الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى باب الايمان بنزول عيسى ابن مريم عليه السلام حكما عدلا فيقيم الحق ويقتل الدجال قال حدثنا الفيريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث ابن سعد عن سعيد بن ابي سعيد عن عطاء ابن ميناء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينزلن ابن مريم لينزلن ابن مريم حكما عدلا ليكثرن الصليب وليقتلن ولتترك ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ولا ولا يذهبن الشحناء وغضو التحاسد ولا يدعو الى المال فلا يقبله احد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب الايمان بنزول عيسى ابن مريم عليه السلام حكما عدلا فيقيم الحق ويقتل الدجال نزول عيسى عليه السلام تواترت به النصوص عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وهو من امارات الساعة واشراطها فان الساعة لا تقوم حتى يأتي بين يديها علامات عظام كبار منها نزول عيسى عليه السلام والاخبار بذلك تواترت عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام واذا نزل عليه السلام يحدث بامر الله على يديه تغيرات كبيرة جدا في احوال الناس يبدأ ذلك بقتل رأس الضلالة الفتنة المسيح الدجال حيث يكون قد خرج وترتب على خروجه امور عظام وانحرافات كثيرة وعقائد باطلة مر الكلام عنها في الباب الذي قبله فيكون من اول اعمال عيسى عليه السلام حين نزوله ان يقتل هذا الدجال الدجال الاكبر ثم يترتب ايضا على هذا النزول اعمال عظيمة فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وايضا يترتب على ذلك حصول خيرات في احوال الناس ومن ذلك ذهاب الشحناء والتباغظ والتحاسد وتكون الاموال في وفرة عظيمة بين الناس حتى انه يبحث عن فقير يعطى له المال وتدفع له الزكاة فلا يوجد من عظم الخيرات وكثرتها على اثر نزوله عليه السلام ونزوله كما تقدم اية من ايات الساعة وعلامة من علاماتها قال الايمان بنزول عيسى ابن مريم عليه السلام حكما عدلا قوله نزوله اي من السماء لان عيسى لم يقتل بل شبه على اليهود فقتلوا شخصا ظنوا انهم قتلوا عيسى واما عيسى فقد رفعه الله اليه كما قال الله سبحانه وتعالى بل رفعه الله اليه اي في السماء فهو عليه السلام رفع من ذلك الحين في السماء وهو باق فيها الى حين نزوله فينزل من ان ينزل اي من السماء يترتب على هذا النزول ما سيأتي الاشارة اليه في الاحاديث التي ساقها المصنف رحمهم الله رحمه الله تعالى ومن ذلك ما ذكر في الترجمة حكما عدلا فيقيم الحق ويقتل الدجال اورد اول ما اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لينزلن ابن مريم حكما عدلا حكما اي بالقرآن وليس بالانجيل فنزوله يكون فيه تابعا لنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام فيحكم بحكم نبينا عليه الصلاة والسلام وهذه صلوات الله وسلامه عليه فيقيم في الناس القرآن لا يقيم فيهم الانجيل لانه بعد مبعث النبي عليه الصلاة والسلام لا كتاب الا القرآن الذي ختمت به الكتب كما ان الشرائع ختمت بالشريعة شريعة الاسلام التي بعث بها محمد عليه الصلاة والسلام كما ان الانبياء كلهم ختموا محمد عليه الصلاة والسلام ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه فينزل حكما عدلا ان يقوم بالقسط والعدل في احكامه عليه السلام. قال فلا يكسرن الصليب والصليب رمز لعقيدة نصرانية فاسدة في عيسى نفسه عليه السلام الصليب رمز صلب عيسى بزعمهم رمز لصلب عيسى بسعمهم وانه اختار هذا الصلب لنفسه مع انه ابن للاله تخليصا بزعم هؤلاء للبشرية من الذنوب واتخذوا الصليب رمزا يعبدونه يعلقونه على صدورهم ويجعلونه بناء على هذه العقيدة في عيسى عليه السلام انه صلب باختياره تخليصا للبشرية من الخطيئة وهذا كله اعتقاد باطل بل كفر وضلال وعيسى عليه السلام ما قتل بل رفعه الله سبحانه وتعالى اليه وينزل في اخر الزمان ويكون من اعماله كسر الصليب وتعني هذه الكلمة كسر الصليب هدم هذه العقيدة الباطلة التي يعتقدها انصرف عيسى عليه السلام انه ابن الاله او انه ثالث ثلاثة تعالى الله عما يقولون وسبحان الله عما يصفون ويقتل الخنزير ويقتل الخنزير والخنزير خبيث حرمه الله سبحانه وتعالى على عباده خبث لحمه وعظم مضرته على من يأكله فيكون مما يترتب على نزول عيسى عليه السلام القضاء على الخنزير وقتله وتخليص الناس منه وليضعن الجزية فلا يكون بعد نزوله عليه السلام جزية توضع الجزية ولا تتركن القلاص. فلا يسعى عليها تتركن القلاص القلاص هي الصغار من الابل الناقة الصغيرة وهي محبوبة محبوبة لدى اهل الابل ولها مكانة عظيمة في نفوسهم لكن تترك القلاص لا يحصل اقبال عليها لوفرة المال وكثرته فلا يصبح هناك ذاك الشغف والولع المحبة العظيمة لهذه الاشياء لانها تكون في وفرة لدى الناس ليذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد او لتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسب هذه الاشياء تنتهي مع انها متجذرة فالناس من قديم الزمان وهي تعتبر داء لا تسلم منه امة من الامم داء يستشري في الناس ويفشوا فيهم بحسب تكالبهم على الدنيا وتعلقهم بها وانكبابهم عليها فكلما عظم هذا التكالب على الدنيا كثر التحاسد والتناجس التباغض ووداء الامم بهذا وصفه النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال سيصيب امتي داء الامم هل سيصيب امتي داء الامم؟ قالوا وما داء الامم قال الاشهر والبطر والتناجس تكاثر والتحاسد والتباغظ حتى يقع البغي فهذا داء اصيبت به الامم واخبر عليه الصلاة والسلام ان امته سيصيبها هذا الداء الخطير الذي اصاب الامم من قبلها فاخبر عليه الصلاة والسلام بمبدأه وانه داء في الامم قبلنا ما من امة من الامم الا اصيبت بهذا الداء ولا يسلم منه الا من عافاه الله ووقاه بان من عليه بنزاهة الايمان لان الايمان نزه ومن نزاهة الايمان التنزه عن هذه الامور التحاسد وفي هذا الحديث حديث ابي هريرة الذي ساقه المصنف اخبر عليه الصلاة والسلام بنهاية هذا الداء فاخبر عليه الصلاة والسلام بمبدأه ومنتهاه. وان هذا الداء الذي اصاب الامم ولم تسلم منه امة من الامم ينتهي عند نزول عيسى او بعد نزول عيسى وعلى اثر نزوله عليه السلام. يذهب التشاحن والتباغض والتحاسد يذهب ولا يكون له بقاء بين بين الناس يذهبه الله سبحانه وتعالى وهذا علم من اعلام النبوة علم من اعلام النبوة ان اخبر عليه الصلاة والسلام هذه الافات او هذه الادواء انها تنتهي عندما ينزل عيسى عليه السلام حكما عدلا ترتب على ذلك كثرة الخيرات ووفرتها بين الناس حتى ان صاحب المال يدعو الى المال فلا يقبله احد. لا يقبله احد لوفرته في ايدي الناس وهذا يستفاد منه كما اشرت ان التحاسد والتناجس مرتبط بالدنيا مرتبط بالدنيا والتعلق بها فاذا اصبحت الدنيا في وفرة لدى الجميع وهذا مثله عنده مثل ما عند الاخر يذهب عنهم مثل هذا التعلق والتكالب الذي يترتب عليه التحاسد التناجس والاشر والبطر ونحو ذلك لان المال اصبح في وافرة لدى الجميع ان هذه هذا التحاسد التناجس والتباغض راجع الى الدنيا والتعلق بها والتكالب عليها فالحاصل ان هذا ان هذا كله من علامات الساعة ان هذا كله من علامات الساعة كل ما ذكر في هذا الحديث من علامات الساعة نزول عيسى وما يتبعه من امور ذكرها عليه الصلاة والسلام كل ذلك من علامات الساعة الايمان بهذه العلامات واجب وهو من الايمان بالغيب ايمان بكل ما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ما يتعلق بالساعة نفسها واهوالها وما يا تتعلق بها وايضا ما يسبقها من علامات واشراط ما يسبقها ويأتي بين يديها من علامات واشراط فهل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة؟ فقد جاء اشراطها نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا عمر بن ايوب السقطي قال حدثنا محمد ابن يزيد اخوك الخويه قال اخبرنا وهب بن جرير قال دفن هشام عن قتادة عن عبدالرحمن بن ادم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الانبياء هاتهم شتى ودينهم واحد وانا اولى الناس بعيسى ابن مريم لانه لم يكن بيني وبينه نبي وانه نازل فاذا ارأيتموه فاعرفوه فانه رجل مرفوع الى الحمرة والبياظ. كأن رأسه يقطر وان لم يصبه بلل. وانه يدق ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال ويقاتل الناس على الاسلام حتى يهلك الله عز وجل في اماراته الملل لها غير الاسلام وحتى يهلك الله عز وجل في امارته مسيح الضلالة الاعور الكذاب. وتقع وتقع الامنة في الارض حتى يرعى الاسد مع الابل والنمر مع البقر والذئاب مع الغنم. ويلعب الصبيان بالحيات ويلعب الصبيان بالحيات لا يضر بعضهم بعضا. يلبث اربعين سنة ثم يتوفى يتوفى صلى الله عليه وسلم صل عليه المسلمون ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الانبياء امهاتهم شتى ودينهم واحد الانبياء امهاتهم شتى المراد بقوله امهاتهم شتى اي شرائعهم مختلفة كما قال عز وجل لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. شرائعهم مختلفة ودينهم واحد اي عقيدتهم واصولهم واحدة وهذا فيه ان العقيدة متفق عليها لدى جميع النبيين ولهذا اخدم من هذا الحديث وغيره من النصوص الواردة في معناه قال العلماء العقيدة لا يدخلها نسخ مثل الاحكام العقيدة لا يدخلها نسخ مثل الاحكام لان العقيدة واحدة واصول الايمان واحدة فلا يدخلها نسخ لا في شريعة النبي الواحد ولا ايضا بين نبي واخر فالعقيدة واحدة الانبياء دينهم واحد عبادة الله واخلاص الدين له والايمان باصول الايمان العظيمة ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين هذه اصول متفق عليها لدى جميع الانبياء. لا خلاف بين نبي واخر فيها هذا معنى قوله دينهم واحد اي عقيدتهم واحدة اما الشرائع قد تختلف من نبي لاخر وشريعة عيسى عليه السلام تختلف عن شريعة نبينا عليه الصلاة والسلام في امور عديدة لكنه اذا نزل في اخر الزمان لا يحكم بشريعته وانما يحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام وقد صح في الحديث ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي قال وانا اولى الناس بعيسى ابن مريم ومعنى اولاهم به اي احقهم به صلوات الله وسلامه عليه. ثم اشار الى القرب بينه وبين قل لانه لم يكن بيني وبينه وانه نازل اي في اخر الزمان ومعنى نازل اي من السماء لان الله سبحانه وتعالى رفعه الى السماء فهو نازل اي في اخر الزمان فاذا رأيتموه فاعرفوه ثم ذكر عليه الصلاة والسلام اوصافا له نصحا للامة وتعريفا هذا النبي العظيم والرسول الكريم من اولي من الرسل الذي ينزل في اخر الزمان حكما عدلا ذكر لهم عليه الصلاة والسلام اوصافه قال فانه رجل مربوع الى الحمرة هو البياض كأن رأسه يقطر وان لم يصبه بلل كأن رأسه يقطر وان لم يصبه بل كانه يقطر ماء وان لم يصب الشعر بلل بالماء وانه يدق الصليب اي يكسره ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال ويفيض المال اي يكثر المال بايدي الناس حتى ان صاحب المال يسعى لمن يعطيه الزكاة بحثا لمن يعطيه الزكاة فلا يجد وفرة المال وكثرته بايدي الناس ويقاتل الناس على الاسلام حتى يهلك الله عز وجل في امارات امارات امارته الملل كلها غير الاسلام وهذا فيه انه عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام اذا نزل لا يحكم الا بالاسلام ولا يدعو الا الى الاسلام وحتى يهلك الله عز وجل في امارته مسيح الضلالة الاعور الدجال مسيح الضلالة الاعور الكذاب يكون قتله على يد عيسى عليه السلام وقد جاء في بعض الاحاديث ذكر صفة قتل عيسى عليه السلام له قال وتقع الامانة في الارض ان يحصل امن عظيم بين الناس يستتب الامن في الناس وهذا فيه ان الامن ثمرة من ثمار العدل الحكم بالقسط بين الناس واقامة العدل فيهم تقع الامنة في الارض حتى يرعى الاسد مع الابل والنمر مع البقر والذئاب مع غنم وتلعب الصبيان بالحيات لا يضر بعضهم بعضا اي من شدة الامن الذي يحققه الله سبحانه وتعالى ويجريه في ذلك اه الزمان قال يلبث اربعين سنة اي بعد نزوله عليه السلام ثم يتوفاه الله عز وجل ثم يتوفاه الله عز وجل ويصلي عليه المسلمون. نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو احمد هارون ابن يوسف ابن زياد قال حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن عن الزهري للمسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك ان ينزل ابن مريم حكما عدلا واماما مقسطا يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله احد. نعم. قال محمد بن رحمه الله تعالى والذين يقاتلون مع عيسى ابن مريم عليه السلام امة محمد صلى الله عليه وسلم. والذين يقاتلون عيسى اليهود مع الدجال فيقتل عيسى الدجال ويقتل المسلمون اليهود ثم يموت عيسى عليه السلام ويصلي عليه المسلمون ويدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع ابي بكر وعمر رضي الله عنهما نعم. قال حدثنا ابو جعفر احمد ابن يحيى الحلواني قال حدثني ابن ابي شيبة قال حدثنا محمد ابن بشر العبدي. قال حدثنا عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتقاتلن اليهود ولا تقتلنهم حتى ان الحجر ليقول يا مسلم هذا يهودي فتعال فاقتله قال حدثنا ابو العباس عبد الله بن الصقر بن الصقر السكري نعم هذا هذا الحديث حديث ابن عمر رضي الله عنهما فيه آآ اخبار النبي عليه الصلاة والسلام بمقاتلة اليهود للمسلمين ومقاتلة المسلمين لهم وقتلهم لهم وايراد المصنف لذلك اشارة الى ما ذكر رحمه الله تعالى ان المسلمون هم من يكونون مع عيسى عندما ينزل في قتاله للدجال واعوانه وان اعظم اعوان الدجال واشد الناس ارتباطا به عندما يخرج في اخر الزمان هم اليهود فيخرج ويخرج معه اليهود ويكونون اعوانا له وجنودا من جنوده يقع القتال فيقتل عيسى عليه السلام الدجال ويقتل المسلمون اليهود قال فان الحجر ليقول يا مسلم هذا يهودي فتعال فاقتله اي تخبر الشجر باختباء اليهودي خلفها وتدعو المسلم الى قتله حتى ان الحجر لا يقول يا مسلم هذا يهودي فتعالى اقتله نعم. قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو العباس عبد الله بن الصقر السكري قال حدثنا ابراهيم ابن المنذر الحزامي قال حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ عن الضحاك بن عثمان عن يوسف بن عبدالله بن سلام عن ابيه قال الاقرب وثلاثة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر ابي بكر وقبر عمر رضي الله عنهما وقبر رابع يدفن فيه عيسى ابن مريم عليه السلام هذا الخبر عن عبد الله بن سلام والاسناد اليه في ظعف وهو ايظا في الوقت نفسه من الاسرائيليات لا يبنى عليها حكم كون هناك قبر رابع الى جنب النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه وان عيسى يدفن فيه هذا لم يثبت فيه لم يثبت فيه آآ حديث صحيح عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وانما جاء في بعض الاخبار مثل هذا التي لا يقوم بها حجة فالحاصل انه لم يثبت بذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقال في شيء من ذلك الا بدليل اثم ثابت نعم. قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الوسطي. قال زياد بن ايوب الطوسي قال حدثنا هشيم قال اخبرنا حصين عن ابي ما لك في قول الله عز وجل وان من اهل الكتاب الا الا يؤمنن به قبل موته؟ قال ذلك عند نزول عيسى ابن مريم عليه السلام لا يبقى احد من اهل الكتاب الا امن به نعم. قال وحدثنا ابو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال حدثنا ابو جعفر محمد بن سعيد. قال حدثني ابي قال حدثني عمي عن ابيه عن جده عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته يعني انه سيدرك اناس من اهل الكتاب حين يبعث عيسى ابن مريم عليه السلام فيؤمنوا فيؤمنوا به ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ثم ختم رحمه الله تعالى هذا الباب هذين الاثرين عن ابي مالك وعن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى قوله سبحانه وتعالى وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة كونوا عليهم شهيدا وقول اكثر اهل العلم في تفسير هذه الاية هو ما جاء في هذين الاثرين وان الظمير عائد على عيسى عليه السلام وان من اهل كتابي الا ليؤمنن به قبل موته وموته انما يكون في اخر الزمان انما يكون في اخر الزمان فمن اهل الكتاب من يؤمن به اي بعد نزوله عليه السلام وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته اي بعد نزوله عليه السلام الظمير في قوله ليؤمنن به قبل موته عائد على عيسى عليه السلام في قوله اكثر اهل العلم في تفسير هذه الاية فيكون فيها اشارة الى نزول عيسى عليه السلام في في اخر الزمان. قال ذلك عند نزول عيسى ابن مريم السلام لا يبقى احد من اهل الكتاب الا امن به. لا يبقى احد من اهل الكتاب الا امن به وفي ابن عباس قال وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته يعني انه سيدرك اناسا من اهل الكتاب حين يبعث عيسى ابن مريم فيؤمن به والعبارة هنا في اثر ابن عباس ادق من الاولى قال انه سيدرك اناسا من اهل الكتاب حين يبعث عيسى عليه السلام فيؤمن فيؤمنون به اي يؤمنون بعيسى عليه السلام عند نزوله في اخر الزمان والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. جزاكم الله خيرا