اتانا سؤال رجل يسأل عن كمال التوحيد كيف يصل الانسان الى درجة الكمال في التوحيد لانه يقول قرأت في كتاب في شرح التوحيد ابن سعدي آآ التوحيد وترك البدع وترك الذنوب فان ان يكون بذلك قد كمل التوحيد. فنريد توضيح لهذا الكلام. نسأل الله ان ينفع بما تقوله فضيلة الشيخ. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم. اما بعد لا شك ان العبد مأمورا يكمل توحيده وان يحققه للوجه الكامل الذي يرضي ربنا سبحانه وتعالى وقد اخبر ربنا سبحانه سبحانه وتعالى في كتابه بقوله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون فهؤلاء الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلمهم هم الذين حققوا التوحيد على وجه الكمال. الله اكبر. فمن لم يلبس ايمانه بظلم لا من جهة شرك بالله عز وجل ولا من جهة كبيرة ولا من جهة صغيرة يصر عليها يكون بهذا قد حقق كمال التوحيد المستحب. من حقق كمال التوحيد مستحب حصلت له النجاة المطلقة في الدنيا وحاصلت له النجاة المطلقة في الاخرة. نسأل الله من فضله. فلا يمسهم في يوم القيامة لا نصب ولا حزن. بل يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب فنقول تحقيق كمال التوحيد يكون بامور. الامر الاول ان يسلم توحيده من الشرك بالله عز وجل بنوعيه الاصغر والاكبر. وان يسلم توحيده من في كبيرة فان الوقوع في الكبائر وما حرم الله عز وجل وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي هذا ينافي كمال التوحيد الواجب فاذا ترك الكبائر والذنوب فانه يكون توحيد ولو قد تم فان ترك المكروهات وفعل المستحبات ولم يلبس ايمانه بظلم البتة حقق التوحيد الكامل التوحيد الكامل وهؤلاء هم الذين لهم الامن مطلقا لديهم الامن المطلق الذين حققوا كمال التوحيد ولهم مطلق او لهم التوحيد المطلق. فمعنى توحيد المطلق من حق ان التوحيد المطلق الا تكون في توحيده شائبة لا من شرك ولا من كبيرة ولا من صغيرة يصر عليها. واقول الصاغ يصر عليه لان قد تقع. ولكن بالحسنات وبالاعمال الصالحة. فان اصر عليها ايضا كانت كان باصراره عليها سبب لنوع هلاك يلحقه في الدنيا او يلحقه في الاخرة الا ان يغفر الله عز وجل له. نعم. فبهذا يكون قد حقق كمال التوحيد. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم ممن حقق التوحيد على وجه الكمال. وان يجعلنا من لم يلبسوا ايمانهم