الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ثم بعد هذا يسأل يقول ما حكم ترديد الاذكار والادعية جماعة كما يحسب الطواف في الحرم. ترديد الاذكار جماعة او ترديد الدعاء جماعة يختلف باختلاف المردد وباختلاف يعلمه فان كان ترديده من باب التلقين وان يتعلم الاذكار كان يكون هناك والد يلقن ولده الدعاء او يلقن ولده الاذكار فيرددها معه فهذا لا بأس به. اما التعبد ان يكون الذكر جماعيا. وان تكون الاذكار جماعية وان يرددوا ان ان يردد الجميع هذه الاذكار فهذا لا اصل له ولا يشرع ولا ينبغي ان يفعله المسلم لان هذا من المحدثات التي احدثها كثير من الصوفية وانما المشروع المسلم ان يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم ان يتأسى به والنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه لم يكن من هديهم انهم كانوا يذكرون الله جماعة الاذكار جماعة وانما كان كل واحد يذكر الله عز وجل في نفسه او يذكر الله عز وجل بينه وبين نفسه وهذا هو المشروع كذلك الدعاء الاصل ان الانسان يدعو لوحده واذا كان هناك من يدعو معه فان الذي يسمعه يؤمن فقط. واما ان يردد الدعاء الذي يقوله الداعي فهذا من الجهل ومن آآ سوء الفهم بل الذي يشرع اذا دعوت وكان هناك جماعة يسمعونك فان الجماعة تقول وامين اما ان تعيد قولك فهذا يسمى جهل ويسمى عبث لان المؤمن ينزل المنزلة الداعي وهذا والتعبد بترديد الدعاء هذا ايضا لا اصل له وهو من المحدثات والبدع. فالمسلم مأمورا يكون متبعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. اما اذا كان هناك والد او ولد يعلم ولده او يعلم شيخا كبيرا بعض الادعية. ويجعله يرددها من باب حفظها ومن ابي ان يتلقنه ويكون حافظا لها فهذا من باب التعليم. وانما الممنوع اذا كان من باب اذا كان من باب ان آآ يتعبد الله بها الدعاء جماعة او يذكر الله جماعة فهذا الذي لا يشرع وليس له اصل والله تعالى اعلم