البكاء الميت ليس بمحرم وليس مكروه وليس مكروه وانما الذي يحرم ما كان معه ندب او كان معه نياحة بان يرفع صوته هو يشق ثوبه ويسلق ويحلق وينثر شعره فهذا المحرم. او يبكي ويندب. يبكي ويندب ويقول يا مضيف الظيفان ويبكي ويصيح ويقول يا يا مكرم يا مكرم مطعم الجوعى وساقي الظمأ وما شابه ثم يندو بافعاله مع بكائه فنقول هذا ندب محرم ولا يجوز اما دمع العين وحزن القلب فان الله لا يعذب عليه. ان العين تدمع وان القلب ليحزن وما نقول الا ما يرضي. ربنا سبحانه وتعالى. بل ان ان هذه الدموع هي رحمة من الله رحمة من العبد وهي رحمة كما قال وسلم انما هي رحمة ومن لا يرحم لا يرحمه لا يرحمه الله والبكاء ميت بكاء على الميت وبكاء وبكاء لحظ النفس الباكي انما يبكي انما اما ان يكون بكاؤه للميت لانه سيقبل على الاخرة وسيلقى الله عز وجل وسيلاقي اهوال عظيمة فيبكي لاجله واما ان يبكي الحي من جهة فوات حظه. وهذا حال الباكر قيل اما آآ واكثر من يبكي انما يبكي لفوات حظه من من الميت فهو قد ذهب ولن يراه مرة اخرى ولن يلتقي به فهو يبكي لفوات حظي من ذلك الميت. واما الذي يبكي لاجل الميت وهم قليل هو الذي يبكي لاجل الميت انه مات وانه سيلقى عمله وانه سيقابل ربه وانه سيلاقي عظيمة فهذا البكاء يحمد ما يحمد يحمد فاعله لانه يبكي لاجل الميت ليس لاجله. واما البكاء الذي يعذب الميت به فهو ما امر الميت او اوصى به او علم من حال اهل انهم يليحون وانهم يندبون ولم ينههم ولم ولم يعظهم ويمنعهم من ذلك اما البكاء الذي جاء فيه ان الميت ليعذب بكاءه لعلي عليه فقد فسره اهل العلم كابن عبد البر وغيره ان بكاؤه هنا ان عذاب الميت هنا بمعنى انه يستعبر بل جاء في ذلك ما بال احدكم يستعبر صاحبه يصيبه بالعبرة وكانه يتعبر كحال المفارق لاهله اذا رأى اهله يبكون ويحزنون حازن هذا البكاء وضاق صدره. اما اذا رآهم لا يبكون فانه يسافر وهو مطمئن. كذلك الميت اذا اخبر ان اهله قد بكوا عليه وقد عظم حزنهم عليه فانه يحزن لذلك فهذا هو نوع العذاب الذي يعذب به الميت في قبره اذا لم يكن ممن اوصى او امر او كانت عادتهم ولم ينههم فانه يعذب من جهة انه يستعبر. قال اذا لم يكن معه ندب ولا نياحة. اما النياحة فهي كبيرة من كبائر الذنوب اما ان يكون بسلق او بنشر او بحلق او لقلقة ورفع صوت مع ندب فهذه النياحة من الكبائر اللائحة يمتثب الناحية اذا ما لم تتب فانها فانها تلبس يوم القيامة ذراع درع من جرب وتكسى اعوذ بالله وتطلى بقطران نسأل الله العافية والسلامة. فهو كبيرة من كبائر الذنوب