الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين باب التصديق والايمان بعذاب القبر. قال حدثنا ابو بكر جعفر بن محمد الفريابي. قال اخبرنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان يعني ابن سعيد الثوري عن ابيه عن خيثمة عن البراء ابن عازب رضي الله عنه في قول الله عز وجل يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة قال نزلت في عذاب القبر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا اعنى بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف الامام الاجري رحمه الله تعالى باب التصديق والايمان بعذاب القبر عذاب القبر حق قد دل عليه كتاب الله في غير موضع منه ودلت عليه السنة الثابتة عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. والقبر اول منازل الاخرة. والناس في ما بين منعم ومعذب فمن كان من اهل الطاعة والايمان فقبره روضة من رياض الجنة ومن كان من اهل الكفر والصدود والاعراض فقبره حفرة من حفر النار. كما قال الله عز وجل عن ال فرعون في عذابهم في القبر النار يعرضون عليها غدوا وعشيا هذا في القبر ثم قالوا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فعذاب القبر حق قد جاء في السنة التعود بالله تبارك وتعالى من عذاب القبر فالقبر فيه فتنة وفيه عذاب ونعيم فان الميت اذا ادرج في القبر اول ما يتولى عنه رفقاؤه وحاملوه الى قبره يأتيه ملكان. يجلسانه ويسألانه مرة ربك ما دينك؟ من نبيك وهذه فتنة في القبر. ولهذا معنا في هذا اثر عن البراء في تفسير قوله يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء الاية بعمومها تتناول ثباتهم على الايمان في الدنيا تثبيت الله سبحانه وتعالى لهم عند السؤال في القبر وتثبيت الله لهم في السير على الصراط. كل ذلك تتناوله الاية بعمومه ومن ذلكم ما يكون في القبر ويضل الله الظالمين. عند الفتنة فتنة الملكين في القبر يضل الله الظالمين ولهذا جاء في الحديث يقول الكافر ها ها لا ادري واما المؤمن فيثبته الله ويربط على قلبه ويجيب بالاجابة المسددة كون ذلك نجاة له. يكون ذلك نجاة له عند الفتنة وسؤال الملكين هذه الاية الكريمة هي مما يدل على فتنة القبر وعذابه بعمومها يدل على فتنة القبر وعذابه بعمومها وهناك ادلة عديدة منها ادلة تدل بعمومها على عذاب القبر هناك ادلة خاصة ولا سيما في السنة مصرحة به كما ستأتي بذلك الاحاديث عند المصنف رحمه الله نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا في ريابي قال حدثنا احمد بن عيسى المصري قال حدثنا عبد الله ابن وهب قال اخبرنا عمرو بن الحارث ان ابا السمح دراجا حدثه عن ابن حجيرة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتدرون في بما انزلت هذه الاية فان له معيشة ضنكا. اتدرون ما الضنك؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال عذاب الكافر في قبره والذي نفسي بيده انه ليسلط عليه تسع وتسعون تنينا. اتدرون ما التنين؟ تسع تسعون حية لكل حية سبعة رؤوس ينفخون جسمه ويلسعونه ويخدش يخدشونه الى يوم القيامة قال وحدثنا الفيريابي قال حدثنا ابو بكر وعثمان ابن ابي شيبة قالا حدثنا ابو عبدالرحمن المقرئ عن سعيد ابن ابي ايوب قال سمعت دراجة ابا السمح يقول سمعت ابا الهيثم يقول سمعت ابا سعيد الخدري رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تنهشه وتلدغه. حتى تقوم الساعة ولو ان تنينا منها ينفخ في الارض ما انبتت خضراء ثم اورد رحمه الله تعالى هذين الحديثين حديث اه ابي هريرة رضي الله عنه وحديث ابي سعيد الخدري مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم وفيه ذكر عذاب القبر وفي الحديث الاول ساق الحديث تفسيرا الاية قول الله عز وجل فان له معيشة ضنكا فان له معيشة ضنكا ولا ريب ان ما يجده الكافر في قبره من عذاب هو من اشد المعيشة الضنك لما يجده في هذا العذاب من هم وغم وهول وشدة لا ريب في ذلك والاية تتناول هذا الذي يكون في القبر وتتناول ايضا ما يكون عليه حال المعرض في الدنيا لان الله سبحانه وتعالى قضى الا سعادة راحة وطمأنينة في الدنيا الا بلزوم الطاعة فانه لا راحة للقلب وسعادة الا بطاعة الله سبحانه وتعالى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى في نفي الشقاء اثبات للسعادة من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة اي في الدنيا مفهوم ذلك ان غير المؤمن ليس له الحياة