السلام عليكم شيخنا يسأل عن ليلة النصف من شعبان شهر شعبان صح فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يصام وقد ثبت عن عائشة وام سلمة عن عائشة عن ام سلمة رضي الله تعالى عنهم اجمعين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كان يصومه كله الا قليلا. وجاء لو كان يصله برمضان والمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم اكثر شعبان. فهذا من السنة ان يصام شعبان او من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وهو له فضله عند الله سبحانه وتعالى. ايضا مما صح فيه الخبر في شعبان ان الاعمال ترفع فيه الى الله عز وجل في هذا الشهر وتعرض الاعمال فيه على الله عز وجل في هذا الشهر كما جاء عند النسائي عن انس عن اسامة بن زيد رضي الله تعالى باسناد جيد ان الاعمال تعرض على الله في هذا الشهر. اما ما يتعلق بصيام نصف بصيام النصف من شعبان او ان ليلة النصف من شعبان يغفر فيها الذنوب وينزل الله عز وجل فيها الى السماء الدنيا فليس في النصف من شعبان حديث صحيح. وكل ما ورد في هذا الباب فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. واما نزول ربنا سبحانه وتعالى السماء الدنيا فهو عام في جميع ليالي السنة. في جميع ليالي السنة ربنا ينزل اذا بقي الثلث الاخير من الليل اذا بقي الثلث الاخير من الليل نزل ربنا السماء الدنيا فعرظ او تعرظ لعباده برحمته فيقول من يدعوني قولي فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له وهذا في طوال السنة ليس خاصا بشعبان ولا بغيرها فالله كل ليلة يدنو الى السماء الدنيا سبحانه وتعالى. واما تخصيص ذلك بالنصف من شعبان فهذا ليس بصحيح والنصف من شعبان كما ذكرت لا يصح فيها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك ايضا من الاخطاء من يظن ان شعبان شهر تقبض فيه الارواح. وان شعبان شهر تخط فيه الاقدار. كل هذا ليس بصحيح وانما الاقدار في ليلة القدر تكتب اقدار السنة ومقادير السنة في ليلة القدر التي يفرق فيها كل امر حكيم والله الله اكبر