتهى كلامه رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا اسحاق بن موسى الانصاري قال حدثنا معن بن عيسى قال حدثنا ما لك بن انس عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مقال يضحك الله عز وجل الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة. نعم. يقاتل هذا في سبيل الله نعم نعم فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيقاتل في سبيل الله فيستشهد قال حدثنا ابو القاسم عبدالله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال حدثنا ما لك بن انس عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يضحك ربنا عز وجل الى رجلين يقاتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة يقاتل هذا في سبيل الله تعالى فيقتل ثم يتوب الله عز وجل على القاتل فيقاتل في سبيل الله فيستشهد قال واخبرنا في ريابي قال حدثنا اسحاق ابن راهوية وابو بكر سيستشهد فيقاتل في سبيل الله فيستشهد واخبرنا في ريابي قال حدثنا اسحاق بن راهوية وابو بكر وعثمان ابن ابي شيبة قالوا حدثنا وكيع عن سفيان يعني الثوري عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يضحك الله عز وجل الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة. يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل فيستشهد. ثم يتوب الله عز وجل على قاتله فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيستشهد قال واخبرنا الفيريابي قال حدثني ابراهيم بن المنذر الحزامي قال حدثنا ابن ابي فديك عن عبدالرحمن بن ابي الزناد عن ابيه عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال ابو القاسم صلى الله عليه وسلم يضحك الله عز وجل الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما داخل الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل فيستشهد ثم يتوب الله عز وجل على هذا فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيستشهد قال اخبرنا ابو عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا داوود ابن عمر الضبي قال حدثنا ابن ابي الزناد عن ابيه عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة يقاتل تلو هذا في سبيل الله فيقتل فيستشهد ويتوب الله عز وجل على هذا فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيقتل فيستشهد قال واخبرنا الفريابي قال حدثنا اسحاق بن راهوية قال اخبرنا عبد الرزاق قال احدثنا معمر عن همام ابن منبه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يضحك الله عز وجل الى رجلين يقتل احدهما الاخر وكلاهما ما يدخل الجنة نعم هذا حديث ابي هريرة رضي الله عنه هو اول اول حديث ساقه رحمه الله تعالى في هذا الباب باب الايمان بان الله يظحك في هذا الحديث اثبات هذه الصفة لله عز وجل وقد ساقه رحمه الله تعالى من طرق عديدة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مخرج في الصحيحين في البخاري ومسلم يقول عليه الصلاة والسلام يضحك الله تعالى الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة كلاهما يدخل الجنة وهذا الضحك الى الرجلين واحدهما قتل الاخر كما تقدم دليل على الرضا الرحمة وايضا الفضل والانعام منه سبحانه وتعالى قال يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة ثم بين ذلك قال يقتل يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل يعني يقتله احد الكفار فيموت شهيدا مقاتلا في سبيل الله ثم يتفظل الله سبحانه وتعالى على قاتله بان يهدى للاسلام يهدى للاسلام ثم يقاتل في سبيل الله في قتل وهذا حصل لعدد من الصحابة رضي الله عنهم في بداية امرهم قاتلوا ضد الاسلام وخاضوا معارك ضد المسلمين بعضهم كانوا قادة في قتال المسلمين ثم من الله سبحانه وتعالى عليهم بانشرح صدورهم للاسلام فقاتلوا ومنهم من اصبحوا قادة في جيوش المسلمين مثل خالد ابن الوليد وغيره رضي الله عنهم وارضاهم ثم ماتوا في سبيل الله وفي القتال في سبيل الله في جمع الله بين القاتل والمقتول في الجنة وكلاهما يدخل الجنة شهيدا مقاتلا في سبيل الله وان كان الثاني منهم في اول امره كان من الكفار الذين يقاتلون المسلمين وقتل على يده بعض المسلمين لكن من الله عليه سبحانه وتعالى وهداه وشرح صدره للاسلام فيكون القاتل والمقتول كلاهما في الجنة كلاهما في الجنة فيقول عليه الصلاة والسلام يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على الاول والثاني ان هداهما ووفقهما وايضا اتخذهم الشهداء وهو يتخذ سبحانه وتعالى من شاء من عباده شهداء في في سبيله لاعلاء كلمته جل في علاه وهذا فظله عز وجل على من يتفضل عليه من من عباده فيتفظل على الاول ثم يتفظل على الثاني بان يهدى للدين وان يموت ايظا مجاهدا في سبيل الله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا الفريابي قال حدثنا ابو بكر ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا هشيم ابن ابن بشير قال اخبرنا مجالد عن ابي الويداك عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه يرفع الحديث قال ثلاثة يضحك الله تبارك وتعالى اليهم الرجل اذا قام من الليل يصلي والقوم اذا صفوا للصلاة والقوم اذا صفوا للعدو قال حدثنا ابو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا هشيم ابن بشير عن مجالي بن عن مجالد بن سعيد عن ابي الوداك عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة يضحك الله عز وجل اليهم يوم القيامة. الرجل اذا قام من الليل يصلي والقوم اذا صفوا للصلاة والقوم اذا صفوا للعدو نعم هذا الحديث ايضا فيه اثبات فهذه الصفة قال ثلاثة يضحك الله تبارك وتعالى اليهم. ثلاثة يضحك الله اليهم وذكرهم الرجل اذا قام من الليل يصلي والقوم اذا صفوا آآ للصلاة والقوم اذا صفوا للعدو فهؤلاء الثلاثة يضحك الله اليهم وكما تقدم معنا وايضا في كلام ابن القيم هذا الضحك ضحك وفرح وضحكوا رضا عن هؤلاء فهو يظحك اليهم فرحا ورضا عنهم بما يعملون وما يقدمون في سبيل الله وفي طلب مرظاته سبحانه وتعالى في في الاسناد مجالد ابن سعيد ليس بالقوي مجلد بن سعيد ليس بالقوي لكن المرسل اه لكن في الموقوف الذي بعده واسناده الى ابن مسعود آآ رحمه الله اسناد حسن ما يشهد اه اه اثنين مما جاء في الحديث الاول نعم قال رحمه الله تعالى واخبرنا الفيريابي قال حدثنا ابو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن ابي عبيدة وابي الكنود عن عبدالله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال يضحك الله تعالى الى رجلين رجل قام في جوف الليل واهله نيام فتطهر ثم قام ثم قام يصلي فيضحك الله عز وجل اليه ورجل لقي العدو فانهزم اصحابه وثبت حتى رزقه الله تعالى الشهادة نعم هذا آآ الاثر عن مسعود موقوفا عليه واسناده حسن اه ولعل هذا يصلح مثالا لما ذكره المصنف في اول هذا الباب وما وبما وصفه به اصحابه ومثل هذا لا يقال بالرأي مثل هذا لا يقال بالرأي فله حكم المرفوع الى النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه يضحك الله الى رجلين رجل قام في جوف الليل واهله نيام فتطهر ثم قام يصلي وهو ضحك وهو ضحك رضا ومحبة وفرح بهذا العمل الذي يقوم به عبده يقوم من الليل في جوف الليل واهله نيام فيتطهر ثم يقوم يصلي بين يدي الله يناجيه سبحانه وتعالى ورجل لقي العدو فانهزم اصحابه وثبت حتى رزقه الله الشهادة حتى رزقه الله الشهادة فهذا فيه اثبات الضحك صفة لله سبحانه وتعالى يضحك الله الى رجلين وهو ضحك عن رضا ومحبة وفرح نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا عبد الوهاب الوراق قال حدثنا عبد الوهاب الوراق قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه ابي للعقيلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده وقرب غيره قال قلت يا رسول الله اويضحك الرب عز وجل؟ قال نعم قلت لن نعدم من رب يضحك خيرا قال حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال اخبرنا زهير بن محمد المروزي قال اخبرنا علي بن عثمان اللاحقي قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا يعلى بن عطاء عن وكيع بن ابن عدس عن ابي رزين العقيلي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده وقرب غيره قال ابو رزين قلت يا رسول الله اويضحك الرب عز وجل؟ قال نعم. قلت لن نعدم من رب يضحك خيرا ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي رزين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ضحك ربنا عز وجل من قنوط عبادة وقرب غيره ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده وقرب غيره قرب غيره اي قرب تغييره للحال وان الغيث ونزوله قريب وهم في في في شدة اليأس القنوط مع ان الغيث قريب من نزوله واشتد بهم اليأس وان كانوا من قبل ان ان ينزل عليهم من قبله لمبلصين اي قانطين يعجب الله الى عباده من شدة القنوط الذي يصيبهم قنوط العباد مع ان الغيث قريب النزول مع ان الغيث قريب النزول فمعنى قرب غيره اي قرب تغييره للحال من شدة الى رخاء من جذب الى من جدب وقحط الى غيث وفرج وتيسير قال ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده وقرب غيره. يعني قرب تغييره آآ تغييره للحال وفي هذا الحديث قال ضحك ربنا من قنوط عبادة في الاحاديث الاول يضحك الله الى يظحك الله الى وذاك مثل ما مر ضحكوا فرح ورضا من من عبده ضحكوا فرح ورضا سبحانه وتعالى وفرح وهنا في هذا النوع قال ضحك الله من كذا. الاول ضحك الى ابدي هنا يكون ضحك الله من كذا هذا النوع نوع اخر غير الاول وهو يختلف اختلف الموجب الموجب لها والسبب او المقتضي قال ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده وقرب غيرهم قرب غيرهم نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر ابن ابي داوود قال حدثنا عمي نوع الضحك هنا يعني كما ايضا بعض الروايات للحديث ضحك تعجب عجب ربنا نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر ابن ابي داود قال حدثنا عمي وكما انه سبحانه وتعالى يضحك فهو يعجب وكل ذلك القول فيه واحد يمر كما جاء ويؤمن به كما ورد لله سبحانه وتعالى قال قلت يا رسول الله اويضحك الرب عز وجل انظر فقه الصحابة وتأملهم ما اجمله! قال اويظحك الرب عز وجل قال نعم قلت لن نعدم من رب يضحك خيرا فهذا فيه اثبات الصفات اثبات الصحابة للصفات وفهمهم لمعاني نصوص الصفات لان ابو رزين رضي الله عنه لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليضحك ربنا اه اثبت هذه الصفة وامن بها وايضا امن باللوازم والاثار ان الصفات ايضا لها لوازم تثبت فامن بها قال لن نعدم الخير من رب يضحك لن نعدم الخير لن نعدم من رب يضحك خيرا وهذا فيه رد على من يدعي في حق الصحابة انهم كانوا يقرأون نصوص الصفات ويروونها ولا يفهمون منها معنى ولا يفهمون منها معنى ولهذا يقولون مقالتهم الشنيعة في حق الصحابة يقول مذهب الصحابة اسلم ومذهب الخلف اعلم واحكم. يقول الخلف هم اللي فهموا النصوص نصوص الصفات يقصدون التأويل الذي وجد عند الخلف فيما بعد واما الصحابة عندهم فانهم ما كانوا يفهمون شيئا منها وانما يقرؤونها هكذا قراءة دون فهم للمعنى والصحابة مذهبهم رضي الله عنهم وارضاهم اسلم واعلم واحكم وكانوا يفهمون معاني نصوص الصفات ولهذا لما قال يضحك ربنا فهم المعنى قل لن نعدم من رب يضحك خيرا نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر ابن ابي داود قال حدثنا عمي واسحاق ابن ابراهيم قالا حدثنا حجاج قال دفن حماد يعني ابن سلمة عن علي ابن زيد عن عمارة القرشي عن ابي بردة عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتجلى لنا ربنا عز وجل ضاحكا يوم القيامة. نعم نكتفي بهذا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا لولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا