الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين المحمود الله على كل حال وصلى الله على النبي واله وسلم باب التحذير من مذاهب اقوام يكذبون بشرائع مما يجب على المسلمين التصديق بها قال حدثنا ابو شعيب عبدالله بن الحسن الحراني قال حدثنا علي ابن الجعد قال اخبرنا مبارك بن بن فضالة عن علي بن زيد عن يوسف وابن مهران قال خطبنا ابن عباس رضي الله عنهما بالبصرة فقال قام فينا عمر ابن الخطاب امير المؤمنين رضي الله عنه فقال ايها الناس انه سيكون في هذه الامة اقوام يكذبون بالرجم ويكذبون بالدجال ويكذبون بالحوظ ويكذبون بالشفاعة ويكذبون بعذاب القبر. ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا قال اخبرنا ابو محمد عبدالله بن صالح البخاري قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله بن ادريس وجرير بن عبد الحميد عن اشعث عن علي ابن زيد عن يوسف ابن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال عمر رضي الله عنه سيكون بعدنا قوم يكذبون بالرجم يكذبون بالحوظ ويكذبون بالشفاعة ويكذبون بعذاب القبر. ويكذبون بقوم يخرجون من النار قال وحدثنا ابو بكر ابن ابي داود السجستاني قال حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا جرير عن عن اشعث عن اشعث ابن عن علي ابن زيد ابن جدعان عن يوسف ابن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجم طول الله صلى الله عليه وسلم ورجم ابو بكر ورجمت انا وسيجيء قوم يكذبون بالرجم وبالحوض وبالشفاعة بعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار قال وحدثنا ابن ابي داوود قال حدثنا اسحاق بن منصور الكوسج قال اخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال ايها الناس ان الرجم حق فلا تخدع فلا تخدع عنه وان اية ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم وان ابا بكر رضي الله عنه رجم وانا قد رجمنا وانه سيكون قوم من هذه الامة يكذبون بالرجم ويكذبون بالدجال ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها ويكذبون بعذاب القبر ويكذبون بالشفاعة ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى قد ظهر في هذه الامة جميع ما قاله عمر رضي الله عنه فينبغي للعقلاء من الناس ان يحذروا ممن مذهبه التكذيب بما قاله عمر رضي الله عنه وسنذكر في كل خصلة مما ذكرها عمر رضي الله عنه سننا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين ان الايمان بها واجب فمن لم يؤمن بها ويصدق بها ظل عن طريق الحق. وقد صان الله عز وجل المؤمنين العقلاء العلماء عن التكذيب بماذا ذكرناه فاما الرجم فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختلف اهل العلم في ذلك انه رجم ماعز ابن حين اعترف عنده بالزنا قد رجم النبي صلى الله عليه وسلم امرأة غامدية اعترفت عنده بالزنا فرجمها قال صلى الله عليه وسلم لانيس رجل من الصحابة وقد ذكر له رجل وقد ذكر له رجل ان امرأته زنت في قصة طويلة فقال صلى الله عليه وسلم يا انيس اغدوا على امرأتي هذا فان اعترفت فارجمها. فاعترفت فرجمها وقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم يهوديين زنيا وقد رجم ابو بكر الصديق رضي الله عنه وقد رجم عمر رضي الله عنه وقد رجم علي ابن ابي طالب رضي الله عنه شراح وكانت قد زنت وهي ثيب فجلدها يوم الجمعة ورجمها يوم السبت. وقال جلدتها بكتاب الله عز وجل ورجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا فعند فقهاء المسلمين لا يختلفون ان على الثيب الزاني اذا شهد عليه او اعترف بالزنا الرجم رجلا كان او امرأة وعلى البكر الجلد لا يختلف في هذا العلماء فاعلموا ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اما بعد هذا الباب وما يليه من ابواب عديدة ذكرها بعده كلها تتعلق التحذير من مذاهب اقوام يكذبون بالشرائع مما يجب على المسلمين التصديق بها والاصل في المسلم ان يكون مصدقا بشرع الله كله عقيدة وسريعة مؤمنا بكتاب الله وبما جاء عن الله ومؤمنا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومصدقا بكل ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فمن الله تبارك وتعالى الرسالة وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ وعلينا التسليم والاسلام استسلام لله وقبول لشرعه وانقياد لحكمه وامتثال لامره ليس الاسلام اعتراض على الشرع وانتقاد للاحكام وتفلت من الاوامر وانتقاد للشرائع ليس هذا هو الاسلام. المسلم هو المستسلم لله. المنقاد سبحانه وتعالى. وقد وجد في الامة قديما وحديثا حتى في زماننا هذا ضلال نهجهم هو الاعتراض والانتقاد على الشرع. شرع الله سبحانه وتعالى ويعرضون شرع الله على عقولهم القاصرة الرديئة فما قبلته قبلوه وما لم تقبله عقولهم تمحلوا في رده. وانتقاده وتكلف اعتراضي عليه. وهم من يعنيهم الامام الاجري رحمه الله تعالى. في هذه الترجمة التحذير من مذاهب اقوام. يكذبون بشرائع مما يجب على المسلمين التصديق بها المسلم كما قدمت الاصل فيه التصديق بشرع الله. وتلقيه بالقبول شرع من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى انا قيم الدين ولا تتفرقوا فيه. الاصل في المسلم ان يتلقى دين الله و شرعه بالقبول والاقامة لدين الله عز وجل. والبعد عن سبيل اهل التفرق اهل الضلال واهل فهذه الترجمة رح عقدها رحمه الله تعالى للتحذير من اقوام هذا شأنهم يكذبون بالشرائع والشريعة تطلق ويراد بها الدين كله وتطلق ايضا ويراد بها العقيدة. لان العقيدة هي اعظم الشريعة واجلها ومصنف هذا الكتاب سمى كتابه في العقيدة الشريعة هذا كتاب في اصول الديانة في الاعتقاد سماه الشريعة. لان الشريعة اعظم شيء شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده هو الاعتقاد التوحيد اخلاص الدين لله ولهذا في الاية التي تقدمت شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه هذا متفق عليه بين جميع الانبياء الشريعة واحدة يعني العقيدة واحدة عقيدتهم واحدة دينهم واحد مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء اخوة لعلات. ديننا واحد وامهاتنا شتى اي الشرائع مختلفة وقد تطلق الشريعة ويراد بها الاحكام مثل ما في الاية الكريمة لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجا فالشريعة التي هي الاحكام قد تختلف من نبي الى اخر اما الشريعة التي هي العقيدة اهم الشريعة واعظمها فهذا متفق عليه بين الانبياء كلهم ولهذا قال العلماء رحمهم الله تعالى العقيدة لا يدخلها النسخ لا بين شريعة نبي ونبي ولا في شريعة النبي الواحد العقيدة واحدة من لدن بعثة الله لاول نبي الى ان ختموا بمحمد عليه الصلاة والسلام فالعقيدة واحدة والشرائع قد تختلف من نبي الى اخر لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجا وتحت هذه الترجمة التي بوب لها بقوله يكذبون بسرائع مما يجب على المسلمين التصديق بها اورد الاثر الذي يرويه ابن عباس عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ساقه رحمه الله من طرق قال انه سيكون في هذه الامة اقوام يكذبون بالرجم ويكذبون بالدجال ويكذبون بالحوظ ويكذبون بالشفاعة ويكذبون بعذاب القبر ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعد ما امتحسوا اي احترقوا. فهؤلاء عصاة الموحدين فهذه الامور مثل ما وعد المصنف رحمه الله تعالى يفرد لكل خصلة مما ذكره عمر في هذا الاثر بابا خاصا في بيانه. هذا الباب الذي بين ايدينا الان خصه فيما يتعلق بالرجم وما بعده في الشفاعة وهكذا عقد ابوابا كلها منطلقة من هذا الاثر المروي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في ذكر اقوام سيكذبون بهذه الاشياء ومقولة عمر هذه ليس مجرد اخبار وانما تحذير مثل ما عنون المصنف من مذاهب هؤلاء الاقوام يعرف الانسان بانه سيوجد في الامة منا سيكذب بهذه الاشياء فاذا رأى من يكذب بها او بشيء منها حذر منه لان ائمة العلم من السلف الاولين حذروا من هذه المسالك اشد التحذير فمن رآه الناس يكذب بالرجم او يكذب بالدجال او يكذب بالحوظ او يكذب بالشفاعة او يكذب بعذاب القبر او يكذب خروج عصاة الموحدين من النار كما هو قول الخوارج يكذبون بذلك فمن رآه يكذب بذلك يحذر منه. يعلم انه على مذهب ضال ومذهب منحرف فيحذر منه اشد الحذر والمصنف رحمه الله تعالى من جميل نصحه في هذا الكتاب ان افرد لكل كلمة في هذا الاثر عن عمر بن الخطاب بابا مستقلا خص هذا الباب في الرجم هو الذي بعده في الشفاعة وهكذا عقد ابوابا في عذاب القبر وابوابا في بابا في عذاب القبر وفي الحوض وهكذا في الامور التي ذكرها عمر اه رضي الله عنه وارظاه في هذا الاثر العظيم في اه مقام قامه في الناس في التحذير من اه اقوام هذا شأنهم وهذه الترجمة خصها رحمه الله تعالى بمن يكذبون بالرجم قصها بمن يكذبون بالرجم ولهذا لما وعد انه سيفرد لكل خصلة مما ذكره عمر باب مستقلا قال فاما الرجم فاما الرجم هذا هذا شروع في التفصيل الان شروع في التفصيل في ما ذكره عمر رضي الله عنه في هذا الاثر فاما الرجم ثم بعده الباب الذي يليه وجوب الامام بالشفاعة اي واما الشفاعة وهكذا ساق ابوابا عديدة في تفاصيل ما ذكره عمر رحمه الله تعالى في هذا الاثر قال فاما الرجم فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختلف اهل العلم في ذلك انه رجم ماعز ابن مالك حين اعترفت عنده بالزنا وقد رجم صلى الله عليه وسلم امرأة غامدية اعترفت عنده بالزنا فرجمها وقال صلى الله عليه وسلم لانيس رضي الله عنه رجل من اصحابه وقد ذكر له رجل ان امرأته زنت في قصة له طويلة فقال يا انيس اغدوا اي اذهب اه على امرأته هذا فان اعترفت فارجمها فاعترفت فرجمها وقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم يهوديين زنيا وقد رجم ابو بكر الصديق رضي الله عنه وقد رجم عمر رضي الله عنه وقد رجم علي ابن ابي طالب رضي الله عنه شراحة اه وكانت قد زنت وهي ثيب فجلدها يوم الجمعة ورجمها يوم السبت وقال جلدتها بكتاب الله عز وجل ورجمتها بسنة الله صلى الله عليه وسلم قال وهذا فعند فقهاء المسلمين اي الرجم لا يختلفون ان على الثيب الزاني اذا شهد او اعترف بالزنا الرجم رجلا كان او امرأة وعلى البكر الجلد لا يختلف في هذا العلماء فاعلموا ذلك فهذا الموطن خصه رحمه الله تعالى بما يتعلق بمن يكذبون بالرجم بمن يكذبون بالرجم والرجم مثل ما ذكر رحمه الله تعالى لا يختلف اهل العلم في ذلك لا يختلف اهل العلم في ذلك ثبوته في النصوص الصحاح البينة الثابتة واتفاق اهل العلم عليه لا خلاف بينهم كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى في ان الثيب عليه الرجم بل ان الذي يكذب بالرجم مكذب بكتاب الله عز وجل بل ان الذي يكذب بالرجم مكذب بكتاب الله عز وجل من ثلاثة وجوه مكذب بكتاب الله سبحانه وتعالى من ثلاثة وجوه. اما الوجه الاول فانه مكذب باية في القرآن الكريم نزلت وتلاها الصحابة رضي الله عنهم ووعوها ونسخ لفظها وبقي حكمها ونسخ لفظها وبقي حكمها وهي قول الله عز وجل الشيخ والشيخة اذا زنايا فارجموهما البتة نكالا من الله وكانت في سورة الاحزاب وجاء في صحيح البخاري عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال فكان مما انزل الله اية الرجم وكان مما انزل الله اية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها ثم نسخ لفظ هذه الاية وبقي حكمها وقد ذكر العلماء فائدة لطيفة عظيمة الشأن في الحكمة من نسخ لفظ هذه الاية وبقاء حكمها وان هذا من باب الابتلاء للامة لان كما تعلمون وسبق ان مر معنا ان اليهود كانت اية الرجل مكتوبة عندهم في التوراة في قصة معروفة قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين. فجاءوا بالتوراة ووظع احدهم اصبعه على اية الرجم وظع اصبعه على اية الرجم يخفيها ولما سئلوا ماذا حكم الرجم؟ قالوا حكمه عندنا انه يسود ويطاف به يعني يشهر به في آآ الناس ويجلد فامرهما عليه الصلاة والسلام ان يأتوا بالتوراة فاتوا بها فلما اتوا بها وضع احدهم اصبعه على اية الرجل في قصة مرت معنا قريبا يخفي اية الرجم اية الرجم كان كان ذلك حكما في التوراة وكان تعامل اليهود مع هذا الحكم هو اخفاؤه وعدم ابداءه وعدم العمل به فابتلى الله سبحانه وتعالى الامة نسخ النفقة نسف اللفظ هذه الاية الكريمة وبقاء الحكم ابتلاء للامة في من يصدق ومن لا يصدق والا كما قال عمر ابن الخطاب في صحيح البخاري الحديث في صحيح البخاري قال فكان مما انزل الله اية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها لكن نسخ اللفظ والحكم بقي. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم رجم في اكثر من قصة اوردها المصنف. ومن بعده ابو بكر رجم وعلي رجم رظي الله عنه فهذا حكمه وهو حكم ثابت بكتاب الله. فمن كذب بالرجم فهو مكذب بهذه الاية فهو مكذب بهذه الاية من كتاب الله سبحانه وتعالى. الوجه الثاني ان الوجه الثاني من وجوه ان المكذب بالرجم مكذب بكتاب الله يستفاد من اثر مروي عن ابن عباس باسناد صحيح رضي الله عنه وارضاه قال فيه من كفر بالرجم من كفر بالرجم فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب. قول الله تعالى يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب. فكان الرجم يقول ابن عباس فكان الرجل مما اخفوا فكان الرجم مما اخفوا فمن كذب بالرجم فهو مكذب بهذا الحكم الذي اشار الله سبحانه وتعالى اليه في هذه الاية وان اليهود اخفوا ذلك وان اليهود اخفوا ذلك. اخفوا هذا الحكم فكذب بهذا الحكم الثابت الذي عمل اليهود على ماذا اخفائه قال مما كنتم تخفون من الكتاب. قال ومما اخفى اليهود من الكتاب اه الرجم فهذا وجه اخر الوجه الثالث ان الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا والرجم ثابت بالسنة المتواترة عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. من قوله وفعله ثابت عنه صلوات الله وسلامه عليه بالسنة المتواترة من قوله وفعله والاحاديث عنه صلوات الله وسلامه عليه في ذلك كثيرة جدا والمصنف رحمه الله تعالى اشار الى شيء منها قال رجم عليه الصلاة والسلام ماعز ورجم امرأة غامدية رجم ايضا بعث انيس في رجم المرأة ورجم اليهوديين وايضا رجا من بعده ابو بكر ورجم عمر فالرجم ثابت السنة الصحيحة المتواتر نقلها عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومع وضوح هذا الحكم وجلائه فانه لا يزال من اهل الضلال الى يومنا هذا من يكذب بالرجم وينكره وكل مكذب بالرجم ومنكر له مكذب شيء من شرع الله الثابت ومن يكذبون بالرجم يكذبون به بالعقل يكذبون به بفلسفات عقلية ثم يتمحلون رد النصوص الثابتة وهم لا شأن لهم ولا ناقة لهم ولا جمل في الصناعة الحديثية التي يميز بها صحيح الحديث من ظعيفة. ولهذا يأتون الى احاديث ترى صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي في البخاري وفي مسلم المسلمون اهل العلم والدراية بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام مجمعون على صحتها وثبوتها لا خلاف بينهم في ذلك ثم يتلقاها بالتكذيب والانكار وانما كذب وانكر بسبب الهوى الذي قام في قلبه انما كذب وانكر بسبب الهوى الذي قام في قلبه فانكروها بالاهواء انكروها بالاهواء اما اهل العلم واهل البصيرة فلا يختلفون في ثبوت الرجم حكما ثابتا في كتاب الله وثابتا ايضا في السنة المتواترة عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والاثر اثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ساقه المصنف رحمه الله تعالى من طرق ساقه من طرق عديدة اخرها ان ابن عباس رضي الله عنه قال خطب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقال يا ايها الناس ان الرجم حق فلا تخدعن عنه يعني لا يخدعكم احد وانتبه هذه الكلمة العظيمة منه لا تخدعن لان في اناس يخدعون الناس يخدعون الجهال يغررون بهم يأتون بامور مزخرفة وكلمات منمقة ويورطون الجهال والعوام يكذبون بكتاب الله سبحانه وتعالى يكذبون النصوص المحكمة والاحكام البينة بسبب اه تظليل هؤلاء وتخريبهم وافسادهم لعقول العوام والجهال ولهذا يقول عمر رضي الله عنه فلا تخدعن عنه. ولهذا من يصدق هؤلاء فهو مخدوع كما بين عمر رضي الله عنه هذا مخدوع مغرر به هؤلاء لا يصدقهم عاقل لا يصدقهم ناصح لا يصدقهم رجل يخاف الله سبحانه وتعالى ويتقيه في دينه و شرعه والواجب تجاه هؤلاء الا يستمع اليهم لان السماع الى هؤلاء مرظ للقلوب مرظ للقلوب هؤلاء الذين لا يعظمون الشرع ويتمحلون رد النصوص الصحاح الثابتة هؤلاء لا يستمع اليهم ولا تقرأ كتاباتهم ولا تدخل ايضا مواقعهم في الانترنت الان اصبح بعض الشباب يتهاون في هذا الباب يدخل اي موقع ويستمع لاي ناطق ولسان حاله يقول انظر ماذا يقولون ولهذا يتورط كثير من الشباب تدخل عليه الشبهات كثيرة وينكر احكام الشرع حتى ان بعضهم فعلا يتورط تصبح قائمة شبهة في نفسه تجعله منكرا لشرع الله او جانبا من شرع الله سبحانه وتعالى قال فلا تخدعن عنه وان ذلك وان اية ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم ان ابا بكر رجم وانا قد رجمنا عمر رظي الله عنه رجم وانه سيكون قوم من هذه الامة يكذبون بالرجل انه سيكون قوما هذه الامة يكذبون بالرجل ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد لما ذكر هذا الاثر عن عمر بن الخطاب قال عاقبة والخوارج المعتزلة يكذبون بهذا كله يعني كل هذه الاشياء التي ذكر عمر رضي الله عنه يكذبون بها والامام الاجري في كتابه هذا لما ذكر هذا الاثر والاثار التي قبله قال قد ظهر في هذه الامة جميع ما قاله عمر رضي الله عنه يعني التكذيب بالرجم والتكذيب الدجال والتكذيب بطلوع الشمس من مغربها والتكذيب بعذاب القبر والتكذيب بالشفاعة تكذيب خروج العصاة عصاة الموحدين من النار قال وجد في الامة من كذب بجميع هذا الذي ذكره عمر اه رضي الله عنه وهؤلاء المكذبون لهم مراث حتى في زماننا هذا فانه كما قيل لكل قوم وارث فهؤلاء لهم وراث لهم ورثة في زماننا هذا على نفس الطريقة يكذبون بالرجم ويكذبون بالشفاعة ويكذبون الدجال يكذبون بعذاب القبر على طريقة المعتزلة الاول الذين لا يحكمون في شرع الله الا عقولهم القاصرة وافكارهم الرديئة فالواجب على كل مسلم ان يكون على اشد ما يكون حذرا من هؤلاء المكذبين بهذه الاحكام وان يحذر من ان يخدعوه بزخرف القول وتزيين آآ العبارات وتنميقها اذ ان القوم ليس عندهم الا ذلك اما البصيرة فليست لهم البصيرة لاهل السنة اهل الحق اهل الدراية كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال محمد ابن حسين رحمه الله قد ظهر نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى قد ظهر في هذه الامة جميع ما قاله عمر رضي الله عنه فينبغي للعقلاء من الناس ان يحذروا ممن مذهبه التكذيب بما قاله عمر رضي الله عنه وسنذكر في كل خصلة مما ذكرها عمر رضي الله عنه سننا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين ان الايمان بها واجب فمن لم يؤمن بها ويصدق بها ضل عن طريق الحق. وقد صان الله عز وجل المؤمنين العقلاء العلماء عن التكذيب بما ذكرناه نعم سنذكر سننا عن رسول الله يعني في كل خصلة من هذه الخصال سيفردها في باب ويذكر فيها سننا اي احاديث يسوقها على طريقته باسانيده الى الرسول صلى الله عليه وسلم تبين ان الايمان بها واجب لان كلما صح عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام يجب الايمان به ويجب ان يتلقى بالقبول نعم قال فاما الرجم فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختلف اهل العلم في ذلك انه رجم ماعز ابن مالك حين اعترف عنده بالزنا وقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم امرأة غامدية اعترفت عنده بالزنا فرجمها وقال صلى الله عليه وسلم لانيس رضي الله عنه رجل من الصحابة وقد وقد ذكر له رجل ان امرأته زنت في قصة طويلة فقال صلى الله عليه وسلم يا انيس اغدو على امرأتي هذا فان اعترفت فارجمها فاعترفت فرجمها وقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم يهوديين زنيا. وقد رجم ابو بكر الصديق رضي الله عنه وقد رجم عمر رضي الله عنه قد رجم علي ابن ابي طالب رضي الله عنه شراح وكانت قد زنت وهي ثيب فجلدها يوم الجمعة ورجمها يوم السبت وقال جلدتها بكتاب الله عز وجل ورجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا فعند فقهاء المسلمين لا يختلفون ان على الثيب الزاني اذا شهد عليه او اعترف بالزنا الرجم. رجلا كان او امرأة وعلى البكر الجلد لا يختلف في هذا العلماء فاعلموا ذلك. نعم يعني هذا حكم ثابت عند جميع فقهاء المسلمين لا خلاف بينهم في ذلك ان الثيب الزاني اذا شهد عليه يعني اربعة شهود بفعله لهذه الفاحشة فانه يرجم او اعترف او اعترف هو بنفسه انه زنى فانه يرجم فانه يرجم والحكمة في رجمه اذا كان ثيبا محصنا الحكمة في رجم انه قد ذاق الحلال وعرفه وعرف طريقه وتذوق الحلال وابى الى لنفسه الا ان يفعل الحرام بعد ان ذاق الحلال عرفة فابى لنفسه الا ان يفعل الحرام فعقوبته الرجم لان اه بدنه كله تلذذ بهذه اللذة المحرمة تلذذ بفعل هذه الكبيرة العظيمة من كبائر الذنوب العظيمة من عظائم الاثام فلما كانت اللذة منتشرة في البدن كله عوقب بهذه العقوبة على البدن كله فلم يكن عقوبة القتل بالسيف انما الرجم بالحجارة وهذه العقوبات الشرعية لها فائدة تتعلق بمن اقيم عليه الحد وفائدة اخرى تتعلق بعموم الناس ولهذا قال العلماء رحمهم الله تعالى الحدود جوابر وزواجر. الحدود جوابر. جوابر فيما يتعلق بمن ارتكب المعصية. من ارتكب المخالفة فهي جوابر في حقه فالعقوبة التي تقام عليه او الحدود التي تقام عليه في الدنيا تكون كفارة الا الامر فيسلم من عقوبة الله سبحانه وتعالى يوم القيامة تكون كفارة له جوابر لهذا الفعل الذي اه ارتكب. والزواجر اي لغيره لان هذا فيه ردع للناس ومنع للنفوس من ان تتجرأ على هذا المنكر العظيم والفاحشة العظيمة وينبغي ان يكون المسلم على يقين تام ان شرع الله سبحانه وتعالى كله ان شرع الله كله فظل وحكمة وخير ورحمة وفائدة ومنفعة فان الله سبحانه وتعالى لم يأمر بشيء الا وفيه الرحمة والنفع للعباد ولم ينهى عن شيء الا وفيه المضرة عليه ولم تأتي هذه العقوبات الا لمصالح العباد ولهذا سميت هذه العقوبات حدود تلك حدود الله سميت حدود المعاصي نفسها سميت حدودا والعقوبات التي حدت في الشريعة مثل حد القتل حد الزنا حد السرقة حد شرب الخمر سميت حدودا العقوبات نفسها حدود لان الحد في اللغة المانع فهذه حدود اي تمنع الناس مثل الحواجز فامنعهم من يتجرأ على هذه المعاصي فهذه العقوبات تمنعه وفي الاثر عن عمر بن عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. فهذه الحدود تردع الناس اه تمنعهم تحد من جرأة الناس على هذه لانه يعرف ان فيها عقوبات شديدة عظيمة ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يحفظنا في انفسنا واهلينا وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يعيذنا اجمعين من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادى ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا الا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا