الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه الاصول الثلاثة قال اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل ارسل الينا رسولا من اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب والدليل قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه. اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الرسالة الثانية من الرسائل الثلاث التي صدرت بها الاصول الثلاثة وهي رسالة عظيمة جدا ونافعة للغاية جمع فيها المصنف رحمه الله تعالى وغفر له مسائل ثلاثة جمع فيها مسائل ثلاثة عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة ان يتعلمها وان يعتقد مضمونها وان يعمل بها وهذه المسائل الثلاث التي جمع المصنف هنا رحمه الله قال عنها الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله وغفر له قال هذه المسائل الثلاث من اهم المسائل التي تتعلق بالتوحيد وحقوقه فهو رحمه الله نبه على اهمية هذه المسائل من جهة ونبه من جهة اخرى على موضوع هذه المسائل الثلاث وانها في التوحيد وحقوق التوحيد وقد بين المصنف رحمه الله تعالى بهذه المسائل الثلاث اولا ان الخلق لم يخلقوا سدى وهم لا بل خلقوا للعبادة واوجدوا للتوحيد وبعث الله فيهم الرسل دعاة الى الحق والهدى وان من اطاعهم دخل الجنة ومن عصاهم دخل النار والرسالة او المسألة الثانية بين فيها ان الشرك لا يرضاه الله بل يبغضه سبحانه وتعالى ويمقته اشد المقت ولا يرظى لعباده الكفر ونهى عن ذلك جل وعلا في اية كثيرة من القرآن الكريم والمسألة الثالثة بين فيها رحمه الله ما يقتضيه التوحيد ويتطلبه من البراءة من المشركين وعدم موالاتهم ووجوب بغضهم ومعاداتهم فهذه رسالة عظيمة جمع المصنف فيها رحمه الله هذه المسائل الثلاث بدأها بقوله اعلم رحمك الله واتيانه باعلان هذا للتنبيه وعرفنا سابقا اهمية هذه الكلمة وانه يؤتى بها بين يدي الامور العظيمة التي يتطلب المقام حسن الانتباه وتمام الاصغاء وقوله رحمه الله رحمك الله هذا دعاء لقارئ هذا الكتاب بالرحمة والدعاء بالرحمة اذا افرد يتناول غفران الذنوب الماضية والتشديد في الاعمال الاتية قال اعلم رحمك الله وهو هنا رحمه الله جمع بين الدلالة الى الخير والدعاء بالخير وهذا عمل الناصحين الناصح يدلك الى الخير برفق وحلم وحسن بيان ويدعو لك ايظا بالخير فهذا من علامات النصح قال اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة قوله يجب اي وجوبا عينيا لان هذه المسائل الثلاث من فروق من الفروض العينية ليست فرضا كفائيا وليست من العلم الذي يكفي ان يتعلمه البعض فيغنون بتعلمه الباقين عن تعلمه بل هو من العلم الذي هو فرض عين على كل مكلف ذكر كان او انثى ولهذا قال يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن تعلم هذه المسائل تعلموا هذه المسائل اي معرفتهن والدراية بهن والوقوف على ادلتهن مع اعتقاد ذلك والايمان به مع اعتقاد ذلك والايمان به يتعلم هذا الحق في هذه المسائل الثلاث العظيمة ويعتقد ما دلت عليه قال والعمل بهن قال والعمل بهن وبهذا يعلم ان المسائل الثلاث التي سيذكرها المصنف رحمه الله كلهن من الامور العملية كلهن من الامور العملية ولهذا قال والعمل بهن والعمل انما يذكر ويطلب في الامور العملية التي يطلب من الانسان فيها عمل وامور الايمان امور الايمان عموما علمية وعملية علمية وعملية العلمية الامور التي انما يطلب فيها من العبد العلم والاعتقاد مثل الايمان باسماء الله وصفاته والايمان بربوبيته سبحانه وتعالى فتوحيد الاسماء والصفات وتوحيد الربوبية هذا من الامور العلمية لكن المسائل التي يتحدث عنها المصنف رحمه الله تعالى كلها امور عملية مطلوب فيها علم واضافة الى العلم عمل وهذا منطبق على كل مسألة من هذه المسائل الثلاث انبه لانبه لذلك من اجل ان نلحظ في كل مسألة من المسائل الثلاث الاتية عند المصنف رحمه الله جانب العمل جانب العمل الذي هو مطلوب في كل مسألة من هذه المسائل الثلاث قال اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن والعمل بهن اذا هذه المسائل الثلاث فيها كلها جانب عملي مطلوب في كل مسألة من هذه المسائل الثلاث قال الاولى اي المسألة الاولى من هذه المسائل الثلاث الواجبة على كل مسلم ومسلمة ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار ان الله خلقنا ورزقنا اي تفرد تبارك وتعالى بخلقنا وايجادنا من العدم وتفرد تبارك وتعالى برزقنا والانعام علينا وموالاة المنن والنعم وما بكم وما بكم من نعمة فمن الله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فتفرد بالخلق ايجاد الخلائق من العدم وتفرد بالانعام والرزق والمن والعطاء فلا شريك له في الخلق ولا شريك له في الرزق بل هو وحده تبارك وتعالى المتفرد بذلك كله ولم يخلق هذا الخلق ويرزقهم سبحانه وتعالى بانواع النعم والعطايا والمنن لم لم يخلقهم ليبقوا هملا اي مهملين معطلين من الطاعة والعبادة والذل والخضوع لله تبارك وتعالى ولهذا قال ولم يتركن هملا ولم يتركن هملا اي مهملين دون ان نؤمر او ننهى تنزه وتقدس تبارك وتعالى عن ذلك قال جل وعلا ايحسب الانسان ان يترك سدى اي لا يؤمر ولا ينهى هذا امر ينزه الرب تبارك وتعالى عنه فهو خلق الانسان ومن عليه بانواعه النعم وتفضل عليه بصنوف المنن ليقوم بعبادة الله وطاعة الله والذل له والخضوع بين يديه وتحقيق التوحيد له وافراده سبحانه وتعالى وحده بالعبادة وطاعته جل وعلا فيما يأمر به ايحسب الانسان ان يترك سدى اي لا يؤمر ولا ينهى فهذا امر ينزه الله عنه والكفار زعموا في الله تبارك وتعالى ذلك زعموا في الله تبارك وتعالى ذلك ولهذا يوم القيامة اذا دخلوا نار جهنم اذا دخلوا نار جهنم يقال لهم وهم في النار يقال لهم وهم في النار افحسبتم انما خلقناكم عبثا هذه كلمات يسمعها الكافر وهو في قار جهنم افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون هذا يقال للكافر وهو في نار جهنم واقرأ السياق قبل هذه الايات يدلك على ذلك قال كم لبثتم في الارض عدد سنين قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسأل العادين قال كم لبثتم في الارض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسأل العادين قال ان لبثتم الا قليلا لو انكم كنتم تعلمون افحسبتم انما خلقناكم عبثا فهذه كلمات تقال للكافر وهو في النار تقريعا له وتوبيخا لانه ادعى في الدنيا انه مخلوق للعبث ولهذا امضى دنياه وحياته كلها في اللعب والعبث لا يعبد الله ولا يذل له ولا يخظع له ولا ينكسر بين يديه وامظى حياته كلها في العبث فيقال له افحسبتم انما خلقناكم عبثا افحسبتم انما خلقناكم عبثا اي للعبث افحسبتم انما خلقناكم عبثا اي ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لا لحكمة يحتمل المعنى هذا وهذا يحتمل المعنى هذا وهذا والله عز وجل منزه عن ان يكون خلق الخلق عبثا او لعبا او باطلا فهذا كله امر ينزه الله تبارك وتعالى عنه ولهذا في اية اخرى قال جل وعلا ذلك ظن الذين كفروا. فويل للذين كفروا من النار ظن الذين كفروا اي ان الله خلق الخلق باطلا انه خلق الارظ اه السماوات والارض باطلا او انه خلقهما لعبا فقال جل وعلا ذلك ظن الذين كفروا اي هذي عقيدة الكفار ولهذا يقرعون ويوبخون يوم القيامة ويبكتون فيسمعون في نار جهنم هذه الكلمات افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون الشاهد ان الله عز وجل منزه عن ذلك منزه من ان يكون خلق الخلق عبثا اي لا لحكمة او خلق الخلق ليعبثوا ويلعبوا ولا يخظع لله تبارك وتعالى فهذا الله جل وعلا منزه عنه ولهذا قال في الاية التي مرت ايحسب الانسان ان يترك سدى اي هذا لا يكون بل لن يترك يؤمر وينهى وترسل اليه الرسل ومن اطاعهم فاز برضا الله تبارك وتعالى وثوابه ومن ومن عصاهم باء بسخط الله تبارك وتعالى وعقابه قال ولم يتركن هم لا ومعنى انه جل وعلا لم يترك الخلق هملا معنى ذلك انه خلقهم لغاية وهذا بينه في قوله سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وليحقق الناس هذه الغاية بعث الرسل وانزل الكتب كما قال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقال جل وعلا واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف وقد خلت النذر اي الرسل من بين يديه ومن خلفه اي قبله وبعده وقد خلت الرسل من بين النذر من بين يديه ومن خلفه الا تعبدوا الا الله هذي مهمة الرسل وهي الدعوة الى الغاية التي خلق الخلق لاجلها واوجدوا لتحقيقها ولما كانت هذه الغاية يتم معرفة الناس بها وبتفاصيلها وبحقائقها متوقف على من يبين لهم ذلك ويوضحه اقتضت حكمة الله ان ان يختار جل وعز من الناس صفوتهم وخيارهم الله يجتبي من الملائكة رسلا ومن الناس فاختار جل وعلا من الناس خيارهم واجتبى سبحانه وتعالى صفوتهم وجعلهم رسلا مبشرين ومنذرين ودعاة الى الله سبحانه وتعالى وهداة الى صراطه المستقيم فهو جل وعلا لم لم يخلق الخلق هملا بل خلقهم ليعبدوه ويوحدوه جل وعلا ويفردوه بانواع العبادة كيف يعبدونه ما تفاصيل العبادة ما انواع القرب التي يريد جل وعلا عباده ان يقوموا بها هل من سبيل الى معرفة الناس بها بدون الرسل ارسل جل وعلا رسلا يبينون للناس تفاصيل الشرائع وكيف يعبدون الله وكيف يقومون بالتقرب اليه سبحانه وتعالى؟ على الوجه الذي يرظيه ولهذا لو اخلص انسان العبادة لله لكنه عبد الله بغير ما شرع كأن يقول قائل انا اريد ان اعبد الله مخلصا له الدين لكن انا اخترع عبادات من عندي لن افعل العبادات التي ارشد اليها المرسلون بل ساعبد الله بعبادات من عند نفسي جيدة وحسنة ومفيدة ولن اعبد الله بالاشياء التي دعا اليها المرسلون لا يقبل الله منه بل يرد عليه عمله لانه سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه وموافقا لشرعه ودينه الذي بعث تبارك وتعالى به رسله ولهذا اقتضت حكمته سبحانه وتعالى بعث المرسلين والمرسلون مهمتهم بيان ما ارسل به لا يأتون بشيء من عند انفسهم بل يبلغون الناس ما ارسلوا به وما على الرسول الا البلاغ فيأتون بالاوامر والنواهي في حدود ما امرهم الله سبحانه وتعالى به لا يزيدون ولا ينقصون بلغوا البلاغ المبين وما تركوا خيرا الا دلوا اممهم عليه ولا شرا الا حذروا اممهم منه فهم رسل الله جل وعلا والرسول مهمته ابلاغ كلام مرسله اذا الله جل وعلا لم يخلق الخلق هملا لاحظ التدرج في البيان اولا بين ان الله خلقنا ورزقنا يعني تفرد في ذلك ثم بين ان خلق الله جل وعلا للانسان وايجاده له ليس هملا او او سدا او باطلا او عبثا او لعبا تنزه الله وتقدس عن ذلك كله والامر الثالث هو ان الله جل وعلا ارسل رسلا للعباد يبين لهم الغاية التي خلقوا لاجلها ويبين لهم وجوب توحيد الله وافراده بالعبادة ويبينوا لهم انواع العبادة التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى ويفردوه سبحانه وتعالى بها ولهذا يقول بل ارسل الينا رسلا بل ارسل الينا رسلا فمن اطاع رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار هنا الناحية العملية في هذه المسألة وهي المسألة الاولى طاعة الرسول ولهذا خلاصة هذه المسألة خلاصة هذه المسألة ومقصودها طاعة الرسول خلاصة هذه المسألة طاعة الرسول لان الله لم يخلق الخلق املا ولن يتركهم سدى بل ارسل اليهم رسلا بل ارسل اليهم رسلا فما الواجب على العباد اذا عرفوا انهم لم يخلقوا هملا وانهم خلقوا للعبادة وان الله ارسل اليهم رسلا يبين لهم ذلك كما هي مهمة العباد حينئذ طاعة الرسول اذا فهو هذه المسألة وهي المسألة الاولى طاعة الرسول والله جل وعلا يقول وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله الله جل وعلا ارسل الرسل ليطاعوا فيما يأمرون به وليكونوا ائمة للناس وقدوة لهم لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر فالرسل هم الائمة وهم الهداة وهم دعاة الحق والهدى وهم انصار دين الله تبارك وتعالى وهم الذين يبينون للناس شرع الله ودينه فالسبيل الى الله ونيل رضاه ودخول جنته لا يكون الا من طريق المرسلين لا يكون الا من طريق المرسلين. ومن طلب رضا الله من غير طريق المرسلين لن يفوز برضا الله لا يمكن ان يفوز برضا الله تبارك وتعالى الا من طريق المرسلين يعرف شرع الله ودينه وماذا يريد سبحانه وتعالى من عباده من طريقهم وبواسطتهم فيعبد الله جل وعلا على بصيرة وعلى بينة فالرسل ارسلهم الله تبارك وتعالى ليطاعوا وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله والناس مع الرسل فريقين ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة منهم من هدى الله وهم الذين اتبعوا المرسلين ومنهم من حقت عليه الضلالة وهم من لم يتبعوا المرسلين ايا كان كفرهم وايا كان ظلالهم من لم يتبعوا المرسلين سواء عنادا او اباء او نفاقا او استكبارا او غير ذلك فمن لم ينقد للمرسلين ويتبعوا ويتبع ما جاءوا به لا يفوز برضا الله سبحانه وتعالى لان رضا الله ودخول جنته له باب واحد وهو اتباع المرسلين ولهذا قال عليه الصلاة والسلام كل امتي يدخلون الجنة كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى سبحان الله من الذي يأبى من الذي يقال له تعال ادخل الجنة؟ يقول لا انا لا اريد انا اريد النار كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى امر عجيب اليس كذلك امر عجيب جدا قالوا يا رسول الله ومن يأبى من يأبى؟ من يقال له ادخل الجنة ويأبى؟ يقول انا اريد النار قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ لان هذا امر عجيب جدا قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى الامر واضح وظحه عليه الصلاة والسلام قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى اذا من يعصي الرسول عليه الصلاة والسلام معنى ذلك انه اتخذ قرار ابى على نفسه ان تدخل الجنة حرم نفسه من دخول الجنة لان الجنة لا تدخل الا من طريق الرسل هم الذين يبينون سبيل دخول الجنة ويبينون الامور التي ينال بها رضا الله ويجتنب بها سخطه سبحانه وتعالى قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى ومن عصاني فقد ابى يعني ابى على نفسه ان تدخل الجنة ومعصية الرسول عليه الصلاة والسلام على نوعين معصية له في اصول الايمان واركان الدين وهذه المعصية يترتب عليها الانتقال من الملة والخروج من من الدين ومعصية للرسول عليه الصلاة والسلام فيما دون ذلك ومعصية للرسول صلى الله عليه وسلم فيما دون ذلك بارتكاب اه بعظ الكبائر التي يدون اه دون الشرك والكفر بالله او ترك بعض الواجبات التي لا يصل الامر بتركها الى الكفر بالله تبارك وتعالى فهذه معصية دون ذلك وهي ايضا يستحق بها فاعلها النار وسخط الله تبارك وتعالى عليه لكنه اذا دخل النار يدخلها دخول تطهير وتنقية لا دخول تخليد كما هو حال الكافر قال بل ارسل الينا رسولا بل ارسل الينا رسولا المراد الينا اي نحن امة محمد عليه الصلاة والسلام والمراد بالرسول المرسل الينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وامام المرسلين وسيد ولد ادم اجمعين صلوات الله وسلامه عليه وقد قال الله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين قال بل ارسل الينا رسولا بل ارسل الينا رسولا ايام من علينا بهذه المنة واكرمنا بهذه الكرامة وتفضل علينا بهذه النعمة وهي بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لنا رسولا وداعيا الى الله باذنه صلوات الله وسلامه عليه وسراجا منيرا ومن نعمة الله علينا امة الاسلام ان نبينا خير الانبياء وافضل المرسلين وخصه عليه وخصه الله تبارك وتعالى بخصائص لما يحصل عليها ولم يعطها نبي قبله وايضا اكرم امته سبحانه وتعالى بكرامات لم تعطها امة من الامم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام نحن الاخرون الاولون نحن الاخرون الاولون فالله جل وعلا اكرمه بكرامات ومن عليه بعطايا لم يعطها نبي قبله وهي معروفة عند اهل العلم بخصائص النبي عليه الصلاة والسلام وافردت بمصنفات خاصة واعطيت امه امته عليه الصلاة والسلام اه امورا وخصائص لم تعطها امة من الامم قبل امته صلى الله عليه وسلم فيجب على المسلم ان يستشعر نعمة الله عليه وفضله سبحانه وتعالى عليه ومنه عليه بان جعله من اتباع هذا الرسول الكريم. لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليهما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فارسل الينا جل وعلا رسولا ارسل الينا رسولا رسولا رحيما كما وصفه الله رؤوفا كريما ناصحا امينا مبلغا عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين مجاهدا في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين وما ترك خيرا الا دل امته عليه. ولا شرا الا حذرها منه نصح عليه الصلاة والسلام اتم النصح وبين اكمل البيان صلوات الله وسلامه عليه قال ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار من اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. من اطاعه اي اطاع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فيما يدعو اليه من التوحيد والخضوع لله وفعل اوامره والانتهاء عن نواهيه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار وهذا معنى قول نبينا عليه الصلاة والسلام كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى اي ابى على نفسه دخول الجنة هذه المسألة كما قدمت تتلخص بوجوب طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام ومهد لهذه الطاعة بمقدمات وتمهيدات بين من خلالها ان الله عز وجل خلقنا ورزقنا وبين انه لم يخلقنا هملا لا نؤمر ولا ننهى وانه سبحانه وتعالى ارسل الينا رسولا ينتج من هذه المقدمات الثلاث نتيجة عملية مطلوبة من الجميع وهي طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام وهي طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام وان من اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الجنة ومن عصى الرسول صلى الله عليه وسلم دخل النار ما الدليل على هذه المسألة وعرفنا فحو المسألة ومقصودها وهو طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام. ما الدليل على هذه المسألة قال والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. هذا هو الدليل على هذه المسألة والمسألة عرفناها اه بالممهدات والمقدمات لها وان خلاصة هذه المسألة طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام. الدليل على وجوب طاعته صلوات الله وسلامه عليه ما هو قال انا ارسلنا اليكم رسولا هو محمد عليه الصلاة والسلام الرسول هنا المراد به محمد صلى الله عليه وسلم والمراد اليكم اي امة محمد عليه الصلاة والسلام انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم اي شاهدا عليكم باعمالكم وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا اي شهيدا على عليكم باعمالكم قال شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا كما ارسلنا الى فرعون رسولا ارسال الرسول عليه الصلاة والسلام اليكم ليس بدعا من الامر. امم مظت قبلكم وبعث فيهم ماذا رسل وكانت العواقب الحميدة لمن اطاعوا المرسلين والعواقب الوخيمة لمن عصوا المرسلين ومثال على على ذلك هذا مثال مثال على ذلك لتوظيح المقام وبيان الامر قال كما ارسلنا الى فرعون رسولا كما ارسلنا الى فرعون رسولا وهنا المثال الذي سيق هنا سيق سيق مساق التحذير الشديد من عصيان الرسول سيق مسار التحذير الشديد من عصيان الرسول انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم اطيعوه امتثلوا اوامره اتبعوه احذروا ان تكونوا عصاة له احذروا من ذلك كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فعصى فرعون الرسول ماذا حصل له فاخذناه اخذا وبيلا فاخذناه اخذا وبيلا. ما المراد بهذا المثل كما ارسلنا ما المراد به؟ اي انتبهوا احذروا اياكم وعصيان الرسول اياكم وعصيان الرسول فان عصيان الرسول هلاك ودمار والامثلة على ذلك في التاريخ كثيرة لا حد لها ومن الامثلة هذا المثل العجيب هذا المثل العجيب قال كما ارسلنا الى فرعون رسولا. فعصى فرعون الرسول. يعني كانت كان موقف ترعون من هذا الرسول الذي هو موسى عليه الصلاة والسلام كان موقفه منها العصيان عصاه لم يستجب له لم يقبل دعوته. رد وكذب ما جاء به واتهمه بانواع التهم فعصى فرعون الرسول وفعصى فرعون الرسول ماذا ماذا حصل ما النتيجة التي بقى بها فرعون قال فاخذناه اخذا وبيلا ما هو هذا الاخذ الوبين؟ جاء مبينا في القرآن في اية كثيرة منه والاخذ الويبيل الذي بين في القرآن الكريم والذي حصل ويحصل لفرعون هو في الدنيا اخذ وبيل في الدنيا وفي القبر في البرزخ ويوم القيامة في الدنيا وفي البرزخ ويوم القيامة اما في الدنيا فان الله سبحانه وتعالى اهلكه بالغرق وكان من تكبره وتعاليه وتعاظمه وتفاخره على الناس قوله فيما كان يفخر به وهذه الانهار تجري من تحتي وهذه الانهار تجري من تحتي فعاقبه الله سبحانه وتعالى بالغرق عاقبه الله تبارك وتعالى بالغرق وكان اهلاكه بالغرق عجب العجاب. واية من ايات الله سبحانه وتعالى العظيمة لانه لما ذهب موسى عليه السلام ومن معه فرارا من فرعون وقصده قتلهم وانطلق فرعون وجنوده خلف موسى. ومن معه الى ان وصل موسى ومن معه الى البحر الى ان وصلوا الى البحر التفت ما التفت من مع موسى الى الوراء واذا ترعون وجنوده وعتاولته مقبلين عليهم اينوا الموت البحر امامهم محيط بهم وفرعون وصل اليهم بزنوده وهم قلة وعزل ولا طاقة لهم بفرعون وجنوده فماذا قالوا؟ قالوا انا لمدركون قالوا انا لمدركون. قال كلا ان معي ربي سيهدين البحر امامهم وفرعون وصل اليهم وموسى عليه السلام بكل ثقة وايمان بالله تبارك وتعالى يقول كلا ان معي ربي سيهدين ان معي ربي سيهدين. فامره الله سبحانه وتعالى ان يظرب بعصاه البحر امره ان يضرب بعصا البحر فظرب بعصاه البحر ماذا حصل الماء السيال وقف واصبح الماء جبال واقفة الماء السائل اصبحت جبال واقفة والارض التي كانت آآ رطبة ووحل وطين اصبحت يابسة في لحظة واحدة ضرب بعصاه البحر فوقف الماء مثل الجبال واقف الماء مثل ما يقف الجبل والارض يابسة طريقا في البحر يبسا يابسة الارض يعني جافة ليس فيها رطوبة ولا وحل اذا اذا نزحت الماء اذا نزحت الماء من وادي او من ارض ممتلئة بالماء يبقى مكانها ماذا؟ وهل لا ينشف الا بعد وقت في نفس اللحظة يظرب فيقف الماء والارض تيبس اية من ايات الله فيمر موسى عليه السلام ومن معه مع هذا الطريق اليبس والماء واقف عن يمينهم وواقف عن يسارهم ويمرون يمشون بين الماء الماء يرونه واقف على اليمين وواقف على اليسار مثل الجبال. اية من ايات الله اية عظيمة من ايات الله سبحانه وتعالى والارظ يابسة ثم يمر موسى عليه السلام ومن معه كلهم الى الضفة الاخرى والجهة الاخرى ثم يأتي فرعون يريد ان يدرك موسى ومن معه ويدخل هو وجنوده فلما تكامل موسى ومن معه خروجا من البحر وتكامل فرعون ومن معه دخولا في البحر امر الله الماء ان يعود كما كان ووهلك فرعون ومن معه هلاك نفس واحدة هو وهؤلاء الجنود وهذه الاعداد المهيلة كلهم هلكوا هلاك نفس واحدة هذا من الاخذ الويل في الدنيا في القبر في القبر في البرزخ كل يوم يعرضون على النار من حين موتي موته ومن معه الى يومنا هذا الى ان تقوم الساعة وهم يوميا صباح مساء يعرضون على النار هذا من اخذ الويب هذا من الاخذ الوبيب قال تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشية هذا في الدنيا في القبر يعرضون على النار في قبورهم في الصباح والمساء اليوم هذا صباحه ومساءه عرض فرعون ومن معه على النار عبر القرون المديدة والسنوات الطويلة صباح مساء يعرضون على النار النار يعرضون عليها غدوا وعشيا يعني صباح ومساء هذا في القبر هذا من الاخذ الوبيد هذا من الاخذ الوبير في البرزخ يوم القيامة ماذا سيكون اشد النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب نكال ووبال وعقاب باء به في الدنيا وباء به في القبر ويبوء به يوم القيامة كل ذلكم لماذا لماذا لانه عصى الرسول لانه عصى الرسول هنا يأتي سؤال لما ذكر الله لنا ذلك لما ذكر الله لنا ذلك؟ لما ذكر لنا جل وعلا هذا الخبر هل ذكره تبارك وتعالى مجرد معلومة نتعرف عليها الاجل هذا ذكره؟ مجرد معلومة نتعرف عليها ونعلمها؟ لا في جانب عملي مطلوب منا وهو ان نطيع رسولنا عليه الصلاة والسلام ولا نعصيه لان الذي يعصي الرسول يأخذه الله سبحانه وتعالى الاخذ الوبين ويعاقبه العقاب الشديد فالفوز برضا الله سبحانه وتعالى لا يكون الا بطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام ومن لم يطع الرسول اخذه تبارك وتعالى الاخذ الوبيل ولهذا قال الله تعالى في القرآن في باب طاعة الرسول قال ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم وفي المعصية معصية الرسول قال ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين فاذا هذا جانب عظيم وهذه مسألة كبيرة جدا ومهمة للغاية يجب على كل انسان ان ينتبه لها وان يعرفها وان يعمل بها وهي ان يدرك ان الذي خلقه هو الله وان الذي يرزقه هو الله وان الله تبارك وتعالى لما لن يتركه هملا ان ارسل اليه رسولا والواجب عليه طاعة الرسول الواجب عليه طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ولزوم ما جاء به صلوات الله وسلامه عليه ومن اطاع الرسول دخل الجنة ومن عصى الرسول دخل النار ثم بعد ذلك ذكر رحمه الله تعالى المسألة الثانية من المسائل الثلاث قال الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا ملك مقرب ولا ولا نبي مرسل اي فظلا عن غيرهما ومن هو دونهما لان الملائكة المقربين والانبياء المرسلين لهم المكانة العلية عند الله والمنزلة الرفيعة عنده سبحانه وتعالى فاذا كان جل وعلا لا يرضى ان يعبد معه غيره من الملائكة ولا يرظى ولا يرظى ان يعبد معه غيره من النبيين فغيرهم من باب اولى فالعبادة حق له خلق الخلق لاجلها واوجدهم لتحقيقها فلا يرظى سبحانه وتعالى ابدا ان يجعل معه شريك في العبادة ولو في شيء قليل منها ولو في شيء قليل منها. لا يرظى ذلك سبحانه وتعالى ابدا قال ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته ان يشرك معه اي ان يجعل معه شريك والشريك هو المساوي والعدل فلا يرضى سبحانه وتعالى ان يجعل معه شريك في العبادة والعبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة فالعبادات كلها حق لله الصلاة بركوعها وسجودها الدعاء الذبح النذر الخوف الرجاء الى اخر ذلك هذه كلها عبادات وهي حق لله سبحانه وتعالى. لا يرضى عز وجل ان يصرف منها ولا شيء قليل لغيره لا للملائكة المقربين ولا للانبياء المرسلين ولا لغيرهم من باب اولى لان مكانة الملائكة عند الله عظيمة ومكانة الانبياء عند الله عظيمة ولهم جاه عند الله سبحانه وتعالى ومع هذا لا يرظى سبحانه ان يجعل له شريك في العبادة وفي حقوقه. لا لا من الملائكة الذين لهم مكانة عنده ولا ايظا من الانبياء الذين لهم مكانة عنده ولا ايظا من غيرهم ممن هم دون هؤلاء بمراحل ومراحل قال ان ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته في عبادته هذا فيه ان العبادة حق لله حق لله جل وعلا لا شريك له في ذلك قال عليه الصلاة والسلام في حديث معاذ يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قال قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا ما مفهوم هذا الحديث وحق وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. مفهومه ان من يشرك بالله يعذبه الله ولا يغفر الله سبحانه وتعالى له ذنبه لانه لا يرضى جل وعز ان يشرك به قال تعالى ولا يرظى لعباده الكفر وقال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه والاسلام قائم على التوحيد وقال تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفي نفسه وملة ابراهيم التوحيد وقال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال تعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق الله جل وعلا لا يرظى الشرك ولا يقبله قال وقال جل وعلا ورضيت لكم الاسلام دينه الاسلام هو توحيد الله واخلاص الدين له فهو لا يرضى جل وعلا الا التوحيد اما الشرك لا يرضاه الشرك لا يرضاه سبحانه وتعالى حتى ولو كان الذي جعل شريكا مع الله ملك من الملائكة حتى ولو كان الذي جعل شريكا مع الله نبي من الانبياء ولو كان سيد المرسلين. عليه الصلاة والسلام. الله لا يرضى لا يرضى سبحانه وتعالى ان يجعل معه شريك. لان العبادة حق له وحده. سبحانه العبادة حق لله تبارك وتعالى وحده لا شريك له فيها ليس لله شريك في هذا الحق هو حق الله جل وعلا على العبيد فلا يرظى ان يشرك به لا من الملائكة ولا من الانبياء ولا من غيرهم فيما يتعلق بالانبياء فيما يتعلق بالانبياء تأتيك ايات في القرآن الكريم كثيرة تبين لك ان الانبياء لا حق لهم في هذا لا حق لهم في هذا الحق لله وحده سبحانه وتعالى والعبادة له جل وعلا وحده ولهذا تقرأ في ايات كثيرة تبين ان هذا الامر لله ليس للانبياء فيه شيء بالايات صريحة مثل قوله تعالى لنبيه ليس لك من الامر شيء. الامر لله جل وعلا وهو عليه الصلاة والسلام يبين ذلك في مقامات كثيرة. يقول يا فاطمة بنت محمد سليني من ما لي ما شئت لا اغني عنك من والله شيئا سمع مرة عليه الصلاة والسلام رجلا يقول وفينا رسول الله يعلم ما في غد قال لا يعلم ما في غد الا الله روى الحاكم في المستدرك ان اسيرا جيء به الى النبي عليه الصلاة والسلام ثم اعلن توبته قال اتوب الى الله ولا اتوب الى محمد. قال عرف الحق لاهله وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون سمع اقواما يطرونه عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام لا ترفعوني ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله اياها وقال لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله فيما يتعلق بالملائكة تجد ايات كثيرة جدا تبين لك ان الملائكة ليس لهم في هذا الامر حق وانهم عبيد لله جل وعلا ولهذا في مقام التحذير من الشرك في سورة سبأ قال الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وما لهم فيهما من شرك وما لهم منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم اي الملائكة وهذا بيان ان هذا الخلق العظيم الملائكة ليس لهم من الامر شيء وانهم ضعاف فقراء الى الله سبحانه وتعالى حتى اذا فزعت قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير جاءت السنة مفسرة ومبينة لهذه الاية. قال عليه الصلاة والسلام اذا تكلم الله بالوحي خرت الملائكة صعقة اذا تكلم الله بالوحي خرت الملائكة صعقة خظعانا لقوله جل وعلا تصعق الملائكة ثم اذا زال الصعق والفزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم هؤلاء تصرف لهم العبادة يصرف لهم الذل والخضوع والانكسار والرغب والرهب والرجاء والطمع؟ لا والله. العبادة حق لله سبحانه وتعالى الملائكة مع قوتهم مع كبر اجسامهم مع القدرة التي اعطاهم الله اياها ما يستحقون من العبادة اي شيء والناس في هذا الباب يفتنون واكثر ما يفتن الناس في باب الشرك عندما يرون اشياء خارقة للعادة عندما يرون اشياء خارقة للعادة. فكيف تكون حال كثير من الناس لو رأوا ملك بقوته وشدته وما اعطاه الله من القدرة سبحان الله فالامر والعبادة حق لله جل وعلا عندما يخرج الدجال في اخر الزمان يخرج على هيئة مبينة في السنة اعور ومكتوب على جبهته كافر كاف كافة ر على جبهته لا يراها الا المؤمن ويمر على المدن وعلى القرى ويأمرهم باتباعه يأمرهم باتباعه ان اتبعوه واطاعوه امر السماء ان تمطر فتمطر يقول للسماء امطري فينزل المطر ويقول للارظ انبتي فيخرج النبات واذا قال لقرية اتبعوني فابوا قال لكنوز القرية وخيراتها اتبعيني فتمشي الكنوز وراءه وكل من يمر عليهم يقول انا ربكم هل يصدق ويقال نعم انت ربنا ويعبد ولهذا كثير من الناس نسأل الله العافية والسلامة والثبات على الحق يفتنون في دينهم وتوحيدهم بالخوارق والاشياء التي تبهر العقول. وكم من الدجاجلة لبسوا على العوام اذا كان هذا هو الدجال الاكبر ففيه قبله دجاجلة كثيرون فتنوا الناس في اديانهم ولبسوا عليهم وكانت معهم الشياطين عونا لهم فيأتون باشياء خارقة للعادة فيذهل العوام وتطيش عقولهم ثم يطيعون هؤلاء في كل ما يأمرونهم به ولو قالوا لهم اسجدوا لنا سجدوا لهم ولو قالوا لهم ادعونا من دون الله دعوهم من دون الله وهذا حصل في خلق كثيرون يصرفون عن التوحيد ويفتنون عن ما خلقوا لاجله بمثل هذه الامور فلهذا من اوجب الواجبات ومن اعظم العلوم التي ينبغي على المسلم ان يتعلمها هذا العلم الذي يتحدث عنه الشيخ في هذه المسألة قال الله لا يرضى ان يشرك معه احد كائنا من كان باي مبرر كان اي صفة كانت لا يرضى الله سبحانه وتعالى. لا يرضى ان يشرك معه احد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل اي فظلا عن غيرهما. ما الدليل؟ الادلة كثيرة على ذلك لكن هذه الرسالة ليست من الرسائل المطولة التي تبسط فيها الدلائل. هذه رسالة مختصرة. ولهذا نلاحظ الشيخ يذكر المسألة ودليل واحد. لان المقام مقام رسالة مختصرة تنشر بين عموم الناس حتى يقفوا على المسألة بدليلها من كتاب الله سبحانه وتعالى فهذا دليل واحد من عشرات ومئات الادلة اقتضاه مقام هذه الرسالة وهو مقام الاختصار قال والدليل على ذلك قول الله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا احد ما هي هذه الكلمة احد هذه نكرة في سياق النهي لا تدعو نكرة في سياق النهي هل يخرج من هذا النهي احد هل الملائكة يخرجون من هذا النهي الانبياء يخرجون الاولياء ايا كان هل يخرج احد من هذا النهي؟ حاشا وكلا. فلا تدعوا مع الله احدا اي اي احد كان لا ملك مقرب ولا نبي مرسل فضلا عن غيرهما فلا تدعو مع الله احدا اي احد كان لا من الملائكة المقربين ولا من الانبياء المرسلين فظلا عن غيرهم من المخلوقات فالدعاء سواء دعاء العبادة او دعاء المسألة هذا كله حق لله سبحانه وتعالى ليس له شريك في ذلك وان المساجد المساجد قيل اماكن السجود اماكن السجود وقيل اعضاء السجود وهذه كلها لله وان المساجد لله ان كان المساجد المراد بها اماكن السجود فيكون معنا فلا تسجدوا فيها لاحد غير الله وان كان المراد بالمساجد اعضاء السجود فلا تسجدوا بها لاحد غير الله المساجد لله المساجد لله اي اماكن السجود لا يسجد فيها الا لله جعلت لي الارض مسجدا وطهورا المساجد اي اعضاء السجود لله لا يسجد بها الا لله لا يسجد بها الا لله قال فلا تدعوا مع الله احدا اي لا تجعلوا مع الله تبارك وتعالى شريكا في العبادة ايا كان فهذه مسألة عظيمة وكبيرة ومهمة وكم من الخلائق غفلوا عنها كم من الخلائق غفلوا عنها وكم من الناس صدوا عن هذا الحق وعن هذا الهدى بانواع من الحيل وصنوف من الدجل والاستخفاف بعقول الجهال حتى صرفوا عن هذه عن هذا الحق المبين والتوحيد الخالص فاذا من المسائل العظيمة الجليلة الكبيرة التي يجب على كل مسلم ومسلم ان يعرفها ان الله سبحانه وتعالى لا يرظى ان يسرك معه احد في عبادته لا يرظى ان يشرك معه احد في عبادته. اي احد كان لا يرضى ان يشرك معه احد اي احد كان الدليل ولا تدعو فلا تدعو مع الله ما حدا ولاحظ الشيخ رحمه الله في كل المسائل في هذا الكتاب وفي كل الكتب يمشي مع الكتاب والسنة خطوة خطوة كلمة كلمة حرفا حرفا مع كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه اذا هذه المسألة الثانية الاولى طاعة الرسول والثانية ماذا؟ توحيد الله الاولى المسألة الاولى طاعة الرسول ذكرها رحمه الله بعد مقدمات بين يديها والمسألة الثانية هي ماذا توحيد الله واخلاص الدين له وانه سبحانه وتعالى لا يرظى ان يشرك معه احد في العبادة نعم قال رحمه الله تعالى الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب والدليل قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر وادون من حاد الله من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون ثم ذكر رحمه الله رحمه الله تعالى المسألة الثالثة وهي مترتبة على ومنبنية على المسألتين الاوليين المسألة الاولى عرفناها طاعة الرسول والمسألة الثانية توحيد الله ولهذا لما اراد رحمه الله تعالى الحديث عن المسألة الثالثة لخص المسألتين الاوليين فقال الثالثة ان من اطاع الرسول هذي المسألة هي الاولى قال ووحد الله هذه المسألة الثانية بعد ذلك تأتي المسألة الثالثة وهي لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب وهنا ذكر رحمه الله تعالى ما يتعلق بمسألة البراء من الكفار والحذر من موالاتهم وتوليهم وذكر رحمه الله عليها الدليل من كتاب الله اه عز وجل وهي مسألة تحتاج الى شيء من اه او تحتاج الى بعض التفاصيل فلعل الحديث عنها يرجى الى درس الغد بعون الله تبارك وتعالى ومنه وتوفيقه ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح وان يوفقنا لطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام وتحقيق التوحيد لله جل وعلا وان يعيذنا من الشرك وان يعيذنا من البدع والاهواء وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد اله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وفقكم للحق واحسن لنا ولكم العاقبة شيخنا حفظكم الله هل هناك حكمة بتقديم شيخ الاسلام بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم على توحيد او توحيد الله عز وجل الحكمة هنا من تقديم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لان امور الايمان لا سبيل الى معرفتها لا سبيل للعباد الى معرفتها الا من طريق المرسلين فالرسل هما الهداة والدعاة الى توحيد الله واخلاص الدين له وهم الذين يبينون للناس تفاصيل الشرائع واحكام الدين والاوامر والنواهي وتوحيد الله عز وجل هو افراده بالعبادة والذل والخضوع والرجاء والانكسار ونحو ذلك من الامور التي انما تعرف من طريق الانبياء والمرسلين فلعله لاجل هذا قدم المصنف رحمه الله آآ طاعة المرسلين. ونظير هذا في القرآن مواضع كثيرة منها قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وايضا قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون فذكر الرسول والرسل ثم ذكر حقه سبحانه وتعالى الذي يبين او تبين تفاصيله للناس من طريق الانبياء والمرسلين كان احد الاخوة رغب اه التنبيه الى آآ صفة الصلاة على الميت وذكر جزاه الله خيرا انه لاحظ آآ كثيرا من آآ الناس من من الزوار لا لا يعرف الصلاة او لا يعرف ماذا يقال فيها وربما بعضهم الامر شيء بالنسبة له اه جديد بالنسبة له جديد او لم يعلم ماذا يقول في في في الصلاة على الجنازة والصلاة على الجنازة فيها تكبيرات التكبيرة الاولى بعدها يقرأ فاتحة الكتاب يبدأ بقراءة فاتحة الكتاب وفاتحة الكتاب فيها الثناء على الله سبحانه وتعالى وتعظيمه جل وعلا وتمجيده فيبدأ بفاتحة الكتاب مثنيا على الله معظما له جل وعلا والدعاء اصلا الصلاة على الميت دعاء له لكن بين يدي الدعاء حمد وثناء على الله بقراءة الفاتحة هذا بعد التكبيرة الاولى ثم بعد التكبيرة الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ومن اسباب اجابة الدعاء الصلاة والسلام على رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فبعد التكبيرة الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت بالرحمة والمغفرة وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك ادعية مثل اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وانثانا وصغيرنا وكبيرنا اللهم من احييته منا على الاسلام ومن توفيته منا فتوفه على الايمان. اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده او اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله واوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس بعد التكبيرة الثالثة يدعى للميت. اذا التكبيرة الاولى يكون بعدها الفاتحة وهي ثناوى تعظيم لله وتمجيد له سبحانه وتعالى. وبعد الثانية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد التكبيرة الثالثة الدعاء للميت ويحرص المسلم على تعلم الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام لانه اتم الدعاء واكمله واجمعه واوفاه واسلمه آآ من الخطأ والزلل فهو دعاء معصوم سالم من الزلل والخطأ ثم بعد التكبيرة الرابعة يكون السلام نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول نرى في الاصول الثلاثة ان الشيخ رحمه الله تعالى ذكر توحيد الربوبية فهل معنى هذا ان الشيخ رحمه الله جعل جعله لذكر توحيد الربوبية وكتابه الاخر التوحيد ذكر فيه توحيد الالوهية لا ليس الامر كذلك ليس الامر كذلك الشيخ رحمه الله لما ذكر اه توحيد الربوبية فالاصول الثلاثة ذكرها لان توحيد الربوبية امر مركوز في الفطر وهو دليل على وجوب افراد الله بالعبادة ولهذا سيأتي معنا قوله رحمه الله في الاصول الثلاثة ما معناه كما انه تفرد وحده بالربوبية فليفرد وحده بالعبادة الاصول الثلاثة الاصل الاول من هذه الاصول الثلاثة هو آآ معرفة العبد ربه معرفة العبد ربه والمراد بهذه المعرفة بينها الشيخ رحمه الله ليس المراد بمعرفة العبد ربه اي توحيد الربوبية كما فهمه الاخ السائل. بل المراد معرفة الله عز وجل بانه الرب الخالق الرازق وان هذا يقتضي ويستلزم افراده بالعبادة ولهذا بين في هذا الاصل تفصيلا العبادة وذكر افرادا كثيرة من العبادة وبين وجوب اخلاصها لله تبارك وتعالى فهذا كله داخل في معرفة الرب وحقيقة الذي لا يخلص العبادة لله ما عرف ربه الذي لا يخلص العبادة لله ولا يفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة ما عرف الله تبارك وتعالى حق المعرفة لان من عرف الله حق المعرفة لن لن يصرف شيئا من العبادة لغيره ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير احسن الله اليكم هذا سائل يقول هل الشرك في الالوهية اعظم من الاشراك في الربوبية الشرك في الربوبية او الالوهية كله عظيم وكله ناقل من ملة الاسلام الشرك في الربوبية شرك في خصائص الله والشرك في الالوهية شرك في حقوقه سبحانه وتعالى على عباده الشرك في الربوبية ان يجعل شيئا من خصائص الله في ربوبيته لغير الله وهذا ناقل من الدين ومخرج من الملة وموجب للخلود في نار جهنم والشرك في الالوهية صرف شيء من حقوق الله لغيره بان يدعو غير الله او يذبح لغير الله او ينذر لغير الله تبارك وتعالى فكل من اه الشرك في الربوبية او الاسماء والصفات او الالوهية كل من ذلك ناقل من ملة الاسلام. لكن غالب شرك الناس وظلال الناس وغالب ما تكون الخصومات بين الانبياء واقوامهم في توحيد العبادة واما الربوبية اه الامر فيها قليل وغالب ايضا من يعلن شركه في الربوبية في قرارة نفسه وكاملي فؤاده خلاف ما يظهر كما قال الله سبحانه وتعالى عنا فرعون وقومه قال وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا وقال موسى عليه السلام لفرعون لقد علمت اي يا فرعون ما انزل هؤلاء الا رب السماوات انت تعلم في قراءة نفسك ان المنزل لهذه الايات هو رب العالمين سبحانه وتعالى. تعرف ذلك فالذين ينكرون الربوبية غالبا ينكرونها عنادا واستكبارا غالبا ينكرونها عنادا واستكبارا الخصومات بين الانبياء واقوامهم في توحيد العبادة وعلى كل الشرك سواء في الربوبية او الاسماء والصفات او الالوهية كله ناقل من ملة الاسلام وموجب للخلود في النيران ابد الاباد احسن الله اليكم هذا يقول هل يجوز الانحناء عند السلام وهل هذا من الشرك؟ لا يجوز لا يجوز الانحناء ولو كان قصد المنحني التحية لا يجوز الانحناء ولو كان قصد المنحني التحية جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام دلائل عديدة في النهي عن ذلك وبيان ان ان هذا من صنائع اهل الكتاب وجاء عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد ان تسجد لزوجها المراد بالسجود هنا الانحناء الذي هو التحية فهذا لا يحل ولا يجوز لا يحل ولا يجوز وجاء عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه النهي عنه جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه النهي عنه وهو قد يكون انحناء على وجه العبادة وهذا شرك اه اه واتخاذ للانداد مع الله سبحانه وتعالى وقد يكون على وجه التحية اه وهو محرم لا يحل ولا يجوز سواء قصد به التحية او قصد به تعظيم المنحني له والتذلل له وهذا من الشرك الناقل من الملة احسن الله اليكم هذا سؤال فحواه انه انتشر في هذا الزمان آآ التورع من اطلاق كلمة كافر على اليهود والنصارى بحجة انهم اه لا يعلمون شيئا ولا يعرفون دينهم فهل هذا جائز؟ وايضا فما هي المرتبة التي نجعلهم فيها احد هؤلاء المتورعين عنده اقتراح قال انا اقترح ان نقول عن ان لا نقول عن عنهم كفار وانما نقول مرشحين للاسلام نقول نقول هؤلاء مرشحين الاسلام يعني بدلا نقول كافر يقول هذي ثقيلة نقول هؤلاء مرشحين لا للاسلام يعني هذا يقول كلمة عصرية و او لطيفة وجميلة بدل من هذه الكلمة الغليظة الشديدة وكانه ليس بيننا قرآن يتلى. كلام ربنا سبحانه وتعالى فيه ايات وفيه وحيه وفيه تنزيله جل وعلا حتى يأتي امثال هؤلاء بمثل هذه الاقتراحات او مثل هذه الاراء والقرآن فيه ايات كثيرة جدا واضحة ويراها المسلم عندما يطالع في عندما يطالع فيها كتاب الله جل وعلا فيها التنصيح التنصيص على اه كفر هؤلاء في ايات كثيرة جدا في كتاب الله جل وعلا فيها التنصيص على كفر هؤلاء سواء اه اه بالقابهم او باوصافهم او باعمالهم والقرآن مليء بالايات الدالة على ذلك. نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول ما حكم لبس حزام لحفظ الاموال اثناء الاحرام؟ علما بانه يحتوي على جيب جائز جائز لبس الحزام لا يظر حتى لو كان فيه خياطة او كان فيه اماكن لحفظ النقود آآ مخيطة هذا كله جائز ولا ولا يؤثر وليس مما قال عنه الفقهاء ان المحرم لا يجوز له لبس المخيط لان مراد الفقهاء بقولهم لا يجوز له لبس المخيط اي لا يلبس من المخيط ما كان على هيئة كالقميص والفنيلة والسروال ونحو ذلك لا يجوز ان اه يلبس شيئا من ذلك بل يلبس ازار ورداء ابيظين نظيفين يلف بالإزار جزء بدنه الأسفل ويظع الرداء على عاتقيه هذه هي اه السنة واذا احتاج الى محفظة اه وفيها اه اه خياطة او احتاج الى الى حذاء هو فيه خياطة او ساعة يد وفيها خياطة هذا كله لا يؤثر. المقصود بالمخيط اي ما كان على هيئة مثل الفنايل والقمص والسراويل ونحو ذلك والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله