السوداني يقول هل يجوز لي ان ادعو بعد التشهد الاخير وقبل السلام؟ واقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ثلاث مرات ثم اقول ربياني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ثلاث مرات ثم اسلم. نعم نقول اولا مسألة الدعاء بين بعد التشهد وقبل السلام هو موطن مواطن اجابة وهو من من اماكن اجابة الدعاء ادبار الصلوات المكتوبات فان ادبار الصوت المكتوبة موطن من مواطن الاجابة وعلى هذا نقول من السنة ان يدعو المسلم في هذا الموطن وان يكثر من الدعاء في هذا الموطن اي عقب تشهده وقبل كلامه يكثر من الدعاء وقد ثبت عنه وسلم في هذا الموطن ادعية اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاغفر لي فانه لا يأخذ الا انت اللهم اكن الهم والحزن والعجز والكنس اسوى الجبن والبخل وقهر الرجال وشبهة الاعداء هذا جاء ايضا انه كان يقول هذا الدعاء اللهم لكم عذاب جهنم وعذاب القوم فتنة التمسيح الدجال كل هذا مما ورد ذكره وقوله بين بين التشهد بين السلام وفراغه من التشهد. اما ما ذكر سائله يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. على انها ثلاث مرات يقول بعدها اه ربي مسني الضر وانت ارحم وانت ارحم الراحمين ثلاث مرات نقول اما هذا القول تخصيصه بهذا الموطن وتخصيص بهذا العدد نقول ليس له اصل النبي صلى الله عليه وسلم اما الدعاء بقولك ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة فقد ثبت عن الانسان انه كان يدعو بهذا الدعاء فلك ان تدعو به عقب تشهد ولكن لا تجعل ذلك بثلاث مرات اجعل اربع خمس ما تحتاجه من الدعاء وان دعوت بثلاث ولم تقصد بذلك انها سنة فلا حرج كذلك ربي مسني الضر وانت ارحم الراحمين وانت ممن مسك الظر وابتليت تقول لا حرج في ذلك بشرط الا تعتقد ان هذا القول او ان الذكر بهذا العدد هو من السنة وانما هو من باب الدعاء وسؤال الله عز وجل وهذا موطن من مواطن الاجابة فلا بأس ان يدعو الله بهذا الدعاء او ان يقول مثل هذا الذكر بين التشهد وبين السلام لا حرج في ذلك بشرط الا يقول هذا هو السنة. ولا يخصص بهذا على وجه الدوام وانما يزيد مرة يجعلها ومرة ثلاث ومرة اربع ومرة اقل حتى لا يكون على وعلى وجه التشريع انها سنة وان هذا العدد مقصودا لذاته. احسن الله اليك