الامم ان تدعي عليكم كما دعا نعم حي الثوبان رضي الله تعالى عنه الذي فيه قوله صلى الله عليه وسلم ان تداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة على قصعتها فقال الصحابة يا رسول الله امن قلة نحن يومئذ؟ قال لا. بل انتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل يقذف الله في قلوبكم الوهن وينزع من قلوب اعدائكم المهابة منكم هذا الحديث يدل وان كان في اسناده ضعف يدل على ان الامة في اخر الزمان تتداعى عليها الامم كما تتداعى الاكلة على القصعة. كل يريد ان يأخذ ان يأخذ منها وهذا التداعي لم يكن اه دون سبب. وانما وقع بسبب تفريط الامة فالامة عندما كانت اخذة بكتاب الله متمسكة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. المصلون في صلاة الفجر بعددهم كيوم الجمعة مسابقون في مرضاة الله عز وجل يحرصون على تطبيق السنن وعلى شرع الله عز وجل ملكوا الشرق والغرب ولكن عندما اعرضوا عن دين الله عز وجل وتركوا شريعة ربهم سبحانه وتعالى على فعل المعاصي والذنوب سلط عليهم الاعداء ولذا يقول ربنا سبحانه وتعالى ان تنصروا الله تنصروا الله ينصركم من نصر الله نصره الله عز وجل. ومن اعرض عن دين الله عز وجل خذله الله سبحانه وتعالى والمسلمون ليس بينه وبين الله نسب الا هذا الدين على قدر تمسكهم بالاسلام والدين يكون حفظ الله لهم واذا اعرضوا عن دين الله عز وجل فان الامم الاخرى تفضلهم من جهة العدد والعتاد. الامة لا تفضل الامم الاخرى بعدد ولا بعداد وانما تفضلها باي شيء بهذا الدين. نحن قوم اعزنا الله بالاسلام. فان ابتغينا العزة من دونه اذلنا الله عز وجل. فعندما نعرض عن سبب عزنا وتمكيننا ونصرتنا نكون اضعف الامم لاننا اقلهم عددا واقلهم ايضا عتادا فتختل الموازين. اما اذا كان هناك ايمان ودين وعقيدة ترضي الله سبحانه وتعالى فان الله معنا وكما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق لا تحزن ان الله معنا. ومن كان الله معه فالله ناصره والله لا يخذله سبحانه وتعالى فولذا من قرأ التاريخ وقرأ وقعات المسلمين التي وقعت مع الكفار لم يذكر في وقعة من وقعات اهل الاسلام ان ان ان المسلمين كانوا اكثر عددا وعتادا من الكفار. دائما الكفار اكثر عددا وعتادا. ولكن الله انصروا اهل الايمان بايمانهم. اول وقعة وقعت وهي اعظم وهي اعظم معركة وقعت على وجه الارض. غزوة بدر كان عند المسلمين ثلاث مئة وكان على الكفار الف وفتح الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ورسوله صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة مكث اكثر ليله يعني مكث اكثر الليل صلى الله عليه وسلم اكثر الليل وهو رافع يديه يقول يا ربي ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض حتى يقومك الصديق كفاك يا رسول الله مناشدتك ربك. فان الله لا يخزيك ثم تنظر في تاريخ الامة تجد ان جميع غزوات اهل الاسلام انتصروا بصدقهم مع الله عز وجل وبايمانهم ولم ينتصروا لا بعدد ولا بعداد والله يأمرنا ان نأخذ بالاسباب. واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل به عدو الله وعدوكم فهذا معنى حديث تتداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة على قصعتها لضعف الاسلام او لضعف وتشتتهم وابتعادهم عن دين ربهم سبحانه وتعالى سلط عليهم الاعداء وقذف في قلوبهم الوهن الذي هو وهل هو ماذا؟ حب الدنيا وكراهية الموت. نسأل الله العافية. نعم والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد