اما ما ذكرت من ان بعض الناس ينشغل بالادعية والاوراد التي لم تأتي بكتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اولا نقول باب الدعاء باب واسع باب الواسع ان يدعو المسلم بما ينفعه دنيا واخرة هذا بابه واسع لكن الافضل والاكمل ان يدعو المسلم بما جاء في كتاب الله اول ما جاء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحرص على ما دعا به رسولنا صلى الله عليه وسلم. اما التزام اوراد واذكار يحافظ على المسلم في الصباح والمساء او في وقت معين فهنا نقول يلزمك ان تحافظ على ما حافظ عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم او امر بالمحافظة عليه. فالرسول امر مثلا ان ان نقول في كل صباح آآ بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. وان نقول ذاك المساء فنحافظ على هذا الذكر غيره من الاذكار التي جاءت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم. اما ان يبتدع المسلم اذكارا واورادا لم يأت بها سلطان ولم يأت بها سنة ولا دليل. ثم ثم يدعو الناس الى الى الالتزام بها والترغيب فيها نقول هذا من المحدثات التي لا اصل لها والواجب على المسلم ان يربي الناس وان يرغبهم فيما ثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ويدعوهم الى ما جاءت به سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. واما الادعية والاوراد التي لا يفهم معناها ولا يدرى ما هي فهذه لا يجوز ان المسلم ولا ان يدعو الله بها وهو لا يعلم ما تدل عليه. وهذا قد انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي كالوتساب وغيرها ينقل كثير والناس ادعية كثيرة وفيها من الخطأ. وفيها من الغلط وفيها من التجاوز وفيها من الغلو ما يعلمه الا ربنا سبحانه وتعالى فالواجب على المسلم ان يتعلم العلم الذي ينفعه وان يذكر الله بالذكر الذي هو وارد عن رسوله صلى الله عليه وسلم وبما يحبه الله ويحبه رسوله صلى الله عليه وسلم ايضا ان يحافظ على الاوراد التي جاء بها رسولنا صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه اجمعين