الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم المحمود الله على كل حال وصلواته على محمد النبي واله. باب الايمان والتصديق بان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة. قال محمد بن الحسين رحمه الله الايمان بهذا واجب ولا يسع المسلم العاقل قيل ان يقول كيف ينزل ولا يرد هذا الا المعتزلة. واما اهل الحق فيقولون الايمان به واجب كيف بان الاخبار قد صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة والذين نقلوا الينا هذه الاخبار هم الذين نقلوا الينا الاحكام من الحلال والحرام وعلم الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد. فكما قبل العلماء عنهم ذلك كذلك قبلوا منهم هذه السنن وقالوا من ردها فهو ضال خبيث يحذرونه ويحذرون منه. يحذرونه. يحذرونه ويحذرون منه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم وفقنا لاتباع هدي نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الباب باب الايمان والتصديق بان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة عقده المصنف رحمه الله تعالى لاثبات هذه الصفة التي ثبتت بالاحاديث الصحاح المتواتر نقلها عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فان حديث النزول رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة ما يقرب الثلاثين ما يقرب من الثلاثين صحابيا حكى تواتر هذا الحديث غير واحد من اهل العلم رحمهم الله تعالى فهو حديث ثابت بل متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه اثبات هذه الصفة لله جل في علاه انه ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الليل الاخر فيقول من يسألني من يدعوني من يستغفرني يقول ذلك جل في علاه كل ليلة وهذا فيه دلالة على شرف هذا الوقت عن الثلث الاخير من الليل وعظيم فضله وانه من احرى اوقات الاجابة والتوجه الى الله سبحانه وتعالى في الدعاء لان الله عز وجل في هذا الوقت ينزل الى السماء الدنيا ويقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري من يسألني من يستغفرني من يدعوني كل ليلة يقول ذلك جل في علاه وهو غني عن سؤال السائلين واستغفار المستغفرين ودعاء الداعين وتضرع المتضرعين غني عن ذلك كله فان طاعة المطيعين لا تزيد في ملك الله شيئا ومعصية العاصين لا تنقص من ملك الله تبارك وتعالى شيئا الحاصل ان الثلث الاخير من الليل وقت شريف عظيم للغاية وفيه التنزل او النزول الالهي الى السماء الدنيا وفيه قول الرب من يسألني من يدعوني من يستغفرني وبهذا ايضا يعلم الارتباط بين صلاح العقيدة وصلاح العمل فان من يؤمن بهذا هذه الصفة وبما دل عليه هذا الحديث من النزول الالهي الى السماء الدنيا ويمر الحديث كما جاء ويؤمن به كما ورد معتقدا ثبوت ما دل عليه يثمر فيه ولابد عناية بهذا الوقت ورعاية له وحرصا على اغتنامه في الدعاء والتوجه الى الله سبحانه وتعالى او ان يكون له من هذا الوقت حظ ونصيب فالعقيدة تثمر العمل العقيدة تثمر العمل العقيدة الصحيحة تثمر العمل الصالح والعقائد الفاسدة تعوق عن العمل الصالح ولهذا المعطلة والمحرفة الذين اشتغلوا بتأويل هذا الحديث وصرفه عن معناه وغيره من احاديث النبي عليه الصلاة والسلام اعاقهم هذا التعطيل عن العمل وعن ادراك شرف هذه الاوقات وعظيم مكانتها قال رحمه الله تعالى الايمان بهذا واجب ولا يسع المسلم ان العاقل ان يقول كيف نعم يثبت النزول لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به جل في علاه ولا يقال كيف ينزل لا يقال كيف ينزل؟ هذا السؤال كيف ينزل ربنا سؤال محدث؟ مبتدع ونبينا عليه الصلاة والسلام قد اخبرنا ان الله سبحانه وتعالى ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل فنؤمن بما ورد ونكف عن الخوض فيما لم يرد ولهذا قال رحمه الله تعالى لا يسع المسلم ان يقول كيف لا يسع المسلم ان يقول كيف؟ يعني كيف ينزل الكيف مجهول لا نعلمه واما النزول ثابت دل عليه الحديث المتواتر عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فما ورد نثبته وما لم يرد نكف عن الخوظ عنه عن الخوض فيه كما قال الله سبحانه ولا تقفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا قال تعالى وان تقولوا على الله ما لا تعلمون قال ولا يرد ولا يرد هذا الا المعتزلة اي لا يكذب بالنزول الا المعتزلة اي ومن سار سيرهم وسلك مسلكهم من اه اهل البدع والضلال اما اصحاب الحق اصحاب السنة فلا يردون هذه السنن الصحاح الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال واما اهل الحق فيقولون الايمان به واجب بلا كيف لان الاخبار قد صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة قال والذين نقلوا الينا هذه الاخبار هم الذين نقلوا الينا الاحكام فالنقل هم النقلة الذين نقلوا الصلاة والصيام وسائر الاحكام هم انفسهم الذين نقلوا هذه الاحاديث فكما ان ما نقلوه من احكام آآ الصلاة والصيام وغيره متلقى بالقبول فكذلك العقائد التي نقلوها في الاحاديث الصحيحة تتلقى بالقبول من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم قال رحمه الله فكما قبل العلماء عنهم ذلك كذلك قبلوا منهم هذه السنن مراده بهذه السنن اي هذه العقائد التي ثبتت بالسنن الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله وعليه وسلم وقالوا من ردها اي هذه السنن فهو ضال خبيث. يحذرونه ويحذرون منه نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو حفص عمر ابن ايوب السقطي قال حدثنا ابو معمر القطيعي قال عباد يعني ابن العوام قدم شريك واسطا فقلنا له ان عندنا قوما ينكرون هذه الاحاديث ان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا وقال شريك انما جاءنا بهذه الاحاديث من جاء بالسنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة والصيام والزكاة وانما عرفنا الله عز وجل بهذه الاحاديث اورد رحمه الله هذا الاثر ان شريك تأكيدا المعنى الذي قرره انفا رحمه الله تعالى هو ان الذي جاء باحاديث العقائد هم الذين جاءوا باحاديث الاحكام فكما ان هذه متلقاة بالقبول كذلك احاديث العقائد يجب ان تتلقى بالقبول فالنقلة هم النقلة هنا وهنا فاورد رحمه الله هذا الاثر تأكيدا لهذا المعنى. قال شريك رحمه الله انما جاءنا بهذه الاحاديث من جاءنا بالسنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة والصيام والزكاة والحج فكما ان هذه متلقاة بالقبول فالواجب ان يتلقى ايضا بالقبول ما نقلوه عن النبي عليه الصلاة والسلام ام من عقائد؟ نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابو سعيد الحسن بن علي الجصاص قال حدثنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي رحمه الله وليس في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اتباعها بفرض الله عز وجل والمسألة كيف في شيء قد ثبتت فيه السنة مما لا يسع عالما والله اعلم. ثم نقل رحمه الله هذا الاثر عن امام الشافعي رحمه الله تعالى قال ليس في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اتباعها بفرض الله الا اتباعها بفرض الله يعني ليس في السنن الصحاح الثابتة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها سنة الا اتباعها امر فرضه الله على العباد ويلزمهم الاخذ بكل ما جاء عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من السنن سواء ما جاء من ذلك في باب العقائد او ما جاء ايضا من ذلك في باب العبادات والاحكام. والمسألة كيف يعني السؤال بكيف؟ في شيء قد ثبتت فيه السنة ما لا يسع عالما ايلا لا لا يسع عالم ان يخوض في شيء من هذه السنن بكيف فان هذا السؤال كيف سؤال باطل لا يسع اي عالم ان يسأل هذه المسألة كيف مستوى كيف ينزل كيف يده الى غير ذلك من الاسئلة هذه اسئلة باطلة اسئلة باطنة لان الصفات معلومة واما الكيفية مجهولة نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابو محمد عبد الله ابن العباس الطيالسي قال حدثنا اسحاق ابن منصور الكوسج قال قلت لاحمد يعني ابن حنبل ينزل الله ربنا تبارك وتعالى كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر الى سماء الدنيا اليس تقول بهذه الاحاديث ويراه اهل الجنة يعني ربهم عز وجل ولا تقبح الوجه فان الله عز وجل خلق ادم على صورته بكت النار الى ربها عز وجل حتى وضع فيها قدمه. وان موسى لطم ملك الموت. قال احمد كل هذا صحيح؟ قال اسحاق هذا صحيح ولا يدفعه الا مبتدع او ضعيف الرأي ايضا هذا الاثر عن الامام احمد رحمه الله تعالى في التأكيد على المعنى السابق وهو ان الاحاديث الصحاح الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي جاءت مثبتة هذه الامور من العقائد وامور الديانة الواجب ان تتلقى بالقبول كلها صحيحة فالواجب ان ان تتلقى بالقبول ولا يدفع هذه الاحاديث اي يردها ويطعن فيها الا مبتدع او ضعيف الرأي. الا مبتدع يعني صاحب اه بدعة او ضعيف الرأي اي من لا بصيرة له يكون اوتي من سوء فهمه وقلة بصيرته. نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا الحسن بن علي الحلواني بطرصوص سنة ثلاث ثلاثين ومئتين قال سمعت مطرف بن عبدالله يقول سمعت مالك بن انس يقول اذا ذكر عنده الزائغون في الدين يقول قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الامر من بعده سننا الاخذ بها اتباع لكتاب الله عز وجل واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله تعالى ليس لاحد من الخلق تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شيء خالفها من اهتدى بها فهو مهتد ومن استنصر بها فهو منصور ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا وهذا الاثر عن عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى فيه ايضا تأكيد المعنى السابق وسبق ان مر معنا الاثر في موطن آآ مضى في هذا الكتاب وايضا مضى الكلام على معناه لكن اشير هنا الى ان قول عمر ابن عبد العزيز سن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاة الامر من بعده سنن الاخذ بها اتباع لكتاب الله هذا نظير قول الشافعي المتقدم وليس في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اتباعها بفرض الله عز وجل نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى وقد روي هذا الحديث عن النبي صلى الله وقد روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة كثيرة بسنن ثابتة عند اهل العلم فان قال قائل من رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم قيل رواه ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه ابو سعيد الخدري كذلك ورواه عبدالله ابن مسعود كذلك ورواه عثمان ابن ابي العاص كذلك ورواه عبادة ابن الصامت كذلك ورواه رفاعة الجهني كذلك ورواه جبير بن مطعم كذلك كل هؤلاء رووه عن النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم بمعنى واحد وسنذكر ذلك عنهم بالاسانيد الصحاح التي لا يدفعها العلماء نعم هذا ايضا الذي ذكره رحمه الله تعالى ممن رووا هذا الحديث ليس على سبيل الاستقصاء وانما الاشارة الى عدد من الصحابة رضي الله عنهم الذين رووا هذا الحديث آآ اهل العلم منهم من افرد هذا الحديث بالنزول لجمع مرويات مأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في ذلك. والامام ابن القيم رحمه الله تعالى هو في حسب علم آآ في كتابه الصواعق المرسلة اكثر من اعتنى باستيعاب وجمع هذه الاحاديث وتقصيها اكثر من اعتنى بجمع هذه الاحاديث الواردة في النزول و تقصيها وقد ذكر رحمه الله تعالى من رواه وذكر مروياتهم واحال على مصادرها فبلغ عدة ما ذكر رحمه الله تعالى ثمانية وعشرين صحابيا ثمانية وعشرين صحابيا ما يقرب من الثلاثين فهو في حسب علمي اكثر من اعتنى بتقصي وجمع الاحاديث المروية في هذا الباب ونص هو وابن تيمية الذهبي وغيرهم من اهل العلم على ان هذا الحديث حديث متواتر تواترة نقله عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى له مجلد افرده في هذا الحديث في الكلام عليه من حيث الاسناد ومن حيث المتن وايضا رد الشبهات اهل الباطل نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابو بكر بن ابي داوود قال حدثنا ابو الطاهر احمد بن عمر المصري قال اخبرنا عبد الله بن وهب قال اخبرني مالك ابن وانس عن ابن شهاب عن ابي عبدالله الاغر وعن ابي سلمة بن عبدالرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له ومن يسألني فاعطيه ومن يستغفرني فاغفر له قال واخبرنا ابن ابي داوود قال حدثنا سلمة ابن شبيب وخشيش ابن اسرم قالا حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال اخبرني ابو سلمة ابن عبد الرحمن الاغر ابو عبد الله ان ابا هريرة رضي الله عنهما رضي الله عنه اخبرهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ينزل ربنا عز وجل كل ليلة من حينها يبقى ثلث الليل الاخر الى سماء الدنيا فيقول من يدعوني فاستجيب له ومن يستغفرني فاغفر له ومن يسألني فاعطي قال واخبرنا ابو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال حدثنا محمد بن سليمان لوين قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله عز وجل في كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يستغفرني فاغفر له حتى يطلع الفجر. فلذلك كانوا يستحبون اخر الليل قال وحدثنا ابو القاسم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي قال حدثنا ابو الربيع الزهراني قال حدثنا فليح ابن سليمان عن الزهري عن ابي سلمة وابي عبدالله الاغر صاحب ابي هريرة رضي الله عنه انه ما سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا عز وجل حين يبقى ثلث الليل الاخر الى سماء الدنيا كل ليلة فيقول من يسألني اعطه ومن ومن يدعوني استجب له ومن يستغفرني اغفر له فلذلك كانوا يفضلون صلاة اخر الليل على اوله قال وحدثنا ابو حفص عمر بن الحسن بن نصر قاضي حلب قال حدثنا المؤمل بن ايهاب قال حدثنا ما لك بن سعير قال حدثنا الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة وابي سعيد وعن ابي وابي سعيد وعن ابي اسحاق عن ابي مسلم الاغر عن ابي هريرة وابي سعيد وحبيب ابن ثابت عن ابي مسلم الاغر عن ابي هريرة وابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يمهل حتى اذا كان شطر الليل نزل تبارك وتعالى الى الدنيا فقال هل من مستغفر فيغفر له هل من داع فيستجاب له؟ هل من تائب فاتوب عليه؟ حتى ينفجر الفجر قال حدثنا ابو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال حدثني القاسم بن دينار قال حدثنا مصعب بن مقدام عن سفيان الثوري عن ابي اسحاق عن الاغر ابي مسلم عن ابي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما قال شهدا به على نبيهما انهما سمعاه يقول او قال سمعتهما يشهدان به على رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اذا ذهب ثلث الليل الاول هبط الله عز وجل الى السماء الدنيا فقال هل من مستغفر هل من سائل هل من داع قال واخبرنا ابو بكر بن ابي داود قال حدثنا محمد بن بشار بن دار قال حدثنا محمد بن جعفر غندر قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق عن الاغر قال اشهد على ابي هريرة وابي سعيد الخدري انهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم قال ان الله عز وجل يمهل حتى اذا كان ثلث الليل فيقول هل من سائل؟ هل من تائب؟ هل من مستغفر من ذنب قال فقال له رجل حتى يطلع الفجر؟ قال نعم قال واخبرنا ابن ابي داود قال حدثنا مصعب ابن محمد ابن مصعب قال حدثنا يزيد يعني ابن هارون قال اخبرنا شريك عن ابي اسحاق عن الاغر ابي مسلم عن ابي سعيد الخدري وابي هريرة رضي الله عنهما انهما شهدا به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا اشهد به عليهما ان الله عز وجل يمهل حتى اذا ذهب ثلث الليل الاول نزل الى السماء الدنيا فقال هل من مستغفر فيغفر له هل من تائب يتاب عليه؟ هل من سائل يعطى؟ قال واخبرنا ابن ابي داوود قال حدثنا سلمة ابن قال حدثنا عبدالرزاق قال حدثنا معمر عن اسحاق وذكر الحديث الى اخره نحوه قال واخبرنا ابن ابي داوود قال حدثنا محمد بن عثمان العجلي قال حدثنا عبيد الله يعني ابن موسى عن اسرائيل عن ابي اسحاق وذكر الحديث اي الى اخره نعم هنا اورد رحمه الله تعالى رواية ابي هريرة لهذا الحديث حديث النزول ثم اتبع ذلك ايضا برواية ابي هريرة مقرونا بابي سعيد الخدري ساق الرواية الاولى من طرق وايضا ساق الرواية الثانية من طرق في ما رواه رحمه الله في اول ما روى عن ابي هريرة ان وقت النزول الالهي في الثلث الليل الاخر وجاء في بعض الروايات عنه كما نقل رحمه الله شطر الليل في شطر الليل اي نصف الليل وفي بعضها ثلث الليل الاول فهذه ثلاثة الفاظ كلها رويت عن آآ ابي هريرة رضي الله عنه في بعضها الثلث الاول من الليل وفي بعضها نصف الليل وفي بعضها ثلث الليل اه الاخر والاصح من هذه الروايات كما ذكر اهل العلم وهي المتفق عليها في الصحيحين رواية الثلث الليل الاخر ولهذا ايضا اتبعها ولهذا بدأ بها رحمه الله واتبعها بما ذكر العلماء رحمهم الله قال ولذلك كانوا يستحبون الصلاة من اخر الليل فالاصح في هذه الروايات هو الثلث الاخير الثلث الاخير واذا صحت الالفاظ الاخرى التي هي الثلث الاول ونصف الليل فيحمل ذلك على تعدد النزول. كما ذكر ذلك اهل العلم. فالاصح في هذه الروايات انها اه ان هذا النزول انما هو في الثلث الاخير من الليل والمتفق عليه وان صحت هذه الالفاظ فانها تحمل كما قرر العلماء رحمهم الله تعالى تحمل على تعدد النزول وفي هذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الذي اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم واتفق عليه علماء حديث على صحته هو اذا بقي ثلث الليل الاخر. اذا بقي ثلث الليل الاخر واما رواية النصف والثلثين فانفرد بها مسلم في بعض طرقه. وقد قال الترمذي ان اصح الروايات عن ابي هريرة اذا بقي ثلث الليل الاخر وقد اه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية جماعة كثيرة من الصحابة الى ان قال والذي لا شك فيه اذا بقي ثلث الليل الاخر فان كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر آآ النزول ايظا اذا مظى ثلث الليل الاول واذا انتصف الليل فقوله حق وهو الصادق المصدوق ويكون النزول انواعا ثلاثة الليل الاول اذا مضى ثلث الليل الاول ثم اذا انتصف وهو ابلغ ثم اذا بقي ثلث الليل وابلغ الانواع الثلاثة كما ذكر رحمه الله تعالى الاصح من هذه الروايات انه آآ ان النزول الالهي في الثلث الاخير من الليل وان صحت الالفاظ الاخرى فان فان ذلك يحمل على تعدد النزول وقول نبينا صلى الله عليه وسلم كله حق. نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا اسحاق بن ابي حسان الانماطي قال حدثنا هشام ابن عمار الدمشقي قال حدثنا قال حدثنا عبد الحميد ابن ابي قال حدثنا الاوزاعي قال حدثنا يحيى ابن ابي كثير قال حدثني هلال ابن ابي ميمونة قال حدثني عطاء ابن يسار قال حدثني رفاعة ابن ابن قرابة الجهني قال صبرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مضى شطر الليل او قال ثلثاه ينزل الله عز وجل الى السماء الدنيا فيقول لا اسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يسألني اعطيه من ذا الذي يدعوني استجيب له من ذا الذي يستغفرني فاغفر له؟ حتى ينفجر الصبح قال واخبرنا ابو بكر ابن ابي داوود قال حدثنا الحسن ابن محمد ابن الصباح قال حدثنا اسماعيل ابن علي اللفظة حتى انفجر الصبح فيها التأكيد على ان ان النزول في الثلث الاخير ليس في الثلث الاول او المنتصف وانما في الثلث الاخير من الليل ينزل الى ان ينفجر الصبح يعني الى ان يطلع يطلع الصبح نعم. احسن الله اليك. قال واخبرنا ابو بكر ابن ابي داوود قال حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال حدثنا اسماعيل ابن علية عنه هشام الدستوائي عن يحيى ابن ابي كثير عن هلال ابن ابي ميمونة عن عطاء ابن يسار عن رفاعة الجهني رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه اذا مضى نصف الليل الاول او قال ثلثاه ينزل الله عز وجل الى السماء الدنيا يقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري من ذا الذي يستغفر فاغفر له. من ذا الذي يدعوني فاستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فاعطيه؟ حتى ينفجر الفجر. وقال مرة حتى ينفجر والصبح نعم هنا قوله اذا مضى نصف الليل الاول او قال ثلثاه هذا شك من الراوي هو الذي يوافق الرواية الاصح ونثبت في ذلك هو اذا مضى ثلثه يعني ولم يبقى الا الثلث الاخر من الليل نعم قال وحدثنا ابو محمد يحيى ابن محمد ابن صاعد قال حدثنا الحسين ابن حسن ابن الحسن المروزي قال اخبرنا عبد الله بن المبارك قال حدثنا هشام عن يحيى ابن ابي كثير عن يحيى ابن ابي كثير عن هلال ابن ابي ميمونة عن رفاعة الجهني رضي الله عنه قال ابن صاعد هكذا قال لنا عن عبد الله ابن مبارك ونقص من الاسناد عطاء ابن يسار. فحدثناه الحسين بن الحسن ويعقوب بن ابراهيم الدورقي وزياد بن ايوب قالوا حدثنا اسماعيل ابن قال حدثنا هشام الدستوائي قال حدثنا يحيى بن ابي كثير عن هلال ابن ابي ميمونة عن عطاء ابن يسار عن الرفاعة الجهني رضي الله عنه واللفظ المبارك قال اقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا كنا بالكدي او قال بقديد جعل رجال منا يستأذنون على اهليهم فيؤذن لهم فحمد الله عز وجل وقال خيرا. وقال اذا مضى نصف الليل او قال ثلثه ينزل الله لو قال ثلثه الاقرب والله اعلم انها ثلثه كما في الروايات المتقدمة او قال ثلثه نعم احسن الله اليكم ينزل الله عز وجل الى السماء الدنيا فيقول لا اسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يستغفرني فاغفر له من ذا الذي يدعوني فاستجيب له من ذا الذي يسألني فاعطيه حتى ينفجر الصبح. هذه اللفظة لا اسأل عن عبادي غيري هي من جملة الفاظ جاءت في هذا الحديث رد بها اهل العلم رحمهم الله على من يتأول الحديث بان النزول نزول الملك او نزول الرحمة او غير ذلك من التأويلات الباطلة لان الله عز وجل هو بنفسه ينزل ويقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري لو كان الذي ينزل ملكا كما يدعي المؤوذة ما يصح ان يقول الملك لا اسأل عن عبادي احدا غيري وجاء في بعض الروايات فيقول انا الملك لا يصح ان ينزل ملك ويقول انا الملك هذا لا يقوله الا الله سبحانه وتعالى ولهذا فان الرد بهذه اللفظة على من يتأول ان النزول ولا يثبته نظير الرد الذي تقدم معنا فيما يتعلق بصفة الكلام استدلال اهل العلم في الرد على المبطنة بقوله جل وعلا لموسى انني انا الله لا اله الا انا لا يقول ذلك اه الا الا الله سبحانه وتعالى فمن يقول ان ان الله خلق هذا الكلام في الشجرة تكون بذلك الشجرة كما اوضح الامام الاجري فيما تقدم تدعي الربوبية تدعي اه الربوبية وكذلك لو كان الذي ينزل الملك على قول هؤلاء لو كان الذي ينزل الملك ثم اذا نزل يقول لا اسفل عن عبادي احدا غيري هذا الدعاء للروبية هذا ادعاء للربوبية وهذا كلام باطل هذا كلام باطل ايضا قوله من يسألني من يدعوني من يستغفرني لا يسأل الا الله ولا يدعى الا الله ولا يستغفر الا الله سبحانه وتعالى فهذه الالفاظ كلها تدل على بطلان التأويلات التي سلكها اهل البدع في رد هذه الصفة وحملها على معاني اخرى بعيدة نعم قال رحمه الله تعالى واخبرنا ابو بكر ابن ابي داود قال حدثنا محمد بن خلف العسقلاني قال حدثنا رواد ابن الجراح قال حدثنا الاوزاعي عن يحيى ابن ابي كثير عن هلال ابن ابي ميمونة عن رفاعة الجهني قال رواد ابن عرابة وذكر الحديث نحوه واخبرنا ابو بكر ابن ابي داوود قال حدثنا هارون ابن اسحاق وعلي ابن المنذر الطريقي قال حدثنا محمد بن فضيل عن ابراهيم الهجري عن ابي الاحوص عن عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يفتح ابواب السماء ثلث الليل الباقي ثم يهبط الى سماء الدنيا ثم يبسط يديه. وقال علي ابن المنذر يده الا عبد يسألني اعطيه. قال فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر نعم هذا حديث ابن مسعود وفيه ان النزول في الثلث الاخير من الليل ان الله عز وجل يفتح ابواب السماء ثلث الليلة الباقي يعني الثلث الاخير من الليل ثم يهبط الى السماء الدنيا ثم يبسط يديه الا عبد يسألني اعطيه قال فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر نعم قال وحدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال حدثنا زهير بن محمد المروزي قال اخبرنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة قال حدثنا ابراهيم الهجري بعنا بالاحوص عن عبد الله عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل يفتح ابواب السماء ثلث الليل الباقي ثم يهبط الى السماء الدنيا فيبسط يده عز وجل فيقول الا عبد يسألني فاعطيه حتى يطلع الفجر قال واخبرنا ابو بكر ابن ابي داوود قال حدثنا محمد ابن يفتح ابواب السماء ايضا في هذه الفضيلة في هذا الوقت الذي هو الثلث الاخير من الليل ان ابواب السماء تفتح ان ابواب السماء تفتح وهذا الفتح ابواب السماء لي تلقي الاعمال الصاعدة اعمال عباد ودعواتهم واستغفارهم وطلبهم فابواب السماء مفتوحة في هذا الوقت نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابو بكر ابن ابي داود قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا هشام ابن عبد الملك قال اخبرنا حماد بن سلمة عن عمرو بدينار عن نافع بن جبير عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله عز وجل الى السماء الدنيا فيقول هل من سائل اعطيه سؤله هل من مستغفر فاغفر له قال وحدثنا جعفر الصندل جعفر الصندلي قال حدثنا زهير بن محمد المروزي قال حدثنا اسحاق بن عمر بن سليط ابن عبيد الله ابن محمد ابن حفص قال حدثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابيه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر مثل الحديث الذي مثل الحديث الى اخره قال واخبرنا قال واخبرنا ابن ابي داود ابو بكر قال حدثنا يعقوب ابن سفيان وعبدالله ابن محمد ابن النعمان قالا حدثنا عبد الرحمن ابن المبارك قال حدثنا فضيل بن سليمان قال حدثنا موسى ابن عقبة عن اسحاق ابن يحيى ابن الوليد عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا عز وجل كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول انا عبد من عبادي يدعوني فاستجيب له الا ظالم لنفسه يدعوني فاغفر له؟ الم الا مقصر عليه رزقه يدعوني فارزقه؟ الا مظلوم يدعوني كيف انصره على عالم يدعوني فافك عنه؟ قال فيكون كذلك حتى يصبح الصبح وذكر الحديث قال اخبرنا ابن ابي داود قال حدثنا في حديث عبادة عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وفي هذه الالفاظ هذا ظالم لنفسه اي بالذنوب يدعوني فاغفر له وهذا في هذا الوقت الشريف من من ارجى الاوقات لقبول التوبة توبة التائبين وانابة المنيبين واستغفار المستغفرين ولهذا المسرف على نفسه ينبغي ان يغالب نفسه الى ان يقف بين يدي الله في هذا الوقت يسأله المغفرة التوبة الصلاح الهداية الاستقامة حتى المبتلين ببعض المعاصي او بعض الذنوب وتغلبه نفسه عليها يقف في هذا الوقت الشريف ويدعو الله سبحانه وتعالى ويلح عليه ان يخلصه من فتلك الذنوب وان يبعده عن تلك الاثام كذلك المظلوم يلتجئ الى الله سبحانه وتعالى في هذا الوقت ان ينتصر له ممن ظلمه وهكذا من له حاجة ينبغي ان يحرص على هذا الوقت فهو اشرف اوقات الدعاء واحرى اوقات الاجابة نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابن ابي داود قال حدثنا سلمة ابن شبيب قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن يحيى ابن ابي كثير قال عبدالرحمن بن قال حدثني عبدالرحمن بن البيلماني قال ما من ليلة الا ينزل ربكم عز وجل الى السماء. فما من سماء ان الا وله فيها كرسي فاذا نزل الى السماء خر اهلها سجدا حتى يرجع. فاذا اتى السماء الدنيا اطت وترعدت من خشية الله وهو باسط يديه يدعو عباده يا عبادي من يدعوني اجبه من يتوب الي اتوب عليه ومن يستغفرني اغفر له ومن يسألني اعطه من يقرض غير معدم ولا ولا ظلوم او كما قال نعم يعني هذه الرواية الاخيرة اسنادها ضعيف وايضا في الوقت نفسه مقطوع فهذه الرواية غير ثابتة وفيما تقدم مما ساقه رحمه الله تعالى كفاية في اه اثبات اه هذه الصفة النزول لله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا كل ليلة والحديث كما تقدمت الاشارة حديث تواتر نقله عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فيما ذكرته كفاية لمن اخذ بالسنن وتلقاها باحسن قبول ولم يعارضها بكيف ولما واتبع ولم يبتدع نعم هي فيها كفاية لمن كان هذا هذا وصفه من يتلقاها بالقبول ولا ولا يعارضها كيف ولم لكن بعض الناس والعياذ بالله مبتلين بالجرأة على الاعتراض على احاديث النبي صلى الله عليه وسلم حتى ان بعض الناس والله يتعامل مع احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام كما يتعامل مع احاد الناس عندما يسمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم او يسمع قول من احد يتعامل مع احاديث النبي عليه الصلاة والسلام كتعامله مع احاديث او كلام احاد الناس لما وكيف ويرد ويعترض ولا كأن هذا الكلام كلام المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وهذه الجرأة تولدت عن الهوى الذي اصيبت به النفوس فغلبها فتجرأت على احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام بالاعتراظ والرد نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابن صاعد ابو محمد قال حدثنا قال حدثنا الحسين ابن الحسن المروزي قال اخبرنا ابن المبارك قال اخبرنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال بلغنا عن رجال من اهل العلم انهم كانوا يقولون الاعتصام بالسنن نجاة. نعم الاعتصام بالسنن النجاة بل لا نجاة للعبد الا بالاعتصام بالسنن والاستمساك بها ولهذا شبه العلماء رحمهم الله تعالى السنن في سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق نعم قال وحدثنا ابو سعيد احمد بن محمد بن زياد قال حدثنا ابو حفص عمر بن مدرك القاص قال حدثنا الهيثم ابن خارجة قال حدثنا الوليد بن مسلم قال سألت الاوزاعي والثورية ومالك ابن انس والليث ابن سعد عن الاحاديث التي فيها الصفات فكلهم قال امروها كما جاءت بلا تفسير نعم ختم بهذا الاثر وفيه قاعدة السلف رحمهم الله تعالى تجاه نصوص الصفات عموما ومنها النزول انها تمر كما جاءت انها تمر كما جاءت امروها كما جاءت. ومن المعلوم انها جاءت الفاظا محملة بالمعاني ليست الفاظا لا معنى لها بل الفاظ محملة بالمعاني فامرارها كما جاءت لا يكون الا باثبات المعنى الحق الذي دلت عليه باثبات المعنى الحق الذي دلت عليه وقول بلا تفسير المراد بالتفسير هنا اه اي تفسيرات الجهمية التي هي تحريف وتأويل لهذه النصوص او تكييف يفسر لفظ ان يكيف ولهذا جاء في بعض المصادر آآ امضها بلا كيف جا النقل عنهم في بعض المصادر امضها بلا كيف اي تثبت كما جاءت ويؤمن بالمعنى الذي دلت عليه ولا تفسر تفسيرات الجهمية ولا يخاض ايضا فيها كيف فان التكييف باطل وبهذا انتهى ما يتعلق بهذه الترجمة نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما واصلح لنا شأننا كله هدانا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا