في قناة سائل يقول بعض الناس يدعون انتسابهم الى اهل البيت. ويدعون افظليتهم على سائر الناس حتى وان كانوا اقل الناس التزاما وتمسكا بالدين. ما المقصود ال البيت هل يعني النسب ام من كان على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وذلك بايجاز؟ اولا نقول مسألة انه يفخر ويفرح ويتعاظم لكونه ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم لا شك ان التفاخر والتعاظم امر مذموم غير محمود. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول انا انا ابن عبد المطلب ولا فخر. فالنبي صلى الله عليه وسلم على التفاخر ونهى عن الاغترار بمثل هذه الانساب فان الله يقول سبحانه وتعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فالعبرة والميزان بالقرب من الله وبالتعظيم والتفظيل هو تقوى ربنا سبحانه وتعالى وهو تقوى الله سبحانه وتعالى. من كان اتقى لله عز وجل كان اعظم وافظل. ولذلك لعن الله عز وجل ابا لهب ولعن الله ابا جهل وهم من قريش ومن اشراف قريش ومع ذلك لم يرفعهم نسبهم ولم يعلي قدرهم ايضا انتسابهم لبني هاشم او لبني مخزوم فهذا لا يغني عنهم شيئا وانما الذي يرفعك ويعليك عند الله عز وجل ان تكون اتقى لله سبحانه وتعالى. فال بيت النبي الله عليه وسلم لا شك ان نحبهم ونعظمهم ونجلهم ونعرف لهم شرفهم وقدرهم لانتسارهم لهذا البيت الكريم وهو بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولانتسابهم لخيرة البشر وهم بنو هاشم. فالله سبحانه وتعالى اصطفى من بني ادم. اصطفى من بني ادم آآ اسماعيل وصام من اسماعيل. قريش وصام من قريش كنان وصام الكنانة بني هاشم فالرسول خيار من خيام خيار. ولكن هذه الانساب لا تقدم ولا ترفع الا بتقوى الله عز وجل. فاذا كنت تقيا فان هذا النسب فان هذا النسب يزيدك شرفا وفخرا. واما اذا كنت فاجرا كافرا معرضا عن دين الله عز وجل فان هذا النسب لا يغني عنك شيئا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لفاطمة يا فاطمة سليني من مال ما شئت فاني لا اغني عنك فاني لا اغني عنك من الله شيئا. وقد خاطب اعمامه وخاطب قرابته او لا يغني عنهم من الله شيئا وانما هي رحم سيبل بضلالها ما دام حيا صلى الله عليه وسلم. فدعوى انه من الية النبي وسلم وانه يفخر ويشرف على الناس بهذا النسب نقول لا يرفعك الا تقوى الله عز وجل. وال بيت وال النبي صلى الله عليه وسلم وقع فيه خلاف بين العلم في من هم ما المراد بالال؟ فذهب جمعنا حققين ان اله هم اتباعه ومطيعوه صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة. وقد جاء في الصحيح عن عبدالله بن ابي اوفى قال الا ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله ورسوله الذين امنوا. فاخبر الله فاخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان اولياءه المؤمنين. ان اولياؤهم المؤمنون وان اه الفجرة والكفرة ليسوا له باولياءه ولذلك قال ان ال ابي فلان وهذا من اه من قرابته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به او ممن كان فاجرا كافرا قال انهم ليسوا لي باولياءه ليسوا من اوليائي وليسوا من الي. لان الالة هم الاتقياء الاتباع. وآآ فاذا قلنا ان الال هم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم على قول عدد من اهل العلم فانه يدخل في هذا الال اصحابه صلى الله عليه وسلم الذين صحبوه وامنوا به. يدخل ايضا من باب اولى اهل بيت به الذين امنوا به صلى الله عليه وسلم كال عقيل وال جعفر وال علي وال العباس وال آآ وال آآ جعفر وما شابه هؤلاء هؤلاء من باب اولى. فنقول من كان من هؤلاء تقيا مؤمنا دخل في اله من باب اولى. فهم من جهة من جهة اخص الناس تأتي الان هم اهل بيته لمن كان تقيا متبعا النبي صلى الله عليه وسلم ثم تتسع الدائرة الى اصحابه ثم تتسع الدائرة الى كل مؤمن عربي او عجمي مطيعا للرصاص مطيعا للرسول صلى الله عليه وسلم فانه يدخل في اله. وعلى هذا نقول لهذا الشخص الذي فخر لا تفخر الا بتقوى الله عز وجل ولا تعالى الا بما يرضي الله سبحانه وتعالى فان الله يقول ان اكرمكم عند الله اتقاكم. الكرم والشرف قولوا بتقوى الله سبحانه وتعالى وان كنت فاجرا مخالفا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفعك نسبك ولا يعنيك انتسابك الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم وانما الذي يعليك هو طاعة الله عز وجل وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم احسن الله اليكم