ما الذي يجب على المسلم تغيير الجانب الخوف والرجاء؟ لا شك ان المسلم يدور بين هاتين المداخلتين لذة الخوف ولذة الرجاء واهل العلم يدرسون على انه في وقت في وقت الاحتضار والدفن وحضور الاجل ان يغلب جانب الرجاء حتى يلقى الله عز وجل وهو اسم ضل به. واما في وقت الصحة والقوة فانه يجب ان يغني بجانب الخوف احسن ما قال ابن قدامة رحمه الله تعالى عندما ذكر هذه المسألة قال ونحن في زمان الناس اولى بهم ان يخوفوا وان يذكر الاحاديث الوعيد والتهديد حتى يزيد تعظيم لله سبحانه وتعالى ولا يذكر باحاديث الوعد. وذلك لكثرة الفساد الذي حصل في زمانه وكذلك في زماننا هذا انتشرت فيه المنكرات وانتشر فيه الفساد الاولى ان يغلب ان يغلب الناس وان يخوف الناس وان يذكروا باحاديث الوعيد فيها الرأب فيها الارهاب والتخويف وفيها الوعيد والتهديد. اما من جهة العبد نفسه فانه يضاعف ذلك لا يصبح قلبه. فاذا كان قلبه يصبحه الخوف فانه يغلب جانب الخوف. وان كان قلبه تغليف جانب فانه يغلب جانب الرجاء. اما عند الموت فالسنة كما جاء في جانب الامام مسلم لا يموتن احدكم الا ويحسن الظن بربه فيغلب جانب الرجاء حتى يلقى الله حتى قبل ذلك فانت تراعي الاكمل في حياتك ولا شك ان العبد اذا غلب جانب الخوف يخشى عليه انه سيعذب في نار جهنم وان الله قد ينتقم منه وان الله قد لا يغفر له. زاد ذلك احسانا وقد كاد بعض السلف يتقلب على فراشه كالمحبة اني اخشى اليقين من الله عز وجل في بناني خنزيرا وكلا خوفا من الله وكان بعضهم يضع يضع اصبعه الى النار لتحسس عذاب الله عز وجل ثم يأكل ويقوم وينشأ وينتهي للعباد وان كان هذا ليس سنة وليس بهدي يشار اليه الاسلام لان مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم. لكنه ايضا مما يذكر حتى ترفع الهمم وتشحن الهمم الى الزيادة بالاعمال الصالحة. فسلفنا الصالح هو تعالى كانوا اخوف الناس واحسن الناس وكانوا اشد الناس قولا وكانوا اكثر الناس لله طاعة وعملا. لذلك قال الحسن البصري يقول جمع الصادقون بين خوف وحسن عمل. وجمع المنافقون بين رجاء وسوء عمل. والمؤمن المؤمن يرى كبرة رسول الله رضي الله تعالى عنه المؤمن يرى ذنوبه كأنه جالس تحت اصل جبل ويخشى ان يقع عليه يرجى الذنوب كهذا الجبل العظيم يهتز ويتحرك ويخشى ان يقع عليه هذا الجبل فهو داء في خوف وفي اضطراب والمنافق يرى ذنوبه كذباب طار على فقال لي هكذا. لا يبالي بذنوبه. ان يغلد الانسان ما فيه صلاح قلبه وصلاح حاله