ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله رسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ايها الاخوة من الدعوات العظيمة الثابتة عن نبينا صلى الله عليه وسلم وكل دعواته عظيمة ما جاء في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انذت وبك خاصمت اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون هذه ايها الاخوة دعوة عظيمة جدا وكل واحد منا يحتاج اليها حاجة ماسة ولا سيما وان اسباب الضلال والانحراف والزيغ كثيرة جدا في هذا الزمان وهذا الحديث او هذه الدعوة كما ان فيها التجاء الى الله سبحانه وتعالى بالنجاة من الضلال والسلامة منه ففيها تعليم للنهج الذي ينبغي ان يسلكه المسلم لينجو به باذن الله تبارك وتعالى من الضلال وكلنا نعلم كما جاء في الحديث ان الله سبحانه وتعالى يقول يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم هدايتك بيد الله صلاحك بيد الله ثباتك على الخير بيد الله قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن فالاستقامة والسير على الجادة ولزوم الصراط المستقيم هذا بيد الله يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة فكيف يكون هذا الثبات؟ وكيف تكون النجاة من الضلال جاء في هذا الحديث بيان ذلك. وان النجاة من الضلال تتحقق بامرين الامر الاول كما في اول الحديث لك اسلمت بك امنت عليك توكلت اليك انبت بك خاصمت وهذه اعمال لك انت ايها العبد يجب عليك ان تجاهد نفسك على لزومها وحفظها والمحافظة عليها وهي تتطلب منك اولا تحصيل العلم النافع لتتعلم فيه الاسلام والايمان والتوكل والانابة حسن الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى ثم تحقق هذا العمل تحقق هذا العلم ويكون عملا صالحا لك منبنيا على العلم الذي تلقيته وحصلته ثم الامر الثالث تجعل هذا وسيلة لك عند الله تبارك وتعالى بان ينجيك من الضلال اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت هذه وسائل بين يدي الدعاء والدعاء اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. فالحديث يفيدنا فائدة عظيمة ان معرفة العبد لدين الاسلام وشرائعه وحقائق الايمان وعقائده واخلاق الدين وادابه فعلموه لها وتحقيقه لها وعنايته بها علما وعملا وتطبيقا هذه الوسيلة العظيمة النافعة له وبين يدي الله تبارك وتعالى في مناجاته لينجو من الضلال وليسلم من الهلاك وكذلك معرفة الله ومعرفة اسمائهم وصفاته وانظر هذا في قوله عليه الصلاة والسلام اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون فمعرفة الله ومعرفة واسمائه وصفاته وتحقيق توحيده. كما قال لا اله الا انت. هذه كلها وسائل عظيمة للعبد في تحقيق الثبات والسلامة من الضلالة. واسأل الله جل وعلا ان يكتب لنا ولكم جميعا الهداية والتوفيق وان يعيذنا من الضلال وان يأخذ بنواصينا الى صراطه تقييم انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب نعم بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى واما صفات السلب المحض فلا تدخل في اوصافه تعالى الا ان تكون مؤمنة لثبوت كالاحد المتضمن لانفراده بالربوبية والالهية. والسلام المتضمن لبرائته من كل نقص يضاد كماله وكذلك الاخبار عنه بالسلوك انما هو لتظمنها ثبوتا كقوله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم فانه متضمن لكمال حياته وقيوميته. وكذلك قوله تعالى وما مسنا من لغوب متضمن لكمال قدرته. وكذلك قوله تعالى وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة. متظمن لك علمه وكذلك قوله لم يلد ولم يولد. متظمن لكمال صمديته وغناه. وكذلك قوله ولم يكن له كفوا احد متظمن لتفرده بكماله وانه لا نظير له. وكذلك قوله تعالى لا تدركه الابصار متظمن لعظمته وانه جل عن ان يدرك بحيث يحاط به. وهذا مطرد في كل ما وصف فبه نفسه من السلوك ويجب ان يعلم هنا امور نعم قوله رحمه الله واما صفات السلب المحض فلا تدخلوا في اوصافه تعالى الا ان تكون متظمنة لثبوت هذا كما عرفنا يعد قاعدة في باب النفي وباب النفي هو احد ركني توحيد الاسماء والصفات. توحيد الاسماء والصفات يقوم على اثبات ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام من صفات الكمال ونفي ما نفاه الله عن نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات النقص فهذه القاعدة تتعلق بالصفات المنفية والقاعدة هنا ان كل صفة نفيت عن الله تبارك وتعالى فيها ليس نفيا صرفا او نفيا محضا وانما هو نفي متضمن لثبوت والمراد بقوله متضمن لثبوت اي متظمن لثبوت كمال ضد المنفي فالصفة المنفية لها ضد فيؤخذ من نفي هذه الصفة ثبوت كمال ضدها لله سبحانه وتعالى لان النفي الصرف عدم والعدم ليس بشيء ولا يدخل في صفات الله تبارك وتعالى ومدائحه والثناء عليه فاذا القاعدة في هذا الباب ان النفي في باب الصفات ليس نفيا محضا او نفيا صرفا وانما هو نفي متظمن لثبوت كمال الضد. لله سبحانه وتعالى. كمال الظد اي كمال ضد المنفي كمثلا نسي اللغوب وهو التعب عنه سبحانه وتعالى هذا ليس نفيا صرفا. في قوله تعالى وما مسنا باللغوب وانما هو نفي متضمن لثبوت كمال قوة الله. سبحانه وتعالى وكذلك نفي الظلم عنه جل وعلا في قوله وما ربك بظلام للعبيد ليس نفيا صرفا وانما هو نفي متضمن لثبوت كمال العدل. لله جل وعلا. وهكذا قل في كل الصفات المنسية لما ذكر المصنف هذه القاعدة في النفي اشار في كلامه الى ان النفي في باب الصفات له طريقان. الطريق الاول من خلال الاسماء الحسنى التي هي اسماء تنزيل. وتقديس ونسي بالنقائص عن الله تبارك وتعالى كاسمه تبارك وتعالى الاحد وكاسمه سبحانه وتعالى القدوس والسلام ونحو هذه الاسماء. فهذه كلها اسماء تنزيل وقد مر معنا هذا الاشارة الى هذا عند المصنف رحمه الله في اقسام ما يجري صفة انه خبرا على الله تبارك وتعالى فذكر منها اسماء التنزيل. والمراد باسماء التنزيل اي الاسماء تدل على تنزيه الله فالقدوس اسم يدل على التقدير وهو التنزيه لله جل وعلا عن ما لا يليق به. والسلام ايضا يدل على السلامة من النقص والعين والاحد يدل على التفرد وانتفاء المتين. وانه سبحانه وتعالى لا لا مثل له قال الله احد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فهو لا مثيل له فاسمه الاحد يدل على تفرده وانه سبحانه وتعالى لا مثيل له في اسمائه وصفاته ففيه تنزيه الله جل وعلى عن المتين فاذا هذه طريقة في آآ معرفة النفي في الصفات عن طريق الاسماء الحسنى الدالة على النفي وهذه مسألة لها المصنف رحمه الله بقوله كالاحد المتضمن لانفراده بالربوبية والالهية وهذا التفرد فيه نفي الشرك ونسي المثيل ونفي النظير ونسي العديل كل ذلك يدل على نفيه اسمه الاحد جل وعلا وكذلك اسمه السلام المتضمن لبرائته من كل نقص يضاد كماله. والسلام يدل على السلامة من النقص والعين وكذلك القدوس من اسماء التنزيل فهذا نوع. النوع الثاني ما اشار اليه ابن القيم رحمه الله بقوله وكذلك الاخبار عنه بالسلوك وكذلك الاخبار عنه بالسلوك ان لم يلد لم يولد وما ربك بظلام وما كان الله ليعجزه وما الله بغافل الى غير ذلك الاخبار عنه بالسلوغ فهذا ايضا من من من هذا الباب باب صفات السلب او صفات اذا صفات النفي تعلم من جهة اسماء التنزيه وتعلن من جهة الاخبار عنه تبارك وتعالى بالسلوب والسلب هو النفي السلب هو النفي النفي السلب هو النفي والنفي يتناول امرين نفي النقائق والعيوب عنه سبحانه وتعالى ويتناول نفي المثيل والنظير ومن الاول قوله وما مسنا من من لغوب ومن الثاني قوله ليس كمثله شيء. وقوله ولم يكن له كفوا احد قال وكذلك الاخبار عنه بالسلوك انما هو لتظمنه ثبوتا انما هو لتظمنه ثبوتا ثم ساق ان عديدة قال كقوله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم. فانه متظمن لكمال حياته وقيوميته وكذلك قوله وما مسنا من لغوب متظمن لكمال قدرته كذلك قوله وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة متظمن لكمال علمه. كذلك قوله لم يلد ولم يولد متظمن لكمال صمديته وغناه. وكذلك قوله ولم يكن له كفوا احد متضمن لتفرده بكماله وانه لا نظير له. وكذلك قوله تعالى لا تدركه الابصار متضمن لعظمته وانه جل عن ان يدرك بحيث يحاط به فهذه كلها فيها الاخبار عنه بالسلو وهو ليس نفيا صرفا وانما هو نفي متضمن لثبوت كمال الضد لله تبارك وتعالى وهذه الطريقة التي عليها اهل السنة والجماعة في هذا الباب مخالفة تماما لطريقة اهل البدع الذين يكثر عندهم الاخبار عن الله تبارك وتعالى بالسلوب دون ان يكون هذا الاخبار متضمنا لمعنى ثبوتي. يليق بالله وبجلاله وكماله. بل هو في الغالب اه سلب متظمن للجحد والتعطيل. جحد الكمال ونفي الصفات لله جل وعلا ولهذا ينبغي ان يتنبه لهذا الامر فيما يكون من اهل الكلام مما يسمونه هم تنزيها وهو في الحقيقة تعطيل. تعطيل لله جل وعلا ولهذا قال احد اهل العلم في التنزيه الذي يقع من من هؤلاء او يسمونه تنزيها قال فانظر الى تنزيه المعطلة او انظر الى تنزيه المتكلمين كيف ادى بهم الى التعطيل حتى ان بعض المعتزلة يقول في تسبيحه لله جل وعلا سبحان المنزه عن الصفات. فيجعلون تسبيحهم تنزيههم وتقديسهم لله جل وعلا تعطيلا لصفاته وجهدا لها فشتان بين الطريق الطريقتين. وفرق بين السبيلين سبيل اهل الحق والهدى اهل السنة والجماعة وسبيل اهل الاهواء والبدع والضلال نعم قال رحمه الله تعالى ويجب ان يعلم هنا امور احدها ان ما يدخل في باب الاخبار عنه تعالى اوسع مما يدخل في باب اسمائه وصفاته. كالشيء والموجود والقائم بنفسه. فانه يقبر به عنه ولا يدخل في اسمائه الحسنى وصفاته العليا. قوله رحمه الله ويجب اي على من اشتغل بهذا العلم واعتنى به وبتفاصيله وتفريعاته وتكلم في هذا الباب فانه يجب عليه ان يتعين عليه ان يكون على علم بهذه القواعد وعلى دراية بهذه الاصول ليكون كلامه بعلم وعدل وليكون خوضه في التفاصيل مبنيا على تأصيل وتقعيد في الباب يعيد فيه جزئيات هذا الموضوع وتفاصيله الى كلياته واصوله فيأمن بذلك من الخطأ. ويسلم به باذن الله من الزلل. ولهذا قال المصنف يجب والمراد بالوجوب هنا اي على من اشتغل بهذا العلم واعتنى تفاصيله والكلام فيه. فان من اشتغل بهذا الباب يجب عليه ان يعنى بهذه القواعد وان يتقن هذه الاصول ليكون كلامه في هذا الباب مبنيا على علم وبعدل والا كما قال ابن القيم في خاتمة هذه الاصول في تمام الرسالة كما سيأتي معنا. قال والا فالسكوت اولى بك سكوت اولى بك. يعني ان تسكت ولا تخوض في في مسائل هذا الباب اولى بك. لانه ان لم يكن عند المتكلم في هذا الباب اه دراية بهذه القواعد والاصول فانه عرظة ايه الزلل؟ واذا وقع في الزلل فالامر جد خطير. فالخطأ في اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته ليس كالخطأ في اي امر اخر وقوله هنا اي في هذا الباب باب الاسماء والصفات فيجب على من اشتغل بهذا العلم علم الاسماء والصفات ان يكون على علم بهذه الامور التي تأتي تباعا عند المصنف رحمه الله قال احدها ان ما يدخل في باب الاخبار عن الله عنه تعالى اوسع مما ادخلوا في باب اسمائه وصفاته باب الاخبار عن الله اي ما يخبر عن الله تبارك وتعالى به من المعاني الصحيحة والكلمات الطيبة وما ليس مشتملا على سيء كهذا الباب باب الاخبار اوسع من باب الاسماء والصفات لان باب الاسماء توقيفي فلا يسمى الله جل وعلا ولا يوصف الا بما تسمى به نفسه وبما وصف به نفسه وبما سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم وصف به صلوات الله وسلامه عليه كما قال الامام احمد رحمه الله ونصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث فباب الاسماء والصفات توقيفي يعني يتوقف في الفاظه على ما جاء في الشرع فلا يسمى الله ولا يوصف الا بما جاء في الكتاب والسنة اما باب الاخبار عنه سبحانه وتعالى فلا يجب ان يكون توقيفيا. بل الالفاظ الحسنة والمعاني الصحيحة وما ليس وما ليس بمشتمل على معنى سيء لا يليق بالله لا بأس بالاخبار عنه تبارك وتعالى به ولا يعد من اسمائه ولا يعد كذلك من صفاته. وانما يخبر عنه تبارك وتعالى به وقوله واسع اوسع من باب الاسماء والصفات المراد بذلك ان اه طرق معرفته ووسائل معرفته اوسع من من باب الاسماء والصفات ولا يعني هذا ان يخوض كل احد في هذا الباب بما شاء وان يقول فيه ما شاء وانما يجب ان يكون الكلام في هذا الباب باب الاخبار عن الله سبحانه وتعالى مبنيا على على دلالات النصوص ولوازمها لا ان يكون مبنيا على الاهواء والظنون والتخرفات والقول على الله تبارك وتعالى بلا علم كما هو الشأن عند اهل البدع والاهواء آآ قوله اوسع اي اوسع في طرق معرفته من باب الاسماء والصفات قد عرفنا ان الاسماء لمعرفتها طريق واحد واصطفات لمعرفتها طرق اربع اشرنا اليها في في درس الانف وباب الاخبار اوسع من ذلك باب الاخبار اوسع من ذلك. لانه باب مستفاد من اللوازم. لوازم كلام الله. وكلام لرسوله صلى الله عليه وسلم. وكما قال العلماء لازموا كلام الله. وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم حق ان صح انه لازم وتنبهوا لهذا القيد العظيم. ان صح انه لازم وهذا فيه اغلاق الباب. على الخائضين في في في هذا الباب بلا علم. والقائلين فيه بلا بلا علم وبلاد مستند وبلا دليل. فلازم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم احق كن انصح انه لازم ومعنى ان صح اي ان ان دل ان دلت عليه النصوص دلالة صحيحة بدلالة التزام وسيأتي عندنا ان انواع الدلالة ثلاثة دلالة مطابقة ودلالة تظمن ودلالة وسيأتي اه في حينه بيان ذلك وتوظيحه. نعم قال رحمه الله تعالى الثاني ان الصفة اذا كانت منقسمة الى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في اسمائه بل يطلق عليه منها كمالها وهذا كالمريب والفاعل والصانع. فان هذه الالفاظ لا تدخل في اسمائه ولهذا غلط من سماه بالصانع عند الاطلاق. بل هو الفعال لما يريد. فان الارادة والفعل والصنع منقسمة ولهذا انما اطلق على نفسه من ذلك اكملها فعلا وخبرا. ثم ذكر هذه القاعدة وهي قاعدة مفيدة جدا في باب الصفات وكذلك دلالات الاسماء على الصفات فقال رحمه الله ان الصفة اذا كانت منقسمة الى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في اسمائه بل يطمع عليه منها كمالها. وهذا كالمريد والفاعل والصانع هذه الاسماء المريد والفاعل والصانع دالة على الصفات المريد دال على صفة الارادة والفاعل دان على صفة الفعل. والصالح دال على صفة الصنع والافعال التي دلت عليها هذه الاسماء افعال منقسمة الى كمال ونقص. منقسمة الى كمال ونقص فالارادة قد تكون ارادة خير او ارادة شر والفعل قد يكون فعل خير او فعل شر فالصفات التي دلت عليها هذه الاسماء صفات منقسمة وما كان من هذا القبيل اي ما كان دالا على صفة منقسمة الى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في اسمائه لم تدخل بمطلقها في اسمائه اي في اسماء الرب جل وعلا. لماذا؟ لان اسماء الله تبارك وتعالى كلها حسنى. كما قال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى تدعوه بها كما قال جل وعلا الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى فاسماء الله كلها حسنى والحسن فيها هو بكونها دالة بكونها دالة على صفات والصفات صفات كمال فلو لم تكن دالة على صفات لم تكن حسنا ولو لم تكن الصفات التي دلت عليها اسماؤه صفات كمال لم تكن حسنة فهي حسنى لدلالتها على صفات الكمال وعليه فان الاثم الذي يدل على صفة منقسمة اي ليست صفة كمال وانما صفة منقسمة فما كان من هذا القبيل لا يدخل في اسمائه تبارك وتعالى لا يدخل في اسمائه ولهذا المريد والصانع والفاعل ونحو ذلك هذه ليست من اسماء الله الحسنى ولا يصح ان تجعل من اسماء الله الحسنى لان اسماء الله الحسنى كلها دالة على صفات كمال جل وعلا ليست دالة على صفات منقسمة الى كمال ونقص ثم امر اخر هنا وهو ما كان من هذا القبيل الصفة المنقسمة كيف يصنع بها؟ قال رحمه الله لم تدخل بمطلقها في في اسمائه. بل يطلق عليه منها كمالها بل يطلق عليه منها كمالها ومثل قال كالمريد والفاعل والصانع فان هذه الالفاظ لا تدخل في اسمائه اذا هي غير داخلة في اسمائه والصفات التي دلت عليها لا تدخل بمطلقها في صفاته لا تدخل بمطلقها في صفاته. ولا ايضا تنفى عنه. وانما ما الذي يفعل يثبت منها كمالها لله تبارك وتعالى. وينزه عز وجل عن النقص الذي تدل عليه فلا تثبت بالاطلاق ولا تنفى بالاطلاق وانما يثبت اه له تبارك وتعالى منها كمالها. يثبت له منها تبارك وتعالى كمالها قال ولهذا غلط من سماه بالصانع عند الاطلاق بل هو الفعال لما يريد فان الارادة والفعل والصنع منقسمة. ولهذا انما اطلق على نفسه من ذلك اكمله فعلا وخبر قال اطلق على نفسه من ذلك اكمله فعلا وخبرا وهذه القاعدة تدلنا الى ان الاسماء في في دلالتها في دلالاتها تنقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول الاسماء التي تدل على صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوب. وهذه ما هي اسماء الله الحسنى اسماء الله الحسنى هذا شأنها كلها اسماء الله الحسنى اسماء دالة على صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه القسم الثاني اسماء ووصفات تدل على النقد تدل على النقص كالسنة والنوم واللغوم والظلم ونحو ذلك فهذه الله جل وعلا منزه عنها وله تبارك وتعالى كمال ضدها والقسم الثالث ما قرره ابن القيم رحمه الله في هذه القاعدة وهو الاسماء التي تدل على صفات قسمات وبين رحمه الله ما ينبغي ان يكون عليه المسلم في هذا النوع نعم قال رحمه الله تعالى الثالث انه لا يلزم من الاخبار عنه بالفعل مقيدا ان يشتق له منه اسم مطلق كما غلط فيه بعض المتأخرين فجعل من اسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر تعالى الله تعالى فجعل فجعل من اسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر. اولا ظننت ثم سكنه رئيس فجعل من اسمائه الحسنى فجعل من اسمائه الحسنى المضل الفاتن المضلة المضلة الفاتنة الماكرة تعالى الله تعالى عن قولهم ما سلمت نعم فجعل من اسمائه؟ نعم؟ فجعل من اسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكرة تعالى الله عن قوله ان هذه الاسماء لم يطلق عليه سبحانه منها الا افعال مخصوصة معينة فلا فلا يجوز ان يسمى باسماء باسمائها المطلقة والله اعلم. ثم ذكر رحمه الله هذه القاعدة الثالثة انه لا يلزم من الاخبار عنه بالفعل مقيدا ان يشتق له منه اسم مطلق. لا يلزم من الاخبار عنه بالفعل مقيدا ان فله منه اسم مطلق آآ في القرآن الكريم ايات عديدة كذا ايظا في السنة اه اخبار عن الله سبحانه وتعالى بوصف مقيد بوصف مقيد كقوله ولقد فتنا الذين من قبلهم وقوله ويضل الله الظالمين وقوله الله يستهزئ بهم وقوله ويمكرون ويمكر الله وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا وما كان من من هذا القبيل فهذه الايات اشتملت على اوصاف مقيدة اشتملت على اوصاف مقيدة ليست اوصافا وانما مقيدة فتنا الذين من قبله يظلوا الله الظالمين ويمكرون ويمكر الله اي بهم. يخادعون الله وهو خادعهم. الله يستهزئ بهم كلها جاءت مقيدة. لم تأتي اوصافا مطلقة لم تأتي اوصافا مطلقة ولاهل السنة والجماعة رحمهم الله قاعدة عظيمة جدا في هذا الباب قررها السلف قديما وهي قولهم امروها كما جاءت بلا كيد امروها كما جاءت وهذه قاعدة مفيدة جدا ونافعة للغاية واعمال هذه القاعدة هنا في الصفات المقيدة كيف يكون؟ كيف يكون امرار العبد لها كما جاءت وقد علمنا انها جاءت مقيدة فهل من اخذ من هذا الوصف المقيد آآ وصفا مطلقا يكون قد امرها كما جاءت وكذلك من اشتق لله منها اثم مطلق هل يكون امرها كما جاءت؟ لا فامرارها كما جاءت اي على الصفة التي جاءت جاءت مقيدة فنمرها كما جاءت نثبتها مقيدة نثبتها مقيدة كما جاءت فهي هكذا جاءت جاءت مقيدة فنثبتها كما جاءت مقيدة فلا نثبت لها لله منها وصف مطلق ولا نشتاق لله تبارك وتعالى منها اثم فمن فعل ذلك فانه لا يكون قد امرها كما جاءت فما كان من هذا القبيل يثبت لله سبحانه وتعالى مقيدا كما ورد فنقول يظل الله الظالمين اه نقول يستهزئوا بالكافرين. يمكر بالماكرين يخادع المخادعين يخادعون الله وهو خادعهم. وهكذا نثبتها مقيدة. كما جاء وهذا هو امرارها كما جاءت قال لا يلزم من الاخبار عنه بالفعل مقيدا ان يشتق له منه اسم مطلق كما غلط فيه بعض المتأخرين فجعل من اسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر تعالى الله عن قوله المضل اشتق هؤلاء هذا الاسم لله سبحانه وتعالى من قوله ويضل الله الظالمين والفاتن من قوله ولقد فتنا الذين من قبلهم والماكر من قوله ويمكرون ويمكر الله. وايضا مثل اشتقاقهم المستهزئ والساخر والكائد كل هذا خطأ تعالى الله عن ذلك. ان يشتق لله من الوصف المقيد اسم مطلق. هذا من القول على الله بلا علم والخوض في اسمائه وصفاته بالباطل ولعل هذا ينبهنا على اهمية هذه القواعد. وان من مضى في هذا الباب بدون القواعد التي يبنى عليها الكلام في هذا الباب يذل ذللا عظيما. ويقع في اخطاء فاحشة قال فجعل من اسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر تعالى الله عن قوله اي تنزه الله تبارك وتعالى عن ذلك ان هذه الاسماء لم يقمع عليه سبحانه منها الا افعال مخصوصة معينة لم يطلق عليه منها الا افعال مخصوصة معينة مثل ما اوضحنا في الايات فلا يجوز ان يسمى باسمائها المطلقة. فلا يجوز ان يسمى باسمائه المطلقة كما وقع هؤلاء في هذا الخطأ. الفادح قالوا من اسمائه المضل ومن اسمائه الفاتن ومن اسماءه الماكر تعالى الله عما يقولون علوا عظيما. نعم الرابع ان اسمائه الحسنى هي اعلام واوصاف. والوصف بها لا ينافي العلمية. بخلاف صافي العباد فانها تنافي على نيتهم لان اوصافهم مشتركة فنافتها العلمية المختصة بخلاف اوصافه تعالى ثم ذكر هذه القاعدة في اسماء الله وان اسمائه الحسنى سبحانه وتعالى اعلام واوصاف وقبل الخوظ في بيان هذه القاعدة اذكر بما اشرت اليه قبل قليل وان وهو ان معنى كون اسماء الله تبارك وتعالى حسنى اي انها دالة على صفات كمال. فلو لم تكن دالة على صفات لم تكن حسنا لو كانت دالة على صفات ليست بصفات كمال لم تكن حسنا. فهي حسنى لدلالة على صفات الكمال ونعوت الجلال وهذه قاعدة في كل اسماء الله جميع اسماء الله حسنى كلها دالة على صفات كمال لله سبحانه وتعالى لا يوجد اثم من اسماء الله تبارك وتعالى جامد لا يدل على معنى بل كلها مشتقة والمراد بالاشتقاق هنا اي دالة على معاني. اي دالة على معاني ودالة على صفات كمال لله عز وجل تليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وهنا يقول ابن القيم اسمائه الحسنى هي اعلام واوصاف اعلام واوصاف اي ان لها نوعان من من الدلالة لها نوعان من الدلالة دلالة على الذات ودلالة على المعاني دلالة على الذات ودلالة على المعاني السميع البصير العليم الحكيم الخبير الى اخر اسمائه سبحانه وتعالى هذه الاسماء اعلام وفي الوقت نفسه اوصاف اعلام اي باعتبار دلالتها على الذات دلالتها على الله سبحانه وتعالى السميع هو الله والبصير هو الله. الحكيم هو الله والعزيز هو الله. فهي اعلام دالة على على ذاته سبحانه وتعالى وعندما يقال عبد الله عبد الرحمن عبد الحكيم الى اخره هذي اسماء دالة على ذاته جل وعلا دانة على ذاته فهي اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصاف باعتبار دلالة كل اسم منها على وصف لله جل وعلا يليق به بل بعضها يدل على اكثر من وقف كما مر معنا في قاعدة سابقة فاسماء الله اعلام واوصاف. اعلام واوصاف اعلام باعتبار الدلالة على الذات واصاب باعتبار الدلالة على المعاني والصفات قال والوصف بها لا ينافي العلمية الوقف بها اي بهذه الاسماء لا ينافي كونها اعلاما دالة على ذات الله سبحانه وتعالى فمثلا السميع نأخذ منه اسم نأخذ منه صفة السمع. والبصير البصر والعليم العلم والرحيم الرحمة فدلالة هذه الاسماء على هذه الصفات لا ينادي كونها اعلاما دالة على الله سبحانه وتعالى اعلاما دالة على الله سبحانه وتعالى. والوصف بها لا ينافي العلمية الوقف بها لا ينافي العلمية والوصف الذي دلت عليه هو وصف مختص بالله لا شريك لي. لا لا مثيل له فيه. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فصفاته مختصة به جل وعلا فالوفوا بها لا ينافي العالمية. بخلاف اوصاف العباد فانها تنافي على نيتهم. او العباد تنافي على ميتهم. لم قال لان اوصافهم مشتركة اوصافه مشتركة لو اردت ان تجعل وقفا من اوصاف العباد علما على احدهم فمثلا من اوصاف العباد السمع ايمكنك ان تجعل هذا علما على احدهم او البصر او الرحمة مثلا او غير ذلك من الاوصاف التي تكون في العباد او مثلا الصلاح الاستقامة الهداية الرشاد ايمكن ان يجعل شيء من ذلك علم على واحد منهم بعينه دون الاخرين لا يمكن لانها اوصاف مشتركة لانها اوصاف مشتركة منها اوصاف مشتركة في الجميع ومنها اوصاف مختصة باهل الايمان مثل الصلاح والاستقامة والهداية ونحو ذلك في اوصاف مشتركة. فلا تصلح ان تكون اعلاما. لا لا تصلح ان تكون اعلاما اما اسماء الله فدلالتها على صفاته دلالة اختصاص لان ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى يخصه ويليق به. ولا مثيل له في اسمائه تبارك وتعالى ولا مثيل له سبحانه وتعالى في صفاته قال لان اوصافهم مشتركة فنافتها العلمية المختصة بخلاف اوصافه تعالى اوصافه مختصة به سمعه بصره علمه ارادته حكمته رحمته كل اوصافه سبحانه وتعالى مختصة به لا مثيل له في صفاته ولا مثيل له سبحانه وتعالى في اسمائه. نعم الخامس ان الاثم من ان الاثم من اسمائه له دلالات دالة على الذات والصفات الدال الماء ان ان الاسم من اسمائه له دلالات دالة على الذات والصفة. دلالة ان اسمة من اسمائه له دلالات دالة على الذات والصفة. دلالة دالة دلالة. نعم دلالة على الذات والصفة بالمطابقة. ودلالة على احدهما بالتظمن ودلالة على الصفة الاخرى لزوم وهذه قاعدة تتعلق دلالات الاسماء الحسنى دلالات الاسماء الحسنى ومن المعروف ان انواع الدلالات ثلاثة مطابقة وتظمن والتزام ودلالة المطابقة هي دلالة اللفظ على كامل معناه ودلالة التظمن هي دلالة اللفظ على بعظ معناه ودلالة الالتزام هي دلالة اللفظ على امر خارج معناه فهذه انواع الدلالات الثلاثة فهنا دلالات الاسماء الحسنى مقصورة على دلالة المطابقة ام انها شاملة لانواع الدلالات الثلاثة؟ المطابقة والتظمن والالتزام. هذه قاعدة نبه فيها مصنف رحمه الله الى ان دلالات الاسماء الحسنى متناولة لانواع الدلالة الثلاثة المطابقة والتظمن والالتزام فمثلا من اسماء الله سبحانه وتعالى الحي الحي ان اخذت من هذا الاسم نوعي الدلالة. الدلالة على الذات والدلالة على الصفة قد عرفنا في القاعدة السابقة ان للاسماء الحسنى ان للاسماء الحسنى ماذا؟ دلالتين دلالة على الذات ودلالة على الصفات. فهي باعتبار الدلالة على الذات اعلام وباعتبار الدلالة عن على الصفات او المعاني اوصاف فاذا اخذت من الاسم الدلالتين دلالة على المطابقة الدلالة على الاسم وعلى الصفة. عفوا الدلالة على الذات وعلى الصفة فمثلا اخذت من الحي دلالة على ذاته يعني دلالة هذا الاسم على ذاته واخذت منه دلالته على صفة الحياة. فهذا هذه الدلالة ما نوعها مطابقة لان لانك اخذت من اللفظ دلالته على كامل معناه دلالته على كامل معناه فهذه الدلالة مطابقة واذا اخذت من من من هذا الاسم احد هذين الامرين فاثبت منه الحياة فالدلالة هنا دلالة تظمن. يدل على صفة الحياة تظمنا يدل على صفة الحياة تضمنا. ويدل على الحياة والذات مطابقة يدل على الحياة والذات مطابقة ويدل على الذات وحدها او على الحياة وحدها تظمنا ثم ان اثبتت من هذا الاسم صفات اخرى يدل عليها الاسم لزوما كالسمع والبصر والارادة ونحو ذلك فما نوع الدلالة هنا؟ دلالة التزام لان هذا امر ومن خارج معنى اللفظ فدلالة اللفظ عليه دلالة التزام فاسماء الله الحسنى آآ تشمل دلالاتها انواع الدلالة الثلاثة المطابقة والتظمن والالتزام نعم فالسادس ان اسماه الحسنى لها اعتباران. اعتبار من حيث الذات واعتبار من حيث الصفات. فهي بالاعتبار الاول وبالاعتبار الثاني متباينة وهذه القاعدة السادسة ترجع اه القاعدة الرابعة التي قال فيها المصنف رحمه الله اسماء الله اعلام واوصاف فيقول هنا اسماء الله الحسنى لها اعتباران. اعتبار من حيث الذات واعتبار من حيث الصفات فمن حيث اعتبار الدات اعلام هي اعلام ومن حيث اعتبار الصفات هي اوصال فلها اعتباران اعتبار العلمية واعتبار الوصفية للاسماء الحسنى اعتباران اعتبار من حيث الذات يعني من حيث دلالة الاسم على الذات واعتبارا من حيث الصفات اي من حيث اعتبار آآ دلالة الاسم على اصطفاف فلها اعتباران ماذا يترتب على ذلك؟ قال فهي بالاعتبار الاول مترادفة وبالاعتبار الثاني متباينة بالاعتبار الاول اي دلالتها على الذات مترادف وبالاعتبار الثاني اي دلالتها على الصفات متباينة وعليه لو قيل لك اسماء الله الحسنى مترادفة او متباينة ان قلت مترادفا اخطأت. وان قلت متباينة اخطأت. ولا يستقيم لك جواب الا بمعرفة هذه القاعدة لا يستقيم لك جواب الا بمعرفة هذه القاعدة. فتقول اسماء الله باعتبار دلالتها على الذات مترادفة وباعتبار دلالتها على الصفات متباينة اعيد وعن بصيرة اخرى لو قال لك قائل السميع هو البصير السميع هو البصير اوليس هو لا بد ان تفصل تقول لها ان كنت تريد دلالة الاسمين على ذات الله فالسميع والبصير هو الله جل وعلا وان كنت تريد السميع هو البصير باعتبار ما دل عليه السميع من صفة وما دل عليه البصير من صفة فهو غيره هذا يدل على صفة السمع وهذا يدل على صفة البصر واهل البدع في هذا الباب يلبسون علم من لاعلم عنده ولا فهم فمثلا في باب اقسام التوحيد الثلاثة الربوبية والالوهية والاسماء والصفات يقولون لمن لا يفهم اليس الرب هو الاله اليس الرب هو الاله اه فلماذا تقسمون هذا المراد؟ لماذا تقسمون؟ تقولون ربوبية والوهية. اليس الرب هو الاله؟ الجواب في في في في هذا القول الرد هو الاله باعتبار ان الرب والاله دال انا ذات واحدة الله سبحانه وتعالى. الرب هو الايمان بهذا الاعتبار. لكن هل الرب هو الاله باعتبار المعنى الذي دل عليه هذان اللفظان هل الرب هو الاله باعتبار المعنى الذي دل عليه هذان اللفظان؟ الرب دل على الربوبية والاله دل على الالوهية. وهذا التفرقة في في الفهم كان يدركها يدركها المشركون. المشركون يقرون بالربوبية وانها الرب الذي لا شريك له له في ربوبيته ولكنهم يشركون في الالوهية. ولما قال لهم عليه الصلاة والسلام قولوا لا اله الا الله تفلحوا لم يفهموا من هذه الكلمة لا خالق الا الله. ولو كان هذا الذي تعنيه هذه الكلمة لما ترددوا في قبولها لكنهم فهموا انها تنفي الشرك في العبادة. فقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا ده شيء عجاب وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد. التواصي بالصبر على هذه الالهة بل يتمادحون بينهم على هذا الصبر الذي حصل منهم على اه هذه الالهة قالوا ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها يعني لولا انا كنا متحلين بالصبر والا كدنا نتورط معه. في في هذه العقيدة التي لكن القبلة متحلين بالصبر ويتفاخرون بهذا الصبر ان كاد لا يضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها فالشاهد ان اه اهل الضلال والعياذ بالله وخاصة عباد القبور والمبتلين بهذا السر فرارا من الالزام بما يدل عليه توحيد الالوهية وما تقتضيه لا اله الا الله يشككون الناس ويشككون قم من لا علم عنده ولا فهم بمثل ذلك. ولهذا قالوا مثل هذا الكلام قديما وحديثا. قالوا ليس الرب هو الاله؟ الرب هو الاله الرب هو الاله بل بعضهم وهذا قاله قاله قديما الجهم بن صفوان قال لو اثبت ناهي تسعة وتسعين أسماء لاثبتت تسعة وتسعين الها. لو اثبتت لله تسعة وتسعين اسما لاثبته تسعة وتسعين لا اله هذا من الضلال والعياذ بالله. وسوء الفهم ونفس الشبهة اه وقعت عند عباد في قوله ان الرب هو الاله والاله هو الرب. فرارا من اثبات توحيد الالوهية فوقعوا في في الشبهة نفسها والمعتزلة ايضا قديما قالوا يلزم من تعدد الصفات تعدد القدماء اي الالهة. فنفظوا الصفات نفعوا اصطفاف فاثبتوا اعلاما محضة وهؤلاء على سادتهم الرب هو الاله يريدون اثبات الربوبية ولا يثبتون الالوهية. وقد قال ابن عباس الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين وانظر كمال الفقه في فهم اسماء الله قال الله ذو الالوهية والعبودية فاثبت من هذا الاسم امرين. الامر الاول وصف الله وهو الالوهية التي هي صفات الجمال والجلال التي استحق بها ان يؤله ان يؤله ويقصد وحده تبارك وتعالى بالعبادة دون سواه. واثبت الامر الاخر وهو فعل العبد العبودية وتذلله وخضوعه لله فهذا هو فقه الصحابة رضي الله عنهم وهو فقه من اتبعهم به اما اهل الاهواء وهو البدع فليس عندهم الا الزيغ والعياذ بالله واتباع المتشابه والخوف في الله واسمائه وصفاته بلا علم. فاذا هذه القاعدة قاعدة مفيدة جدا في هذا الباب معرفة الاعتبارات في اسماء الله الحسنى وان لها اعتباران اعتبار من حيث الذات واعتبار من حيث الصفات فهي بالاعتبار الاول مترادفة وبالاعتبار الثاني متباينة نعم السابع ان ما يطلق عليه في باب الاسماء والصفات توقيفي وما يطلق عليه في باب الاخبار لا يجب ان يكون توقيفيا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه. فهذا فصل الخطاب في مسألة اسمائه هل هي توقيفية او يجوز ان يطلق او يجوز ان يطلق عليه منها او يجوز ان يطلق عليه منها بعض ما لم به السمع في القاعدة الاولى اشار ابن القيم رحمه الله ان ما يدخل في باب الاخبار عنه تعالى اوسع مما يدخل في باب اسماء وصفاته كالشيء الموجود. ومضى الكلام على هذا الباب. او على هذه القاعدة هنا قال القاعدة السابعة ان ما يطلق عليه في باب الاسماء والصفات توقيفي ومعنى توقيفي اي يتوقف في اثباته على الدليل. قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم آآ آآ هذا هذا معنى توقيفي اي يتوقف على اثباته على الدليل قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم فاسماء الله وصفاته توقيفية اي لا يثبت شيء منها الا بالدليل. ومر معنا قريبا قول الامام احمد رحمه الله نخفف الله فيما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث قولا لا نتجاوز القرآن والحديث هذا هو التوقيف يعني توقف على دلالة القرآن والحديث. والاوزاعي رحمه الله يقول ندور مع السنة حيث دارت ندور مع السنة حيث دارت اي نفيا واثباتا. فما اثبت فيهما اثبتناه وما نفي فيه ما نسيناه ولا نتجاوز القرآن والحديث وهذه جادة اهل السنة هذه جادة اهل السنة يتوقفون في الاسماء والصفات على ما جاء في كتاب الله وما جاء في سنة رسوله عليه الصلاة والسلام قال وما يطلق عليه في باب الاخبار وقد عرفنا سابقا ان باب الاخبار اوسع باب الاخبار اوسع يعرف من آآ دلالة الالتزام اه وقد عرفنا ايضا ان اه كلام ان كلام ان لازم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم حق صح انه لازم فباب الاخبار عن الله تبارك وتعالى اوسع لا يجب ان يكون توقيفيا لا يجب ان يكون توقيفيا لا يجب ان يكون اللفظ وارد في التوقيف اي في الدليل في الكتاب السنة بل يخبر عن الله سبحانه وتعالى بالمعاني الصحيحة والالفاظ الطيبة وما ليس مشتملا على معنى سيء يخبر عنه به اذا دلت عليه اسماه الحسنى وصفاته العلا دلالة صحيحة اذا دلت عليه اسماؤه الحسنى وصفاته العلا دلالة صحيحة فانه يخبر عن الله تبارك وتعالى به. فهذا النوع لا وان يكون توقيفيا لا يجب ان يكون توقيفيا. فمنه ما يعرف بالتوقيف ومنه ما يعرف بدلالة اذا ومثل قال كالقديم والشيخ والموجود والقائم بنفسه يمكن ان يستدل بقول اي شيء اكبر شهادة؟ لكن الشيء ليس صفة وانما يخبر عن الله بانه شيء. ويخبر عنه بانه كما جاء في الحديث لا شخص اغير من الله ويخبر عنه بانه قديم. لكن القديم ليس من اسمائه القديم ليس من الاسماء لان في القدم قدم نسبي وقدم مطلق. واسم الله تبارك وتعالى الاول هو هو الاسم الدال على اه اه الكمال له جل وعلا فهو اول كما جاء في الحديث ليس قبله شيء واخر ليس بعده شيء فما كان من هذا القبيل باب الاخبار لا يجب ان يكون توقيفيا كالقديم والشيب والموجود وجود هذه اللفظة لم ترد بلفظها في القرآن ولا في السنة. لكن يخبر عن الله بانه موجود. يخبر عن لله تبارك وتعالى بانه موجود فهي داخلة في باب اه الاخبار عن الله سبحانه وتعالى. ولا يقال من اسمائه الموجود لا يقال من اسماء الله الحسنى الموجود بل يخبر عنه تبارك وتعالى بذلك والقائم بنفسه والقائم بنفسه وهذا ايضا يخبر عن الله تبارك وتعالى به او القائم بنفسه فهذا فصل الخطاب في مسألة اسمائه هل هي توقيفية؟ او او يجوز ان يطلق ان يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع. لو طرح هذا السؤال على ضوء القاعدة التي آآ هي فصل الفطام في هذا الباب. ماذا يكون جوابه؟ هل هي توقيفية او يجوز ان يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع. نقول ماذا نقول في باب الاسماء الحسنى التي يدعى بها ويعبد لله تبارك وتعالى بها هذي توقيفية ولا يدخل في اسمائه سبحانه وتعالى الا ما دل عليه التوقيف. واما الاسماء التي تدل على معاني صحيحة ودلالات صحيحة ولا تدل على معاني سيئة لا تليق بالله سبحانه وتعالى فهل يخبر عن الله بها؟ من باب الاخبار لا انها داخلة في اسمائه تبارك وتعالى الحسنى. فكما يقول ابن القيم رحمه الله هذا فصل الخطاب في في مسألة اسمائه ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين