يقول السائل ما هو الافظل لاهل الميت العزاء في المقبرة فقط ام في المقبرة والبيت الافظل ما الافضل في ذلك الارفق بهم فان كان ارفق بهم ان يعزوا في المقبرة فهو افضل وان كان الافظل يعز في بيتهم ويأتي الناس ليسلوهم وليواسوهم في مصيبتهم فالافضل الارفق بهم. والامر في هذا فيه سعة لا يشجع الناس في هذا الباب فاذا فتح اهل الميت بابهم ليعزيهم الناس اجتمع اهل الميت واقاربه حتى يعزيهم الناس نقول لا حرج في ذلك فهذا من العرف انه الاسهى الارفق اذا اردنا ان نعزي اهل ميتا يجتمعوا في بيت حتى نعزي الجميع لان انشغال الناس في اشغاله وتفرقهم يمنع من تعزيتهم ومع ذلك نقول لا يترك ما هو واجب عليه وما هو في شغله لاجل ان يعزى لان التعزية مقصودها التسلية فاذا كان يسلى بنفسه ولا يحتاج من يسليه انتهت انتهى المقصد من التعزية التعزية معناها ان نسلي الحي في مصيبته. فاذا كان ساريا بنفسه ولم يتأثر بمصيبته بل لم يعني لم يحزن على هذا الميت فانه لا تشرع تعزيته. اما اذا كان حزين وقد اصابه شيء من الحزن فان السنة ان يعزى ذلك اه الحي بقولك لله ما اخذ ولله ما اعطى. وكل شيء عنده باجر فلتصبر ولتحتسب وان شئت قلت احسن الله عزاك وعظم الله اجرك فلتصبغ ولتحتسب الامر في ذلك واسع. نعم