بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل قراءتنا في هذه القواعد لابن القيم رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى العشرون وهي الجامعة لما تقدم من من الوجوه وهو معرفة الالحاد في اسمائه حتى لا يقع فيه. قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. والالحاد في اسمائه هو العجول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها وهو مأخوذ من الميل كما يدل عليه مادة الاحد فمنه اللحد وهو الشر وفي جانب القبر الذي قد مال عن الوسط ومنه الملحد في الدين المائل عن الحق الى الباطل. قال قال ابن السكير الملحد المائل عن الحق المدخل فيه ما ليس منه. ومنه الملتحد وهو وهو مفتعل من ذلك وهو مفتعل من ذلك. وقوله تعالى ولن تجد من دونه ملتحدا. اي من تعدل وتهرب اليه وتلتجئ اليه وتبتهل اليه. فتميل اليه عن غيره. تقول العرب انسحب فلان فلانا اذا عدل اليك نعم هذه القاعدة العشرون من قواعد الاسماء والصفات التي جمعها ابن القيم رحمه الله وصف هذه القاعدة بانها الجامعة لما تقدم من الوجوب. واذا نظرت في القاعدة تجد انها تتعلق بالتحذير من الالحاد في اسماء الله وصفاته باي وجه كان وباي طريقة كانت. وهذا يفيدنا ان من سلم من الالحاد بكافة طرقه وجميع اشكاله فهو الذي على الجادة. السوية وعلى الصراط المستقيم وهذا هو وجه قول ابن القيم رحمه الله عن هذه القاعدة انها جامعة لما تقدم اي من القواعد قال وهو معرفة للحادث اسمائه حتى لا يقع فيه. القاعدة في معرفة الالحاد ان يعرف المشتغل بهذا العلم ما هو الالحاد في اسماء الله؟ وما هي انواعه؟ من اجل ماذا قال من اجل الا يقع فيه. على حد قول من قال تعلم الشر لا للشر ولا لتوقيه فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه وقبل ذلك الله جل وعلا يقول في القرآن الكريم وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين فا معرفة الالحاد مطلوبة ومهمة للغاية لمن يشتغل بهذا العلم من اجني الحيطة والحذر من ان يقع في سبيل الملحدين وطريق الناكبين المائلين العادلين عن صراط الله المستقيم ثم اورد الاية الكريمة قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائهم ما كانوا يعملون. وهذه الاية الكريمة فيها التحذير البالغ من الالحاد وهي مشتملة على التحذير من الالحاد من جهتين الجهة الاولى في قوله وذروا الذين يلحدون في اسمائه. اي ابتعدوا عنهم واحذروا من سبيلهم. واحذروا من الوقوع فيما وقعوا فيه هذا يدل على خطورة ما وقعوا فيه وشناعته وفداحته حيث رب العالمين يحذر عباده من سبيل هؤلاء. يقول وذروا الذين يلحدون في اسمائهم. ايبتعدوا عن طريقهم. واحذروا ان تقع فيما وقع فيه اولئك من الحاد في اسماء الله وصفاته والجهة الثانية في قوله سبحانه في تمامها سيجزون ما كانوا يعملون. اي سيعاقبون على عمل لماذا؟ ولم تذكر العقوبة. وهذا لفظاعتها. وشدتها خطورة العمل الذي قام به هؤلاء ثم بدأ يتكلم ابن القيم رحمه الله عن معنى الالحاد. قال الالحاد في اسمائه اي اسماء الرب سبحانه هو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق لها وهذا تعريف من احسن ما يكون بمعنى الالحاد في اسماء الله الذي نهانا الله عنه في الاية المتقدمة قال هو العدول بها والعدول هو الميل. عدل به عن الطريق اي مال به عنه فالعدول الميل العدول بها الميل بها. وهذا مأخوذ من دلالة هذه المادة في اللغة كما يأتي بيان ذلك عند المصنف رحمه الله. قال العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها وهذا يتناول كل ميل يتناول كل ميل بها عن الحق الثابت لها. الحق الثابت لها ان تمر كما جاءت وان تثبت كما وردت والا تعطل وان لا تحرم. وان يقع فيها العبد اي نوع من ان انواع الانحراف هذا هو الحق الثابت لها فاذا عدل الانسان عن ذلك الحج اذا عدل عن من ذلك الحد وهذا التعريف يفيد يفيدنا ان العدول بها عن الحق الثابت لها ليس طريقا واحدا بل طرق شتى يجمعها وقف الالحاد ولكن تتباين المسالك طرق لكنها كلها عدول. عدول بها عن الحق الثابت لها قال وهو مأخوذ من الميل يعني مأخوذ لغة من الميل. كما يدل عليه مادته لحدا. فمنه اللحد في في القبر لان من لحية القبر يحفر القبر مستقيما ثم اذا وصل الى حيث يدفن الميت ما له الى جهة القبلة بالحفر. هذا الميل لاجله سمي النحد لحدا من الميل وهو الشق في جانب القبر الذي قد مال عن الوسط. ومنه الملحد في الدين اي المائل عن الحق الى الباطل اذن هذا يرجع الى مادة الاحد التي هي الميل والعدول. قال ابن السكير الملحد عن الحق المدخل فيه ما ليس منه قال ومنه الملتحد. وهو مفتعل من ذلك وقوله تعالى ولن تجد من دونه ملتحدا اي من دونه سبحانه اي من تعدل اليه وتهرب اليه اليه وتبتهل اليه فتميل اليه عن غيره. تقول العرب انتحد فلان الى فلان اذا عدل اليه. هذه كلها توضح لنا دلالة اه الكلمة في اللغة واذا قوله وذر الذين يلحدون في اسمائه اي يميلون بها ويعدلون بها عن الحق الثابت لها ثم اشار رحمه الله الى ان الالحاد في اسماء الله انواع اذا عرفت هذا فالالحاد في اسمائه تعالى انواع احدها ان ان يسمي الاصنام بها كتسميته كتسميتهم اللات من الالهية والعزى من العزيز وتسميتهم وتسميتهم الصنم الها وهذا وهذا الحاد حقيقة فانهم عدلوا باسمائه الى اوثانهم والهتهم الباطلة. نعم. هذا النوع الاول من انواع الالحاد في اسماء الله ان تسمى الاصنام او ان يستقبل الاصنام من اسماء الله سبحانه وتعالى انا يشتاق للاصنام الباطلة والمعبودات الباطلة من اسماء الله كما فعل اه المشركون سموا اللات من الاله وعزى من العزيز ومناة من المنان فهذا نوع من الالحاد في اسماء الله تبارك وتعالى ان يشتق الاصنام والمعبودات الباطلة من اسماء الله جل وعلا. قال وهذا الحاد فانهم عدلوا باسمائه اي مالوا بها الى اوثانهم والهتهم الباطلة. يقول ابن جرير الطبري في تفسيره في تفسير قوله تعالى وذروا الذين يلحدون في اسمائه قال يعني به المشركين وكان الحادهم في اسماء الله انهم عدلوا بها عما هي عليه. فسموا بها الهتهم واوثانهم وزادوا فيها ونقصوا منها. فسموا بعضها اللات اشتقاقا منهم لها من اسم الله الذي والله وسموا بعضها العزى اشتقاطا لها من اسم الله الذي هو العزيز. ثم روى عن مجاهد في معنى الاية لانه قال اشتقوا العزى من العزيز واشتقوا اللات من الاله. فهذا الذي اشار اليه ابن القيم رحمه الله هو مما فسرت به الاية عند المفسرين من السلف رحمهم الله نعم الثاني تسميته بما لا يليق بجلاله كتسمية النصارى له ابا وتسمية الفلاسفة لافتي له موجبا بالذات او علة فاعلة بالطبع ونحو ذلك. وهذا نوع اخر من الالحاد باسمائه سبحانه وتعالى ان يسمى الله بما لا يليق بجلاله. ان يسمى الله بما لا يليق بجلاله. ومن تسمية النصارى له ابا. وهم في التثبيت الباطل الذين يقولون به قل الاب والابن وروح القدس. يقصدون بالاب الله تعالى الله عما يقولون. فهذا نوع من الالحاد. وكذلك ما عند الفلاسفة تسميتهم له سبحانه موجبا بذاته. ومعنى موجبا بذاته اي الذي يجب ان يستر عنه الفعل ان كان علة تامة لا من غير قصد وارادة. موجب يعني تنتظم هذه الكلمة نفي الارادة. نفي الارادة والمشيئة عن الله سبحانه وتعالى. فهذه من اطلاق الفلاسفة وكذلك قولهم علة فاعلة بالطبع العلة الفاعلة بالطبع هو ما يوجد الشيء بسببه بلا ارادة. تأمل الكلمتين موجب بذاته او علة فاعلة بالطبع كلها ترجع الى نفي الارادة. هذي تسمية باطلة لله سبحانه وتعالى تتضمن جحد ارادة الرب تبارك وتعالى وتدبيره وتفسيره لهذا الكون. الموجب بالذات قالوا هو الذي يجب ان يصدر عنه الفعل ان كان علة تامة له من غير قصد او ارادة مثلوا لذلك قالوا كوجوب صدور الاشراق عن الشمس والاحراق عن النار. فالاشراق الذي يصدر عن الشمس والاحراق الذي يصدر عن النار يصدر عنها عن غير ارادة. فاذا هذا الاسم وكذلك الاسم من الفلاسفة لله جل وعلا اسم باطل ويتضمن جحد الارادة آآ التي هي صفة الله سبحانه وتعالى كذلك من من الاسماء الباطلة اسمية بعض الكتاب آآ المعاصرين له سبحانه وتعالى بمهندس الكون. بمهندس الكون فهذا ايضا من التسميات الباطلة. ومن الالحاد في اسمائه سبحانه وتعالى ومن تسميته عز وجل بما لا يليق به. نعم وثالثها وصفه بما يتعالى عنه ويتقدس من النقائص. كقول اخذة اليهود انه فقير. وقولهم ان انه استراح بعد ان خلق خلقه وقولهم يد الله مغلولة وامثال ذلك مما هو الحاد في اسمائه وصفاته وهذا نوع ثالث من الالحاد وصف الله تعالى بما يتعالى عنه ويتقدس من النقائص كقول اخبث اليهود انه فقير وقولهم انه استراح بعد ان خلق خلقه والله جل وعلا في القرآن قال ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسكنه من لغوب اي من تعب وقولهم يد الله مغلولة قال الله تعالى غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداهم مكسوفتان وامثال ذلك مما هو الحاد في اسمائه وصفاته. اذا هذا نوع ثالث آآ وهو وصف الله تعالى بما يتقدس ويتنزه تبارك وتعالى عنه. نعم ورابعها تعطيل الاسماء عن معانيها وجهد حقائقها. كقول من يقول من الجهمية واتباعهم انها الفاظ مجردة لا تتضمن صفات ولا معاني. فيطلقون عليه اسم السميع والبصير والحي والرحيم. والمتكلم اريد ويقولون لا حياة له ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا ارادة تقوم به. نعم. وهذا من اعظم وهذا من اعظم الالحاد فيه عقلا وشرعا. فيها. وهذا من اعظم الالحاد فيها عقلا وشرعا ولغة وهو يقابل الحاد المشركين فان اولئك اعطوا اسمائه وصفاته لالهتهم وهؤلاء سلبوا صفاتك ما له وهؤلاء سلبوه صفات كماله وجحدوها وعطلوها فكلاهما ملحد في اسمائه ثم الجهمية وفروخهم متفاوتون في هذا الالحاد. فمنهم الغالي والمتوسط والمنكوب. وكل من جحد شيئا مما الله به نفسه او وصفه به رسوله فقد الحد في ذلك فليستقل او ليستكثر. ثم ذكر هذا النوع الرابع من انواع الالحاد وهو التعطيل. تعطيل الاسماء عن معانيها وجحد حقائقها والتعطيل في اللغة المراد به النفي والترك ومنه قوله تعالى معطلة اي خالية متروكة وتعطيل الاسماء اي جحدها تعطيل اسماء الله تبارك وتعالى اي جحدها ونفيها. وعدم اثباتها. اما بتعطيل الاثم وما يدل عليه او بتعطيل الصفة التي دل عليها الاسم او بتعطيل بعض الصفات واثبات بعضها. ولهذا جاء عن ابن القيم انه في التعطيل بين مقل ومستكثر. منهم من يعطل الاسماء والصفات ومنهم من يعطل الصفات ويثبت الاسماء ومنهم من يعطل بعضا ويثبت بعضا ولهذا هم متفاوتون في التعطيل قلة وكثرة قال كقول من يقول من الجهمية واتباعهم انها الفاظ مجردة لا تتضمن صفات ولا معاني الفاظ مجردة اي اسماء واعلام محضة. غير دالة على معانيه ولهذا يقولون سميع بلا سمع بدون الاسم وينفون الصفة عليم بلا علم حكيم بلا حكمة رحيم بلا رحمة يثبت يثبتون الاسم ويعطلون الصفة التي دل عليها الاسم. فيقلق عليه اثم السميع والبصير والحي والرحيم والمتكلم والمريد ويقولون لا حياة له ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا ارادة تقوم به. وهذا من اعظم الالحاد فيها عقلا وشرعا ولغة وفترة اي ان هذا كله مصادم للشرع ومصادم للفطر السليمة ومصادم للعقول المستقيمة وايضا مصادم للغة وهو يقابل الحاد المشركين. وعرفنا قبل قليل ان الحاد المشركين هو باعطاء اسماء الله سبحانه او بعض للاصنام. قال وهو يقابل الحاد المشركين. فان اولئك اعطوا اسمائه وصفاته لالهتهم وهؤلاء سلفوا اولئك اعطوها للالهة وهؤلاء سلبوه مما ما يليق به سبحانه وتعالى بنفي ذلك وتعطيله وهؤلاء سلبوه صفات كماله وجحدوها وعطلوها فكلاهما ملحد في قال ثم الجهمية وفروخهم وتأمل قوله فروقهم اي ما تولد عنهم يعني ما تولد عن بدع الجهمية وهو يشير بذلك الى ان ان التعطيل الموجود في الفرق هو وليد ماذا وليد بدعة الجهمية الاولى هم الذين سنوا لهؤلاء سنة التعطيل. فاذا كل معطل تعطيله او كثر فقد اخذ ميراث التعطيل ممن اخذ ميراث التعطيل من من من الجهم وتقاسموا هذا الميراث من الجهم بين مقل ومستكثر منهم من اخذ من هذا الميراث بنصيب وافر ومنهم من اخذ بهذا من هذا الميراث قدر اقل لكن الكل ورثه للجهل لان هذه كتبوا وهذا هو ميراثه. اما اهل الحديث واهل السنة واهل المعتقد الحق. فهم ورثة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وان العلماء ورثة الانبياء. فان فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ واسع. وهذا التعطيل والتأويل والتحريف ليس من ميراث النبوة. اطلاقا وانما هو من ميراث الجهم. وهو تركة الجهل. وهؤلاء تقاسموا هذا الميراث بين مخل ومستكثر ولهذا عبر بهذه العبارة قال الجهمية وفروقهم يعني وما تفرق وتولد ونسى عن عن بدعتهم. وهذا ايضا فيه اشارة الى ان البدع تتوالد بعضها بعضا مثل ما قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في منظومته الجميلة جوهرة التوحيد قال اني براء من الاهوى وما ولدت. ووالديها الحيارى ساء ما ولدوا. بيت من اروع ما يكون قال اني براء من الاهوى وما ولدت ووالديها الحيارى ساء ما ولد. فالبدعة تتوالد ويولد بعضها بعضا. هنا قال فروقهم. ووالفرخ هو صغير الطير الذي فقط لتوه من من البيضة فهم فروخ يعني فروخ للجهمية آآ تتولدوا ونشأوا عن بدعة هؤلاء قال في هذا الالحاد فمنهم الغالي ومنهم ومنهم المنكوب. اه الغالي اه يعني آآ في في هذه البدعة بنفي الجميع وتعطيل الاسماء والصفات ومنهم المتوسط والمراد بالتوسط اه في الغلو نفسه. يعني في مرحلة الوسط بين الغلو الشديد وبين آآ الغلو اليسير فهو في مرحلة وسط. بين آآ الغلو والغلو اليسير او القليل. فمنهم الغالي ومنهم المتوسط ومنهم اه المنكوب آآ اه هذه اه عند مراجعة الاصول استشكلتها لانه ورد في اه في نسخ يعني اختلاف لكن هذه اللحظة هي التي اطمأننت لها قليلا وهي في المطبوعة بهذه الطريقة وفي نسخة اه ايضا بهذا اللفظ المنكوب وفي قصة باء وعين والمسلوث. منهم المتوسط والغالي والمسلوع. وفي في توضيح المقاصد منهم المتوسط منهم الغالي والمتوسط والمتلون. فهكذا يعني الموجود في النسخ ولعلها ايضا يتيسر مراجعات اخرى لنسخة خطية ربما يتضح الامر اكثر قال وكل وكل من جحد شيئا مما وصف الله به نفسه او وصف به رسول وكل من جحد شيئا مما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه فقد الحد في ذلك فليستقل او ليستكثر. فكل ذلك الحاد. ولكن هؤلاء القوم في الالحاد بين مقل ومستكثر نعم قال رحمه الله تعالى وخامسها تشبيه صفاته بصفات خلقه تعالى الله عما يقول المشبهون علوا كبيرا فهذا الالحاد في مقابله الحاد المعطلة. فان اولئك نفوا صفات كماله فان اولئك نفوا صفات كماله وجحدوها وهؤلاء شبهوها بصفات خلقه فجمعهم الالحاد وتفرقت بهم طرقه. نعم. ثم ذكر الخامس تشبيه صفاته بصفات خلقه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وهذا الحاجة المشبهة الذين يقول الواحد منهم يد الله كايدينا سمعه كسمعنا بصره كبصرنا تعالى الله عما يقولون والله جل وعلا يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فهذا الحاد. الحاد في الله تبارك وتعالى والحاد في صفاته ان يقاس الله جل وعلا بخلقه وان يشبه تبارك وتعالى خلقه. قال وهذا النوع من الالحاد الذي هو الحاد التشبيه في مقابله الحاد المعطلة. الحاد المعطلة فالمعطلة جحدوا والمشبهة المعطلة جحدوا والمشبهة نعم الان لاحظ هنا ان منهج اهل السنة والجماعة في في باب الاسماء والصفات اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل. هذه هذه القاعدة اثبات بلا تمثيل. وتنزيه بلا تعظيم المشبهة بالغوا في في الاثبات بالغوا في في الاثبات الى درجة ماذا؟ التمثيل واولئك بالغوا في التنفيذ الى درجة التعطيل. ومن هنا قال اهل السنة اثبات بلا تمثيل رد بذلك على الممثلة وتنزيه بلا تعطيل ردوا بذلك على المعطلة. فاولئك غلوا في الاثبات الى الى درجة التسليم وهؤلاء غلوا في التنزيه الى درجة التعطيل تعطيل صفات الرب فاذا هما بدعتان متقابلتان تلك غلو في الاثبات وهذه غلو في التنزيل فان اولئك نفوا الصفات اه نفوا صفة كماله وجحدوها وهؤلاء شبهوها بصفات خلقه فهما بدعتان متقابلتان. تأمل كلمة الجميلة الاتية وهي تشمل كل ما سبق. قال جمعهم الالحاد وتفرقت بهم طرقه. ولو وضعت تحتها اشارة كلمة جميلة فجمع اهم الالحاد يعني كل من سبق الوقف الجامع لهم الالحاد لكن طرق مختلفة هذا الحاده تشبيه والاخر الحاده تعظيم والاخر الحاده تسمية الله بما لا يليق اخر الحاده تسمية الاصنام او الاشتقاق الاصنام من اسماء الله فكل ذلك الحاد يجمع وقت الالحاد الطرق مختلفة نعم تبرأ الله اتباع رسوله وورثته القائمين بسنته عن ذلك كله فلم يصفوه الا بما وصف به نفسه ووصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم ولم يجحدوا صفاته ولم يشبهوها بصفات خلقه ولم يعدلوا بها عما انزلت عما انزلت عليه لفظا ولا معنى بل اثبتوا له الاسماء والصفات ونفوا عنهم مشابهة المخلوقات. فكان اثباتهم بريئا من التشبيه وتنزيههم خليا من التعطيل لا كمن شبه حتى كأنه يعبد صنما او عض لك انه لا الا عدم نعم ثم ذكر منة الله سبحانه وتعالى وتوفيقه لاهل السنة بان برأه ثم سلمهم ونجاهم من هذه الوفاة ومن جميع هذه الضلالات. فقال وبرأ الله اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ورثته القائمين بسنته عن ذلك كله. يعني ان الالحاد كله بجميع اشكاله وانواعه فلم يصفوه الا بما وصف به نفسه ووصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم. مثل ما نقلنا قول الامام احمد ونصف الله بما وصف به نفسه. وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا تجاوزوا القرآن والحديث قال ولم يجحدوا صفاته. كما هو في الشأن عند المعطلة. ولم يشبهوها بصفات صنفه. كما هو عند الممثلة. ولم يعدلوا بها عما انزلت عليه لفظا ولا معنى كما هو الشأن عند المحرفة الذين يحرفون ويعدلون بها والتحريب هو الميل اسماء الله وصفاته آآ سواء في الفاظها او معانيها التحريف يكون في اللفظ ويكون في المعنى. التحريف يكون في اللفظ ويكون في المعنى. يكون في في اللفظ بابداله او بتغيير حركته ويكون في المعنى باعطاء اللفظ معنى لفظ اخر ولهذا اشار ابن القيم الى ان التحريف على نوعين قال لفظا ومعنى هذا اشارة الى ان التحريف منه تحريف لفظي ومنه تحريف معنوي قال ولم يعدلوا بها عما انزلت عليه لفظا ولا معنى مشيرا بهذا الى ان التحريف اه نوعان تحريف رفضي وتحريف معنوي تحريف اللفظ بتغيير اللفظ. بتغيير اللفظ اما بزيادة حرف فيه او نقصان حرف منه او تغيير الحركة التي يتغير بموجبها المعنى. والتغيير المعنوي باعطاء اللفظ معنى لفظ اخر يعني مثلا غضب الله عليهم يقول المحرفة اراد ان يعذبهم. واذا كان لا يثبت الارادة صفة لله يقول غضب الله عليهم اي عذبهم فهذا تحريف معنوي قال بل اثبتوا له الاسماء والصفات ونفوا عنه مشابهة المخلوقات. فكان اثباتهم بريا من التسبيح وتنزيههم خليا من التعظيم. والقاعدة في الباب اشرت اليها قبل قليل اثبات بلا تمثيل. وتنزيه بلا تعطيل وهذا معنى لقوله رحمة الله عليه هنا فكان اثباتهم بريا من التسبيح يعني اثبات بلا تمثيل. وتنزيمهم خليا من التعطيل اي تنزيه بلا تعظيم وهذي قاعدة اهل السنة في الباب على حد قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ففي قوله ليس كمثل كمثله شيء. رد على الممثلة وفي قوله وهو السميع البصير رد على المعضلة قال لا لا كمن شبه حتى كأنه يعبد صنما لاحظ الكلمة هذه وقد قالها السلف قديما آآ قال مثل ما قال نعيم بن حماد شيخ البخاري قال المشبه يعبد صنما والمعطل يعبد ادما لا كمن شبه حتى كأنه يعبد صنما. من قال عن ربه الذي يعبده ان يده كيده كسمعه وبصره كبصره. وسائر صفاته كصفاته. هل هو في الحقيقة يعبد الله؟ ولا يعبد صنم من نعم لان هذه الصفات ليست صفات الله التي ذكرها هي ليست صفات الله وانما صفات صنم من الاصنام فاذا كان معبودا هذه صفته اذا كان معبوده هذه صفته فهو في الواقع لا يعبد الله لان هذه ليست صفة الله. الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء فاذا قال ان فاذا قال قائل ان ربه الذي يعبده يده كيده وسمعه كسمعه وبصره كبصره وسائر صفاته بصفاته هو في الحقيقة لا يعبد الله لان هذه ليست صفات الله. هذه صفات صنم من الاصنام ووثن من الاوثان. فهو في الحقيقة لا يعبد الله وهذا معنى قول نعيم والمشبه يعبد صنما لو قيل لك لماذا؟ لماذا قال السلف المشبه يعبد صنما؟ ماذا تقول؟ تقول الصفات التي ذكرها نشبهوا لربه الذي يعبده ليست صفات الله وانما هذا هذه الصفات صنم من الاصنام وثم من الاوذان اما الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. هذا معنى قول السلف والمشبه يعبد صنما قال او عطل حتى كأنه لا يعبد الا العدم وهذا ايضا معنى قول السلف والمعطل يعبد عدما من هو المعطل؟ الذي الصفات فالذي يقول الله لا فوق ولا تحت ولا داخل عالم ولا خارجة ولا متصلا به ولا منفصلا عنه ولا محايفا له ولا مباينا له وليس به كذا وليس به كذا الى اخر النفي الطويل العريض الذي عند هؤلاء النتيجة ما هي؟ بدون بدون التكملة هذي فقط. ليس الله ليس فوق ولا تحت ولا عن يمين العالم ولا خارجه. ولا عن يمين العلم ولا عن شماله ولا داخله ولا خارجه ولا متصلا به ولا منفصلا عنه هذا هذه صفة ماذا؟ الان لو قيل لاحدنا صف العدد اعطنا صفة بليغة للعدم وقال العدم هو الذي ليس فوق ولا تحت. ولا داخل العالم ولا خارجه. ولا متصلا به ولا منفصلا ولا محايفا له ولا مباين له. اي شيء تقوله له؟ لا صب اخوك اليس كذلك؟ يقال له لا فض اخوك هذه هذه ابلغ صفة للعدم. بل لو حاولنا ان نبحث عن صفة ابلغ منها للعدم ما نجد صفة بليغة وجميلة جدا ومنطبقة عن عدم انطباق جميل. لا فض اخوك واذا كان فيه جوائز يعطى احسن جائزة على على هذا الوقف الجامع البليغ. تجد الجهمية جعلوا صفة العدم هذه هي ماذا؟ صفة الرب. حتى احد الجاهلية المعاصرين كتب كتابا سماه حسن المحاجزة في بيان ان الله لا داخل العالم ولا خارجا وكرر نفس العقيدة هذه بالتمام بالالفاظ التي عليها الجهمية الاول. ولكنه ما تجرأ ان يكتب اسمه الصريح على الكتاب فكتب على الكتاب اسما مستعارا. ولكن ابى الله سبحانه وتعالى الا ان يفضحه في اخر الكتاب قالوا كتب للمؤلف وذكروا كتب آآ السقاف المعروف. قالوا كتب المؤلف وذكروا كتب السقاف المعروف فهو آآ لما انتهى من الكتاب واراد ان نطبعه ما تجرأ ان يكتب اسمه ولكن ابى الله سبحانه وتعالى الا ان يفضحه ففي الاخر الكتاب قالوا كتب المؤلف وذكروا كتب الثقافة المعروفة عنه ومن ضمنها كتابه التنديد ممن عدد التوحيد وكتب اخرى آآ له كثيرة نفس عقيدة الجهمية الاول. نفس العقيدة من عنوان الكتاب واظح. فهذه صفة العدل هذه صفة العدل قال او عطل حتى كأنه لا يعبد الا عدما. نعم. قال واهل السنة وسط في المحن لو سمحت اه في الهامش عندي علقت روى اللالكائي في شرح الاعتقاد عن نعيم بن حماد انه قال من شبه الله بشيء من خلقي فقد كفر ومن انكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه وقال ابن القيم رحمة الله عليه في النونية من شبه الله العظيم بخلقه فهو النسيب لمشرك نصراني او عطل الرحمن من اوصافه فهو الكفور وليس ذا ايمان. نعم قال رحمه الله تعالى واهل السنة وسط في النحل كما ان اهل الاسلام وسط في الملل توقد مصابيح معارفهم من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور الله لنوره من يشاء فنسأل الله تعالى ان يهدينا لنوره ويسهل لنا السبيل الى الوصول الى الوصول الى مرضاته متابعة رسوله انه قريب مجيب. امين. ثم ذكر هنا وسطية اهل السنة رحمهم الله في في هذا الباب وفي جميع ابواب الدين هم وسط وسط بين الغلاة والجفاة وسط بين الغلاة والجفات. وما من امر من امور الدين الا والناس فيه ثلاثة اقسام. غالي وجافي ووصل. وجادة اهل السنة هي التوصل. لا غلو ولا جبان. ولا تستقيم الوسطية ولا تتم لعبد الا بسلوك الصراط المستقيم. الذي اه ترك النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه علي وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون قال اهل السنة وسط في المحن يعني هذه المحن الباطلة والفرق المتعددة اهل السنة والصف فيها بين من غلا ومن كما ان اهل الاسلام وسط في الملل قال الله تعالى وكذلك جعلناكم امة اي شهودا عدولا لا لا غلو ولا جفاء. توقد مصابيح معارفهم من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولا ولو لم تمسسه نار نور على نور. يهدي الله لنوره من يشاء. ولابن القيم رحمه الله تعليق جميل وتقديرات ماتعة عن آآ دلالات هذه الاية في مقدمة كتابه اجتماع الجيوش قال فنسأل الله ان يهدينا لنوره ويسهل لنا السبيل الى الوصول الى مرضاته ومتابعة رسوله صلى الله عليه سلم انه قريب مجيب. ونحن نسأل الله جل وعلا ان يغفر لابن القيم وان يجزيه عنا خير الجزاء وان يغفر لي جميع اه علماء المسلمين اه على ما قدموا من جهود عظيمة للسنة وبيانا لدين الله تبارك وتعالى نعم فهذه عشرون فائدة مضافة الى القاعدة التي بدأنا بها في اقسام ما يوصف به الرب تبارك وتعالى. فعليك بمعرفة ومراعاتها ثم اشرح الاسماء الحسنى ان وجدت قلبا عاقلا ولسانا قائلا ومحلا قابلا والا فالسكوت اولى فجناب الربوبية فجناب الربوبية اجل واعز مما يخطر بالبال او يعبر عنه المقال وفوق كل ذي علم عليم حتى ينتهي العلم الى من احاط بكل شيء علما وعسى الله ان يعين بفضله على تعليق شرح الاسماء الحسنى مراعيا فيه احكام هذه القواعد بريئا من الالحاد في اسمائه وتعطيل صفاته فهو المنان بفضله فهو المان بفضله والله ذو الفضل العظيم. ثم ختم ابن القيم رحمه الله بهذه الخاتمة التي قصد بها التنبيه على اهمية هذه القواعد وشدة الاحتياج اليها. وان من لم يكن على علم بهذه القواعد والاصول والكليات الجامعة فالاولى به ان يسكت والا يخوض في هذا الباب لان الخطأ فيه ليس كالخطأ في اي امر اخر. ولهذا قال فعليك بمعرفتها. ومراعاتك ذكر امران المعرفة يعني ان تعرف هذه القواعد وتحسن ضبطها والامر الثاني تراعيها عند اشتغالك بهذا العلم سواء تقرير الحق او الرد على اهل الباطل. عليك بما ومراعاتها ثم اشرح الاسماء الحسنى. ان وجدت قلبا عاقلا ولسانا قائلا ومحلا خاذلا فاذا وجدت هذه الثلاث القلب العاقل الذي يعقل عن الله تبارك وتعالى مراده وليس القلب الغافل او الذي الهته اه الشبهات او او الشهوات او شغلته الشبهات وانما هو قلب عاقل متهيأ لان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع قلبا عاقلا ولسانا قائلا يعني يحسن آآ القول ويحسن البيان ومحلا قابلا يعني قابلا لتقرير هذا الحق وبيانه. قال والا فالسكوت اولى بك من ان تخوض في هذا الباب. لماذا؟ لان من خاض في هذا الباب بدون تأصيل وبدون تأهيل. وبدون هذه القواعد فهو عرضة للخطأ. واذا وقع في الخطأ فالخطأ عظيم. الخطأ في اسم من اسماء الله ليس كالخطأ في اي اسم اخر وقد اشرت الى في المقدمة الى خطور خطورة هذا الامر بذكر مثلين اه احدهما يتعلق بجانب الاثبات والاخر يتعلق بجانب النفي قال والا فالسكوت اولى بك فجناب الربوبية اجل واعز مما يخطر بالبال ويعبر عن المقال وفوق كل ذي علم عليم حتى ينتهي العلم الى من احاط بكل شيء علما وهو الله سبحانه وتعالى قال وعسى الله ان يعين بفضله على تعليق شرح الاسماء الحسنى. مراعيا فيه احكام هذه القواعد بريئا من الالحاد في اسمائه وتعطيل صفاته فهو المان بفضله والله ذو الفضل العظيم. ابن القيم رحمه الله في له هذا الذي قال عنه عسى الله ان يعين بفظله تيسر له هذا الامر لان من ترجم له مثل ابن رجب في الطبقات ذكر من ضمن مؤلفات ابن القيم شرح الاسماء الحسنى. ذكر من ضمن مؤلفاته كتاب بعنوان شرح الاسماء الحسنى فهذا يفيد ان ان هذا الامر الذي اهتم به رحمه الله ترجى ان يستر الله سبحانه وتعالى له آآ انجاز وكتابته كتبه. لكن كتاب شرح الاسماء الحسنى لا نعلم. له وجودا ولعل الله سبحانه وتعالى ييسر خروجه قد يكون في بعظ المكتبات الخطية دفينا او لم يعثر عليه فالامل موجود ان ان يوجد الكتاب يخرج يستفيد منه طلبة العلم وآآ كتبه الموجودة مليئة في ثناياها بشرح آآ اسماء الله الحسنى ولهذا الشيخ بكر ابو زيد حفظه الله ومتع بالصحة والعافية كتاب التقريب لفقه ابن القيم عمل فيه لمواضع ورود الاسماء وشرحها في كتب ابن القيم رحمه الله. وآآ آآ اخونا الباحث آآ وليد العلي آآ حقق او الف رسالة في في الجامعة الاسلامية عن منهج ابن القيم ووجهوده في توحيد الاسماء والصفات. واجاد في في جمع هذه القواعد غيرها من القواعد من كتب ابن القيم وتطبيقاته لهذه القواعد في كتبه وشرح ابن القيم للاسماء ايضا جمع آآ من ذلك قدرا طيبا وعد ابن القيم للاسماء وغير ذلك في في في كتاب طبع في في ثلاث مجلدات هو كتاب قيم ومفيد جدا لطالب العلم ومن ضمن القواعد التي ضمنت اه هذا الكتاب هذه القواعد التي في قرأناها والحمد لله اولا واخرا وله الشكر ظاهرا وباطنا ونسأله جل وعلا ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال. في بعض الاسئلة يمكن نعرض ما تيسر منها هذا يقول اه اه قول يا انت يا الله كدعاء هل هي صحيحة او او لا يا الله هذا مستقيم وهو داخل في قوله يقول ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى اما يا انت فهذه ليست مما يدعى الله تبارك وتعالى به بل هذه الموروثات المتصوفة يا هو ويا انت وهذه تكثر عند القوم والله جل وعلا قال ولله الاسماء الحسنى تدعوه بها وهذا قل ما معنى الحديث ان الله خلق ادم على صورته؟ وهل يعد تشبيها بين الخالق والمخلوق؟ حاشا ان يكون ذلك تشبيها وهو حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في بعض الفاظه ان الله خلق ادم على صورة الرحمن وهذا لا يلزم منه ان تكون الصورة كالصورة ولكن الله عز وجل خلق ادم على صورته له وجه وله سمع وله بصر ولا يلزم من ذلك ان يكون الوجه كالوجه وآآ في الحديث يقول عليه الصلاة والسلام انكم ستدخلون الجنة على صورة القمر على صورة القمر فهل هذا يلزم منه ان يكون من من يدخل الجنة مطابقا للقمر استدارة ومن مادة القمر ما احد يقول هذا فالكلمة واضحة ان الله خلق ادم على الصورة اي له وجه لكن لا يلزم من ذلك ان يكون الوجه كالوجه هذا عنده بعض الاسئلة يقول كيف يقول كيف الصلاح وقف مشترك اه كيف الصلاح وصف مشترك لا يكون علما على احد من الناس ومن الناس من يسمى صالحا. المراد بعلم اي علم مختص به. علم مختص به فهذا لا يمكن لان الصلاح وصف مشترك فليس هناك آآ في في اوصاف الناس وصف يكون علم مختص بالانسان ان كان الصلاح فكثيرون ان كان الهدى فكثيرون ان كان الاستقامة فكثيرون وهكذا يقول هل يجوز ان يدعى الله عز وجل باسمائه وصفاته باللغة الاجنبية بان يترجم الاسم باللغة غير اللغة العربية خاصة على من يشق عليه تعلم العربية. يدعى الله سبحانه وتعالى باسمائه وليس في ذلك ان يعرف اه المسلم ان من اسمائه الله او يا رب او يا ربي او يا الله لو لم يتعلم الا هذين الاسمين ومثل ما عرفنا ان آآ تفسير الاسم بلفظ اخر هو ليس مرادفا له وانما هو من قبيل التخريب والتفهيم. ومن باب ذلك ان يقال فيما يتعلق بترجمة الاسم الى آآ لغة اخرى. هذا يقول عذرا ما معنى فرض؟ في كلام ابن القيم. فرط هذه ايضا مرت معنا في الاية آآ وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونهم من بين فرث ودم لبن خالصا هو آآ الخارج من بهيمة الانعام. يعني ما يخرج من بهيمة الانعام هذا يسمى يسمى فردا آآ وهذا يقول آآ نرجو توضيح دلالات الاسماء المطابقة والتظمن والالتزام. آآ الدلالات ثلاثة دلالة المطابقة وهي دلالة اللفظ على كامل معناه ودلالة التظمن اللفظ على بعظ معناه ودلالة الالتزام دلالة اللفظ على امر خارج معناه مثلا هذا الكتاب لو استدللت بدلالة المطابقة بدلالة المطابقة استدلت بالكتاب دلالة مطابقة ماذا آآ تشتمل عليه هذه الدلالة كل محتويات الكتاب. الكتابة والحبر والمعاني والموظوعات كلها يشملها ذلك بكلمة كتاب دلالة مطابقة. لكن لو استدللت بكلمة كتاب على آآ الحروف التي في داخله او او وبعض الكلمات التي بداخله هذه دلالة ايش؟ تظمن لان كلمة كتاب تتظمن لو قلت وجود الكتاب دليل على وجود كاتب له. هذي دلالة التزام يعني دلالة اللفظ الامر خارج معناه هذه تسمى دلالة التزام يقول هل الساتر من اسماء الله؟ وهل يجوز الدعاء به؟ مثل ان تقول يا ساتر ليس الساتر من اسماء الله والذي ثبت ان الله حيي ستير واما الساتر ليس من اسمائه ويجوز ان يخبر عنه به واما الدعاء فيدعى تبارك وتعالى باسمائه ما هي الكتب التي توصون بقرائتها في اسماء الله وصفاته وخاصة انني مبتدأ؟ اه اوصيك اول ما تبدأ بشرح سعدي مختصر جدا في فصل موجود في تفسيره اه التفسير الكريم الرحمن فصل مختصر لكنه نافع ومفيد آآ جمع فيه الاسماء الحسنى وشرحها شرحا مختصرا وثمة مختصرات اخرى لكن هذا من اخطر ما وقفت عليه واجمعه في هذا الباب هذا يقول كيف نعرف الاسم الدال؟ على وصف متعد من الاسم الدال على صفة لازمة. هذا يعرف التأمل ومعرفة المعاني والدلالات. فالاسم الذي يتعلق بصفة فعلية مثل الرحيم والغفور والرزاق ونحو ذلك يتعلق بصفة فعلية فهو دال على فعل مجاوز او فعل متعدي. واما الاسم الذي يدل على صفة اللازمة مثل الحي والاول ونحو هذه الاسماء فهذا آآ يثبت منه امران الاثم والصفة هذا تكرر افضل كتب في توضيح معاني الاسماء والصفات وهذا يقول ذكرت ان الدلالات ثلاثة مطابقة وتضمن ارجو التوضيح هذه ايضا مرت يقول اه ايضا نفس القضية انواع الدلالات ثلاثة المطابقة هو التضمن هذه من اه الانترنت هذا الصالم مظى الجواب عليه هذا السؤال من الجزائر يقول بعظ الناس ينقل الكلام بين الناس فتقع بينهم فتنة فاذا انكر عليه قال انا لم اقصد الافساد. فهل يشترط في النميمة قصد الاستاذ من الناقل آآ نقل الكلام على على وجه الاستاذ آآ نقل الكلام على على وجه الافساد هو النميمة والنميمة هي القالة بين الناس. ونقل الكلام بينهم بما يوجد ومشكلة يبدو لي قائل هذه الكلمة انه جمع بين سيئتين وسيئة لنقل الكلام الذي يترتب عليه الافساد والامر الثاني انه يزكي نفسه. المجتمع على يديه يتفكر والناس يعني يختلون ويقول انا مقصدي طيب وما اردت الا الخير. وربما ان يقول ما اردت الا جمع القلوب. والتأليف بين القلوب والناس عن يمينه وشماله تتعادى وتتهاجر وتتفرغ ولا يزال عند نفسه يرى انه آآ انه مصلح وانه ما اراد الا الخير لم يرد الله جمع القلوب فهذا يعني كلام وهذا يقول قرأت في احد الكتب ان اسماء الله الحسنى لا تزيد ولا تنقص ما معنى هذه القاعدة؟ هذه ليست بقاعدة وانما هو كلام آآ اه خطأ وعرفنا ان الحديث الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل فالجنة لا يفيد الحصر لاسماء الله بهذا العدد وقد مر معنا في القاعدة ذكر ابن القيم لثلاثة ادلة على ذلك وهذا من سؤال تقول فيه السائلة بما انه من المتقرر الا تكون اوصاف العبادة اعلاما فما صحة التسمية بهدى ورشيد وصالح. ونحوها. فاوصاف العباد ينبغي انا نفهم المراد بقول ابن القيم انها لا لا تكون اعلام قال ان لا تكون اعلام مختصة. لا تكون الاعلام المختصة بحيث اذا اطلق الاسم لم ينصرف الا الى شخص معين يعني الان المثال الذي اورد هذا علم هذا كثير من الناس. علم على كثير من الناس لكن هل هو علم مختص بحيث اذا قيل لا لا ينطبق الا على شخص معين او لا ينصرف الا لشخص معين هذا اه لا يقال في الاوصاف بركة وصالح ورشيد اه غيرها من الاسماء فهذه كلها تشتمل على اوصاف مشتركة وليست مشتملة على اعلام مختصة يقول هل يجوز الحلف بالقرآن؟ واذا كان جائزا فهل يشرع ان يحلف بصفة من صفات الله؟ نعم الحلف المراد بالتعظيم والقرآن من كلامه سبحانه وتعالى وكلامه صفة من صفاته والله عز وجل يحلف ويحلف بصفاته سواء كلامه او عزته او قدرته او ربوبيته او عظمته جل وعلا آآ يقول هل الاسماء هي التي تشتق من آآ الصفات آآ او العكس؟ آآ قول ابن القيم فيما سبق اشتق له منه اه اشتق له لما ذكر الصفات قال اشتق له منها اثم مراده اسم يخبر عن الله به. لا يعني مثلا المتكلم الكلام صفة الكلام يشتق له منها اسم فيقال متكلم على وجه الاخبار عنه سبحانه تعالى بهذا الاسم لا على انه من اسمائه الحسنى. والا القاعدة ان الاسماء لله منها صفات بمعنى ان كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى دال على صفة كمال هذا ايضا يعيد يقول كتب آآ تنصح بقراءتها في شرح الاسماء والصفات مما ايضا يضاف الى ما سبق الكتاب الذي اشرت اليه وقد جمع فيه كلام ابن القيم رحمه الله في شرح اسماء الله الحسنى يقول هنا ما الفرق بين اه الاسم والصفة؟ وهل كل اسم صفة؟ ام كل صفة اسم الفرق بين اه الاسم والصفة واضح. اه الاسم يدل على شيئين ربما ثلاثة والصفة تدل على آآ على شيء واحد وهو المعنى الذي دلت عليه فمثلا الاستواء صفة وهو لفظ يدل على ماذا؟ صفة الاستواء. العلي اسم يدل على على الذات ويدل على على الصفة. فالعلي اسم يدل على الذات ويدل على الصفة التي هي العلو. واذا قلت العلو فالعلو صفة لله تبارك وتعالى كل اسم يشتق لله منه كذا. بل بعض الاسماء يثبت لله منها اكثر من صفة على ما سبق تقريره عند ابن القيم اه الصفات لا يشتاق لله منها اسماء مثلا ينزل ربنا اه ثم استوى على العرش ظحك اه ربنا كل هذه تدل على صفات لكن لا يشتاق لله منها اسماء فلا يقال من اسمائه النازل او المستوي او نحو ذلك آآ هنا يقول ما هو ما هو اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب هذا فيه اختلاف آآ كبير بين اهل العلم وقد اوصلها بعض هم في مصنف مفرد الى عشرين قولا. لكن من اشهر الاقوال آآ قول من قال ان الاسم اعظم هو الله وقول من قال الاسم الاعظم الحي القيوم. والى هذا الاخير مال ابن القيم رحمه الله في بعض مصنفاتهم وابن ابن منده في كتابه التوحيد اختار ان الاسم الاعظم هو الله الذي ترجع اليه جميع الاسماء الحسنى الله ذو الالوهية اي المتصف بصفات الكمال ونعوت الجلال التي استحق بها ان يؤله ويعبد ويخظع ويذل له يقول ما حكم من قال بان الله موجود في كل مكان؟ ما حكم من قال بان الله موجود في كل مكان؟ هذه عقيدة باطلة. آآ القول لان الله في كل مكان عقيدة باطلة مصادمة لعقيدة القرآن الدالة على علو الله سبحانه وتعالى بل مصادمة للعقل اه الصحيح ومصادمة لكلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه فمن لا يؤمن بعلو الله الثابت في القرآن والسنة ليس امامه الا احدى عقيدتين اما هذه ان يقول الله في كل المكان تعالى الله وتنزه وتقدس عن ذلك او يقول آآ مقالة النفات المعطلة لا فوق ولا تحت الى اخره والعزيز ان بعض الجهمية مرة يقول الله لا فوق ولا تحت ولا وباء مرة يقول الله في كل مكان فقيل له في ذلك كيف تقول يعني هذان القولان المتناقضان؟ قال ذاك مقتضى نظري يعني لما ادخل في مسائل للنظر والكلام والفلسفة اقول الله لا فوق ولا تحت ولا ولما ادخل في والقول الاخر قال هذا مقتضى وجدي وذوقي يعني لما اريد ان اعبد والجأ التجئ وكذا اقول ان الله في كل مكان لان لان المقولة الاولى اذا اراد ان يلتجئ وان يقصد وان يعبد ها الى من يتجه؟ فاذا كان في مقام النظر ينفي واذا كان في مقام التعبد يقول الله في كل مكان رضي الله عنا يقولون علوا عظيما اه يقول هل يجب على من سمى من سمي بعبد الصادق ان يغير اسمه؟ لا اعرف دليل على آآ ثبوت يعني هذا الاسم لله تبارك وتعالى وبعض اهل العلم يقولون ان آآ ان الاسماء التي لا لا لا تحمل معاني آآ غير صحيحة وانما تحمل معاني صحيحة دلت عليها وصفاته تبارك وتعالى ويصح الاخبار عن الله بها مثل هنا الصادق ومن اصدق من الله اذا قل صدق الله التي تحمل معاني صحيحة يقولون يعني لا يلزم ان ان يغير لا يسمي به بها ابتداء لكن ان وجدت ما لا يغير فبعض اهل العلم قال مثل هذا يقول اريد مزيدا من الايضاح في معنى قول المؤلف ان الشر يدخل في مفعولاته لا في افعاله. ذكرت لكم ان من المناسب في الكلام في في هذه المسألة ان ينطلق من الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك يعني ليس اليك اثما ولا صفة ولا فعلا وآآ دخول الشر في المفعولات والمفعولات هي المخلوقات التي خلقها الله سبحانه وتعالى وفرق بين الفعل والمفعول فالشر ليس الى الله سبحانه وتعالى لا خلقا ولا وصفا ولا فعلا وانما هو داخل في مفعوله كما قال عليه الصلاة والسلام والشر ليس اليك يقول ما الفرق ما الجمع بين قولنا اسماء الله الحسنى ليست مترادفة؟ وقولنا ان دلت على الذات فهي مترادفة وان دلت على الصفات فهي متباينة ما الجمع بين قولنا يقول هكذا ما الجمع بين قولنا اسماء الله الحسنى ليست مترادفة انا ما ادري الى من يشير في قوله قولنا انا بالنسبة لي انا ماني داخل معه في الجمع هذا ما ادري الاخوان داخلين في الجمع انتم او يقصد نفسه ما ادري اما انا ما انا ما ارضى اني ادخل معه في الجمع هذا وانتم لا تدخلون هو يقول قولنا تراه يقصدنا كلنا اعيد لكم كلامه حتى نرى المتوافقون عليه على كلامه ولا يقول ما الجمع بين قولنا؟ ما قال قولي ولا قال قولك يعني المدرس قال ما الجمع بين قولنا اسماء الله الحسنى ليست متراددة انا قلت هذا وانتم ما ادري عاد يبين لنا من يريد حتى نجمع له بين القولين واما قوله في الشق الثاني وقولنا ان دلت على الذات فهي مترادفة وان دلت على الصفات فهي متبينة هذه كلها ندى معها فيها وهي كلام واضح ما في اشكال وهذا السؤال الثاني يتعلق اي اجبت عنه قبل قليل والشر ليس اليك يقول ما حكم وصف الايات القرآنية بانها على نسق موسيقي باعتبار الرجع من الايات او نحو ذلك فهل يصوغ؟ لا هذا كلام لا يسوغ وتعالى وتنزه كلام الله تبارك وتعالى ان ان يوصف الموسيقى له من باطل. قال عليه الصلاة والسلام يأتي على الناس زمان فيها الحر والحرير والخمر والمعازف. والقرآن كلام رب العالمين. فلا يوصف آآ كلام رب العالمين باللهو الباطل قال اورد المؤلف رحمه الله انه لا ينبغي اطلاق كلمة العفو مفردا لكن ورد في الحديث اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني. اريد من الاخ يخرجها لي من اه الكتاب ان ابن القيم اه فعلا قال ذلك لا ينبغي اطلاق اه اسم العفو مفردا يخرجها من الكتاب هذا يقول آآ ارجو التكرم بالدعاء لاخواننا المسلمين في غزة فهي تقصف الان من قبل اليهود. نتوجه الى الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته ان اه يرد كيد اليهود في في نحورهم وان يجعل تدميرهم اه تدبيرا تدميرا عليهم وان يرينا وان يرينا فيه سبحانه وتعالى عجائب قدرته وان اه يسلم اخواننا المسلمين في في فلسطين وفي كل مكان من كيد الاشرار واه نلتجئ الى الله سبحانه وتعالى اه ان ينصر اخوان المسلمين في كل مكان ونقول كما قال عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق باعداد الدين اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين