هنا سؤال يقول حكم من يتمنى الموت لكثرة الفتن؟ تمني الموت الاصل فيه انه لا يشرع لقوله صلى الله عليه وسلم لا يتبنين لاحدكم الموت لضر نزل به فتمني الموت لا يشرع الا في حالتين. الحالة الاولى ان يخاف المرء على نفسه من الفتن وان وان يضل ان يزيغ قلبه ولا يستطيع يتحمل ذلك فهنا نقول لا بأس ان يتمنى الموت كما تمناه غيره من الصالحين. اما والحالة الثانية هو ان يحسن الظن بلقاء ربه ويفرح بلقاء ربه فيتمنى الموت فرحا وشوقا للقاء الله عز وجل. اما من يتمنى الموت خشى البلاء وخشية اه الفقر او الجوع فهذا لا يجوز. ولا يجوز ان يتمنى الموت لانه ان بقاؤه وحياته خير له. اما ان يزداد من حسنات وطاعات لا تجل او يتوب الى الله عز وجل من ذنوب وسيئات ارتكبها فبقاء المؤمن في الدنيا خير له لقوله صلى الله عليه وسلم خيركم من طال عمره وحسن عمله فانت كلما ازدت حياة فان حياتك تقربك الى الله لجلب الاعمال الصالحة والتقوى وذكر الله عز وجل. فسجدة واحدة خير من الدنيا وما فيها. واهل القبور لو خرجوا الان لتمنوا ان يذكروا الله بتسبيحة واحدة او يسجد الله سجدة واحدة. فكيف تتمنى لقاءك؟ فكيف تتمنى الموت وانت بامهالك تنال الاجور العظيمة والحسنات الكثيرة. احسن الله