الطيبة وانما له المعيشة الضنك فراحة القلب وطمأنينته انما هي بالايمان وطاعة الله سبحانه وتعالى وقول الله عز وجل فان له معيشة ضنكا يتناول المعيشة التي بهذه الصفة في الدنيا وايضا ما يكون في القبر وفي هذا الحديث تفسير يرفع الى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اتدرون ما الضنك؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال عذاب الكافر في قبره والحديث في اسناده دراج تلف فيه وبعض العلماء منهم الامام بن كثير رحمه الله تعالى يرى ان في رفعه الى النبي عليه الصلاة والسلام نكارة لكن الحديث اه او الاية بعمومها تتناول ما يكون في القبر وتتناول ايضا ما يكون عليه حال الكافر في الدنيا بسبب كفره فان الكفر شقاء وحرمان من السعادة والراحة في الدنيا والقبر ويوم القيامة كما قال الله عز وجل ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم. قال اهل العلم اي في جحيم في دورهم الثلاثة وان الفجار لفي جحيم اي في دورهم الثلاثة في القبر والبرزخ ويوم القيامة. نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا الفريابي قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا ابو الاحوص عن اشعث عن ابي الشعفاء عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت دخلت يهودية علي فقالت سمعتيه يذكر في عذاب القبر شيئا؟ فقالت لها وما عذاب القبر؟ قالت فسليه. فلما النبي صلى الله عليه وسلم سألته عن عذاب القبر فقال عذاب القبر حق. قالت فما صلى صلاة بليل الا سمعته ويتعوذ من عذاب القبر قال وحدثنا الفيريابي قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن منصور عن ابي وائل عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت دخلت علي عجوز او عجوزان من عجائز يهود المدينة فقالتا ان اهل القبور يعذبون في قبورهم قالت فكذبتهما فخرجتا ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له يا رسول الله ان عجوزين من عجائز يهود المدينة دخلتا علي فزعمتا ان اهل القبور يعذبون في قبورهم فقال صدقتا انهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم كلها قالت فما رأيته بعد ذلك في صلاة الا الا يتعوذ من عذاب القبر ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ام المؤمنين عايشة رضي الله عنها في قصة فالمرأة اليهودية التي دخلت على عائشة رضي الله عنها وقالت سمعتيه اي النبي عليه الصلاة والسلام يذكر في عذاب القبر شيئا فقالت لها عائشة وما عذاب القبر وما عذاب القبر؟ يعني قبل ان تعلم رضي الله عنها بذلك وقبل ان يبلغها شيء عنه قالت وما عذاب القبر قالت فسليه اي سلي النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فلما اتاها سألته رضي الله عنها عن عذاب القبر فقال عذاب القبر حق فقال عذاب القبر حق قالت فما صلى صلاة بليل الا سمعته يتعوذ من عذاب القبر فهذا الحديث فيه اثبات عذاب القبر وانه حق ثابت لا ريب فيه وفيه ايظا دلالة على عظم اهمية العناية بالتعوذ بالله سبحانه وتعالى من عذاب القبر وعندما تقول ايها الاخ المبارك الموفق في دعائك اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر فانها دعوة تتناول السلامة من عذاب القبر نفسه ومن الاسباب الموصلة اليه ومن الاسباب الموصلة اليه المفضية اليه. فانت عندما تتعوذ من عذاب القبر فهو تعوذ من عذابه ومن كل سبب يفضي الى عذاب ومثله عندما تتعوذ بالله من عذاب النار فهو تعوذ من عذابها ومن الامور التي توصل الى عذابها فعندما تدعو الله اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر. اللهم اني اعوذ بك من عذاب النار فهذا يتضمن الدعاء دعاء الله للتوفيق للتوبة من الذنوب البعد عنها وعدم الوقوع فيها لانها هي التي تجر او توصل الانسان الى هذا العذاب الذي هو عذاب القبر عذاب النار قالت فما صلى صلاة بليل الا سمعت يتعوذ من عذاب القبر وهذا يستفاد منه انه مما يستحب للمرء في صلاته من الليل ان يتعوذ بالله من عذاب القبر كما اثر ذلك عن نبينا عليه الصلاة والسلام وفي الرواية الاخرى قالت اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صدقتا انهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم كلها تسمعه البهائم كلها وسيأتي معنا حديث لاحق في هذا الباب قال فيه عليه الصلاة والسلام لولا ان تدافنوا لولا الا تدافنوا لسألت الله ان يسمعكم من عذاب القبر فالبهائم غير