الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين ذكر صفة خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم واخلاقه الجميلة التي خصه الله تعالى بها حدثنا ابو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال حدثنا نصر بن علي قال اخبرنا نوح ابن قيس الحداني قال حدثنا خالد بن عن يوسف ابن مازن ان رجلا سأل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فقال يا امير المؤمنين انعت لنا النبي صلى الله عليه وسلم صفوا لنا قال كان ليس بالذاهب طولا وفوق الربعة اذا جاء مع القوم غمرهم شديد الوضح ضخم الهامة اغر ابلج هدب الاشفار شثن الكفين والقدمين اذا مشى يتقلع كان انما ينحدر في صبب كأن العرق في وجهه اللؤلؤ لم ارى قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذه الترجمة في بيان صفة خلق النبي عليه الصلاة والسلام وصفة خلقه والخلق بفتح الخاء فهو ما تعلق الجسم من حيث الطول او القصر والبشرة من حيث اللون والشعر ونحو ذلك وهذه يقال لها الصفات الخلقية والصفات الخلقية هي الاخلاق والاداب والمسلم بحاجة الى ان يعرف صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية اما صفاته عليه الصلاة والسلام الخلقية فان في معرفتها فائدة عظيمة ليقف المسلم على ما اكرم الله سبحانه وتعالى به نبيه عليه الصلاة والسلام من جمال الصورة وبهاء المنظر وحسن طلعته البهية الجميلة التي ميزها الله سبحانه وتعالى بها قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وكان خلقه وصورته من اكمل الصور واتمها واجمعها للمحاسن الدالة على كماله فالله سبحانه وتعالى ميزه ولهذا كان غير واحد من ممن وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم يذكرون من عظيم الحسن وجمال الصورة شيئا عظيما يقول قائلهم لم ارى قبله ولا بعده مثله اي في الجمال الذي من الله سبحانه وتعالى به وهذه المعرفة بجماله عليه الصلاة والسلام وصورته هي جزء من المعرفة المطلوبة من المسلم بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فالمسلم يعنى بمعرفة هذا الرسول في اوصافه الخلقية واوصافه الخلقية وانظر من من فائدة ذلك ان والصحابة رضي الله عنهم اذا اتاهم ات وقال اني رأيت النبي عليه الصلاة والسلام في المنام يقول له يقولون له صف لنا من رأيت صف لنا من رأيت اذكر لنا صفة الذي رأيت في المنام. فاذا ذكر صفة النبي عليه الصلاة والسلام اكدوا انها رؤيا حق لان الشيطان لا يتمثل في المنام بصورة النبي عليه الصلاة والسلام لكن قد يأتي الى الشخص في المنام في صورة اخرى ويقول انه هو النبي هو يقول انه هو النبي فا هذا من الجوانب التي تبين لنا اهمية المعرفة بصورة النبي عليه الصلاة والسلام. ولهذا كثير من الجهال تدخل عليه انواع من الخرافات والبدع في منامات يراها يزعم فيها انه رأى النبي عليه الصلاة والسلام يزعم فيها انه رأى النبي عليه الصلاة والسلام. وما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وانما رأى شيئا اخر ولهذا معرفة صفته الخلقية من حيث لون البشرة من حيث الطول والقصر من حيث الشعر الى غير ذلك من اوصافه صلوات الله وسلامه عليه هذا باب مهم. ينبغي ان يعتنى به وايضا ما يتعلق باخلاقه الشريفة وادابه العظيمة ومعاملاته الطيبة الحسنة التي اكرمه الله سبحانه وتعالى بها ايضا ينبغي ان يعنى بها لان هذا باب اتساء واقتداء لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا فهذا باب اقتداء واكتساء بالنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فجدير بكل مسلم ان يقف على هذه الاخلاق العظيمة والاداب الكاملة وان يجاهد نفسه على التأسي بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام في هذه الاداب والاخلاق التي جمله الله سبحانه وتعالى بها حتى قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اورد رحمه الله تعالى وصف أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم وذكره لنعته عليه الصلاة والسلام وان رجلا سأله قال انعت لنا النبي والنعت هو الصفة صفوا لنا قال كان ليس بالذاهب طولا وفوق الربعة وفوق الرابعة الربعة ويقال ايضا المربوع اي المتوسط بين الطول والقصر والنبي عليه الصلاة والسلام كان في قامته الشريفة صلوات الله وسلامه عليه رجلا مربوعا والى الطول اقرب والى الطول اقرب كان رجلا مربوعا اي متوسط بين الطول والقصر لكن كان الى الطول اقرب ولهذا قال علي رضي الله عنه هنا قال كان ليس بالذاهب طولا وفوق الربعة وفوق الربعة ليس بالذاهب طولا ليس بالطويل الطول الشديد وهو ربعه لكنه يعني متوسط لكنه فوق الربعة يعني فوق المتوسط في القامة قال اذا جاء مع القوم غمرهم اذا جاء مع القوم اذا كان يمشي مع القوم غمرهم اي تميز عنهم تميز عنهم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه تميز عنهم بشيء من الطول. شيء بشيء من الطول. وهو كما تقدم ليس بالطويل ليس بالطويل شديد الطول وليس بالقصير وانما هو ربعة من الرجال والى الطول اقرب. والى الطول اقرب قال رضي الله عنه شديد قال ابيض شديد الوضح ابيض شديد الوضح وهذا يتعلق بوصفه من حيث اللون لون اه بشرته عليه الصلاة والسلام قال ابيظ شديد الوظح اي شديد البياظ وصياتي ان بياضه عليه الصلاة والسلام بياضا مشربا بحمرة سيأتي ان بياضه عليه الصلاة والسلام بياضا مشربا بحمرة قال ضخم الهامة والهامة الرأس فمعنى ضخم الهامة اي ان رأسه آآ ظخما اي كبيرا بعظ الشيء تغر ابلج اي عليه اشراقة عليه الصلاة والسلام ووضاءة وضياء هدب الاشفار والاشفار الشعر الذي ينبت في جفون العين الشهر الذي ينبت في جفون العين فكان هدب الاشفار اي في اشفاره شعر عينه من الطول الذي زاده عليه الصلاة والسلام جمالا وحسنا قال شثن الكفين والقدمين شثن الكفين ومعنى شثن اي غليظ ولا تعني الغلظة الخشونة وانما تعني القوة وامتلاء الكف وهذا من كمال الخلقة التي من الله سبحانه وتعالى عليه بها اذا مشى يتقلع اذا مشى يتقلع يتقلع ان ينهض رجله من الارض نهوض الرجل القوي لان من الناس اذا مشى يمشي مشيا متماوتا يمشي مشيا متماوتا ولا ينهض رجله من الارظ وانما يسحبها سحبا في الارض بخموله والمشي الذي بالتطلع يدل على القوة يدل على القوة اذا مشى يتقلع كأنما ينحدر في صبب كأنما ينحدر في صبب والصبب من حط من الارض ونزل مثل الرجل الذي يمشي مع طريق فيه نزول وانحدار كأن العرق في وجهه اللؤلؤ كان العرق في وجهه اذا تصبب وجهه عرقا يكون هذا العرق في وجهه كاللؤلؤ مما يزيده عليه الصلاة والسلام جمالا لم ارى قبله ولا له مثله لم اره لم ارى قبله ولا بعده مثله. بعد ان ذكر شيئا من اوصافه ذكر هذا الكلام الجامع في حسنه وبهاءه عليه الصلاة والسلام وانه رضي الله عنه فيما رأى من الرجال قبل النبي عليه الصلاة والسلام وبعده لم يرى فيهم مثله عليه الصلاة والسلام فيما اتاه الله اه في ما اتاه الله من جمال وحسن. نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا حامد بن شعيب البلخي قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا شريك ابن عبد الله عن عبد ابن عمير عن نافع ابن جبير ابن مطعم عن علي رضي الله عنه انه وصف النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان عظيم اما ابيض مشربا بحمرة عظيم اللحية ظخم الكراديس. شفن الكفين طويل المسربة كثير شعر الرأس رجل يتكفأ في مشيته كأنما ينحدر في صبب لا طويل ولا قصير لم ارى مثله قبله ولا بعده ثم ذكر هذا الحديث الاخر عن علي رضي الله عنه في ذكر وصف النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال كان عظيم الهامة. وهذا تقدم في الحديث الذي قبله في قوله ضخم الهامة عظيم الهامة اي الرأس ابيض مشربا بحمرة اي ان بياضه عليه الصلاة والسلام ليس البياض الخالص البياض الامهق يقال له وانما هو بياض مشرب بحمرة. وهذا اجمل واكمل في كالبشرة عظيم اللحية صلوات الله وسلامه عليه وايضا يوصف في بعض الاحاديث بكث اللحية فكان هذا هديه صلوات الله وسلامه عليه في اللحية ابقاؤها ابقاؤها وارخاؤها وامر بذلك. قال اوفوا اللحى وقال اعفوا اللحى وقال ارخوا اللحى وقال اسدلوا لحاجات عن الفاظ عديدة في هذا فكان هو كان هذا هو هديه عليه الصلاة والسلام يرخاؤها واعفاؤها فكان كف اللحية كانوا يعرفون قراءته في الصلاة السرية باهتزاز لحيته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اللحية جمال الرجل الذي جمله الله به حتى كانت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها اذا حلفت تقول والذي زين الرجال باللحى فهي زينة الرجل وكمال له ولكن اذا تغيرت الفطر اذا تغيرت الفطر ياه يرى الانسان حسنا ما ليس بحسن يرى الانسان حسنا ما ليس بحسن وتتغير كثير من المفاهيم فالنبي عليه الصلاة والسلام وهو القدوة كان كث اللحية عظيم اللحية قال ضخم الكراديس والكراديس رؤوس الاصابع رؤوس العظام فكانت عظامه عليه الصلاة والسلام بهذا الوصف وهذا ايضا من علامات قوة البدن قال شتم الكفين هذا تقدم في الذي قبله طويل المسربة والمسربة الشعر الذي يمتد من الصدر الى السرة. الشعر الذي يمتد من الصدر الى السرة فكان عليه الصلاة والسلام طويل المسربة اي الشهر الذي يمتد من صدره الشريف عليه الصلاة والسلام الى سرته كثير شعر الرأس كثير شعر الرأس او كثير شعر الرأس كان عظيما. كثير شعر الرأس عليه الصلاة والسلام. اي رأى شعر رأسه كثيف والناس يختلفون في بعضهم يكون شعر رأسه قليل وبعضهم يكون شعره كثيفا فكان كثيف شعر الرأس رجيله ان يعنى عليه الصلاة والسلام بشعره وترجيل الرجل ترجيل الشعر هو تسريحه والعناية به فكان رجله يعني يعنى شعره صلوات الله وسلامه وبركاته عليه يتكفأ في مشيته كأنما ينحدر في صبب وهذا تقدم في صفة مشيته عليه الصلاة والسلام لا طويل ولا قصير ليس بالطويل الذاهب طولا ولا القصير وانما هو ربعة من الرجال والى الطول اقرب قال لم ارى مثله قبله ولا بعده. نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا قاسم بن زكريا المطرز قال حدثنا يعقوب الدورقي وسلم ابن جنادة قال حدثنا وكيع بن الجراح راح عن سفيان عن ابي اسحاق قال قال البراء بن عازر رضي الله عنه ما رأيت من ذي لمة احسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في بحلة حمراء له شعر يضرب منك منكبيه بعيد ما بين المنكبين ليس بالقصير ولا بالطويل صلى الله عليه وسلم ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى حديث البراء رظي الله عنه في ذكر صفة النبي عليه الصلاة والسلام. قال ما رأيت من ذي لمة احسن من رسول الله صلى الله عليه قلم واللمة بكسر اللام المراد بها الشعر او وما جاوز من الشعر شحمة الاذن سواء زاد على ذلك او لم يزد يقال له لمة الشعر اذا اذا جاوز شعرة الاذن يعني اخذ في الطول قليلا بحيث يجاوز شعرة الاذن يقال له لما حتى وان زاد على ذلك كثيرا حتى يظرب هذا وصفه. فاللمة ما جاوز من الشعر شحمة الاذن. قال ما رأيت من ذي لمة المراد بقوله من ذي لمة اي من ذي شعر فهو يصف شعره عليه الصلاة والسلام بالجمال يصف شعره عليه الصلاة والسلام شعر رأسه بالجمال فيقول ما رأيت من انسان لو لو شعر في الجمال مثل النبي عليه الصلاة والسلام ما رأيت من ذي لمة احسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء يعني هذا مرة من المرات التي شاهد النبي صلى الله عليه وسلم قال في حلة حمراء وليس المراد بالحمراء اي خالصة حمرة لان لانه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن عن ذلك الاحمر الخالص ولا الحلة الحمراء المراد بها يعني ما كان معه لون اخر كان يكون معها خطوط سود او بيظ او نحو ذلك لا انها خالصة الحمرة له شعر يضرب منكبيه له شعر يظرب منكبيه وفي الاول قال ما رأيت من ذي لمة فعرفنا ان اللمة من الشعر ما جاوز شعر الاذن فما رأيت من ذي لم ما اي من بشعر اي احسن من النبي عليه الصلاة والسلام يظرب شعره الى منكبيه وقوله يضرب شعره منكبي هذا في ايضا بعض الاوقات التي شوهد فيها عليه الصلاة والسلام ولهذا التفاوت الوصف فبعضهم ما وصفه بهذا وبعضهم وصفه بالوفرة وبعضهم وصفه بغير ذلك وهذا بحسب تفاوت في الاحوال في رؤيا فيها شعر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بعيد ما بين المنكبين بعيد ما بين المنكبين. وهذا فيه ان اعلى الظهر اعلى الظهر عنده عليه الصلاة والسلام عريظ. يعني عريظ اه اه عريظ اعلى الظهر للتباعد الذي بين المنكبين بعيد ما بين المنكبين ليس بالقصير ولا بالطويل ليس بالقصير ولا بالطويل اي ربعة من الرجال متوسط والى الطول اقرب نعم قال رحمه الله تعالى حدثني ابو حفص عمر ابن ايوب السقطي قال حدثنا عبد الاعلى بن حماد المرسي قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن حميد عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس قواما واحسن الناس وجها واحسن الناس لونا. واطيب الناس ريحا والين الناس كفا. ما شممت رائحة قط مسك ولا عنبرة اطيب منه ولا مسست خزة ولا حرير ولا حريرة الين من كفه. وكان ربعه ليس بالطويل ولا القصير ولا الجعد ولا السبط اذا مشى اظنه قال يتكفأ. صلوات الله وسلامه عليه. هذا انس بن مالك رضي الله عنه للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس قواما واحسن الناس وجها واحسن الناس واطيب الناس ريحا. فهذه اوصاف جامعة تتعلق بالقامة. قامة النبي عليه الصلاة والسلام وايضا تتعلق بشرته وبهائه وحسنه وجمال وجهه وتتعلق بلون لون بشرته عليه الصلاة والسلام وطيب رائحته صلوات الله وسلامه عليه فكان احد احسن الناس قواما احسن الناس قواما اي في اقامته وقوته اكتمال سورة البدن في الحسن الجمال واحسن الناس وجها فيما اتاه الله سبحانه وتعالى في وجهه من وضاءة وحسن وجمال وسيأتي شيء من الاوصاف لوجهه عليه الصلاة والسلام واحسن الناس لونا في جمال لون بشرته صلى الله عليه وسلم. واطيب الناس ريحا اي رائحته الزكية صلى الله عليه وسلم. والين الناس كفا. والين الناس كفا حتى قال رضي الله عنه ما مسست خزة ولا حريرة الين من كفة الين من كفه فكان كان كفه عليه الصلاة والسلام لين اليس خشن ليس خشنا الين الناس كفا ما شممت رائحة قط مسكة ولا عنبرة اطيب منه في طيب رائحة بدنه عليه الصلاة والسلام حتى ان انسا رضي الله عنه في وصفه لطيب رائحته يقول ما شممت رائحة مسك ولا عنبر او اه اطيب من رائحة بدنه صلوات الله وسلامه عليه ولا مسست خزة الخزة الثوب المتخذ من الخز ولا حرير يعني الثوب المتخذ من الحرير. وهذه من الين الثياب ذكر الين الثياب رضي الله عنه قال ما ما مسست خزة ولا حريرة الين من كفه وكان ربعة وكان ربعة والربعة ويقال له المربوع اي المتوسط متوسط القامة ليس بالطويل ولا بالقصير. ليس ولهذا قال وهذا معنى الرابعة. قال كان ربعة ثم ذكر المعنى قال ليس بالطويل ولا بالقصير ليس بالطويل ولا بالقصير وجاء في بعض الاحاديث ومنها ما قد مر انه الى الطول اقرب انه عليه الصلاة والسلام الى الطول اقرب قال ولا الجعد ولا السبط وهذا يتعلق بالشعر شعره وسط بين الجعودة وتعقد الشعر وتجمعه وهذا يوجد في كثير من الناس يكون شعره جعد يعني متكسر ومتجمع ولا السبط يعني ليس شعره بالمسترسل وانما هو وسط بين ذلك وهذا اجمل ما يكون في الشعر اذا مشى اظنه قال يتكفأ وهذا مر معنا في صفة مشيته صلوات الله وسلامه عليه وبقي في الباب احاديث في ذكر صفة النبي عليه الصلاة والسلام الخلقية الخلقية تستكمل ان شاء الله في لقاءات كالقادمة نفعنا الله عز وجل اجمعين بما علمنا وزادنا علما واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما وزادنا معرفة ومحبة لنبينا وقدوتنا واسوتنا صلوات الله وسلامه عليه وزادنا اهتداء وتمسكا بسنته واتباعا آآ ما جاء به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا