نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى في كتاب الشريعة باب الايمان بان ومن يخرجون من النار فيدخلون الجنة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعة المؤمنين قال اخبرنا الفيريابي قال حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال حدثنا حماد بن زيد قال قلت لعمرو بن دينار يا ابا محمد سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنه يحدث عن النبي سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت سمعت او اسمعت سمعت جابرا او اسمعت احسن الله اليكم سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل يخرج من النار قوما بالشفاعة فقال نعم قال وحدثنا ابو احمد هارون ابن يوسف قال حدثنا ابن ابي عمر يعني محمدا العدني قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار انه سمع جابر رضي الله عنه يشير الى اذنيه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل يخرج يوم القيامة ناسا من النار فيدخلهم الجنة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذه الترجمة هي من ضمن الابواب العديدة التي نوعها المصنف رحمه الله تعالى وساقها اثباتا للشفاعة وان الشفاعة حق دلت عليها انواع الادلة عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذا الاثبات للشفاعة يتضمن في الوقت نفسه الرد على من يكذب بها ولا يؤمن كالخوارج غيرهم ممن يجحد الشفاعة ولا يؤمن بها الحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام جاءت عنه نصوص كثيرة متنوعة تثبت الشفاعة وان الشفاعة حق من هذه الانواع انواع الاحاديث التي في هذا الباب ما عقد له المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب الايمان بان قوما يخرجون من النار فيدخلون الجنة بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام وشفاعته في المؤمنين وهؤلاء الذين يخرجون من النار هم عصاة الموحدين وذلك ان من يدخل النار على صنفين الكفار وهؤلاء دخولهم للنار دخول تخليد وتأبيد خالدين فيها ابد الاباد لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها ولا تنفعهم الشفاعة الشافعين كما قال الله سبحانه وتعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين والصنف الثاني من ليسوا كفارا وانما هم عصاة اوجبت لهم معاصيهم الكبار وذنوبهم العظيمة التي دون الشرك دخول النار وهؤلاء دخولهم للنار نوع اخر يختلف عن الاول وهو دخول تطهير وتنقية ولهذا يخرج هؤلاء من النار كما سيأتي معنا لاحقا ظبائر ظبائر يعني جماعات جماعات لا يخرجون من النار دفعة واحدة وانما يخرجون من النار جماعات جماعات لان ذنوبهم متفاوتة وحجم اثامهم مختلف ولهذا لا يكون خروجهم منها خروجا واحدا او دفعة واحدة وانما يخرجون بحسب ما يكون حصل لهم من التطهر فمنهم من ذنوبه اقل فيكون مكثه فيها اقل ومنهم من ذنوبه اكثر فيكم مكثه فيها اكثر فالخروج من النار يكون دفعات دفعات وفي هذا الاخراج لهؤلاء من النار وفي هذا الاخراج لهؤلاء من النار يكرم الله سبحانه وتعالى اصفيائه ويظهر عليا مقامهم ورفيع مكانتهم فيجعلهم شفعاء لهؤلاء في الخروج من النار والشفاعة تكرمة من الله سبحانه وتعالى للشافع واظهار لمقامه ومنزلته العظيم العظيمة فيأذن الله سبحانه وتعالى للشافعين فيشفع الانبياء والملائكة المؤمنون ويكون الاخراج لهؤلاء فضلا من الله سبحانه وتعالى ورحمة بشفاعة الشافعين اظهارا مكانة الشافعين وعظيم منزلتهم عند الله سبحانه وتعالى واعظم الناس حظا في الشفاعة الناس يوم القيامة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام الشافع المشفع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اورد حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج ان الله عز وجل يخرج من النار قوما بالشفاعة ان الله عز وجل يخرج قوما من النار بالشفاعة. قوله قوما المراد بالقوم هنا عصاة الموحدين المراد بالقوم هنا عصاة الموحدين من ارتكبوا معاصي وذنوب كبائر دون دون الكفر بالله سبحانه وتعالى فهؤلاء الذين اوجبت لهم ذنوبهم دخول النار يخرجون منها بالشفاعة كما في هذا الحديث بالشفاعة اي شفاعة الانبياء وفي مقدمتهم نبينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والملائكة ايضا تشفع وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى والمؤمنون ايضا يشفعون وهذه الشفاعة التي تكون لهؤلاء مثل ما قدمت هو اظهار لكرامتهم عند الله ومكانتهم وفضلهم واعلاء شأنهم وقدرهم وذلك لما كانت حالهم في هذه الحياة الدنيا محبة الخير والنصح للعباد والدعوة الى دين الله والرحمة بالخلق والرغبة في انقاذهم من سخط الله سبحانه وتعالى صار امرهم يوم القيامة بما يتناسب مع الحال التي كانوا عليه عليها في في الحياة الدنيا. بخلاف والعياذ بالله من كان مؤذيا للناس بخلاف من كان مؤذيا للناس في الدنيا لا يسلمون في الدنيا من لسانه طعنا ولا يسلمون من لسانه شتما ولعنا. هذا ليس اهلا ان يكون شفيعا لهم. لانهم في الدنيا ما سلموا منه في الدنيا ما سلموا من اذى لسانه فلا يكون اهلا لان يشفع لهم يوم القيامة لانه في الدنيا ما سلموا منه. ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن نبينا عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام قال ان الطعانين واللعانين لا يكونون شهداء يوم القيامة لا يكونون شهداء يوم القيامة لانهم اصلا ما سلم منهم الناس في الحياة الدنيا. اما اهل الفضل واهل الدين واهل آآ العلم تعليم ودعوة الخلق الى عبادة الله والنصح لهم والحرص على هدايتهم دلالتهم على الحق والهدى فانهم يشفعون للناس يشفعون للعصاة يوم القيامة بان يخرجهم من النار لانهم ايضا كانوا في الدنيا يجتهدون مع العصاة في دعوتهم الى عبادة الله وترك المعاصي والذنوب. فالحاصل ان هذه الشفاعة هي ثابتة وهي تكرمة تكرمة الشافعين واظهار لمكانتهم عند رب العالمين. نعم قال رحمه الله تعالى واخبرنا الفيريابي قال حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا الحسن ابن ذكوان قال حدثنا ابو رجاء قال عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج يخرج الله من النار قوما بشفاعة محمد صلى الله الله عليه وسلم فيدخلون الجنة فيسميهم اهل الجنة لجهنميين ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث عمران ابن حصين رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يخرج الله من النار قوما بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا نظير الحديث الذي قبله حديث جابر يخرج الله من النار قوما بالشفاعة قال يخرج الله من النار قوما بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم اي انه عليه الصلاة والسلام يشفع لهم عند الله سبحانه وتعالى فيخرجون من النار وصفة خروج من النار تأتي في الحديث الذي بعده فيدخلون الجنة فيسميهم اهل الجنة الجهنميين يسميهم اهل الجنة الجهنميين وكما دلت بعض الاحاديث الاخرى عند عند ابن حبان وغيره ان انهم يدخلون الجنة وفيهم سفعة من النار يعني فيهم شيء من السواد اثر النار آآ في وجوههم فيسميهم اهل الجنة الجهنمي وجاء عند ابن حبان وغيره انهم يدعون الله سبحانه وتعالى ان يذهب عنهم هذا الاسم يدعون الله سبحانه وتعالى ان يذهب عنهم هذا الاسم فيأمرهم الله سبحانه وتعالى يغتسلون في نهر في الجنة يذهب عنهم ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو جعفر احمد ابن يحيى الحلواني قال حدثنا محمد بن الصباح الدولابي قال حدثنا خالد بن عبد الله عن مسعود بن ابي سلمة عن ابي نظرة عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اهل النار الذين هم اهل النار فانهم لا يموتون فيها. واما ناس من الناس فان النار تأخذهم على قدر ذنوبهم فيحترقون فيها فيصيرون فحما. ثم يأذن الله عز وجل لهم في الشفاعة فيخرجون من النار ضمائر ضبائر فيبثون او ينثرون على انهار الجنة فيؤمر اهل الجنة فيفيضون عليهم من الماء فيفيضون عليهم من الماء فتنبت لحومهم كما تنبت الحبة في حميل السيل قال واخبرنا في ريابي قال حدثنا وهب بن بقية الواسطي قال اخبرنا خالد يعني ابن عبد الله الواسطي عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن ابيه سعيد الخضري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار قال الله عز وجل برحمته انظروا من كان في قلبه حبة من خردل من ايمان فاخرجوه من النار قال فاخرجوا قد عادوا حمما فيلقون في نهر يسمى نهر الحياة. فينبتون كما ينبت الغثاء في حميل السيل فاخرجوا فاخرجوه من النار فاخرجوه من النار. قال قال فاخرجوا قد عادوا حمما. بضم الحاء قد عادوا حمما احسن الله اليكم قال فاخرجوا قد عادوا حمما فيلقون في نهر يسمى نهر الحياة فينبتون كما ينبت الغثاء في حميل السيل او الى جانب السيل الم تروا انها تأتي صفراء ملتوية؟ ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وفيه صفة اخراج عصاة الموحدين من النار بعد ان دخلوا فيها دخول التطهير التنقية لان الجنة دار الطيب المحض فمن جاء بطيب شابه خبث ينقى اولا من خبثه ويطهر ثم من بعد ذلك يكون دخوله الجنة دخولا سالم من الخبث طبتم فادخلوها فالجنة دار الطيب المحض. ولهذا دخول هؤلاء النار هو دخول تطهير ودخول تنقية ففي هذا الحديث صفة اخراج هؤلاء الذين اه طهروا في النار من خطاياهم التي هي دون الشرك قال اما اهل النار الذين هم اهلها يعني الكفار اما اهل النار الذين هم اهلها فانهم لا يموتون فيها. يعني باقين فيها ابد الاباد. مثل ما قال الله سبحانه وتعالى آآ لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها اي باقين فيها ابد الاباد. هذا الكفار لكن هناك صنف اخر يدخلون النار قال عنهم واما ناس من الناس ما المراد باناس من الناس من معاصيهم دون الكفر من معاصيهم من ذنوبهم دون الكفر بالله سبحانه وتعالى. اما الاولون فهم في النار ابد الاباد لكن ناس من الناس يعني عصاة الموحدين عصاة الموحدين الذين دخلوا النار بسبب المعاصي والكبائر التي دون الشرك بالله سبحانه وتعالى قال واما ناس من الناس فان النار تأخذهم على قدر ذنوبهم انتبه لهذا فان النار تأخذهم على قدر ذنوبهم. وهل هؤلاء ذنوبهم متساوية الجواب لا ذنوب متفاوتة بعظهم اكثر من بعظ بعضهم اكثر ذنوبا من بعض فليسوا في الذنوب على قدر واحد بينهم تفاوت ولهذا اخذ النار لهم قال على قدر ذنوبهم فالاقل اقل والاكثر اكثر على قدر ذنوبهم فيحترقون فيها فيصيرون فحما وفي الرواية الاخرى حمما وهو بمعنى فحما فيصيرون فحما فيأذن ثم يأذن الله عز وجل في الشفاعة. يأذن في الشفاعة هذا كما قدمت تكرمة للشفعاء. واظهار منزلتهم ومكانتهم وعلي قدرهم عند الله سبحانه وتعالى فيخرجون يعني هؤلاء من النار ظبائر ظبائر ومعنى ظبائر ظبائر اي دفعات دفعات جماعات جماعات جماعة تلو الاخرى تخرج جماعة ثم من بعد ذلك تخرج جماعة ثم من بعد ذلك تخرج جماعة لا يخرجون دفعة واحدة لماذا؟ لان اخذ النار لهم كما تقدم على قدر ذنوبهم فيكون خروجهم من النار ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات قال فيبثون او ينثرون على نهر الجنة يبثون او ينثرون على نهر الجنة نهر يسمى نهر الحياة كما جاء في بعض الروايات في الجنة ينثرون فيه قال فيؤمر اهل الجنة فيفيضون عليهم من الماء فتنبت لحومهم تنبت لحومهم يعني لحومهم التي قد اكلتها النار كما تنبت الحبة في حميل السيل كما تنبت الحبة في حميل السيل السيل اذا جاء يطفح في الوادي حميل السيل الان لما يأتي السيل في الوادي ويطفح في الوادي سيحمل ما في ارض الوادي من عيدان وبذور الذي سيأتي معنا في الرواية الاخرى الغثاء يحمله السيل اذا جاء يطفح فاذا حمله السيل القاه على جنبتين ولهذا انت ترى الان اذا جاء السيل في الاودية تجد على اثر السين الذي على جنب الوادي من يمينه وشماله ماذا ينبت حتى انك تتساءل من اين جاءت هذه البذور التي نبتت على في جنب الوادي منتظمة من اين جاءت هذه البذور؟ هذه البذور حملها السيل حملها السيل على متنه ونقلها من ارض الوادي والقاها على جنبتيه وحيت بماء السيل فهؤلاء يلقون في نهر الفردوس فيحيون بمائه كما تنبت الحبة كما تنبت الحبة في حميل السيل كما تنبت الحبة في حميل السيل مثل ما ترون يقول الحبة الحبة بكسر الحاء وهي البزور البزور التي تكون في الارض فيحملها السيل ويلقيها على جنبتيه وتنبت وتحيا بمائه في الرواية الاخرى قال اذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار قال الله عز وجل برحمته انظروا من كان في قلبه حبة من خردل من ايمان فاخرجوه من النار قال فاخرجوا قد عادوا حمما اي فحما فيلقون في نهر نهر يسمى نهر الحياة فينبتون كما ينبت الغثاء كما ينبت الغثاء الغثاء هو كل ما يحمله السيل السيل اذا جاء يحمل الذي كل ما في الوادي من عيدان من بذور من حبوب كل هذه يحملها ويلقيها على على جنبتيه كما ينبت الغثاء يعني الغثاء الذي حملها السيل كما ينبت الغثاء في حميل السين او الى جانب السيل يلقيه الى جانبه الم تروا انها تأتي صفراء ملتوية يعني الحبة كيف تنبت؟ فهؤلاء يحيون بما نهر الحياة كما تنبت الحبة في حميل السيل وهذا المعنى الذي جاء في هذا الحديث حديث ابي سعيد نظمه اه ابن ابي داود في حايته المشهورة رحمه الله تعالى في بيتين قال فيهما وقل يخرج الله العظيم بفضله من النار اجسادا من الفحم من النار اجسادا من الفحم يعني اصبحت فحما حمما من النار اجسادا من الفحم تطرح على النهر في الفردوس تحيا بمائه تحبي حنين السيل اذ جاء يطفح مثل الحب الذي يحمله السيل عندما يأتي يطفح فيلقي هذا الحب على جنبتيه فيحيى الحب بمائه فهؤلاء تكون حياتهم على هذا الوصف وهذه امثلة امثلة تقرب المعاني الامثال المضروبة من شأنها تقريب المعاني وكثيرا ما يأتي ضرب الامثال في احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا ابو هشام الرفاعي قال حدثنا ابو بكر ابن عياش قال حدثنا حميد عن انس قال قال رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم القيامة اوتيت الشفاعة فاشفع لمن كان في قلبه مثقال حبة من ايمان ثم اشفعوا لمن كان في قلبه مثقال ذرة وحتى لا يبقى احد في قلبه من الايمان هذا وحرك الابهام هو المسبحة. نعم وهذا ايضا من الاحاديث التي فيها اثبات الشفاعة اه العصاة عصاة الموحدين وانه يخرج من النار بالشفاعة شفاعة الشافعين واعظم الشافعين شفاعة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام حتى لا يبقى احد في قلبه مثقال حبة من ايمان ثم قال ذرة من ايمان حتى لا يبقى احد في قلبه من الامام مثل هذا وحرك الابهام والمسبحة هذه المسبحة وهذه الابهام حرك الابهام المسبحة قال مثل هذا وهذه الاشارة دائما يشير بها الناس للشيء القليل جدا بالشيء القليل جدا حتى الاطفال الصغار عندما يعني يداعب مثلا قريبه او يقول كم تحبني؟ كثير ولا؟ فاذا اراد ان يقول قليل يقول الطفل هكذا صحيح ولا لا نعم لكن ان شاء الله اطفالكم يحبونكم كذا نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا الفيريابي قال حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام ابن يحيى قال حدثنا قتادة عن انس بن مالك رضي الله عنه ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار قوم بعدما يصيبهم منها سفع فيدخلون الجنة يسميهم اهل الجهنميين وهذا الحديث حديث انس ايضا فيه اثبات الشفاعة وانها حق قال عليه الصلاة والسلام يخرج من النار قوم بعدما يصيبهم منها سفع سفأي علامة ومر معنا في حديث اشرت اليه عند ابن حبان رحمه الله تعالى يكون اه في في وجوههم سواد يكون في وجوههم السواد في علامة ولهذا ايضا في بعض الاحاديث في ذكر المرأة قال سفعاء الخدين السفع يكون علامة في الوجه شيء من السواد شيء من السمرة في الوجه فيدخلون الجنة يسميهم اهل الجنة الجهنميين ثم انهم كما تقدم يدعون الله سبحانه وتعالى ان يذهب عنهم ذلك فيأمرهم بان يغتسلوا في نهر في الجنة فيذهب عنهم ذلك نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر ابن ابي داود قال حدثنا يحيى ابن النظر قال حدثنا ابو داوود الطيالسي قال حدثنا شعبة عن حماد بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرجن قوم من النار قد محشتهم النار فيدخلون الجنة شفاعة الشافعين يسمون الجهنميين وهذا الحديث حديث آآ حذيفة رضي الله عنه هو بمعنى الذي قبله وقوله محستهم النار نظير قوله يصيبه منها سفعا يصيبه منها سفع محاشتهم ما يكون آآ النار تأثير عليهم علامة باقية على وجوههم ويسمون الجهنميين ثم يدعون الله سبحانه وتعالى فيذهب عنهم ذلك. الشاهد من الحديث املاء الترجمة قوله فيدخلون الجنة بشفاعة الشافعين. يدخلون الجنة بشفاعة الشافعين فهذا فيه اثبات الشفاعة نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابن ذريح العكوري قال حدثنا هناد بن السري قال حدثنا ابو معاوية عن اسحاق بن عبدالله عن سعيد بن ابي ابي سعيد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال لقد بلغت الشفاعة يوم القيامة حتى ان الله عز وجل يقول للملائكة اخرجوا برحمة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان. قال ثم يخرجهم حفنات بيده بعد ذلك هذا الحديث تقدم معنا تقدم معنا قريبا في ابواب مضت واشرت الى ان في اسناده اسحاق اسحاق ابن عبد الله وهو متروك ابن ابي فروة لكن ما دل عليه من ثبوت الشفاعة وايضا ثبوت شفاعة الملائكة هذا حق دلت عليه الدلائل الكثيرة حتى القرآن قال الله عز وجل في آآ في سورة الذاريات وكم من ملك في سورة النجم ها سورة النجم نعم في سورة النجم وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان ياذن الله لمن يشاء ويرضى فهذا ثابت يعني شفاعة الملائكة هذه ثابتة دلت دل عليها القرآن ودلت عليها احاديث اخرى عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه بقي في بقية تستكمل في اللقاء القادم غدا ان شاء الله نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلن والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا