وهذا يقول هل يلزم ان يكون القلب حاضرا باذكار الصباح والمساء نقول لا شك ان من احضر قلبه عند ذكر عند ذكر الله عز وجل فان ذلك اعظم اجرا. فان الذاكر اما ان يكون ذاكرا بلسانه واما ان يكون ذاكرا بقلبه واما ان يتواطأ القلب مع اللسان حال الذكر فاكملهم واعظمهم واكثرهم من يجد اثر الذكر منفعة وتأثيرا هو من واطأ قلبه لسانه من ذكر الله بلسانه وقلبه حاضر في هذا الذكر فانه ينال الاجر المترتب على الذكر ينال الاجر المترتب على الذكر على كماله وتمامه. القسم دونه من يذكر الله بقلبه اي قلبه حاضر ويعمل قلبه بذكر الله عز وجل. وهو يؤجر على ذكر القلب ودونه الذي يذكر الله بلسانه وقلبه وقلبه غافل لكن ينال من الاجر بما بقدر ما تحرك لسانه بذكر الله. فالكمال ان تعمل لسانك وان تحضر قلبك حال الذكر