الاخوة يسأل يقول اه ما حكم من قرر في نفسه الالتزام بنوع معين من التسابيح او الاذكار؟ وبعدد معين ووقت معين من غير ان يدعوا الناس الى ذلك او يعتقد ان هذا من السنة لمن اراد ان يخصص ذكرا معينا له يعتاد يعتاد قوله وفعله في وقت مخصص او في زمان مخصص او بعدد مخصص نقول اولا هذا التخصيص يحتاج الى دليل وهذا التقييد بالعدد المعين وبالزات المعين يحتاج الى دليل. فان كان يعتقد ان هذا من السنة فهذا بدعة وضلالة ان كان يرى ان هذا الوقت لابد ان يقول فيها الذكر وان هذا الوقت العدد لا بد ان يقوله نقول ايضا هذه البدع المحدثة اما اذا اعمل لسانه واعمل قلبه بهذا الذكر في هذا الوقت لانه افرغ لوقته ولانه يكون فيه فارغا ولان هذا الذكر اسهل عليه في نطقه وقوله واراد ان يذكر الله بهذا الذكر كقول لا اله الا الله واراد ان يقولها مئة مرة او الف مرة او عشرة الاف مرة لانها سهلة على لسانه وانها احب الكلام الى الله عز وجل. ورأى ان وقت ما بعد العصر صار له وقت متسع له وهو الفارغ فيه نقول لا حرج في ذلك لكن بشرط الا يرى ان هذا الوقت مخصص بهذا الذكر على وجه العموم. نعم. او ان هذا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وان هذا مما يسن فعله وقوله. فهذا يكون من ذات البدع. اما اذا فعل ذاك انها ذكر احب الى الله عز وجل وان هذا العدد من باب الزيادة في الخير والعمل الصالح وان هذا الوقت من باب انه فيه فارغ وانه قليل الشغل فيه فنقول لا حرج في ذلك. احسن الله اليكم