يقول السائل الحافظ القرآن لا يمس جسده الدود هذا يسأل يقول هل حافظ القرآن لا يأكل الدود جسده في قبره نقول ذلك علمه عند الله سبحانه وتعالى واما الذين حرمت اجسادهم على الانبياء حرمت اجسادهم على الارض فهم الانبياء والرسل الانبياء والرسل لا تأكلوا الارض اجسادهم لا تأكلوا الارض اجسادهم واما غيرهم فليس فيهم نص فليس فيهم نص ومع ذلك وجد من الشهداء ووجد من الصديقين من مكثوا بعد موتهم سنين لم تتغير ابشارهم ولم تتغير اجسادهم كطلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه وغيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مكثوا حمزة اخرج ولم يتغيب له شيء آآ كذلك ابو طلحة ابن عبيد الله اخرج بعد اربعين سنة ولم شيء الا شيء من شعراته من شعرات لحيته فهذا قد يقع. فحافظ القرآن الذي قام بحروفه وحدوده وكان عاملا به فانه ممن يكرم باذن الله عز وجل لكن مسألة ان الارض لا تأكله فهذا ليس عليه دليل وابن ادم يفنى منه كل شيء الا الا عجب الذنب فجميع البشر يفنون ويبقى منه عجب الذنب الا الانبياء والرسل فان الله حرم اجسادهم على الارض. اما فغيرهم فيدخلون في عموم الفناء وانهم يفنون يبقى منهم عجب الذنب والله اعلم