الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى ومما يحتج به الحلولية مما يلبسون به على من لا علم معه. قول الله عز وجل هو الاول والاخر والظاهر
باطن وقد فسر اهل العلم هذه الاية هو الاول قبل كل شيء من حياة وموت والاخر بعد الخلق وهو الظاهر فوق كل شيء يعني ما في السماوات وهو الباطن دون كل شيء يعلم ما تحت الاراضين
ودل على هذا اخر اية وهو بكل شيء عليم. كذا فسره مقاتل ابن حيان ومقاتل ابن سليمان. وبينت ذلك السنة حدثنا ابو عبد الله احمد بن محمد بن شاهين قال حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا جرير عن مطرف عن الشعبي عن عائشة رضي الله عنها
قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء انت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء
بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لما قرر المصنف الامام الاجري رحمه الله تعالى العلو
بادلته من الكتاب والسنة وساق في ذلك جملة من ايات الكتاب واحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام والمروي ايضا عن السلف رحمهم الله تعالى في اثبات العلو اخذ يبين او يذكر في هذا الموضع
بعض ما يتعلق به اهل الضلال من نفاة العلو علو الله سبحانه وتعالى وخاصة ما يلبس به الحلولية من الجهمية وغيرهم ممن تأثر بهم في نفي علو الله سبحانه على
على خلقه فذكر شيئا مما هي يريدونه من ادلة القرآن الكريم ويحملونه على غير محمله ويستدلون به في غير موضعه تحريفا للكلم عن موضعه فمما يلبس به هؤلاء قول الله تبارك وتعالى هو الاول والاخر
والظاهر والباطن ويفهمون من ذلك المعنى او المعتقد الباطل الذي يعتقدونه وهو الحلول تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وخاصة في الفهم الفاسد الذي يفهمونه من اسمه الباطن سبحانه وتعالى
وهذه الاسماء الاربعة قد جاءت في اوائل سورة الحديد جاءت مجتمعة في اوائل سورة الحديد هذه الاسماء فسرها النبي عليه الصلاة والسلام تفسيرا وافيا جامعا باحسن ما يكون من البيان
قد اشار او ذكر المصنف حديث النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وانه كان يقول اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء
فجمع في البيان صلوات الله والسلام عليه بين ذكر معنى الاسم ونفي ما يناقضه ويضاده وهذا كما يذكر اهل العلم اعلى درجات البيان اعلى درجات البيان فذكر معنى كل اسم ونفى ايظا
ما يضاد ما يضاد ذلك وهذا يفيد ان اسماء الله تبارك وتعالى كما انها تنتظم اثبات المعنى الذي دلت عليه الصفة التي دلت عليها الاول الاولية والاخر الاخرية فهو فهي ايضا تدل على نفي ما يناقض هذه الاسماء من ظلال
وباطل والنبي صلى الله عليه وسلم جمع بين هذا وهذا وهذه الاسماء الاربعة مدارها على بيان احاطة الله بخلقه الاحاطة الزمانية والاحاطة المكانية الاحاطة الزمانية والاحاطة المكانية احاطة الله جل وعلا بخلقه
فهو الاول فليس قبله شيء كل اول من الاشياء فهو مسبوق  اه بشيء ثم جميع المخلوقات اه الله سبحانه وتعالى قبلها اول بلا ابتداء وكل اول له بداية والله سبحانه وتعالى قبل
اول قبل كل شيء اول بلا ابتداء واخر بلا انتهاء سبحانه وتعالى فهو الاول ليس قبله شيء والاخر ليس بعده شيء والاخر ليس بعده شيء فهذه احاطة زمنية والاحاطة المكانية في الاسمين الاخرين
وهو الظاهر وهذا فيه علو الله على خلقه سبحانه وتعالى ليس فوقه شيء فهو العلي الاعلى سبحانه وتعالى والباطن هذا يدل مع علو الله سبحانه على قرب الله من خلقه واطلاعه عليهم
واحاطته علما  اطلاعا وانه لا تخفى سبحانه وتعالى عليه خافية في الارض ولا في السماء فهذا هو معنى هذه الاسماء وليس فيها مما يقوله هؤلاء من آآ اثبات الحلول او او نحو ذلك من اه هذه الاسماء ليس فيها شيء من من ذلك وانما
فهمهم هو حمل لهذه النصوص على غير محملها والا معناها واضح وهي بينة والنبي عليه الصلاة والسلام بينها بيانا لا مزيد عليه الاول فليس قبله شيء والاخر فليس بعده شيء والظاهر فليس فوقه شيء والباطن
فليس دونه شيء والمصنف رحمه الله لما ذكر تعلق الباطن والتلبيس الذي من هؤلاء الاية قال وقد فسر اهل العلم هذه الاية هو الاول قبل كل شيء من حياة  والاخر بعد الخلق
والظاهر فوق كل شيء يعني السماوات وهو الباطن دون كل شيء يعلم ما تحت الاراضين فالباطن هذا الاسم يدل على القرب والاطلاع وانه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية. اما هو جل في علاه فكما دل اسمه الظاهر فوق خلقه
علي عليهم مستو على عرشه المجيد بائن من خلقه سبحانه وتعالى نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى ومما يلبسون به علما لا علم معه احتجوا بقوله عز وجل
وهو الله في السماوات وفي الارض وبقوله وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله وهذا كله انما يطلبون به الفتنة كما قال تعالى فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله
وعند اهل العلم من اهل الحق وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون فهو كما قال اهل العلم مما جاءت به السنن ان الله عز وجل على عرشه وعلمه محيط بجميع خلقه يعلم ما تسرون
وما تعلنون يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون. وقوله عز وجل وهو الذي في السماء اله وفي الارض نعم هنا يقول آآ رحمه الله تعالى ومما يلبسون به اي هؤلاء
على الناس بتقرير المعتقد الباطل الذي هم عليه. آآ يحتجون بقول الله عز وجل وهو الله في السماوات وفي الارظ  وقول الله وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله
والشأن فيهم كما قال رحمه الله تعالى قال انما يطلبون به الفتنة واستدل على ذلك بالاية الكريمة فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة يطلبون به الفتنة لا يطلبون الحق. وهذا شأن اهل الزيغ
والا الحق في اثبات علو الله ومباينة الخلق ظاهر في الادلة والادلة عليه في في القرآن والسنة واضحة وبالاف مثل ما قال ابن القيم رحمه الله والله يا قومنا يا قومنا والله ان لقولنا الفا تدل عليه بل الفان. الادلة بالالاف
في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم اضافة الى دلالة الفطرة والعقل واجماع الائمة اجماع السلف على ذلك فالادلة ظاهرة وبينة لكن هؤلاء يبتغون الفتنة شأن اهل الزيغ
كما قال الله عز وجل فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله  الايتان التي اللتان يحتج بها هؤلاء احتجاج في غير محله وهو حمل للنص على غير معناه وعلى غير مدلولة
اما الاية الاولى وهي قول الله عز وجل وهو الله في السماوات وفي الارض قال المصنف رحمه الله فهو كما قال اهل العلم مما جاءت به السنن ان الله عز
وجل على عرشه وعلمه محيط بجميع خلقه يعلم ما تسرون وما تعلنون يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون وهذا مبني على الوقف التام بعد قوله السماوات وهو الله في السماوات
وتكون في هنا بمعنى على في السماوات اي على السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم يقول كما قال اهل العلم ما جاءت به السنن ان الله عز وجل على عرشه وعلمه محيط بجميع
اي خلقه يعلم ما تسرون وما تعلنون ووالله في السماوات اي في العلو علي على عرشه سبحانه وتعالى وفي الارض يعلم سركم وجهركم فجعل الظرف في قوله وفي الارض متعلق بيعلم
وفي الارض يعلم والضرب في السماوات متعلق بي وهو الله ولكن هذا القول كما اهل العلم في معنى الاية قول ضعيف هذا القول في معنى الاية قول ضعيف ووذلك ان
قوله سبحانه وتعالى وهو الله هذا جملة ليس مفرد فما بعده له تعلق به ما بعده له تعلق به فالظرف المذكور في قوله في السماوات وفي الارظ الظرف المذكور في قوله في السماوات وفي الارظ
جاء بعد جملة لا بعد مفرد جاء بعد جملة وهي وهو الله وهو الله هذا فيه اثبات الالوهية وهو الله. اثبات الالوهية. الالوهية مثل ما فسر ابن عباس هي العبودية
وقال الله هو هو الله هو المعبود ذو الالوهية والعبودية قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فاسمه والله يدل على الوهيته على انه المعبود فقوله وهو الله اي المعبود
والظرف في قوله في السماوات وفي الارظ متعلق بما في اسمه الله من معنى متعلق بما فيه اسمه تبارك وتعالى اللهم معنى والمعنى الذي في هذا الاسم هو العبودية فقوله وهو الله
وهو الله اي هو المعبود في السماوات وفي الارظ في السماوات وفي الارظ فيكون معنا الاية مثل معنى الاية التي بعدها تماما وقد فسرها به المصنف مثلها تماما مثل قوله هو الله ومثل قوله وهو الذي في السماء له في الارض اله
وهو الذي في السماء لا وفي الارض له وهي باجماع اهل العلم اي المعبود في السماوات والمعبود في الارض كما سيأتي بيان ذلك وهذا المعنى الذي اشرت اليه في ذكر معنى الاية
يقول ابن تيمية رحمه الله فسر اهل العلم الامام احمد وغيره فسر ائمة العلم كالامام احمد وغيره ان انه المعبود في السماوات والارض فسروها بذلك وهو الله في السماوات وفي الارظ
فسرها اهل العلم الائمة كالامام احمد وغيره انه المعبود في السماوات والارض وقال ابن القيم رحمه الله هو قول محققي اهل التفسير وقول محققي اهل التفسير وهو الصحيح في معنى الاية وهو الله في السماوات وفي الارظ
وهو الله في السماوات وفي الارض هذه الان جملة تامة تدل على ان الله سبحانه وتعالى المعبود في السماوات تعبده الملائكة يعبده من في السماء وفي الارظ يعبده اه في في الارض من يعبده من صالح البشر
وكما ايضا قال الله تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم نعم قال رحمه الله تعالى وقوله عز وجل وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله
فمعناه انه جل ذكره اله من في السماوات واله من في الارض. اله يعبد في السماوات واله يعبد في الارض. هكذا ما فسره العلماء ثم اجاب عن الاية الاخرى وبين معناها رحمه الله قوله وهو الذي في السماء لاه وفي الارظ اله
قال فمعناه انه جل ذكره اله من في السماوات واله من في الارض اله من في السماوات واله من في الارض اله يعبد في السماوات واله يعبد في الارض هكذا فسرها
فسره العلماء وهذا معناه الاية وهو واضح خلاف ما يفهم منه اهل الضلال وهو الذي في السماء لا وفي الامر لا يفهمونها على ان المعنى الله موجود بذاته في السماوات والارض
هذا معنى فاسد وباطل الله مباين لخلقه علي على عرشه مستو على عرشه المجيد وهذا الفهم للاية من افسد الفهم واشده انحرافا والمعنى ظاهر في الاية وهو الذي في السماء اله
وفي الارض اله الاله المعبود فالمعنى وهو الذي في السماء معبود وهو الذي في الارض معبود في السماء تعبده الملائكة وفي الارظ يعبده من يعبده من خلق الله سبحانه وتعالى نعم
قال رحمه الله تعالى حدثنا عمر ابن ايوب السقطي قال حدثنا الحسن بن الصباح من البزار قال حدثنا علي بن الحسن بن الشقيقة عن ابن مصعب عن سعيد عن قتادة في قول الله عز وجل
وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله قال هو اله يعبد في السماء واله يعبد في الارض. نعم نقل هذا النقل عن قتادة في معنى الاية والمعنى الذي نقله عن عن قتادة رحمه الله هو قول ائمة التفسير. وقول ائمة التفسير في
معنى الاية مثل ما قال المصنف قبل قليل هكذا فسره العلماء نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فيما ذكرته وبينته مقنع لاهل الحق اشفاقا عليهم لئلا يداخل قلوبهم من تلبيس اهل الباطل ممن يميل بقبيح مذهبه السوء الى استماع الغناء من الغلمان المر
يتلذذ بالنظر اليهم ولا يحب الاستماع من الرجل الكبير ويرقص ويزمر قد ظفر به الشيطان فهو يلعب به مخالف للحق لا يرجع في فعله الى كتاب ولا الى سنة الى قول الصحابة ولا من تبعهم باحسان ولا قول ائمة ولا قول امام من ائمة المسلمين
وما وما يخفون من البلاء مما لا يحسن ذكره اقبح. ويدعون ان هذا دين يدينون به. نعوذ بالله من قبيح ما هم عليه نسأله التوفيق الى سبيل الرشاد انه سميع قريب
نعم هنا يعني ختم رحمه الله تعالى سبب ذكره لقول هؤلاء يعني قد يقول قائل ما الحاجة؟ يكفي ان آآ ان بينت الحق بدليله فما الحاجة الى ايراد فهذه الاقوال لجامع عنها
فيقول رحمه الله ذكرت وبينت فيما ذكرت وبينت مقنع لاهل الحق اشفاقا عليهم اشفاقا عليهم  اه احيانا اذا كان للشبهة وجود ورواج ودعاة لابد ان ان يبين في مجالس العلم
وفي كتب العلم ان يبين آآ شيء من التأويلات وتذكر الاجابة المفصلة عنها حتى لا يلبس هؤلاء على اهل الحق لان صاحب العقيدة الصحيحة لو فاجأه صاحب بدعة وقال له وهو الله في السماوات وفي الارض
وهو الذي في السماء لا ثم اخذ يفسرها له على المعنى الباطن ربما لبس عليه. ربما ادخل عليه عقيدة فاسدة وهذا حصل ادخلت على بعض العوام عقائد فاسدة باطلة منافية للحق منافية للهدى
استغل جهلهم وعدم علمهم حملت الايات على غير محملها وورطوا العوام بعقائد فاسدة ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان اذا مثل هذا البيان الذي ذكره رحمه الله هو من باب الاشفاق
هو من باب الاشفاق من باب الاشفاق على على العوام وعلى المبتدين في العلم اشفاقا عليهم ورحمة بهم حتى لا يلبس عليهم ملبس يذكر لهم مثل هذه الايات وينزلها على غير تنزيلها فيدخل على قلوبهم شيء من الضلال والبدع
فيقول اه انه صنع ذلك اشفاقا عليهم لئلا يداخل قلوبهم من تلبيس اهل الباطل ممن يميل بقبيح مذهبه الى السوء  هذا الذي لاجله يكتب اهل العلم اه او يذكر اهل العلم شيئا من اه تلبيسات هؤلاء مع الاجابة عليها كل ذلك اشفاقا على الناس
اشفاقا على الناس لئلا يداخل قلوبهم من تلبيس اهل الباطل ممن يميل بقبيح مذهبه السوء الى استماع الغنى الى اخره. هنا حقيقة ذكر شيء مهم ويسميه انا شؤم العقيدة شؤم المعتقد الفاسد المعتقد الفاسد
له شؤم على صاحبه لهم شؤم على صاحبه وهذا الشؤم ينسحب على سلوك صاحب العقيدة ولهذا يعرف عدد من رؤوس هؤلاء ويمكن هذا يمكن معرفة هذا بشكل دقيق بمطالعة تراجم عدد كبير من رؤوس اهل الضلالة
يعني بعضهم بعض المشاهير من رؤوس اهل الضلالة لو قرأت في تراجم بعضهم كانوا يذكرون عن بعضهم انه ما كان يفارق الخمر وبعضهم يذكرون حال مزرية له في الصلاة والتهاون فيها وعدم العناية بها
مثل ما ذكر المصنف هنا استماع الغنى من الغلمان والمردان والمردان والتلذذ بالنظر اليهم  وفي الوقت نفسه لا يحبون مجالس العلم واهل العلم واهل الفضل تنفر نفوسهم من ذلك تجده يقبل على سماع هذه سماع الغنى
ويأنس بها ومجلس العلم من العالم البصير المحقق ينفر من ذلك ولا تقبل نفسه على ذلك هذا كله من شؤم المعتقد من شؤم المعتقد ودخول الهوى على نفسه الهوى يعمي صاحبه
يصبح يميل الى مثل هذه الاشياء ويترك الحق البين. والصراط المستقيم اه يقول ولا يحب الاستماع من الرجل الكبير الرجل كبير لا يقصد في سنة وانما في علمه في قدره في مكانته بصيرته في دين الله سبحانه وتعالى تجده لا
لا ينشط لسماعه ولا يرغب في مجالسه ونفسه تقبل على مجالس فيها سماع الغنى وسماع المردان وسماع الله و ومجالس العلم اهل الفضل هذه لا يقبل عليها لماذا؟ لان قلبه مصاب بالعمى بالهوى والعياذ بالله
قال قد ظفر به الشيطان فهو يلعب به مخالف للحق لا يرجع في فعله الى كتاب ولا الى سنة والى ولا الى قول الصحابة ولا من اتبعهم باحسان ولا قول امام من
ائمة المسلمين قال وما يخفون من البلاء مما لا يحسن ذكره اقبح ويدعون ان هذا دين يدينون به حتى الغنى هذا اللي يسمعونه من المردان والتراقص هذا يعدونه دين حتى يعدونه دين حتى في بعض بعض كتبهم
عقدوا فصولا خاصة فصولا خاصة في ما يتعلق بالسماع فيما يتعلق بالسماع وما يتعلق بالرقص حتى في بعض الكتب التي الفت لبيان الدين واحياء الدين الاسلامي فيها ابواب خاصة في في هذا الباب
باب في اداب الرقص في كتب اسلامية باب في اداب الرقص ثم يذكرون اداب تتعلق بمجالس الرقص وكيف الاداب التي يقول اذا اذا كان الشيخ في مجلس الرقص سقطت عمامته من شدة وجده وطربه
يقول ما ينبغي للطالب ان يبقى ان تبقى عمامته على رأسه يقوم من الادب ان يلقي عمامته ما دام ان العمامة سقطت من رأس الشيخ واذا اشتد به الوجد ومزق ثوبه الشيخ من شدة تفاعله مع في مجلس قال الادب ان يخلع الطالب في التلميذ يخلع ثوبه اشياء من هذا القبيل
في كتب مؤلفة يعني لو فتحتها هكذا على ما تظن انها لها علاقة بالدين. لكن اذا نظرت للغلاف تجد مكتوب احياء علوم الدين نسأل الله العافية والسلامة نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا عمر ابن ايوب السقطي قال حدثنا الحسن بن الصباح البزار قال قال يزيد ابن هارون وذكر الجهمية
فقال هم والله الذي لا اله الا هو زنادقة عليهم لعنة الله وبالله التوفيق. طبعا هنا يذكر موقف السلف من غلاة هؤلاء وضلالة هؤلاء وشناعة ما عند هؤلاء من الباطل والمعتقد
المنحرف وموقف السلف من اه غلاتهم ورؤوس هؤلاء من اهل من الجهمية وغيرهم فذكر هذا النقل عن يزيد بن هارون وقد ذكر الجهمية فقالهم والله الذي لا اله الا هو زنادقة عليهم لعنة الله
فالحاصل ان يعني شر الجهمية هذه الفرقة على الامة شر عظيم وتفرعت عنها فروع كثيرة فنشأت هذه الفرقة ونشأوا السلف وقفوا موقف قوي جدا من رؤوس هؤلاء واشتدت ردودهم عليهم ونقدهم لهم وبيان بيانهم لفساد مذاهبهم مؤلف مصنفات خاصة
الرد على الجهمية وكشف زيف هؤلاء فلهم في ذلك كتابات واسعة ونافعة في ردي ما عليه هؤلاء كل هذا مثل ما قال المصنف اشفاقا على الامة لان لا يدخل عليهم شيء من عقائد هؤلاء
وبهذا انتهى ما يتعلق بهذا الباب واحب ان انبه ان الدرس يتوقف اه الى لن احد الى يوم الاحد السابع من ربيع الاخر الى يوم الاحد السابع من ربيع الاخر
يعني بعد شهر وايام ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين للعلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لرضاه وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين
وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى
اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا
وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا
اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا