اما التوسل بجاه الصالحين او التوسل بدعاء الصالحين او التوسل بذواتهم. اما الجاه والذوات فهذا توسل بدعي وحدك لا اصل له لا اصل له ولا يجوز التوسل به ابدا. لان جاه الصالح وذاته ليست لها منفعة لك ولا له ايضا وانما منفعته بعمل صالح فلك ان تتوسل بدعاء الصالحين كيف؟ ان تطلب من ذلك الصالح ان يدعو الله لك ثم تقول اللهم استجب دعاءه يستجب دعاءه فيه. هذا توسل بالصالحين ان تطلب من ذلك الصالح ان يدعو لكم. معن الاصل في طلب الدعاء من غير انه غير مشروع الاصل في طلب الدعا بالغيب انه غير مشروع كما قال النبي اذا سألت فاسأل الله ويستعنت فاستعن بالله فلا تطلب الدعاء للغيب فلا تطلب من الدعاء من الغير ابدا الا ان يكون مقصدك من الطلب احد المقصدين. اما ان تعمله ان يطيع ان يطيع الله عز وجل ادع لي فلان من باب ان يشغل وقته بالدعاء فيكون في عبودية الله عز وجل. واما ان يكون مقصدك ان ينتفع بدعائه لك له كيف ذلك؟ عندما يقول اللهم اغفر له يقول الملك ولك بمثله فينتفع هو بهذا الدعاء اما ان تتعلق بسؤالي ودعائه فنقول هذا غير مشروع والاصل ان المسلم يدعو لنفسه يدعو لنفسه الا من كان والدا او والدة فدعوته مستجابة لولدها لو امرها الولد يا اماه ادعي لي او يا مستجابة فنقول هذا له اصل هذا الاصل وان الام فان دعوته لولده مستجاب فدعوة الوالد لولده مستجابة ودعوة على والدي ايضا اذا كان بحق تستجاب ايضا. اما ان اسأل الناس كل ما رأيت احد ادع لي ادع لي وحديث يا اخي لا تنسني من هو حديث منكر وليس بصحيح النبي صلى الله عليه وسلم. بل حديث اويس القرني الذي هو في مسلم عندما قال مرة فليسأله ان يستغفر له وهو حيظا ليس بمحفوظ وهو حي ظعيف ليس في هذا الباب شيء يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم الا حديث دعوة الوالد وهذه مستجابة. فاذا رأى والدا امر الولد ولده ندعوا له نقول لا حرج في ذلك لكن الاكمل والافضل هو الاقرب الى الله عز وجل ان تدعو الله انت بنفسك فانت احوج الناس عندما تدعو اليه فالمريض هو الذي يحتاج الى الشفاء فدعاؤه والحاحه وطلبه ليس كطلب غيره. واللائحة ليست كالمستأجرة الذي يطلب ليس كمن يطلب يطلب من شخص يطلب منه تلك الحاجة. فصاحب الحاجة فيه من الاضطراب والالحاح ما ليس عند ذلك الاخر. وربنا سبحانه وتعالى اقريب مجيب اقرب الينا اقرب اليه من حبل الوريد سبحانه وتعالى. يسمع ويرى ويبصر بقولك ربنا يسمعك الله عز وجل الله يقول وقال ادعوني استجب لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي فلا نحتاج الى ولا نحتاج الى وجاهات ولا نحتاج الى من يرفع دعائنا الى الله عز وجل بل بمجرد رفع ايدينا يا رب يا الله الله يسمعنا سبحانه وتعالى وكلما كان دعاؤك فيه الحاح واضطراب وانكسار وخضوع فان الله يستجيب دعاءك سبحانه وتعالى امن يجيب دعوة المضطر من؟ ربنا سبحانه وتعالى يونس عليه السلام مكث في البحر اربعين وهو يقول لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فسمعه الله عز وجل واخرجه سبحانه وتعالى والقاه في بطن الحوت حتى انبت عليه شجرة من يقين. فربنا قريب مجيب يسمع الدعاء سبحانه وتعالى وانما الطقس منا نحن كما قال كما قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال والله اني لا احمل هم الدعاء والله اني لا احمل هم الاجابة والله اني لا احمل هم الاجابة ولكن احمل اي شيء احمل هم الدعاء متى رفعت يديك لله عز وجل لو واحد سأل نفسه يا اخوان متى انسان يرفع يديه لله في الجنة؟ قد يمضي اليوم اليوم الثالث ما راح ينسى يديه لله عز وجل. وما سأل الله عز وجل هذا تقصير انا وانت احوج ما نكون الله سبحانه وتعالى ولا يمكن لنا ان نعيش بسلامة الا بتوفيق الله سبحانه وتعالى. فيلزمنا دائما ان نسأل الله دائما وان نذل له وان ننكسر له وان نسأله جميع حاجاته حتى اذا انقطع شاسع نعلك فاسأل الله ان يصلحه. فاذا لم يسره ليتيسر. فنحن جميعا بحاجة الى ان نخضع لربنا وان خاصة في هذا الزمان الذي عظمت فيه الفتنة وعظمت فيه البلاء وعظمت فيه المحن ان يسأل الله الثبات والسداد والنبي ان ينجيه من الفتن. الظاهرة والباطنة وان يسلمه من امراض القلوب وامراض الشهوات وامراض الشبهات. فهي امراض كثيرة عمت وضمت الله لنا ولكم جميعا العافية والسلامة منها والله تعالى اعلم. واحكم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد