الذي ورد ان احد الاخوة وهو يسأل عن معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم من ستر مسلما ستره الله. هل مقتضى فهم الحديث ان العكس ان من سعى في فضيحة المسلم او نشر فضيحته او او الاساءة اليه سيحدث له نفس المصير او سيفهم من الحديث هكذا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما قوله صلى الله عليه وسلم من ستر على مسلم ستره الله عز في الدنيا والاخرة. فهذا الحديث فيه الحث على ان من رأى من مسلم عورة او رأى منه شيئا يشينه ان يستره ان يستره والا يفضحه والا يظهر عورته بين الناس وهذا يختلف باختلاف ذلك الذي ستر عليه فان كان ذاك الشخص مجاهرا بمعصيته ده غير مبالي بها وهو ممن يجاهر بذلك ويكثر ذلك يشهر ذلك بين الناس فان مثل هذا الصنف من الناس مثل هؤلاء الناس لابد ان يحذر منهم ولابد ان يبين حالهم خاصة اذا كان ذلك الذي اه يفعل ذلك المنكر او يفعل ذلك الامر الذي هو عيب وعورة ممن يسأل عنه قال يسأل عنه من باب خطبة لزواج او يسأل من باب آآ تقدم في امامة او ما شابه ذلك فهون لا بد من النصيحة وتبيين ما عليه من عور اما اذا كان ذلك الرجل قد اختفى بذنبه او اختفى عيبه وبما استتر به ولم يرد ان يظهر ذلك بين الناس ولا يعرف بين الناس بشيء من ذلك بشيء من تلك المخازي فهنا نقول من السنة والادب ان يستر على هذا المسلم ولا يفضحه ولا يظهر آآ الشميتة شتيمة الشماتة به ولا يظهر عيبه بين الناس بل يستره ويحتسب الاجر عند الله عز وجل في ذلك فاذا حصل ذلك فان الله يستره يوم القيامة. وعلى هذا نقول مفهوم هذا الحديث ان من فضح مسلما وتتبع عورته فان الله يتتبع عورته. ويفضحه على رؤوس الناس فالمسلم اذا ستر على المسلم كان جزاء ان يستر الله عليه واذا فضح مسلما كان جزاؤه ان الله يفضحه. ولذلك جاء ابن عمر عند اهل السنن من تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته فانت عندما تتبع عورات المسلمين اعلم ان الله سيفضحك بين الناس وسيتتبع عورتك سبحانه وتعالى حتى تضمن الناس. فهنا نقول مفهوم الحديث ان من ستر مسلما ستره الله ومفهوم المخالف ان فضح مسلما فضحه الله عز وجل. على التفصيل اللي ذكرته قبل قليل. اما اذا كان هذا المسلم ممن يعني يظهر منكره ويجاهر به لا يبالي ويفعله في السر والعلن فهذا لابد من تبيين حاله وتحذير الناس منه حتى حتى يتقيه الناس وحتى يجتنبه الناس احسن الله