مكلفة البهائم غير غير مكلفة الايمان بالقبر ايمان بالغيب وهو باب من ابواب التكليف تكليف العباد الايمان بالغيب هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب اي بكل ما غاب عن مما اخبرتهم به رسل الله ولهذا المؤمن يعتقد في ضوء ما دلت عليه الدلائل ان القبور اما ان تكون دار نعيم وموطن نعيم او تكن موطن عذاب والعياذ بالله سيأتي معنا في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين قال اما انهما يعذبان وما يعذبان في كبير بلى انه كبير. سيأتي معنا فالقبور اما ان يكون صاحبها في عذاب او يكون في في نعيم وافاد هذا الحديث واحاديث اخرى ان البهائم تسمع ان البهائم تسمع آآ العذاب الذي يكون في القبر والادمي قد يكون الى جنب البهيمة وهي تسمع وهو لا يسمع شيئا وهذا ايضا من الدلائل على عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى من الدلائل على عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى المرء يمشي الى جنب البهيمة فتسمع البهيمة العذاب وهو لا يسمع شيئا ولا يشعر بشيء لان هذا الامر الذي تسمعه البهيمة ولا يسمعه هو الحكمة فيه انه مكلف بان يؤمن بهذا الامر المغيب عنه المحجوب عنه سماعه ورؤيته ومعاينته فهذا من الايمان جزء من الايمان. الايمان الغيب الغيب الايمان بالغيب هو الايمان بكل ما غاب عن عن الانسان مما اخبرت به الرسل رسل الله عليهم صلوات الله وسلامه. نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا الفريابي قال حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها ان يهودية دخلت عليها فامرت لها بشيء فقالت اعاذك الله من عذاب القبر او اعاذكم الله من عذاب القبر فذكرت حديث الكسوف وقالت في اخره فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول اني اريتكن تفتنون في اريتكم تفتنون في قبوركم مثل فتنة الدجال. قال وسمعته يقول اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر واعوذ بك من عذاب النار. نعم وفي هذا اثبات فتنة القبر واثبات العذاب او النعيم والعذاب والنعيم يكون على اثر الفتنة اول ما يكون في القبر الفتنة يفتن المرء في قبره يأتيه ملكان يقال لهما الفتانان لان هذه مهمتهما فتنة العباد وامتحانهم في القبر ويكون التثبيت من عدمه في ضوء حال العبد من الايمان. كما تقدم معنا في الاية الكريمة يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء فمن بعد الفتنة يكون المرء في قبره اما منعم او معذب وفي هذا الحديث ذكر الفتنة وعظم الفتنة قال ان انكم تفتنون في قبوركم مثل فتنة الدجال وفتنة الدجال هي من اعظم الفتن في الدنيا واشدها وما من نبي بعثه الله سبحانه وتعالى الا وحذر قومه وانذر من فتنة الدجال والفتنة التي تكون في القبر مثل فتنة الدجال اي في عظمها كبرها وشدتها فهي فتنة عظيمة ولهذا قرن التعوذ من هاتين الفتنتين فتنة الدجال فتنة فتنة القبر في صلاة المرء وفي عدد من الادعية المأثورة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قالت وسمعته يقول اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر واعوذ بك من عذاب النار نعم قال رحمه الله تعالى كما وكما قدمت التعوذ من عذاب القبر ومن عذاب النار يتناول التعوذ من كل سبب يفضي الى هذا العذاب نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا في ريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن حميد بن ابي حميد الطويل قال قتيبة وهو حميد بن طرحان عن انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطا من حوائط بني النجار فسمع صوت من قبر فقال متى دفن صاحب هذا القبر فقالوا في الجاهلية فسر بذلك فقال لولا الا تدافنوا لدعوت الله تعالى ان يسمعكم عذاب القبر قال وحدثنا الفيريابي قال حدثنا اسحاق بن راهوية قال اخبرنا المؤمل بن اسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان رسول الله صلى الله عليه سلم مر بحائط لبني النجار وهو على بغلة شهباء فسمع اصوات اقوام يعذبون في قبورهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا الا تدافنوا لسألت الله عز وجل ان يسمعكم عذاب القبر قال وحدثنا الفريابي قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا وكيع بن الجراح عن شعبة عن عون ابن ابي جحيفة عن ابيه. عن البراء عن ابي ايوب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع اصواتا حين غربت الشمس فقال هذه اصوات اليهود تعذب في قبورها ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن انس رضي الله عنه ساقه رحمه الله من طرق اليه رضي الله عنه وارضاه وفيه ان النبي عليه الصلاة والسلام سمع الصوت صوت عذاب القبر سمع ذلك والصحابة يمشون الى جواره عليه الصلاة والسلام ولم يسمعوا شيئا سمع عليه الصلاة والسلام صوتا والصحابة يمشون معه ما سمعوا شيئا واخبرهم عليه الصلاة والسلام بما سمع مر بحائط فسمع صوتا من قبر فقال متى دفن صاحب هذا القبر؟ فقالوا في الجاهلية فسر بذلك فقال لولا الا تدافنوا لدعوت الله تعالى ان يسمعكم عذاب القبر ان يسمعكم عذاب القبر لكن كون المرء لا لا يسمع عذاب القبر كون المرء لا يسمع عذاب القبر فيه من الحكمة ما ذكره عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث قال لولا ان لا تدافنوا لولا ان لا تدافنوا وايضا هو في الوقت نفسه من الايمان بالغيب من الايمان بالغيب فالعبد مكلف بالايمان بكل ما غاب عنه مما اخبرت به الرسل ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم والنبي صلى الله عليه وسلم يخبرهم بذلك على يقين من هذا الذي اخبرهم به عليه الصلاة والسلام وان لم يروا شيئا او يسمع صوتا كفاهم شاهدا على صدق هذا الامر ان اخبرهم به الرسول عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا الفيريابي قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا وكيع بن الجراح عن شعبة عن عون ابن ابي جحيفة عن ابيه عن البراء ابن عازم عن البراء عن ابي ايوب ان النبي صلى الله عليه وسلم اصواتا حين غربت الشمس فقال هذه اصوات اليهود تعذب في قبورها قال وحدثنا الفيريابي قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير ابن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان مكة او المدينة فسمع صوت انسانين يعذبان في قبورهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعذبان وما يعذبان في ثم قال بلى كان احدهما لا يستنزه من بوله وكان الاخر يمشي بالنميمة. ثم دعا بجريدة كسرها كسرتين ووضع على كل قبر منهما كسرة فقيل يا رسول الله لم لم فعلت هذا؟ قال لعله يخفف عنهما ما لم ما لم يلبسا. او الى ان ييبسا قال حدثنا ابو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا زياد بن ايوب الطوسي قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي قال حدثنا منصور والاعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من المدينة او مكة فاذا هو بقبرين فيهما رجلان يعذبان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم يعذبان في غير كبير ثم قال بلى ان احدهما كان لا يستنزه من بوله وكان الاخر يمشي بالنميمة ثم قال اروني عسيبا ففته باثنين وجعل على كل قبر واحدا فقال الناس لم فعلت هذا يا رسول الله؟ فقال لعله يخفف من عذابهما ما دام هكذا او لم ييبسا قال وحدثنا الفيريابي قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيع بن الجراح قال حدثنا الاعمش قال سمعت مجاهدا يحدث عن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير اما احدهما فكان يمشي بالنميمة واما الاخر فكان لا يستنزه من بوله ثم دعا للرطب وذكر الحديث قال وحدثنا ابن صاعد قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ويعقوب بن ابراهيم الدورقي وزياد بن ايوب قالوا حدثنا ابو معاوية. قال المثل الاعمش قال ابن صاعد وحدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا جرير وابو معاوية ووكيع واللفظ لوكيع قال حدثنا الاعمش قال سمعت مجاهد اذا يحدث عن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وذكر الحديث بطوله نعم يؤجل الكلام على هذا الحديث الى لقاء اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين نسأله جل في علاه ان يعيذنا اجمعين من عذاب القبر ومن عذاب النار. اللهم اعذنا من عذاب القبر ومن عذاب النار. اللهم اعذنا من عذاب القبر ومن عذاب النار. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اصرف عنا وعن المسلمين اينما كانوا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم انا نسألك لنا ولاخواننا المسلمين اينما كانوا الامن والايمان والسلامة والاسلام والمعافاة في الدنيا والاخرة اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما هون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا