الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى باب ذكر دلائل النبوة مما هده الصحابة رضي الله عنهم من النبي صلى الله عليه وسلم مما خصه بها مولاه الكريم قال رحمه الله تعالى حدثنا موسى ابن هارون قال حدثنا الصمت ابن مسعود الجحذري قال حدثنا سهل بن اسلم قال يزيد ابن ابي منصور عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان ابا طلحة ابصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصم بطنه من الجوع بحجر خرج الى اهله فقال يا ام سليم لو صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما فاني رأيته وبطنه من الجوع بحجر. فصنعت له شيئا قد ذكره الصمت. فانطلقت فانطلقت فدعوت الله صلى الله عليه وسلم فقال لاهل الصفة قوموا فقام ثمانون رجلا. فقال ابو طلحة يا رسول الله انما هي خبزة شعير صنعتها لك؟ فقال ادعو بها فجاء بالخبزة فدعا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة فاكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة اصحابه حتى شبعوا واكل اهل البيت حتى شبعوا واهدينا اه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد يقول المصنف الامام الاجري رحمه الله تعالى باب ذكر دلائل النبوة مما شاهده الصحابة رضي الله عنهم من النبي صلى الله عليه وسلم مما خصه به مولاه كريم الدلائل النبوة باب واسع والاحاديث فيه كثيرة جدا مما عاينه الصحابة ورأوه رضي الله عنهم وشاهدوه من الايات الباهرة والحجج الظاهرة والكرامات العظيمة التي يكرم الله سبحانه وتعالى بها نبيه عليه الصلاة والسلام قد جاءت هذه الايات في مقامات مختلفة وفي احوال متنوعة وفي صفات متعددة وكلها برهان ودليل على صدقه عليه الصلاة والسلام وصدق ما جاء به صلوات الله وسلامه عليه وتسمى هذه الايات دلائل النبوة لانها من جملة البراهين ليست كل البراهين على نبوته وانما هي من جملة البراهين والدلائل على نبوته عليه الصلاة والسلام ان يجري الله سبحانه وتعالى على يديه امورا خارقة للعادة فهذه الامور الخارقة العادة هي من جملة الدلائل على نبوته عليه الصلاة والسلام لان نبوته صلى الله عليه وسلم يدل عليها دلائل متنوعة من جملتها الامور الخارقة للعادة وهذه الامور الخارقة للعادة التي اكرم الله سبحانه وتعالى بها نبيه عليه الصلاة والسلام جاءت متنوعة وفي احوال مختلفة وبصفات ايضا متعددة كل ذلك من الاكرام لنبيه عليه الصلاة والسلام والتأييد له صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واورد رحمه الله تعالى في هذه الترجمة انواعا من الاحاديث المشتملة على دلائل النبوة وسقى احاديثا كثيرة وهذا الباب كما اشرت باب واسع وقد افرده جماعة من اهل العلم بالتصنيف حتى ان المصنفات في دلائل النبوة المفردة في دلائل النبوة تزيد على الثلاثين وكثير منها قد طبع ويدخل تحت الدلائل ابواب كثيرة لان لانها انواع دلائل النبوة انواع كثيرة جدا جاءت بها الاحاديث فيما رواه الصحابة الكرام اه رضي الله عنهم وارضاهم وقد بدأ هنا فيما يتعلق بالدلائل دلائل النبوة بتكثير الطعام تكفير الطعام وهذا من الايات والبراهين وهذا حصل في مقامات مختلفة يؤتى بالطعام القليل الذي لا يكفي في العادة الا للنفر او النفرين او الثلاثة او الاربعة ويشبع الثمانين او المئة او الاكثر من ذلك واذا اكل البعض من هذا الطعام تنام حتى يأتي اخرون ويأكلون وهكذا ولا يزال يتنامى ثم يقومون من اجمعين وهو باق على كثرته. لم ينقص هذا من الايات العظيمة الخارقة كالعادة وقد جاء في ذلك احاديث كثيرة عن جماعة من اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه في مواطن متعددة واحوال متغايرة وصفات متنوعة لان هذا التكفير للطعام جاء في اوقات حاجة جاء في اوقات حاجة وشدة حتى ان في بعض المرات يكون النبي عليه الصلاة والسلام من معه من الاصحاب قد عصب بطنه من الجوع الشديد ثم يؤتى بالطعام القليل فيكفي خلقا فهذا من البراهين من البراهين العظيمة على نبوة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اورد حديث انس رضي الله عنه ان ابا طلحة ابصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب بطنه من الجوع بحجر هو عاصب بطنه من الجوع بحجر هذا الحديث يدل على هوان الدنيا على الله يدل على هوان الدنيا على الله سبحانه وتعالى ولهذا يعطي الله سبحانه وتعالى هذه الدنيا لهوانها من يحب ومن لا يحب ولو كانت فالدنيا لها شأن ومكانة لا اعطى نبيه عليه الصلاة والسلام من ملذاتها ومتعها ارفع نعيم واعلاه واحسنه واوفاه. لكن الدنيا لا تساوي عند الله سبحانه وتعالى جناح بعوضة ولهذا جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافر شربة ماء فهذا من ناحية يدل على هوانها ومثل ايظا هذه القصص تدل على هوان الدنيا وان الدنيا لو كانت لها شأن لا عطاء الله سبحانه وتعالى منها اوفر نصيب من المطعوم والمسكن والمركب و غير ذلك من اه متع الدنيا لانه عليه الصلاة والسلام اكرم عباد الله على الله. واشرفهم واعلاهم منزلة صلوات والله وسلامه وبركاته عليه. ولهذا تمر عليه بعض الايام يشتد عليه الجوع ويعصب بطنه الحجر من شدة الجوع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فخرج الى اهله ابو طلحة فقال يا اما سليم لو صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما فاني رأيت عصب بطنه من الجوع بحجر فصنعت له شيئا قد ذكره الصمت اي ابن مسعود فانطلقت فدعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اهل الصفة قوموا انظر هذا الكمال في خلقه عليه الصلاة والسلام والايثار الذي متعه الله سبحانه وتعالى به واكرمه به عصب بطنه من شدة الجوع ثم يدعى الى طعام والطعام الذي دعا اليه قليل ثم يقول لاهل الصفة قوموا وهم عدد ليس بالقليل في الرواية التي بعدها تفيد ان عددهم كانوا سبعين او ثمانين رجاء والطعام الذي دعا دعي اليه قليل وقد عصب بطنه من شدة الجوع عليه الصلاة والسلام ثم يأتي اهل الصفة ويقول لهم قوموا فقام نعم في هذا الحديث قام ثمانون رجلا فقام ثمانون رجلا فقال ابو طلحة يا رسول الله انما هي خبزة شعير صنعتها لك ما عندنا طعم كثير لهذا العدد خبزة شعير صنعتها لك يعني تسد بها جوعتك فقال ادع بها اي الخبزة فجاء بالخبزة فدعا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة فاكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة اصحابه حتى شبعوا تمانين رجل حتى شبعوا من هذه الخبزة الواحدة التي صنعت من الشعير حتى شبعوا واكل اهل البيت حتى شبعوا وهذا فيه من الفائدة ان اهل البيت يأكلون بعد الظيفان. يأكلون بعد الظيفان بعد ان يكرموا اه اضيافهم. واكل اهل البيت حتى شبعوا واكل اهل البيت حتى شبعوا واهدينا اي زاد بعد ان شبع الاضياف وشبع اهل البيت زاد من هذه الخبزة زيادة اهدوا منها الى جيرانهم ومن حولهم نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن انس عن اسحاق بن الله ابن ابي طلحة انه سمع انس بن مالك قال قال ابو طلحة لام سليم وفي بعض الاحاديث ما يفيد ان الضيف يأكل مع فيؤانسه يؤانسه ولعل هذا يكون بحسب الاحوال نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى انه سمع انس بن مالك رضي الله عنه قال قال ابو طلحة لام سليم رضي الله عنهما لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا اعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء؟ قالت نعم. فاخرجت اقراصا من شعير ثم اخذت خمارا لها فلف الخبز ببعضه وردأتني ببعضه. ثم ارسلتني الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهبت فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو طلحة ارسلك فقلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه قوموا قال فانطلق وانطلقت بين ايديهم حتى جئت ابا طلحة فاخبرته فقال ابو طلحة يا ام سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عندنا من الطعام ما نطعمهم. فقالت الله اصوله اعلم فانطلق ابو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو طلحة حتى دخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل امي يا ام سليم ما عندك فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت ام سليم عكة لها فادمته. فقال فيه عكة عكة لها فادبته احسن الله اليكم فادمته فأدمت نعم فقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ان يقول ثم قال ائذن لعشرة فاذن لهم فاكلوا ادمت الخبز بالسمن الذي في العكة نعم يعني خلطت خلطت الخبز بالسمن الذي عاصرته من العكة. نعم والعكة هي قربة القربة الصغيرة تصنع من الجلد صلوا على النبي قال ثم قال ائذن لعشرة فاذن لهم فاكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة. فاكلوا حتى شبعوا ثم قال ائذن فاكل القوم حتى شبعوا والقوم سبعون او ثمانون رجلا ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث انس بن مالك فيما حدثه ابو طلحة آآ اه ذكر رضي الله عنه ما ما رأى فالنبي عليه الصلاة والسلام من الجوع اتيانه ام طلحة واخبارها بذلك صنعها لهذا هذه الاقراص من الشعير. ثم ذكر في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم انطلق اليه ومعه سبعون او ثمانون رجلا قامت على الخبز بامر النبي صلى الله عليه وسلم ففتته وعصرت ام سليم من العكة وهي القربة الصغيرة من الجلد يوضع فيها السمن وكان بقي فيها القليل من السمن فعصرت ما فيها من السمن على هذا الخبز فادمته يعني اصبح بذلك ايداما حتى يكون الخبز مستساغا اذا ادم بسمن او بغيره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ان يقول اي من دعاء وتبريك ثم قال ائذن لي عشرة فاذن لهم فاكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم عشرة ثم عشرة حتى شبع القوم وكانوا سبعين او ثمانين رجلا نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا الفيريابي قال حدثنا ابو سلمة يحيى بن خلف قال حدثنا عبد الاعلى عن سعيد الجريري عن ابي الورد عن ابي محمد للحضرمي عن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه قال صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولابي بكر رضي الله عنه طعاما قدر ما يكفيهما فاتيتهما به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فادع لي ثلاثين من اشراف الانصار قال فشق ذلك علي ما عندي شيء ازيده ما عندي شيء ازيده قال فكأني تثاقلت فقال اذهب وادعو لي ثلاثين رجلا من اشراف الانصار فدعوتهم فجاؤوا فقال اطعموا فاكلوا وحتى صدروا ثم شهدوا انه رسول الله ثم بايعوه قبل ان يخرجوا. ثم قال اذهب فادع لي ستين من اشراف الانصار. قال ابو ايوب رضي الله عنه فوالله لانا بالستين اجود مني بالثلاثين. قال فدعوتهم قال فقال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ترفعوا فاكلوا حتى صدروا ثم شهدوا انه رسول الله وبايعوه قبل ان يخرجوا ثم قال اذهب ام فادعوا لي تسعين من الانصار. قال فلانا اجود مني بالتسعين مني بالستين والثلاثين. فدعوتهم فاكلوا حتى صبروا ثم شهدوا انه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعوه قبل ان يخرجوا قال فاكل من طعام مائة وثمانون رجلا كلهم من الانصار هذا حديث ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه وفيه ايضا تكفير الطعام لكن الاسناد اسناد الحديث ظعيف فيه من لا يعرف الحديث فيه ان ابا ايوب صنع طعاما للنبي عليه الصلاة والسلام وابي بكر في بقدر ما يكفيهما اي انه صنع طعاما قليلا يكفي الصين فقط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فادعو لي ثلاثين من اشراف الانصار قال فشق ذلك علي شق ذلك عليه لان الطعام الذي عنده يكفي لشخصين فقط وطلب منه عليه الصلاة والسلام ان يدعو ثلاثين رجلا فشق عليه هذا الامر لان الطعام لا يكفي الا لرجلين فقط اراد ان يكرم به النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبه اهو ابا بكر قال فشق ذلك علي ما عندي شيئا اه ازيده يعني هذا فكأني تثاقلت فقال اذهب اكد عليه النبي عليه الصلاة والسلام وادعو لي ثلاث ان رجلا من اشراف الانصار فدعوتهم فجاؤوا فطعموا واكلوا حتى صدروا ثم شهدوا انه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني رأوا هذه الاية تكفير الطعام فبايعوه قبل ان يخرجوا ثم قال اذهب فادعوا لي ستين من اشراف الانصار. وقال ابو ايوب فوالله لانا بالستين اجود مني بالثلاثين. لماذا لانه رأى الاية وتكفير اه الطعام لكن الحديث كما عرفنا اسناده ضعيف وقد قال الحافظ ابن كثير فضل ابن كثير بالمناسبة في في البداية والنهاية عقد فصلا واسعا جدا ونافعا للغاية في دلائل النبوة عقد في كتابه الدلائل كتابه البداية والنهاية بابا واسعا في دلائل النبوة ورد هذا الحديث من جملة الاحاديث وقال عنه هذا حديث غريب سندا ومتنا. نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا الفريابي قال حدثنا عبيد الله ابن عمر القواريري قال حدثنا يزيد ابن هارون قال حدثنا سليمان التيمي عن ابي العلاء عن سمرة بن جندب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي بقصعة فيها لحم. فتعاقبوها من غدوة الى الظهر. يقوم قوم ويقعد اخرون قال فقيل لسمرة هل كانت تمد قال فمن اي شيء تعجب؟ ما كانت تمد الا من ها هنا واشار الى السماء ثم اورد حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي بقصعة فيها لحم اتي بقصعة فيها لحم القصعة وعاء وعاء للطعام وفيها لحم والقصعة ليست كبيرة فجيء بوعاء فيه لحم صلوات الله وسلامه عليه فتعاقبوها. اي الناس من غدوة يعني من الصباح الباكر الى الظهر من الصباح الباكر الى الظهر وهم يتعاقبون يقوم قوم ان يقوم قوم وقد شبعوا ويقعد اخرون يأكل من هذه القصعة. من الصباح الباكر الى الظهر والقصعة لما تنقطع لم ينقطع عنها الاشخاص كلما شبع قوم جلس اخرون ثم اذا شبعوا جلسوا اخرون ثم اذا شبعوا جلس اخرون الى الظهر الى الظهر وهم يأكلون من هذه القصعة قيل لسمرة هل كانت تمد هل كانت تمد يعني؟ هل كان والناس ياكلون يأتي احدها يزيد اللحم في القصعة؟ هل تمد؟ يعني تزاد كل ما قل اللحم الذي فيها يأتي اناس يزيدونها هل كانت تمد قال فمن اي شيء تعجب من اي شيء تعجب؟ اي بقولك هل تمد؟ لا تعجب ما كانت تمد الا من ها هنا واشار الى السماء ما كانت تمد الا منها هنا واشار الى السماء اي انها بركة تنزل من اه السماء فما كانت تمد ما كان احد يمدها من الناس مزيد اطعام وانما كانت تمد من السماء بركة من الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو محمد جعفر بن احمد بن عاصم الدمشقي قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا الوليد بن مسلم قال دفن الاوزاعي عن المطلب بن عبدالله بن حنطب المخزوبي عن عبدالرحمن بن ابي عمرة الانصاري عن ابيه رضي الله عنه قال كان قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فاصابت الناس مخمصة. فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض وقالوا يبلغنا الله عز وجل به فقال عمر رضي الله عنه كيف بنا اذا لقينا عدونا رجالا؟ ولكن كاين ان رأيت يا رسول الله ان تدعو الناس ببقية ازواجهم فتجمعها ثم تدعو فيها بالبركة فان الله عز وجل سيبلغنا بدعوتك او يبارك لنا في دعوتك. يبلغنا فان الله عز وجل سيبلغنا بدعوتك او يبارك لنا في دعوتك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقية ازواجهم فجاؤوا به يجيء الرجل بالحشية من الطعام وفوق ذلك. قال فكان الذي جاء بالصاع من التمر فجمعه على نطع ثم دعا الناس باوعيتهم فما بقي في الجيش وعاء الا ملأوه. وبقي مثله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدنه نواجذه وقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد اني رسول الله واشهد عند الله عز وجل لا يلقى الله عز وجل عبد مؤمن بها الا حجبتاه عن النار يوم القيامة اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم اه انه كان في غزوة صلوات الله وسلامه عليه فاصابت الناس مخمصة اي مجاعة وشدة في الجوع فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهورهم يعني بعض الابل التي يركبونها ظهورهم اي الابل التي يركبونها وقالوا يبلغنا الله عز وجل به. في بعض الروايات بها يعني هذه الابل او التي ينحرونها ومعنى يبلغنا ان تكون بلاغ لنا نتقوى بها نطعم وتقوى اجسامنا فتكون بلاغا لنا يبلغنا الله به فقال عمر رضي الله عنه كيف بنا اذا لقينا عدونا رجالا يعني ليس لسنا على ظهور ولكن ان رأيت يا رسول الله ان تدعو الناس ببقية ازواجهم يعني كل من كان عنده زاد ولو حفنة ولو شيئا يسيرا يأتي به فتجمعها ثم تدعو فيها بالبركة ثم تدعو فيها بالبركة فان الله عز وجل سيبلغنا بدعوته سيبلغنا بدعوتك. يعني هذا الاشياء التي تجمع القليلة من هنا ومن هنا ولو حفنة حفنتين شيئا قليلا. ثم يجمع في مكان واحد وتدعو له بالبركة فهذا سيبلغنا او يبارك لنا في دعوتك. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقية ازواجهم. فجاءوا به يجيء الرجل بالحثية من الطعام وفوق ذلك فكان اعلاهم الذي جاءنا بالصاع من التمر. هذا اعلى شيء فجمعه على نطع والنطع جلد يؤكل عليه الطعام ثم دعا الناس باوعيتهم فما بقي في الجيش وعاء الا ملأوه كثر الله سبحانه وتعالى هذا القليل من الطعام حتى ملأ اوعية جميع اه اه افراد اه وبقي مثله يعني مثل الذي اخذوه فهذا من التكفير الذي حصل آآ اية من ايات الله سبحانه وتعالى على نبوة نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال فقال النبي عليه الصلاة فضحك النبي عليه الصلاة والسلام وهذا الضحك ضحك غبطة وفرح بنعمة الله سبحانه وتعالى حتى بدت نواجذه وقال اشهد ان لا اله ان الله واشهد اني رسول الله. وهذا من هذا الذي لان هذا الذي حصل من البراهين والدلائل فقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد اني رسول الله واشهد عند الله عز وجل لا يلقى الله عز وجل عبد مؤمن بهما الا حجبتاه عن النار يوم القيامة وهذا فيه فضل الشهادتين في فضل الشهادتين وان اه وانهما حجاب من النار تمنعان من دخولها لكن بهذا القيد الذي ذكر عليه الصلاة والسلام لا يلقى الله عز وجل عبد مؤمن بهما يعني لا يكفي مجرد القول او النطق باللسان بل لا بد ان يكون عن ايمان وعقيدة بما دلت عليه شهادة لا اله الا الله من الوحدانية والتفرد واخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى وما دلت عليه ايه محمد رسول الله من الشهادة للنبي عليه الصلاة والسلام بالرسالة مع التحقيق لما دلت عليه هاتان الشهادتان نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابو محمد يحيى ابن محمد ابن صاعد قال حدثنا ابو هشام الرفاعي قال حدثنا حفص بن غياث عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع فقال اجمعوا ازواجكم فجعل فجعل الرجل يجيء بالحفنة من التمر وحفنة من السويق وطرحوا الامطار والعداء او قال الاكسية فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده عليها ثم قال كلوا فاكلنا حتى شبعنا واخذنا في مزاودنا ثم قال اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. من جاء بهما غير شاك فيهما دخل الجنة نعم اورد رحمه الله تعالى هنا حديث ابي هريرة وهو بمعنى حديث ابي عمرة الانصاري الذي قبله. نعم. قال رحمه الله تعالى حدثنا ابن صاعد ايضا قال انا عبد الجبار ابن العلاء قال حدثني يحيى ابن سليم قال اخبرني عبدالله ابن خثيم قال سمعت ابا الطفيل رضي الله عنه يقول سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرا مرا في صلح قريش بلغه امرا يعني مر الظهران. نعم احسن الله اليكم. لما نزل رسول هكذا جاء في المسند لما نزل مر الداران. ونختصر مرن مم احسن الله اليكم. قال رحمه الله لما نزل رضي الله عنهما لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرا في صلح قريش بلغه ان تقول ما يتتابع اصحاب محمد هزلا وظعفا فقالوا يا رسول الله لو انحرتنا من ظهرنا فاكلنا من لحومها وشحومها اصبحنا غدا اذا غدونا على القوم وبنا جمام. فقال لا ولكن ائتوني بفضل ازواجكم فبسطوا ان طاعا فصبوا عليها ما فضل من ازواجهم فدعا لهم فيها بالبركة فاكلوا حتى شبع شبع حتى تضلعوا شبع شبع. شبعا ثم كفتوا ما فضل من فضول ازواجهم في جرابهم جروبهم. في جروبهم عند اقترابهم ااجروا بهم ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابن عباس رضي الله عنه في ذكر خبر النبي عليه الصلاة والسلام يوم صلح الحديبية لما نزل عليه الصلاة والسلام مر الظهران بلغه ان قريشا تقول ما يتتابع وفي بعض الروايات ما يتبعثون يعني يذكرون تذكر قريش من ضعف الصحابة وهزالهم وظعف اجسامهم فقالوا اي الصحابة يا رسول الله لو انحرتنا من من ظهرنا فاكلنا من لحومها والشحومها اصبحنا غدا اذا غدونا على القوم وبنا جمام يعني بنا وراحة ونشاط فقال لا ولكن ائتوني بفضل ازواجكم يعني كل من كان عنده شيء من الزاد ولو قليلا يأتي به فبسطوا ان طاعا جمع نطع فصبوا عليه ما فضل من ازواجهم فدعا لهم فيها بالبركة فاكلوا حتى تضلعوا شبعا ثم كفتوا اي جمعوا ما فظلا من فظول ازواجهم في جربهم وجرب جمع جراب وهو الوعاء الذي يحفظ فيه الطعام وهذا بمعنى الاحاديث التي قبله في تكفير الطعام. ومن خلال ايضا هذه الاحاديث التي مرت وما سيأتي عرفنا ان تكثير الطعام حصل في اه احوال متنوعة يعني مرة في الحضر ومرة في الجهاد وفي احوال مختلفة ومرة في الضيافة وبصفات متنوعة مرة يكثر اللحم مرة يكثر الخبز باحوال متنوعة وفي اوقات ايظا اه مختلفة ولهذا كثرت الاحاديث التي تروي آآ اخبار تكثير الطعام الذي تكرر حصوله نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو احمد هارون ابن يوسف قال حدثنا ابن ابي عمر العدني قال حدثنا محمد ابن فضيل عن عبدالواحد ابن ايمن عن ابيه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال لما حفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق واصاب جهد وجوع شديد حتى ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم على بطنه صخرة من الجوع قال جابر رضي الله عنهما انطلقت الى اهلي فذبحت عناقا كانت عندي وقلت لاهلي اعندكم دقيق؟ قالوا عندنا امداد من دقيق قال فامرتهم فخبزوه وصنعوا طعامهم ثم اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني صنعت لك ولنفر من اصحابك طعاما فقال انطلق فهيئ طعامك حتى اتيك. قال ففعلت قال ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم والجيش جميعا. قال فقلت يا رسول الله انما هي عناق صنعتها وشيء من دقيق شعير لك ولنفر من اصحابك. قال افدعا بالقصعة وقال اين ايدم فيها قيد فيها يعني ضعفها الادام بس الله اليكم. قال ايد فيها؟ قال ففعلت. ثم ذكر عليه اسم الله عز وجل ودعا بالبركة ثم قال ادخل علي عشرة ففعلت حتى اذا طعموا وشبعوا ثم خرجوا قال ادخل علي عشرة اخرين. ففعلت حتى اذا شبعوا ادخلت عشرة اخرين حتى شبع الجيش جميعا. وان الطعام نحو مما كان. نعم نكتفي بهذا نسأل الله الكريم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخ ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا