الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول والامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى حدثنا الفريابي قال حدثنا عبيد الله ابن عمر واسحاق بن قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني ابي عن قتادة عن ابي قلابة عن خالد بن النجلاج عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ربي عز وجل فقال يا محمد فيما يختصم الملأ الاعلى؟ قلت ربي في الكفارات المشي على الاقدام الى الجماعات واسباغ الوضوء في المكروهات وانتظار الصلاة بعد الصلاة. فمن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من من ذنوبه كيوم ولدته امه قال حدثنا الفيريابي قال حدثنا احمد بن ابراهيم قال حدثنا ريحان بن سعيد قال حدثنا عباد ابن منصور عن ايوب عن ابي قلابة عن خالد بن اللجلاج ان عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا يوما على اصحابه مستبشرا يعرفون في وجهه السرور فقال لهم ان ربي عز وجل اتاني الليلة في احسن صورة. فقال يا محمد قلت لبيك ربي وسعديك قال هل تعلم فيما يختصم الملأ الاعلى؟ قلت نعم يا رب. يختصمون في الكفارات المشي على الاقدام الى الجماعات اسباغ الوضوء في السبرات فقال صدقت فقال صدقت في السبرات بالفتح. نعم. احسن الله اليك. هذا وزن السجدات. السبرات جمع السفرة على وزن السجدات جمع سجدة احسن الله اليكم قالا يختصمون في الكفارات المشي على الاقدام الى الجماعات واسباغ الوضوء في السبرات فقال صدقت يا محمد من فعل ذلك عاش بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته امه قال وحدثنا ابو عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا سليمان ابن عمر الرقي قال حدثنا عيسى ابن يونس قال كان الاوزاعي عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت خالد بن اللجلاج يحدث مكحولا عن عبدالرحمن بن عائش قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول رأيت ربي عز وجل في احسن صورة فقال لي فيما يختصم الملأ الاعلى يا محمد؟ قلت انت اعلم يا رب قال فيما يختصم الملأ الاعلى قلت انت اعلم اي رب فوظع كفه عز وجل بين كتفي فعلمت ما في السماوات وما في الارض ثم تلى وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين. ثم قال لي فيما يختصم الملأ الاعلى يا محمد قلت في الدرجات. قال وما الدرجات؟ قلت المشي الى الجماعات والجلوس في المساجد خلف الصلوات والوضوء في السبرات قال وفيما قلت في الكفارات. قال وما هي؟ قلت اطعام الطعام وبذل السلام والصلاة بالليل والناس ثانيا قال قل اللهم اني اسألك فعل الحسنات وترك المنكرات وحب المساكين وان تتوب علي وتغفر لي وترحمني واذا اردت بين قوم فتنة فتوفني وانا غير مفتون. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلموهن فوالذي نفسي بيده انهن لحق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم فقهنا في الدين ووفقنا لاتباع هدي نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمت وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله. اللهم اعذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اما بعد اورد المصنف رحمه الله الله تعالى هذا الحديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ساقه من طريقين الى ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ربي عز وجل فقال يا محمد فيما يختصم الملأ الاعلى؟ قوله رأيت ربي هذا هو الشاهد من الحديث الترجمة المصنف رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة لاثبات رؤية النبي عليه الصلاة والسلام ربه في المعراج وعرفنا فيما سبق ان ذلك لم يثبت فيه حديث صحيح بل الادلة دلت على خلاف ذلك انه عليه الصلاة والسلام حينما عرج به الى السماء لم ير ربه ونقلت عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال وليس في الادلة ما يقتضي انه رآه بعينه ولا ثبت ذلك عن احد من الصحابة ولا في الكتاب والسنة بل النصوص الصحيحة على نفيه ادل اي ادل منها على اثباته وهذا الحديث قول النبي عليه الصلاة والسلام رأيت ربي عز وجل لم تكن هذه الرؤية يقظة لم تكن هذه الرؤيا يقظة وانما هي رؤيا منامية ولهذا قال الامام بن كثير رحمه الله تعالى في كتابه التفسير ومن جعله يقظة فقد غلط ومن جعله يقظة فقد غلط. فهي رؤيا في المنام ليست في اليقظة رأيت ربي عز وجل وفي بعظ الاحاديث والروايات في احسن صورة اي رآه عليه الصلاة والسلام في في المنام ويأتي ما يوضح ذلك في الرواية الاخرى التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى فهي ليست رؤية يقظة بالعين وانما هي رؤية من ام بالقلب فهو رآه بقلبه بفؤاده في في منامه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قوله فيما يختصم الملأ الاعلى المراد بالملأ الاعلى الملائكة المراد بالملأ الاعلى الملائكة واختصامهم هذا يختلف عن الاختصام الذي ذكره الله في القرآن ما كان لي من علم بالملأ الاعلى اذ يختصمون لان كلا من الاختصامين هذا الذي في الاية وهذا الذي في الحديث جاء مفسرا في المكان نفسه ففي الاية فسر اختصام ما كان لي من علم بالملأ الاعلى اذ يختصمون اذ قال ربك للملائكة خالق بشرا من طين فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فجاء مفسرا وهنا ايضا الاختصام جاء مفسرا قال في الكفارات ثم بين ذلك قال فيما يختصم الاعلى؟ الملأ الاعلى قال ربي في الكفارات قال ربي في الكفارات وهذا يدل على عظم شأن كفارات الذنوب ولا سيما ما نص عليه منها في هذا الحديث ورفعة شأنها وانها موطن حديث الملائكة واختصامهم قال في الكفارات في المشي على الاقدام الى الجماعات واسباغ الوضوء في المكروهات وانتظار الصلاة بعد الصلاة. هذه ثلاث عظيم شأنها جليل امرها وكلها تتعلق بالصلاة كلها تتعلق بالصلاة وهذا يدل على عظم شأن الصلاة وما يسبقها ويأتي فيما ويأتي مقدمات لها من شروط وآآ سنن ونحو ولذلك في تكفير ذنوب العبد بدءا من الطهارة التي هي شرط صحة للصلاة ثم ما يتبع ذلك من خطا المساجد ثم ما يتبع ذلك من انتظار في المسجد للصلاة لا الى ان تقام فهذه كلها كفارات للذنوب واذا كانت هذه الامور التي هي مقدمات للصلاة تكفر الذنوب هذا التكفير فكيف بالصلاة نفسها فكيف بالصلاة نفسها التي فرضها الله سبحانه وتعالى على العباد لا شك انها اعظم تكثيرا وارفع شأنا واكثر اه ثواب ودرجات ورفعة عند الله سبحانه وتعالى قال في الكفارات اي كفارات الذنوب ما يكفر الله سبحانه وتعالى به ذنوب العباد ثم عدها هذه الثلاث قال في المشي على الاقدام الى الجماعات المشي على الاقدام الى الجماعات. هذا المشي معتبر في التكفير في كل خطوة في كل خطوة يخطوها العبد فان كل خطوة يخطوها العبد تكفر عنه من خطاياه وكلما كثرت هذه الخطى كثر هذا الثواب والتكفير ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لبني سلمة دياركم دياركم تكتب اثاركم اي الزموا دياركم تكتب اثاركم اي خطاكم للمساجد وفي الحديث بشر المشائين للمساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة فهذه الخطى التي يخطوها العبد الى بيوت الله سبحانه وتعالى تكتب له درجات ورفعة عند الله سبحانه وتعالى وكل خطوة من خطاه فيها تكفير ذنوبه وخطاياه قال واسباغ الوضوء في المكروهات واسباغ الوضوء في المكروهات في الرواية الاخرى قال واسباق الوضوء في السبرات والسبرات جمع سبرة وهي على وزن سجدات على وزن سجدة يراد بالسبرات التي مفردها سبرة اي شدة البرد شدة البرد ومعنى ما في هذه الرواية في المكروهات لان التوضأ توضأ المرء في البرد الشديد امر لا تقبل عليه النفس لان البرد الشديد يزعج الانسان ويؤذيه فالنفس قد تكره ذلك لكن من يتوضأ والحالة هذه طاعة لربه سبحانه وتعالى وطلبا مثوبته كم في هذا العمل من التكفير للذنوب والرفعة للدرجات لانه قدم مراد ربه سبحانه وتعالى على حظ نفسه وهذا دليل قوة الايمان وعظم الرغبة في طاعة الله سبحانه وتعالى بخلاف الاخر الذي فظل على هذا كله ان يبقى على فراشه ملتحفا بلحافه وربما يخرج وقت الصلاة وهو مؤثر هذا النوم على طاعة الله سبحانه وتعالى التي افترضها الله عز وجل على العباد وقد ذكر العلماء رحمهم الله تعالى ان هذا الاسباغ للوضوء في المكروهات او في السبرات يعين عليه امور عديدة منها تذكر فضل الوضوء وما فيه من الثواب العظيم فان العبد في هذا المقام اذا استحضر عظيم ثواب الوضوء وكبير اجره عند الله سبحانه وتعالى وما فيه من التكفير للذنوب اعانه هذا الاستحضار على الوضوء واسباغه في السبرات. كذلك ان يتذكر في هذا المقام العقاب الذي يكون يوم القيامة بالزمهرير وهو شدة البرد فان من العقوبة التي تكون في النار يوم القيامة العقوبة بالزمهرير شدة البرد فيحتمل هذا البرد اليسير نجاة لنفسه يوم القيامة من ذاك من تلك العقوبة الشديدة بالزمهرير عذابا لاهل النار لان الله سبحانه وتعالى مما يعذبهم فيه بالنار الزمهرير وهو شدة شدة البرد. كذلك مما يعين ذلك استحضار جلال الله وعظمته وقصد التقرب اليه وطلب آآ مرضاته سبحانه وتعالى. ايضا يعين على ذلك استحضار العبد اطلاع الله عليه ابتلع الله عليه رؤيته له وكذلك يعين على ذلك استشعار ان هذا من التحقيق للمحبة محبة الله سبحانه وتعالى بامتثال ما امر والتقرب اليه سبحانه وتعالى بما يحبه ويرضاه قال يختصمون في المشي على الاقدام الى الجماعات واسباغ الوضوء في المكروهات وانتظار الصلاة بعد الصلاة وانتظار الصلاة بعد الصلاة وهذا الانتظار للصلاة بعد الصلاة من عظم ما قام في قلب العبد من حب للصلاة فلما قضى صلاته ذاق حلاوتها وطعمها وانس فيها بمناجاة ربه والتقرب اليه سبحانه وتعالى اثر عدم الخروج من المسجد منتظرا الصلاة الاخرى متشوقا اليها. غير ملتفت لشيء من متع الدنيا الزائلة وهذا من الرباط في سبيل الله كما جاء في الحديث الاخر فذلك هم الرباط فذلكم الرباط قال فمن حافظ عليهن فمن حافظ عليهن هذا فيه ان هذا ليس عملا يقوم به الانسان مرة واحدة او مرتين وانما وظيفة وظيفة عمر يواظب عليها ويعتني بها الى ان يتوفاه الله سبحانه وتعالى على هذه المواظبة فان اعاقه عن ذلك مرض كتب له ما كان يعمل صحيحا اه مقيما ان عاقه عنه مرظ او سفر او عائق فانه يكتب له ذلك عند الله سبحانه وتعالى. فالشأن كل الشأن في المحافظة هو المداومة على هذه الاعمال الجليلة وتعويد النفس فعليها فمن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير عاش بخير اي كانت هذه الاعمال المذكورة من موجبات سعادته في هذه الحياة الدنيا وان يعيش في هذه الحياة الدنيا عيشة هنيئة مثل ما قال الله سبحانه وتعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة يعني في الدنيا فلنحيينه حياة طيبة يعني في الحياة الدنيا. فهذا قوله هنا عاش بخير يعني يعيش في هذه الحياة الدنيا حياة سعيدة عامرة بالخير ومات بخير ومات بخير لانه مات محافظا على طاعة الله سبحانه وتعالى مواظبا عليها فتكون حياته بالمواظبة على هذه الاعمال ان فسح الله له في العمر فهو زيادة في وان توفاه الله سبحانه وتعالى وفاة على خير وفي الدعاء المأثور آآ واجعل الحياة زيادة لنا في كل لخير الموت راحة لنا من كل شر قال وكان من ذنوبه كيوم ولدته امه وكان من ذنوبه كيوم ولدته امه. كان من ذنوبه يعني خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه وهذا فيه عظم التكفير الذي ينال هذه الاعمال الصالحة. وقد بين العلماء رحمهم الله تعالى في فضوئي ما دلت عليه الادلة ان التكفير في هذه الاعمال الصالحة انما هو لصغائر الذنوب دون كبائرها فان الكبائر لابد فيها من توبة لابد فيها من توبة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمظان الى رمظان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ما اجتنبت الكبائر فالتكفير لصغائر الذنوب دون كبائرها. لكن ثم امر الا وهو ان من يعينه الله سبحانه وتعالى على هذه المحافظة المتجددة المتكررة في اليوم والليلة مرات وكرات من يواظب على ذلك كان في هذا العمل معونة له على التوبة من الذنوب والبعد عنها لان الصلاة كما انها معونة على الخير فانها مزدجر عن الشر قال الله تعالى استعينوا بالصبر والصلاة الصلاة معونة على كل خير وايضا مزجر قال الله تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فهذا الذي يواظب على هذه الاعمال اسباغ الوظوء المشي على الاقدام الى المساجد كبار الصلاة بعد الصلاة لا شك ان هذه المواظبة وهذه العناية بهذا العمل من اعظم ما يعين العبد قال البعد عن الذنوب ولهذا التائب الذي آآ ابتلي بانواع الذنوب ثم اقبلت نفسه على اطاعة الله سبحانه وتعالى خير ما يرشد له ان ان يلازم المسجد وان ينتظر الصلاة بعد الصلاة حتى تتوقد نفسه وتطمئن ويذهب عنه ما في نفسه من شغف بالذنوب واقترافها وارتكابها فان الجلوس في المس الطمأنينة فان الجلوس في المسجد طمأنينة واذا كان هذا الجلوس في ذكر لله وقراءة للقرآن حضورا لمجالس العلم التي يتجدد بها الايمان ويعرف بها العبد امور دينه وطاعته سبحانه وتعالى فان هذا من اعظم موجبات زيادة الايمان والبعد عن المعاصي والذنوب ما عدا الحديث الاخير قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو عبد الله احمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي قال حدثنا سليمان ابن عمر الرقي قال حدثنا عيسى ابن يونس قال حدثنا الاوزاعي عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت خالد بن اللجلاج يحدث مكحولا عن عبدالرحمن بن عائش قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول رأيت ربي عز وجل في احسن صورة فقال لي فيما يختصم الملأ الاعلى يا محمد؟ قلت انت اعلم اي رب قال فيما يختصم الملأ الاعلى؟ قلت انت اعلم اي رب. فوظع كفه عز وجل بين كتفي فعلمت ما في السماوات وما في الارض ثم تلى وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين ثم قال لي فيما يختصم الملأ الاعلى يا محمد؟ قلت في الدرجات؟ قال وما الدرجات؟ قلت المشي الى الجماعات والجلوس في المساجد خلف الصلوات واسباغ الوضوء في السبرات. قال وفيما قلت في الكفارات؟ قال وما هي؟ قلت الطعام وبذل السلام والصلاة بالليل والناس نيام. قال قل اللهم اني اسألك فعل الحسنات وترك بالمنكرات وحب المساكين وان تتوب علي وتغفر لي وترحمني. واذا اردت بين قوم فتنة فتوفني وانا غير مفتون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلموهن فوالذي نفسي بيده انهن لحق ثم اورد هنا حديث عبدالرحمن ابن عائش وهو بمعنى الحديث الذي قبله وبمعنى الحديث الذي قبله وعبد الرحمن ابن عائش اختلف في صحبته وجزم اه عدد من اهل العلم انه ليس له صحبة آآ قد جاء هذا الحديث باسناد صحيح عن عبد الرحمن بن عائشة الحظرمي عن ما لك بن يخامر ان معاذ بن جبل قال وذكره بطوله وهو مخرج في المسند للامام احمد اه السنن الترمذي والحديث بمعنى الذي قبله ومما فيه من الزيادات الجلوس في المساجد خلف الصلوات الجلوس في المساجد خلف الصلوات يعني بعد ان يصلي يبقى في المسجد وذكر العلماء ان في هذا ثوابا عظيما عند الله سبحانه وتعالى وفضلا كبيرا ان المرء اذا صلى لا يقوم من المسجد بل يجلس بعد الصلاة يجلس بعد الصلاة وهذا الجلوس هو طمأنينة طمأنينة للعبد وزيادة في ايمانه ودلالة على عظم رغبته في الصلاة وما يتبعها من من اعمال عد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من المكفرات للذنوب يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى وانما كان ملازمة المسجد مكفرا للذنوب لان فيه مجاهدة للنفس وكفا لها عن اهوائها فانها لا تميل الا الى الانتشار في الارض لابتغاء الكسب او لمجالسة الناس ومحادثتهم او للتنزه في الدور الانيقة والمساكن الحسنة ومواطن النزهة ونحو ذلك فمن حبس نفسه في المساجد على الطاعة فهو مرابط لها في سبيل الله مخالف لهواه وذلك من افضل انواع الصبر والجهاد ذكر ذلك رحمه الله تعالى في رسالة له قيمة افردها في شرح هذا الحديث ذكر فيها اولا طرق طرق هذا الحديث ثم اه شرحه شرحا نفيسا نافعا جدا اه مفصلا في كتاب مطبوع بعنوان اختيار الاولى في شرح حديث اقتصام الملأ الاعلى في شرح حديث اختصام الملأ الاعلى شرح فيها رحمه الله تعالى هذا الحديث وذكر فائدة اه ثمينة سيفرح بها جميع الاخوة الجالسين الان ذكر فائدة ثمينة جدا في تعليقه على هذا الحديث او على هذا اللفظ والجلوس في المساجد خلف الصلوات قال رحمه الله ويدخل في قوله والجلوس في المساجد بعد الصلوات الجلوس للذكر والقراءة وسماع العلم وتعليمه ونحو ذلك لا سيما بعد صلاة الفجر لا سيما بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس فان النصوص قد وردت بفضل ذلك. فان النصوص قد وردت بفضل ذلك وانصح بالاطلاع على رسالة الامام بن رجب رحمه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا