ويحصل عليك ما هي الاسباب المعينة على الثبات على طاعة الله عز وجل في هذا الزمن اعظم الاسباب المعينة على الثبات في هذا الزمان اولا الدعاء الدعاء وان يسأل العبد ربه بالحاح وان يدعو ربه دعاء الغريق ان يثبته على هذا الدين. ونبينا صلى الله عليه وسلم كان اكثر دعائه لا ومقلب القلوب اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فاعظم الاسباب ان يدعو العبد ربه دعاء الغريق ان يثبته على هذا الدين من الاسباب ايضا ان يعرف ربه باسمائه وصفاته. فالعبد كلما زالت معرفته لله بالله سبحانه وتعالى كلما زاد ثباتا وايمانا وتعظيما وخشوعا لله سبحانه وتعالى من الاسباب ايضا كثرة الاعمال الصالحة والمسابقة والمسارعة في طاعة الله عز وجل. فالعبد اذا تقرب الى الله بالفرائض ثم اتبع الفرائض بالنوافل كان عبدا ربانيا. فيسمع بالله ويبصر بالله ويمشي بالله ويتكلم بالله يأخذ ويعطي بالله فهذا الذي لو اقسم على الله لابره سبحانه وتعالى السبب الرابع ان يحرص على الصحبة الصالحة التي تعينه على طاعة الله عز وجل فتذكره اذا نسي وتعلمه اذا جهل من الاسباب ايضا المعينة على الثبات ان يتفكر ويعتبر في حال من سبقه فيزور المقابر وينظر الى ما انتهى اليه حالهم. ويزور المرضى وينظر ما هم وعليه من البلاء والشدة فان ذلك مما يعين على تليين القلوب وعلى الاتعاظ والاعتبار على اتعاظ والاعتبار فهذه بعظ الاسباب المعينة على الثبات في هذا الزمان وكما ذكرت اعظمها هو الدعاء والعلم والمثابرة على طاعة الله عز وجل والله تعالى اعلم. واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد