من سوريا يسأل عن حكم زيارة القبور زيارة القبور حكم زيارة القبور؟ نقول زيارة القبور للرجال سنة وقد امر بها النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح مسلم عن بريدة ابن الحصير رضي الله تعالى عنه كما قال كن نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانها تذكركم الاخرة. فزيارة القبور سنة. واذا زار المسلم القبر فان آآ المشروع في ذلك هو ان يدعو للاموات ان يدعو لاموات المسلمين وان يترحم عليهم لان مقصد الزيارة لها مقصدان المقصد الاول اتعاظ والتذكر وتذكر الاخرة المقصد الاخر هو ان يدعو لهؤلاء الاموات. وان يستغفر لهم وان وان يترحم عليهم. فان ايضا من اسباب اجابة دعاء اذا دعا لهم عند قبورهم. اذا اذا دعا للاموات وصلى عليهم فان الله يستجيب ذلك سبحانه وتعالى. شيخ السائل نفسه يسأل يقول هل نقرأ عند زيارتنا للقبور وهل نقرأ الفاتحة الا وان نقرأ الفاتحة؟ ام ندعو للاموات؟ نقول اما قراءة القرآن سواء بقصد التعبد لله في المقبرة او بقصد اهداء ثوابه للاموات نقول هذا لا اصل له وهذا من البدع المحدثة التي لم تأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه. وما جاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه فهو حديث منكر وباطل ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه امر بقراءة فواتح سورة البقرة في القبر نقول هذا منكر وباطل وفي اللجلج وهو منكر الحديث. فالصحيح ان قراءة القرآن في المقبرة لا تجوز مطلقا سواء بقصد اهدائها ثوابها للاموات او بقصد التعبد لله عز وجل بالقرآن وانما المشروع لمن زار الاموات ان يدعو لهم وان يصلي عليهم وان يقف على قبورهم مسلما داعيا مترحما مستغفرا لهم فهذا الذي آآ شرعه نبينا صلى الله عليه وسلم وامر به النبي صلى الله عليه وسلم وهو السلام على السلام على الاموات والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة