الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاولا احمد الله جل وعلا حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ان يسر هذا اللقاء وان اعان على هذا الاجتماع واسأله بمنه وكرمه ان يكتب لنا فيه العلم النافع والعمل الصالح وان يهدينا سواء السبيل ثم انني اشكر للقائمين على هذا المسجد وعلى رأسهم امام هذا المسجد الشيخ الفاضل فهد الغراب على رغبتهم في المشاركة التي حقيقة تربيت كثيرا الا انه امام رغبة ملحة منه ومن القائمين على المسجد ترك والا فهذا بلد العلماء والعلماء فيهم متوافرون واذا كان لمثلي سفر للتعليم ففي بلد يكون ليس فيه طلاب علم فهناك تكون المشاركة ولكنه جزاه الله خيرا احسن الظن ورغب ان تكون مشاركة فنسأل الله جل وعلا ان يكتب في هذه المشاركة الخير والتوفيق والسداد والنفع للجميع وان يمنحنا الاخلاص في القول والعمل. وان يعيذنا من فتنة القول وفتنة العمل وان يوفقنا لسديد القول والصالح العمل انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب ثم ايها الاخوة الكتاب الذي نتدارسه جميعا او الرسالة التي نتدارسها جميعا في هذا اللقاء هي حقيقة رسالة قيمة جدا وخلاصة نافعة لطالب العلم في باب قواعد الاسماء والصفات وهذه الرسالة هي في الحقيقة فصل اودعه العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه الفريد بدائع الفوائد وهو كتاب على اسمه مليء بالفوائد النفيسة والدرر الثمينة التي اودعت ذلك الكتاب المبارك ومن جملة اه فوائد هذا الكتاب هذه الفائدة الجليلة المتعلقة بقواعد الاسماء والصفات وقد جمع رحمه الله في هذه القواعد عشرين قاعدة في اسماء الله وصفاته اختارها اختيارا دقيقا وحررها تحريرا بديعا ورتبها ترتيبا موفقا واعتنى بها عناية كبيرة يدرك ذلك من يقرأ هذه القواعد ولاهمية هذه القواعد وشدة الحاجة اليها في هذا الباب العظيم نبه المصنف رحمه الله في خاتمة هذه القواعد ان من لم يكن على علم بمثل هذه القواعد ولم يكن على دراية بها فالاولى به ان يسكت عن الخوض في هذا الباب لان خوضه فيه سيكون بغير علم وبغير عدل فنبه رحمه الله في خاتمة هذه القواعد على اهميتها وشدة الحاجة اليها. وان من لم يكن على دراية بامثال هذه القواعد فالاولى به ان يسكت لان جناب الرب عز وجل والكلام في اسمائه وصفاته امر في غاية الخطورة. واذا لم يكن لدى طالب ان في كلامه في هذا الباب قواعد يمشي عليها واصول يبني عليها كلامه فانه سيكون عرظة خطر والزلل وحسب علمي ان ابن القيم رحمه الله لم يسبق بمثل هذا الجمع نعم في كتب السلف المتقدمين كالدارمي رحمه الله في نقضه على بشر ورده على الجهمية وكابن بطة في كتابه الابانة والشريعة والاجر في كتابه الشريعة وابن خزيمة في كتابه التوحيد تضمنوا هذه الكتب قواعد نافعة لكنها جاءت متناثرة مبثوثة في في بطون تلك الكتب. لكن افراد قواعد الاسماء والصفات بهذه الصفة وبهذا الجمع لم يسبق حسب علمي اليه او لم يسبق اليه احد حسب علمي قبل هذا الامام ابن القيم رحمه الله الا ما كان من شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الرسالة التجمورية هي رسالة الاصل قائمة على تقرير اعد عظيمة ومفيدة في باب الاسماء والصفات سواء في باب التأصيل او في باب الرد وهذا يفيدنا بقيمة هذه القواعد واهميتها وشدة حاجتي اليها وقد جاءت هذه القواعد شاملة لباب تقرير المعتقد الحق في اسماء الله بذاته وشاملة كذلك لباب الرد على المخالفين والنقض لكلام المبطلين والقواعد سواء في باب التأصيل او في باب الرد يحتاج اليها طالب العلم حاجة ماسة ليبني عليها علمه فان القواعد بالنسبة للعلوم كالاصول بالنسبة للاشجار. والاعمدة بالنسبة للبنيان. فكما ان الاشجار لا تقوم الا على اصولها. والابنية لا تقوم الا على اعمدة فان العلوم لا تقوم الا على القواعد. والاصول الكلية الجامعة التي بمعرفة طالب العلم لها وعنايته بها يتحقق له فوائد عظيمة ومنافع عديدة اهمها في تقدير اربعة فوائد الفائدة الاولى انها تيسر عليه امر العلم وتسهل عليه تحصيله وجمع اطرافه ولما شتاته لان القاعدة حكم كلي يتفرع عنه جزئيات كثيرة ومن خلالها يتوصل لمعرفة تلك الجزئيات. التي تعود الى هذا الاصل الكلي فتختصر على طالب العلم الوقت تسهل عليه العلم والفهم. اذا عرف القاعدة وظبطها وعرف بعض امثلتها كلما كان مندرجا تحتها اعاده اليها. فهذا فيه تيسير. وتسهيل الفهم والعلم والظبط ومعرفة المسائل. الفائدة الثانية ان في معرفة القواعد جمعا للاشباب والنظائر. الذي من زينة العلم وجماله الالمام بها ومعرفتها. وليس هناك ما يذلل هذا الامر وييسر فهمه ويعين على ضبطه مثل القواعد الكلية الجامعة النافعة في هذا الباب الفائدة الثالثة زوال او الامن من الاشتباه والذلل. والوقوع في الخطأ لان طالب العلم اذا كان لديه هذه القواعد الكلية والاصول المتينة الجامعة وعرف شيئا من جزئياتها وتفريعاتها وعرف كيف يعيد الفروع الى الاصول. اذا عرف ذلك و ظبطه امن من الاشتباه والزلل. امن من الاشتباه والزلل وامن من الوقوع في الخطأ. لان لان عنده اصل. يرجع اليه اصل يرجع اليه وفي هذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول لابد ان يكون مع الانسان اصول كلية ترد اليها الجزئيات ليتكلم بعلم وعدل. ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت. والا فيبقى في كذب وجهل في الجزئيات وجهل وظلم في الكليات فيتولد ساد عظيم الفائدة الرابعة لتحصيل القواعد ثبوت العلم وقوته ونماؤه وقد عرفنا ان القاعدة للعلم بمثابة الاصل للشجرة واذا كان اصل الشجرة راسخا متمكنا ثابتا كان كان هذا ادعى لقوة نماء الشجرة وحسن اثمارها. وكثرة فوائدها وثمارها فهذه فائدة عظيمة من فوائد القواعد يقول اهل العلم ان الحكيم اذا تكلم في فن من الفنون او علم من العلوم فانه يحتاج الى امرين. مهمين للغاية. ليحقق تعليمه النفع والفائدة. والثمر والثمرة والاثر. يحتاج الى امرين الامر الاول اجمال تتشوق اليه القلوب. والامر الثاني تفصيل اطمئنوا اليه النفوس. وهذان الامران ليس شيء منهما متحقق الا بمعرفة القواعد الجامعة والاصول الكلية التي طرفها اولا لتأصيل الامر وتثبيت المقام يحدث شوقا لدى طالب علم في معرفة ما يتفرع عنها من جزئيات وفروع وما يدخل تحتها من اشباه نظائر ثم يترتب على وجود هذه القواعد عنده اطمئنان النفوس الى الفروع التي يقررها. والجزئيات التي يبينها. لانها مبنية على قواعد ومبنية على اصول جامعة. ترجع اليها كل هذا معاشر الاخوة الكرام يبين لنا اهمية آآ العلم بالقواعد ليس في في باب الاعتقاد وانما في امور الدين كلها. ولهذا ما من فن من فنون الشريعة الا وقد كتب فيه اهل العلم قواعد نافعة وتأصيلات جامعة افادت ولا تزال تفيد طلاب العلم علم وعندما نتحدث عن قواعد توحيد الاسماء والصفات. على وجه الخصوص فان شأنها اجل ومقامها ارفع لانها قواعد تتعلق بمعرفة اشرف العلوم واجلها على الاطلاق وقد قيل ان شرف العلم من شرف معلومه والعلم بالاسماء والصفات هو اشرف العلوم على الاطلاق ولهذا قواعد الاسماء والصفات التي تضبط طالب العلم آآ هذا العلم ويأمن بها من الذلل والخطأ هي من اهم ما يكون. وحاجته اليها من اشد ما يكون كون وابن القيم رحمه الله نبه على اهمية هذه القواعد بان صدرها بقوله جليلة وهي حق كذلك. وجلالتها من جلالة موضوعها من جلالة موظوعها وهو الكلام في صفات الله سبحانه وتعالى واسمائه فهي فوائد تضبط لطالب العلم فتضبط لطالب العلم هذا العلم الشريف. الذي هو اشرف العلوم واجلها على الاطلاق. ويأمن بها وبمعرفتها من الزلل. والوقوع في ضلال المضلين وبدع المتكلمين واهواء الزايغين. القائلين على الله وفي الله وفي كتابه بغير علم وتتأكد معرفة هذه القواعد في مثل هذا الوقت الذي كثرت فيه شبهات اهل الاهواء واباطيل اهل الضلال فيتأكد على طالب العلم ان يكون على عناية ودراية بهذه القواعد نافعة والتأصيلات المفيدة التي حررها اهل العلم وجمعوها تسهيلا وتيسيرا ونفعا لطلاب العلم ونبه مرة ثانية على اهميتها رحمه الله في خاتمة هذه القواعد عندما اشار الى اهميتها ونبه في الخاتمة ان من لا علم له بها ولا دراية له بها فالاولى به ان يسكت في هذا الباب لان الخطأ فيه ليس كالخطأ في امر اخر عندما تخطئ او عندما يخطئ الانسان في اسماء الله وفي صفاته سبحانه وتعالى فالامر ليس بالهين الامر ليس بالهين بل هو امر كبير وخطير للغاية وفي هذا المقام التنبيه على خطورة الغلط في اسماء الله وصفاته اظربوا دائما مثلين من القرآن الكريم. يتضح بهما خطورة هذا الامر وقبل ذكر هذين المثلين وقبل ذكر هذين المثلين اذكر ان توحيد الاسماء والصفات قائم عند اهل السنة على اصلين الاثبات والنفي. كما قال الامام احمد رحمه الله نصف الله بما وصف وبه نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث. وقال الاوزاعي رحمه والله ندور مع السنة حيث دارت اي نفيا واثباتا. فما ثبت في الكتاب والسنة اثبتناه. وما شفي في الكتاب والسنة نسيناه فباب الاسماء والصفات هو باب اثبات ونفي. اثبات ما اثبته الله لنفسه. ونسيوا ما نفاه الله عن نفسه هذا هو خلاصة هذا العلم الشريف. اثبات ما اثبته الله تبارك وتعالى لنفسه ونسيوا ما نفاه عن نفسه فمن اثبت ما نسى الله او نفى ما اثبت الله وقع في الظلال. والزير باي مبرر كان وباي مسوغ ذكر اذا اثبت لله شيئا نفاه الله. او نفى عن الله تبارك وتعالى شيئا اثبته الله. فهذا في غاية الخطورة وضرره على الانسان ضرر بالغ. ليس في امر الاعتقاد فحسب. بل في امور الدين كلها والى المثلين. المثل الاول يتعلق بجانب الاثبات قال الله سبحانه وتعالى ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين. فاياكم اصبروا فالنار مثوى لهم وان يستعتبوا فما هم من المعتدين تأمل معي الخطأ الذي وقع فيه هؤلاء ثم قارنه باخطاء اهل الضلال والباطل الذين عطلوا صفات الله سبحانه وتعالى وجحدوا اسماءه تأمل في الخطأ الذي وقع فيه هؤلاء وما ترتب عليه ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون هنا نفي لشيء اثبته الله. الله عز وجل احاط بكل شيء علما. واحصى كل شيء عددا ولا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احاط علمه بها سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فهؤلاء قالوا في حق الله انه لا يعلم كثيرا مما يعملون. فهل نفوا صفة العلم من اصلها او اثبتوها. اثبتوا صفة العلم لم ينفوا لم ينفوا الصفة من اصلها. بل اثبتوها ولكنهم اعتقدوا ان علم الله سبحانه وتعالى الذي اثبتوه له ليس محيطا ولا شامنا بل يفوته تعالى الله عن قولهم كثيرا مما يعمله الناس. ولم يقولوا ايضا يفوته كل ما يعمله الناس بل قالوا كثيرا. فلم ينفوا هذه الصفة من اصلها. ولم يجحدوها من اساسها وانما نفوا علم الله سبحانه وتعالى بكثير مما يعمله الناس قال الله عز وجل مبينا ما ترتب على هذا الظن الباطل والاعتقاد الفاسد وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم. وهذه فائدة عظيمة. وكبيرة ان الخطأ في باب الاسماء والصفات يردي صاحبه. ويوقعه في الهلاك والردى. وذلك ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم. هذه فائدة كبيرة جدا. الخطأ في اسماء الله وصفاته سبب قل للردى ردى الانسان ولهذا قال العلماء ان من شؤم الاعتقاد الفاسد فساد العمل وفساد الخلق وفساد الدين والدنيا والاخرة. كل ذلك يترتب على الخطأ في في في هذا الباب فيما يتعلق باسماء الله جل وعلا وصفاته. وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم فاصبحتم من الخاسرين. ردا وخسران وهلاك ونار. كل ذلك ترتب على هذا الظن اذا كان هذا ترتب على من وقع في هذا الاعتقاد. فكيف بمن يجحد الاسماء كلها ويجحد الصفات جميعها. ولا يثبت منها شيئا ويخوض فيها خوضا باطلا بعقله الفاسد وفكره الفاسد ورأيه السيء ينفي عن الله سبحانه وتعالى ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم اانتم اعلم ام الله فهذا في جانب الاثبات وخطورة الخطأ. في جانب النفي وهو المثال الثاني وهو ان يثبت الانسان شيئا نفاه الله. ان يثبت الانسان شيء نفاه الله قال الله سبحانه وتعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا وقالوا اتخذ الرحمن ولدا اثبتوا ما نفاه الله. لم يرد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. نزه سبحانه وتعالى نفسه عن الولد فاثبتوه له. وقالوا اتخذ الرحمن ولدا. اثبتوا لله ما نزه الله سبحانه وتعالى نفسه عنه ماذا ترتب على ذلك؟ قال الله لقد جئتم شيئا ادا. اي عظيما خطيرا. مهلكا في غاية الخطورة. وانظر وقع هذه الكلمة ادا. لقد جئتم شيئا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال ان دعوا للرحمن ولدا فالخطأ في اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته بالغ الخطورة سواء في اثبات ما الله او في نفي ما اثبته الله وفي المثلين المشار اليهما تبيان واضح لذلك وهذا ايها الاخوة يؤكد امر ما سبق واهميته ان طالب العلم بحاجة ماسة الى معرفة القواعد والضوابط والكليات التي فيها من الفوائد والمنافع والثمار الشيء الكثير فهذه مقدمة بين يدي قراءة اه هذه القواعد وهي كما عرفنا عشرون قاعدة وليست هي كل شيء في هذا الباب. ولكنها تعد مجامع قواعد هذا الموضوع واهم القواعد التي يحتاج اليها طالب العلم في هذا الباب. والا القواعد التي في باب الاسماء والصفات كثيرة وكلما تزود طالب العلم منها وافاد منها وعرفها نفعته نفعا عظيما في هذا الباب الجليل باب الاسماء والصفات نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين قال المؤلف رحمه الله تعالى فائدة جليلة ما يجري صفة او خبرا عن الرب تبارك وتعالى اقسام. احدها ما يرجع الى النفس ما يرجع الى نفس الذات كقولك ذات وموجود وشيء قوله رحمه الله فائدة جليلة بدأ هذه الفوائد بالتنبيه على جلالتها. وقد عرفنا فيما سبق ان جلالة هذه عد من جلالة موظوعها وموظوع هذه القواعد الاسماء والصفات اسماء الله وصفاته سواء في جانب التأصيل وتقرير هذا الباب او في جانب الرد على المبطلين ونقض كلام المخالفين. فهذه فائدة جليلة قال رحمه الله ما يجري صفة او خبرا على الرب تبارك وتعالى اقسام ما يجري صفة اي ما يضاف الى الله عز وجل على وجه الصفة والنعت واصيب هي المعنى القائم بالموصوف. والله جل وعلا موصوف بالصفات الكمال الجلال في كتابه سبحانه وتعالى وسنة رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه ما يجري صفة على الله اي مما اخبر الله به عن نفسه في كتابه وما اخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته وهو باب توقيتي ليس للمسلم ان يخوض فيه بشيء الا بدليل من الكتاب والسنة كما مر معنا من قول الامام احمد رحمه الله نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث. فما يجري فتى او خبرا والخبر هذا نوع اخر غير الصفة ما يخبر عن الله تبارك وتعالى به وهو باب اوسع من باب الصفات وباب الصفات توقيتي وباب الاخبار لا يلزم ان يكون توقيفيا. وانما يخبر عن الله تبارك وتعالى بالمعاني الصحيحة والمعاني الطيبة التي تقتضيها وتستلزمها اسماؤه وصفاته الثابتة له في وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه فيخبر عن الله بما كان كذلك ويضاف الى الله على وجه الاخبار لان لازم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ان صح انه لازم حق. لازم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ان صح انه لا حق يثبت ولازم الحق حق فالله عز وجل يخبر عنه بلوازم اسمائه وصفاته وما تقتضيه اسماؤه وصفاته سبحانه وتعالى فيخبر عنه بما كان من هذا القبيل فيقول ابن القيم رحمه الله ما يجري صفة او خبرا على الرب تبارك وتعالى اقسام وذكر تقسيما نافعا لطالب العلم. قال احدها ما يرجع الى نفس الذات ما يرجع الى نفس الذات. الذات المراد بها اه الحقيقة ونسخ الشيء المراد بها اه المراد بذات الشيء حقيقته ونفسه وما يرجع الى الذات اراد به ابن القيم رحمه الله اي ما ليس هو وصفا او صفة قائمة بالذات ليس معنى من المعاني قائما بالذات كالعلم والسمع والبصر ونحو ذلك من الصفات انما يرجع الى الذات نفسها. كقوله كقولك ذات وموجود وشيء ذات وموجود وشيء وكلها داخله تحت باب الاخبار. يخبر عن الله سبحانه وتعالى بها قل اي شيء اكبر شهادة قل لا. يخبر عنه بشيء ويخبر عنه بشخص لا فاغير من الله ويخبر عنه بانه موجود ويخبر عنه بانه له ذات سبحانه وتعالى تليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه فهذا نوع مما يجري صفة او خبرا عن الناس. وهذا النوع الاول هو مما يجري خبرا عن الله. اي يخبر عن الله تبارك وتعالى به فيخبر بان له ذاتا وانه موجود وانه شيء وانه معلوم وانه شخص ونحو ذلك من اه الاخبارات يصح ان يخبر عن الله تبارك وتعالى بها. فهذه راجعة الى نفس الذات. اي ليست وصفة قائما بالذات وانما هي راجعة للذات نفسها ولو تأملت في هذه المذكورات تجدها كلها راجعة الى الذات. بحيث ان الذات يخبر عنها بذلك. شيء موجود وذات ونحو ذلك نعم الثاني ما يرجع الى صفات معنوية كالعليم والقدير والسميع. نعم. هذا النوع الثاني ما يرجع الى صفات معنوية. واراد ابن القيم رحمه الله بقوله ما يرجع الى صفات معنوية اي ما دلت آآ اي الصفات التي دلت على معان قائمة بذات الله سبحانه وتعالى. صفات معنوية اي صفات دالة على معان قائمة بالله جل وعلا لا تعلق لها بالمشيئة وهو ما يعرف عند اهل العلم بالصفات الذاتية. وما يعرف عند اهل العلم بالصفات الذاتية فهنا اراد بقوله ما يرجع الى صفات معنوية اي ما دلت على معان قائمة بالذات لا تعلق لها بالمشيئة. وهو ما يعرف بالصفات الذاتية التي لا تعلق لها بالمشيئة المراد هنا بقوله صفات معنوية. مراده واضح من من جهتين يعني واضح ان هذا مراده من جهتين. اولا من جهة الامثلة التي اوردها وثانيا من جهة السياق الذي اورد فيه هذا النوع لانه ذكر الصفات المعنوية ومثل لها بالعليم القدير السميع ثم ذكر بعد ذلك الصفات الفعلية التي اهلها تعلق المشيئة خالق والرزاق ونحو ذلك. فاذا اراد المصنف رحمه الله هنا بقوله ما يرجع الى صفات معنوية واياك اي ما كان دالة على معنى قائما بالذات لا تعلق له بالمشيئة. ومن امثلة ذلك العليم والقدير والسميع. فهذه فهذه كلها صفات ذاتية لله جل وعلا والصفة الذاتية هي التي لا تنفك عن الذات ولا تعلق لها بالمشيئة. هذا مراد ابن القيم رحمه الله بقوله صفات معنوية وليس مراده بها ما يريده المتكلمون من الاشاعرة غيرهم بالصفات المعنوية. لان الصفات المعنوية عندهم ما دلت على معنى وجوديا قائم بذات الله تبارك وتعالى وهو عندهم آآ اي الاسائرة محفور في سبع محصور في سبع صفات تسمى بالصفات المعنوية. وهي التي بزعمهم اشتملت على معنى وجودي قائم بالله سبحانه وتعالى وما سوى ذلك مما جاء في الكتاب مما اضافه الله لنفسه او جاء في السنة مما اضافه اليه رسوله عليه الصلاة والسلام لا يثبتون مع ان بابه وما ذكروه باب واحد كما قال اهل العلم القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر وليست وليس ثمة فرق بين ما اثبته هؤلاء وما نفوه فهذا تحكم منهم بلا دليل. وتعطيل لصفات الرب الكريم. التي اثبتها الله تبارك وتعالى لنفسه واثبتها له رسوله صلوات الله وسلامه عليه. فمراد ابن القيم بالصفات المعنوية اي ما دلت على معان قائمة بذات الله لا تعلق لها بالمشيئة. نعم الثالث ما يرجع الى افعاله نحو الخالق والرازق. الثالث ما يرجع الى افعاله. التالف من الصفات ما يرجع الى افعاله اي افعال الرب جل وعلا وهو ما كان من الصفات متعلقا بمشيئة لا ما كان من الصفات متعلقا بمشيئة الله سبحانه وتعالى. كالخالق والرزاق والمنعم والمحيي والمميت ونحو ذلك من صفاته سبحانه وتعالى الفعلية. فيقول ابن القيم رحمه الله ذكر هنا وفي الذي قبله اه اه نوعي الصفات ووهما صفات ذاتية. وهي التي لا لا تنفك عن الذات ولا تعلق لها مشيئة وصفات فعلية وهي الصفات التي لها تعلق المشيئة كالخلق والرزق والاحياء والاماتة ونحو ذلك قال ما يرجع الى افعاله. وهذا الذي يرجع الى افعاله هو كذلك له معنى وجودي. قائم بالله سبحانه وتعالى. قائم بالله سبحانه وتعالى لكن انه تعلق بالمشيئة. له تعلق بالمشيئة. والاشاعرة والمتكلمون في في هذا الباب باب الصفات الفعلية لا يعدونها من باب الصفات ولا يضيفونها الى الله تبارك وتعالى صفات له. واثباتها عندهم لله جل وعلا يقتضي قيام الحوادث بذاته يقتضي قيام الحوادث بذاته. ويبنون على ذلك ان ذلك يقتضي الحدود ويبنون على ذلك الجحد. والتعطيل لهذه الصفات التي اثبتها الله تبارك وتعالى لنفسه واثبتها له رسوله صلوات الله وسلامه عليه. وهذه الصفات لما قال فيها هؤلاء ما قالوا ورأوا وجودها في في القرآن احدثوا امرا يتنقلون به من اضافتها الى الله اضافة صفة. فاحدث تقسيما في من هذا الباب ابتدعوه وابتكروه وهو ان النوع الاول الذي اثبتوا منه سبع صفات سموه صفات آآ آآ معنوية فهذا يطلقون عليه انه صفة. اما النوع الاخر وهو صفات الافعال فاطلقوا عليه لقد الوصف. ولهذا يقولون صفات واوصاف وصفة ووقف والوقف عندهم في الحقيقة ليس فيه معنى وجود قائم بالموصول ولهذا احدثوا هذا الاصطلاح قرارا من اثبات قيام هذه الصفات بالله تبارك وتعالى. وهذا كلام باطل. وقول فاسد وقول على الله تبارك وتعالى بلا علم. وغايته جهد هو تعطيل لما اثبته الله جل وعلا لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم اهل السنة والجماعة يثبتون لله ما اثبته لنفسه وما اثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام من الصفات ذاتية والصفات الفعلية ويكونون كل ذلك حق كما اخبر الله وكما اخبر رسوله عليه الصلاة والسلام نعم. الرابع ما يرجع الى التنزيه المحض. ولا بد من تظمنه ثبوتا اذ لا كمال في العدم للمحض كالقدوس والسلام. الرابع ما يرجع الى التنزيه المحض اي تنزيه الله تبارك وتعالى عما لا يليق به وكذلك تنزيهه تبارك تعالى عن مماثلة خلقه فباب التنزيه يتناول هذين الامرين تنزيه الرب جل وعلا عن النقائص والعيوب وتنزيهه سبحانه وتعالى عن مماثلة المخلوقات تنزيهه عن النقائص في قوله جل وعلا وما مسنا من لغوب وما ربك بظلام للعبيد غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا ونحو ذلك. وتنزيهه تبارك وتعالى عنه اه مماثلة المخلوقات في قوله كما في قوله سبحانه هل تعلم له سم يا؟ وقوله سبحانه وتعالى اليس كمثله شيء؟ وقوله سبحانه وتعالى ولم يكن له كفوا احد واسم الله القدوس كذلك اسمه السلام عيدان الى هذا اي باب التنزيه فالسلام من السلامة فالسلامة اي السالم من النقص والعيب والقدوس من التنزيه اي المنزه عن النقائص والعيوب وعن ما لا يليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى ونبه رحمه الله ان هذا النوع لابد من تظمنه ثبوتا لا بد من تظمنه ثبوتا اي اي انه ليس نفيا صرفا. اي انه ليس نفيا صرفا. وانما هو ونفي متضمن لمعنى ثبوتي. نفي متظمن بمعنى ثبوتي. وهذه قاعدة في في باب النفي قررها اهل العلم. الا وهي ان كل اه كل نفي القرآن او السنة في في صفات الله تبارك وتعالى فانه متظمن لثبوت كمال ضد المنفي لله سبحانه وتعالى اي انه ليس نفيا صرفا بل كل نفي في الكتاب والسنة يتضمن ثبوت كمال المنزل نفي الظلم يتضمن ثبوت كمال العدل. نفي اللغوب يتضمن ثبات كمال القوة نفي الصلة والنوم يتضمن كمال القدرة والقوة والحياة. والقيومية وهكذا كل ما نفاه الله تبارك وتعالى عن نفسه فانه يتضمن معنى الثبوت ولو لم يكن متظمنا معنى ثبوتيا لم يكن مدحا بل هو عدم. النفي الصرف عدم. والعدم ليس بشيء العدم ليس بشيء. فالنفي الذي جاء في الكتاب والسنة كله نفي متضمن لثبوت كمال الظد كمال ظد المنف. ولهذا نبه المصنف على ذلك بقوله ولابد من تظمنه ثبوت ولابد من تظمنه ثبوتا اذ لا كمالة العدم المحض. اذ لا كمال في العدم المحو. اي لو لم يكن متضمنا لثبوت فانه عدم والعدم لا كمال فيه. العدم لا كمال فيه الكمال في المعاني الثبوتية التي يفيدها النفي. وسيأتي مزيد توضيح لهذا عند ابن القيم رحمه الله نعم الخامس ولم يذكره اكثر الناس وهو الاسم الدال على جملة اوصاف عديدة لا تختص بصفة معينة بل هو دال على على معان لا على معنى مفرد نحو المجيد العظيم الصمد فان المجيد من اتصف بصفات متعددة من صفات من صفات الكمال ولفظ يدل على هذا فانه موظع للسعة والكثرة والزيادة ومنه وقولهم في كل شجر نار واستنجد المرء واستنجد المرخ والعفاف والعفاف والعفاف وامجد الناقة تعنتا ومنه ذو العرش ومنه ذو العرش المجيد. صفة للعرش ومنه قوله ذو العرش المجيد ذو العرش المجيد. ذو العرش المجيد صفة للعرش لسعته وعظمه وشرفه. وتأمل بل كيف جاء هذا الاسم مقترنا بطلب الصلاة من الله على رسوله كما علمناه صلى الله عليه وسلم لانه في طلب المزيد والتعرض لسعته والتعرظ لسعته لسعة العطاء وكثرته ودوامه. فاتى في هذا المطلوب باسم باسم يقتضيه كما تقول اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم. ولا يحسن انك انت البصير فهو راجع الى المتوسل اليه باسمائه وصفاته وهو من اقرب الوسائل واحبها اليه منه الحديث الذي في المسند والترمذي الضوا بيا ذا الجلال والاكرام ومنه اللهم اني اسألك بان لك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام. فهذا سؤال له وتوسل اليه بحمده وانه الذي لا اله الا هو المنان فهو توسل اليه باسمائه وصفاته وما احق ذلك بالاجابة واعظمه واعظمه موقعا عند المسؤول وهذا باب عظيم من ابواب التوحيد اشرنا اليه اشارة وقد فتح لمن بصره الله ولنرجع الى المقصود وهو صفة الله بالاسم المتظمن لصفات عديدة تعظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال ولنرجع الى المقصود وهو وصفه تعالى ولنرجع الى المقصود وهو وهو وصفه تعالى. وصفه تعالى بالاسم المتظمن لصفات عديدة. فالعظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال وكذلك الصمد. قال ابن عباس هو السيد الذي كمل في سؤدده. وقال ابو وائل هو السيد الذي اليه هو السيد الذي انتهى سؤدده. وقال عكرمة الذي ليس فوقه احد. وكذلك قال الزجاج الذي الذي ينتهي اليه السؤدد فقد صمد له كل شيء. وقال ابن وقال ابن الانباري لا خلاف بين اهل بين اهل اللغة ان الصمد السيد الذي ليس فوقه احد الذي يصمد اليه الناس في حوائجهم وامورهم واشتقاقه يدل على هذا فانه من فانه من الجمع والقصد فهو الذي اجتمع القصد فهو الذي فهو والذي اجتمع القصد نحوه واجتمعت فيه صفات السؤدد وهذا اصله في اللغة كما قال الا الا بكر الناعم تذكر الا بكر الناعي بخير بني اسد؟ بخيرين. الا ذكر الناعي بخيري بني اسد؟ بعمرو بن يربوع الصمد والعرب تسمي اشرافها بالصمد لاجتماع قصد القاصدين اليه واجتماع صفات السيادة فيه هنا اسار ابن القيم رحمه الله الى نوع اخر مما يجري صفة على الله سبحانه وتعالى وقال لم يذكره اكثر الناس لم يذكره اكثر الناس وهو الاسم الدال على جملة اوصاف عديدة. لا تختص بصفة معينة. آآ في الاسماء دلالة الاسم على الصفة. التي تظهر من من الاسم العليم العلم السميع السمع البصير البصر الرحيم الرحمة الغفور المغفرة وهكذا. لكن يقول ابن القيم هناك من اسماء الله تبارك وتعالى ليس من هذا القبيل دالا على صفة واحدة وانما دال على عدة صفات. اسم واحد لكنه دال على عدة صفات الاسماء التي مثلت لها اسماء كل واحد منها دال على صفة العلم العليم العلم السميع السمع البصير البصر لكن يقول ابن ابن القيم هناك نوع من الاسماء ليس دالا على صفة واحدة او ومعنى واحد وانما هو دال على صفات عديدة. لا على معنى مفرد. قوله لا على معنى مفرد اي العليم دال على العلم سميع السمع البصير البصر فهذه اسماء دالة على معنى مفرد او معنى واحد او صفة واحدة ثم مثل لهذا النوع المجيد والعظيم والصمد وهكذا ايظا اه السيد وايضا الكبير واسماء اخرى لله جل وعلا هي ليست دالة على معنى واحد انما هي دالة على آآ معان او على عدة صفات. يوضح ذلك ابن القيم رحمه الله يقول فان المجيد من اتصف بصفات متعددة من صفات الكمال المزيد اسم من اسماء الله وهو دال على المجد. ودال على المجد. والمجد معناه في اللغة السعة معناه السعة واستشهد على ذلك بكلام العرب قالوا امجد علفا يعني اوسع لها في العلف واكثر لها في العلف وهذا اذا كثر الرعي وكثر الخير يحصل مثل هذا قال امجد الناقة علفا اي اوسع على واكثر لها في العلف وهو الطعام الذي تطعمه وايضا ذكروا المثال الاخر قال العرب في كل الشجر نار واستنجد المرخ والعفاف المرء والعقار نوعان من الشجر. وتستعملها العرب قديما للاشعال. ايقاد النار لانها سريعة الورد سريعة الايقاد فكانوا يستعملونها لايقاد النار بسرعة اشتعالها. واذا كثر هذا النوع من الشجر يقوم مثل هذه الكلمة المخ والعفار يعني كثر كثر فاذا هذه الكلمة في في دلالتها في اللغة هي دالة على على الكثرة والسعة. دالة على والسعة قال ولفظه يدل على هذا فانه موظوع للسعة والكثرة والزيادة قال ومنه قولهم اي قول العرب في كل الشجر نار واستمجد المرء والعفار. ومعنى قوله مستمجد اي كثر وايضا قوله وامجد الناقة عنفا اي اكثر لها العلف. قال ومنه ذو العرش المجيد بالخفض للمجيء على انه صفة للعرش وهي قراءة اه فالمجيد صفة للعرش ووصف العرش بالمجد هو وصف له بالسعة. وصف له بالسعة والكبر والعظمة يدل على هذا وصف العرش بالمجيد لان هذا لفظ يدل على السعة. فاذا هو ليس اسم دال على وصف مفرد او معنى معين وانما دال على ماذا؟ على معاني. فلما يأتي في في اوصافه سبحانه وتعالى المجد الذي دل عليه اسمه المجيد هذا يدل على اه كثرة نعوت كماله وتعدد اوصاف جلاله سبحانه وتعالى وعظمته وجلاله وكبريائه فهو ليس اثما دالا على وصف مفرد وانما هو دال على معان وهذا كما مر مستفاد من مدلول هذه اللفظة ومن معناها في اللغة قال ومنه ذو العرش المجيد صفة للعرش بسعته وعظمته وعظمه وشرفه اذا هذي معاني عديدة افادها هذا الوصف ثم قال رحمه الله وتأمل كيف جاء هذا الاسم المجيد مقترنا بطلب الصلاة من الله على رسوله صلى الله عليه وسلم كما علمنا. صلى الله عليه وسلم. لانه في مقام طلب المزيد والتعرض لسعة العطاء وكثرته ودوامه. فاتى في هذا المطلوب باسم يقتضيه. هنا ابن هنا يشير ابن القيم الى قاعدة ذكرها هو وذكرها غيرهم من اهل العلم ان الداعي ينبغي ان يلحظ في دعائه الاسم المناسب لمطلوبه. فيتوسل الى الله تبارك وتعالى باسم يتناسب مع المطلوب. لانه اذا لم يفعل ذلك يقول ابن القيم يحصل تنافر. بين الكلام فينبغي على الداعي ان يلاحظ الاسم المناسب لمطلوبه ربنا افتح بيننا وبين قومنا الحق وانت خير الفاتحين. ولما يسأل المسلم ربه المغفرة يتوسل باسمه الغفور الرحيم الرحيم وهكذا والرزق الرزاق وهكذا يتوسل الى الله تبارك وتعالى باسمه يناسب مطلوبه والا يحدث تنافر بين المطلوب وبين ما توسل به من اسماء اي لله تبارك وتعالى وصفاته. قال هنا فاتى في هذا المطلوب باسم يقتضي. فهتى في هذا مطلوب اسما يقتضيه المطلوب هنا ما هو؟ المطلوب هنا سعة وزيادة. المطلوب هنا سعة وزيادة. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد الصلاة الدعاء فصلي على محمد. هنا قولت زيادة. في الشرف والقدر والمكانة والمنزلة. فالمقام مقام سعة فاتى باسم من اسماء الله تبارك وتعالى يتناسب مع المظلوم. قال الحميد المجيد. الحميد المجيد والحميد ايضا هو من من هذا القبيل الاسماء الدالة على معانيه. الحميد دال على الحمد والله عز وجل يحمد لكمال اسمائه وكمال صفاته ولنعمه وعطاياه ومن سبحانه وتعالى التي لا تعد ولا تحصى. فاتى هنا باسم يناسب المطلوب. قال كما تقول اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم. لو قال قائل اغفر لي وارحمني انك انت شديد العقاب حصلت تناظر حصل تنافر بين المطلوب والوسيلة التي ذكرها. ولهذا ينبغي على السائل والمتوسل ان يتوسل الى الله تبارك وتعالى من اسماء وصفاته بما يناسب مطلوبه المطلوب هنا آآ سعة وزيادة وكثرة فاختار من الاسماء ما يناسب هذا المطلوب فقال انك انت الحميد المجيد وهذي قاعدة لطيفة ومهمة في باب الدعاء. وهي ايظا نبه عليها العلماء في الايات التي في القرآن مختومة باسماء وصفات لله سبحانه وتعالى وممن يعني اطال في تقرير هذه القاعدة وضرب لها امثلة كثيرة العلامة ابن سعدي رحمه الله في كتابه القواعد الحساب لاية القرآن ذكر قاعدة عظيمة في هذا الباب وابن القيم قبل ذلك ذكر في كتابه اعلام الموقعين وذكرها غيرهم من اهل العلم وهي ان كل اية ختمت باسم من اسماء الله الحسنى او اكثر فللاثم الذي ختمت به تعلق بماذا؟ بالمعنى المذكور في الاية لكل اية ختمت باسم من اسماء الله او اكثر فللإسم الذي ختمت به الاية تعلق بالمعنى المذكور في الاية. وهذا مضطرب في جميع الايات. وذكر الشيخ عبدالرحمن لما قرر هذه القاعدة في كتابه قواعد الحساب ذكر امثلة كثيرة جدا. وحقيقة عندما تقرأ هذه القاعدة وتقرأ امثلتها تفيدك فائدة عظيمة في تدبر القرآن وفهم آآ اسماء الله ووصفاته وربط هذه الاسماء بما تقتضيه من العبودية والذل والخضوع لله جل وعلا ومعرفة الاحكام. والشرائع دين الله ففيها فوائد عظيمة وجليلة القدر لا لا يدركها الا من عانى هذا الامر وتأمله عرفه وكما ذكرت الشيخ عبد الرحمن رحمة الله عليه ذكر هذه القاعدة فهي قاعدة في في في الايات وهي ايضا قاعدة في باب آآ آآ الدعاء. واذكر ابن القيم رحمه الله اورد في في هذا المقام قصة طريفة. قصة فالاعرابي الذي سمع قارئا من حفاظ القرآن يقرأ قول الله سبحانه وتعالى والسارق السرقة تقطعوا ايديهما جزاء بما كسب نكالا من الله. ان الله غفور رحيم الاعرابي آآ وهو يسمع هذا الكلام يعني آآ لم يطمئن لما سمع قال ليس هذا كلام الله. قال ليس هذا كلام الله قال تنكر كلام الله؟ قال لا لا ليس هذا كلام الله. فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا ان الله غفور رحيم. هل هذا ليس الله فكأن القارئ انتبه ورجع لقراءته. والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا لكارم الله اعز حكيم قال نعم عز فعدل فحكم فقطع يعني يمشي هذا اما غفور رحيم في هذا السياق فيه تنافر ادرك ذلك بفطرته. ولهذا الايات في القرآن دائما مختومة بما يتناسب مع المعنى المذكور والدعوات ينبغي ان تختم بما يتناسب مع المطلوب. الشاهد ان المطلوب هنا امر يتعلق بالسعادة والكثرة والزيادة فذكر عليه الصلاة والسلام اسما يناسب فقال انك انت الحميد المجيد نعم نعم قال ومنه اه قال ولا يحسن انك انت السميع البصير فهو راجع الى المتوسل اليه باسمائه وصفاته ذاته وهو من اقرب الوسائل واحبها اليه اي ان يراعى ما تقدم. قال ومنه الحديث الذي في المسند والترمذي الظوا بيا ذا الجلال والاكرام. ومنه اللهم اني اسألك بانك بان لك تم لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام فهذا سؤال له وتوسل اليه بحمده. وانه الذي لا اله الا هو المنان. فهو توسل اليه باسمائه وصفاته وما احق ذلك بالاجابة واعظمه موقعا عند المسؤول وهذا باب عظيم من ابواب التوحيد اشرنا اليه اشارة وقد فتح لمن بصره الله. اه قال ولنرجع الى المقصود وهو وصفه تعالى بالاسم المتظمن صفات عديدة مثل لنا المجيد واوضح المثال ببعض الشواهد ثم ذكر هنا مثال في مثال الثاني قال فالعظيم والمثال الثاني على الترتيب الذي ذكره سابقا قال فالعظيم من اختصف بصفات كثيرة العظيم ليس اسم دال على اه معنى مفرد او صفة واحدة وانما هو دال على اتصافه بصفات كثيرة تعطي من صفات الكمال وكذلك الصمد ايضا دال على اتصافه بصفات كثيرة من صفات الكمال. وذكر الشاهد على ذلك قال قال ابن عباس هو السيد الذي كمل في سؤدده. وقال ابو وائل هو السيد الذي انتهى اليه سوده. وقال عكرمة الذي الذي ليس فوقه احد قال الزجاج الذي ينتهي اليه السؤدد فقد صمد له كل شيء. وقال ابن لا خلاف بين اهل اللغة ان الصمد السيد الذي ليس فوقه احد الذي يصمد اليه الناس في حوائجهم وامورهم قال واشتقاقه يدل على هذا فانه من الجمع والقصد فهو الذي اجتمع القصد نحوه واجتمعت فيه السؤدد وهذا اصله في اللغة كما قال الا بكر الناعي بخيري بني يعني بنعي خيري بني اسد وهما اثنان لعمرو بن يربوع وبالسيد الصمدي. والشاهد هنا قولها السيد الصمد ولقب بذلك لانها اجتمعت فيه اوصاف حميدة عند قومه واصبح مرجعا اليهم اصبح نعم مرجع لهم. ويثقون به ويطمئنون اليه ولهذا لقبوه بهذا آآ النقب بالسيد والصمد. قال والعرب تسمي اشرافها بالصمد لماذا؟ لاجتماع قصد القاصدين اليه واجتماع صفات السيادة فيه. اذا وصف الله او اسم الله السيد ما هي الصفة التي دل ما ما هي الصفة؟ هل هي صفة مفردة؟ او انه اسم دال على كمال الله في علمه كماله في حكمته كمال برحمته كمالا في عزته كماله في انعامه كماله في اكرامه. السيد الذي كمل فيه سؤدده واجتمعت فيه في صفات الكمال وايضا اجتمع قصد القاصدين اليه. فيلتجئون اليه ويقصدونه في حاجاتهم وملماتهم وطلباتهم فاذا هذا نوع من الاسماء اسماء الله تبارك وتعالى ليس دال على اسم مفرد وانما هو دال على صفات عديدة السادس صفة تحصل من اقتران احد الاسمين والوصفين بالاخر. وذلك قدر زائد على مفرديهما نحو هو الغني الحميد العفو القدير الحميد المجيد. وهكذا عامة الصفات المقترنة والاسماء المزدوجة في القرآن فان الغني فان الغنى صفة كمال والحمد كذلك واجتماع الغنى مع الحمد كمال اخر فله ثناء من وثناء من حمده وثناء من اجتماعهما. وكذلك العفو القدير. والحميد المجيد والعزيز الحكيم فتأمله فانه من اشرف المعارف. ثم ذكر هذا النوع السادس وهو آآ صفة تحصل من اقتران احد الاسمين والوصفين بالاخر عرفنا فيما سبق ان الاسم الذي يدل على وصف مفرد يثبت منه هذا الوصف المفرد الذي دل عليه. فنثبت من العلم من العليم العلم ومن الحكيم الحكمة او الحكم والعزيز العزة وهو الرحيم الرحمة لكن هنا ثمة نوع اخر وهو اقتران اثنين معا في موضع واحد. فهذا الاقتران يفيد قدرا زائد قدر زائد على ماذا؟ على دلالة الاسم بمفرده. فهو بمفرده يدل على صفة واحدة. لكن اذا اقترن اسمه بغيره دل بهذا الاقتران على قدر زائد يقول ابن القيم مشيرا الى هذا القدر الزاد صفة تحصل من اقتران احد الاثنين والوصفين بالاخر وذلك قدر زائد على مفرديهما. نحو الغني الحميد. الغني يدل على الغناء والحميد يدل على الحمد واقترانهما يدل على ان آآ غناه تبارك وتعالى عن همه وحمده عن غنى جل وعلا اله عن حمد وحمده عن غنى. والعفو القدير اه اقتران الاسمين يدل على ان عفوه عن قدرة وقدرته عن عفو سبحانه وتعالى فثمة قدر زائد يدل عليه الاقتران العفو عفوه سبحانه وتعالى ليس عن عدل بل عن قوة وعن قدرة جل وعلا وعن كمال الاسم بمفرده يدل على صفة وباقترانه باسم اخر يدل على قدر زائد يدل عليه هذا الاقتران قال العفو القدير والحميد المجيد وهكذا عامة الصفات المقترنة والاسماء المزدوجة في القرآن فان الغنى صفة كمال والحمد كذلك واجتماع الغنى مع الحمد كما اخر فله ثناء من غناه وثناء من حمده وثناء من اجتماعهما اجتماع غناه سبحانه وتعالى وحمده ذلك العفو القدير والحميد المجيد والعزيز الحكيم فتأمله فانه من اشرف المعارف. نعم. واما السلب المحض فلا تدخل في اوصافه تعالى الا ان تكون متظمنة لكمال ثبوت كالاحد المتظمن لانفراد بالربوبية والالهية والسلام المتضمن لبرائته من كل نقص يضاد كماله. وكذلك الاخبار عنه سلوك انما هو لتضمنها ثبوتا كقوله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم فانه متضمن لكمال لحياته وقيوميته وكذلك قوله تعالى وما مسنا من لغوب متضمن لكمال قدرته وكذلك كقوله تعالى وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة متظمن لكمال علمه وكذلك قوله لم يلد ولم يولد متظمن لكمال صمديته وغناه. وكذلك قوله ولم يكن له كفوا احد. متضمن لتفرده بكماله متظمن لتفرده بكماله وانه لا نظير له وكذلك قوله وتعالى لا تدركه الابصار متظمن لعظمته وانه جل عن ان يدرك بحيث يحاط به وهذا مطرد في كل ما وصف به نفسه من السلوك. هنا ابن القيم رحمه الله اه رجع لبيان ما يتعلق بالقسم الرابع والقسم الرابع ما يرجع الى التنزيه ونبه هناك ان هذا النوع لا بد من تظمنه ثبوتا اذ لا كمال في العدم المحظ كالقدوس السلام. فهنا اوضح هذه المسألة وبينها بذكر الامثلة المبينة للمقصود قال واما صفات السل المحض فلا تدخل في اوصافه تعالى الا ان تكون متظمنة لثبوت سلب المحض اي النفي الصرف. النفي الخالص. النفي الصرف او النفي الخالص الذي لا يتضمن معنى يتضمن معنى ثبوتي فما كان من هذا القبيل لا يدخل في اه اوصاف الله سبحانه وتعالى لان انه عدم النفي الصرف عدم والعدم ليس بشيء. فلا يدخل في في صفات الله سبحانه وتعالى اذا قاعدة هذا الباب ان كل نفي آآ ورد في القرآن فهو متظمن او ثبوت كمال ضد المنفي لله جل وعلا قال قال واما صفات السلب المحض فلا تدخل في اوصافه تعالى الا ان تكون متظمنة لثبوت يعني الا ان تكون المتضمنة لمعنى الثبوت وهو ماذا؟ المعنى الثبوتي كمال ضد المنفي مال ضد المنفي نفي الظلم نثبت منه كمال العدل نفي اللغوب سنة من الوضوء نثبت منه كمال القوة والقدرة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض نثبت منه قوته وقدرته ففي العجز وهكذا يعني كل نفي متظمن لمعنى ثبوتي والمعنى الثبوت في هنا هو كمال ضد المنزل. وهنا تأخذ فائدة آآ لطيفة ومهمة ان من طرق اثبات الصفات لله سبحانه وتعالى ماذا؟ من طرق اثبات الصفات لله سبحانه وتعالى استخراجها من ظد المنفي. يعني انت تستطيع ان تثبت لله كمال العدل مستدلا على ذلك لقوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد؟ تقول نثبت لله العدل لقوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد ونثبت القوة لقوله وما كان الله ليعجزه نثبت له القدرة وكمالها من قوله ومن مكن من وهكذا في عموم الصفات المنفية. اذا هنا فائدة اننا نستطيع ان نثبت الصفة من خلال النفي لانه لا يوجد في النفي نفي صرف. بل كل نفي متضمن بمعنى الثبوت واذا عرفنا هذا فان الطرق او السبل لمعرفة الصفات على ضوء ادلة واثباتها لله اربعة. اربعة طرق من خلالها تثبت الصفات لله سبحانه وتعالى. الطريقة الاولى من خلال الاسم كل اسم دال على صفة كمال والطريقة الثانية التنصيص على الصفة ولله العزة العزة نثبتها من قوله ولله العزة ونثبتها من اسمه العزيز هذا اتاني طريقتان فتثبت الصفة من الاسم وتثبت الصفة بان ينص عليها. والطريقة الثالثة ان تثبت الصفة من خلال الفعل الدال عليها من خلال الفعل الدال عليها. فمثلا الاستواء نثبته من قوله ثم استوى على العرش. فعل دل على الصفة النزول نثبته من قوله ينزل ربنا. الرضا من قوله رضي الله عنهم الضحك من قوله عليه الصلاة والسلام ضحك ربنا وهكذا. فتثبت الصفة من الفعل. الدال على الصفة هذه ثلاث طرق والطريقة الرابعة ما هي؟ من النفي فكل نفي يثبت منه كمال ضد كمال ضده لله سبحانه وتعالى فهذه اربع طرق لاثبات الصفات. بهذه المناسبة يعني ما ادري هل هي اطرحها ام سابق ولى تنافس بينكم ولا يعني ما ادري ايش تكون ولكن اريد آآ تراجعون الايات في القرآن الكريم تستخرجون يعني الصفات بهذه الطرق الاربعة بحيث كل صفة يعني مثلا لو اخترت صفة العزة تثبت آآ تثبتها لله سبحانه وتعالى بالطرق الاربعة تذكر ادلة عليها بالطرق الاربعة يعني بطريق بدلالة الاسم وطريق دلالة التنصيف طريق ايضا دلالة الفعل الطريق كمال ضد المنفي بمراجعة الايات يعني لعلكم يعني ان وان كان عندكم وقت انا اعرف البرنامج يعني حافل ولكن ان وجدتم وقت تشتغلون بهذا وفيه فائدة يعني جرب عدد من الاخوان ووجدوا فيه فائدة كبيرة جدا وان لم تجدوا وقت تضعون البرنامج لكم ولو لاحقا فيما بعد. ان شاء الله قال ان تكون متظمنا لثبوت وبدأ يسوق الامثلة قال كالاحد المتظمن لانفراده بالربوبية والالوهية الالهية لعلنا نقف آآ هنا حتى ما نطيل على الاخوان. ومن الغد نعود الى قول المصنف ان شاء الله صفات السلب المحض فلا تدخل في اوصافه تعالى واسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والاعانة على كل خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين